أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود الزهيري - جدل السيادة وتنازع المصالح : صنافير وتيران .. وتظل إيلات مصرية .. دراسة ملف - 1/5















المزيد.....

جدل السيادة وتنازع المصالح : صنافير وتيران .. وتظل إيلات مصرية .. دراسة ملف - 1/5


محمود الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 5130 - 2016 / 4 / 11 - 14:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أزمة من ضمن الأزمات تضاف إلي ملف الأزمات السياسية المصرية بعد أزمة الجدل الدائر حول قضية الباحث الإيطالي المقتول بأبشع صور القتل والتنكيل والتمثيل بجثته , والتي تعاني منه الديبلوماسية المصرية معاناة شديدة , وتأثرت به السياسة المصرية علي مستوي الداخل المصري بالتوازي مع السياسات الخارجية المتعلقة بالحريات وحقوق الإنسان , بالإضافة إلي قوائم المعتقلين في السجون والمعتقلات المصرية بأسباب راجعها إلي الجماعات الدينية وخاصة الإخوان المسلمين , والعمليات الإرهابية التي أوجعت الجيش المصري وطالت الشرطة المصرية وكأن الجيش في حرب أشنع من الحرب النظامية لتتحول معه سيناء إلي ساحة حرب بكل معاني الكلمة , ليتم إستنزاف القوة في معارك وكأنها معارك تحرير مصير , وبالفعل صارت معارك مصير , وعلي إثر ذلك تأتي أزمة ملف جزيرتي صنافير وتيران ويبزغ جدل السيادة وجدال تنازع المصالح علي تلك الجزيرتين الغير مأهولتين بمواطني الشعبين أو قوات الدولتين , وتستأثر بالسيادة عليهما القوات المتعددة الجنسية حسب إتفاقيات كامب ديفيد ووقوع تلك الجزيرتين في المنطقة " ج " , ففي الوقت الذي حضر الملك السعودي إلي مصر في زيارة استمرة خمسة أيام كان من ضمن ما تضمنته تلك الأيام الخمس الإقرار بالتنازل عن تلك الجزيرتين من الجانب المصري إلي الجانب السعودي فيما تعارف عليه بإتفاقية إعادة ترسيم الحدود البحرية بين الدولتين لتكون بنود تلك الإتفاقية مجهولة إلا لمن وقعا عليها من الجانبين فقط , وبعض الدوائر المعنية ..
وقت غير مناسب :
ففي الوقت الذي تنتاب السياسة المصرية داخلياً حالات من التأزم في بعض القضايا يأتي ملف صنافير وتيران ليضاف إلي جملة تلك الأزمات التي تحيط بشخص الرئيس المصري والدولة المصرية التي صارت عاجزة عن إتخاذ بعض القرارت المصيرية في مواجهة جملة من القضايا وعلي رأسها قضية الفساد , وقضايا البيئة ممثلة في إرتفاع مؤشرات التلوث بيئياً في المياه والهواء والتربة , بل امتد ليشمل التلوث الغذائي في معظم صوره , ومشاهد التلوث والقمامة التي طالت غالبية جانبي الترع والمصارف وكذا نهر النيل , لتمثل أزمة بيئية شديدة الخطورة علي البيئة المصرية والصحة المصرية , بجانب أزمات التعليم اللانهائية , ومكافحة الإرهاب داخلياً وتأثيراته علي الداخل المصري ..
في هذا الوقت يزداد الجدل الدائر حول تلك الإتفاقية التي كان من الممكن أن يتم إرجاء الحديث عنها في أوقات لاحقة , مادامت تلك الزيارة تؤكد علي مفهوم وحدة الأمتين العربية والإسلامية , إلا أن الحديث عنها في هذا التوقيت أشعل الحس الوطني المصري بصفة عامة , وهيج الحس المعارض من جانب جماعة الإخوان المسلمين ليجد زريعة لتهييج الحس الوطني لدي بعض الرافضين للسياسة المصرية الذين يزداد عددهم حسب رأي البعض من الراصدين للمشهد المصري المأزوم بقضايا عديدة تتضمنها ملفات خاصة بممارسات الشرطة المصرية وجرائم العنف والإختفاء القسري والتعذيب في عودة غير حميدة إلي ماقبل 25 يناير , وخاصة من جانب من شاركو في ثورة 25 يناير من الشباب الثائر الواعي , والذين صار لديهم وعي متزايد بأن ثورة 30 يونية حسب رؤية العديد منهم وتصورهم ماكانت إلا لإعادة ترسيم حدود دولة مبارك وتأميم مؤسسات الفساد لصالح السلطة والإجهاز علي ثورة 25 يناير وماتبقي من روحها , ومن ثم يأتي الإعلان عن هذه الإتفاقية في هذا التوقيت وكأنه بمثابة إشعال فتيل الأزمات الداخلية لتجد بعض القوي المنتمية للتيار القومي العروبي الناصري ومعها تحديداًَ جماعة الإخوان المسلمين , الفرصة في توجيه سهام النقد اللاذعة أحياناً والمهيجة للشارع في أحيان أخري كثيرة , ليتسني لها بعث الروح في حركات المعارضة للسلطة , بعد صمت طال بسبب الصراع بين المؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية ضد جماعة الإخوان المسلمين ومجابهة الإرهاب في الداخل المصري , وخاصة في سيناء واستنزاف القوة العسكرية والأمنية , ولعل هذا السبب كامن في صمت حركات المعارضة المصرية للسلطة منذ بداية هذا الصراع وحتي الوصول إلي أوجه الصراع مع السلطة ..
وموجز القول حسب رأي العديد من المحللين والمتابعين للمشهد الإجتماعي المصري لم يكن الإعلان عن تلك الإتفاقية موفقاً زمانياً !!

