أمير الحلاج
الحوار المتمدن-العدد: 5130 - 2016 / 4 / 11 - 23:43
المحور:
الادب والفن
غدر
____________
ما أقسى أن ينْسلّ اليك الخنجرُ،
ممزوجاً بالشفتينِ المنشدتينِ سطوعَ القبلةِ
محمولاً بجناحيْ مفتاحِ التحليقِ المتوهِّجِ
آمالَ الإِقصاءِ لبوّاباتٍ
حيثُ النارُ الناشبةُ
في الصدْرِ المودعِ داخلَ كورِ الحدادِ
وداخلَ فرنِ الخزافِ
لها المجدافُ الراحلُ
رحّالاً يهوى الرؤيةَ
أنى العمقُ السارقُ يقترفُ استخدام البلطة،
ينفثُ منها السقْمُ الساحبُ غيْمَ استفحالِ التهطالِ الممزوجِ
ببوتقةِ الإيراق
و تنفثُ سطوةَ شمسِ البترِ
وخشخاشِ الفصْلِ .
فمن كَفٍّ يوميّاً تمتدُّ اليك بياضاً ،
وعلى كتفكَ ،حيثُ المسرى ،
حانيةً كالجفْنينِ لعينيك
لو عكَّرَ صفوَ الجوِّ غبارٌ،
واستشرى سوطُ الرمضاءِ،
لئلّا ملحُ العَرَقِ المتصبِّبِ
يسْرقُ من سمةِ الأشواكِ تدبّبها .
فادفع بالحِلْمِ المخضوضرِ فيك العلَّةَ ،
وانْسجْ درعَكَ من خوصِ وقوفِكَ
مرايا ردِّ السهمِ النافذِ
.إنعاشاً للصبحِ
#أمير_الحلاج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