وبالفعل وأثناء كتابة تلك السطور وحال مطالعة صحيفة الفجر المصرية في عددها الصادر الإثنين 11 أبريل 2016 , وجدت تصريحات ثلاث من المرشحين الرئاسيين السابقين حول هذه الإتفاقية , وكأنهم يعلنوا حالة من حالات العصيان علي السلطة , ليحمل مانشيت الخبر :" بعد التنازل عن جزيرتي "تيران وصنافير".. مرشحو الرئاسة السابقين يعلنون العصيان على "السيسي" وأحدهم يرفع دعوى قضائية ضده "
وجاءت الصحيفة لتعرض رأيهم في هذه الإتفاقية وتنشر الأتي :
عقب توقيع الرئيس عبد الفتاح السيسي، اتفاقية إعادة ترسيم الحدود بين مصر والسعودية مع الملك سلمان، وتنازل مصر عن جزيرتي "تيران وصنافير" لصالح السعودية، سيطرت حالة من الجدل والغضب على جموع الشعب المصري بوجه عام والنشطاء السياسيين بوجه خاص، لم يفوت مرشحو الرئاسة السابقين تلك الفرصة للتعليق على ذلك، معتبرين أن الاتفاقية غير دستورية وباطلة والجزيرتين مصريتان، في حين أقام خالد على دعوي قضائية ضد التنازل عن الجزيرتين.
وتحت عنوان فرعي :
"صباحي": "تيران وصنافير" جزء من مصر.. وقرار السيسي "باطل"
من جانبه قال حمدين صباحي، المرشح الرئاسي السابق، إن جزيرتي تيران وصنافير تقع داخل إقليم جمهورية مصر العربية، مؤكدًا أن إعادة ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية باطل وغير مقبول.
وأضاف صباحي، أن السعودية لم تمارس أي سيادة منذ نشأتها على جزيرتي تيران وصنافير، موضحًا أن الجزيرتين تحت سيادة الدولة المصرية منذ عام ١-;-٩-;-٠-;-٦-;- وحتى اتفاقية كامب ديفيد التي اعترفت بوقوع الجزيرتين في المنطقة "ج" التابعة لمصر.
وتابع: "نحن نفدي هاتين الجزيرتين بدمائنا وأرواحنا، لأنه سبق وأن قام الجيش المصري في السابق بحروب عليها وسال بها دماء المصريين، قدمنا العديد من الشهداء على هذه الأرض".
وأوضح صباحي، أنه لا نريد خصومة مع السعودية، ولكن ذلك لا يعني أن نتنازل عن أرضنا، مشيرًا إلى أن الدولتين في حاجة إلى بعضهم البعض في هذه المرحلة الصعبة.
وأكد صباحي، أنه لا يحق للرئيس عبدالفتاح السيسي التنازل عن أي شبر من أرض مصر وفقًا للدستور، قائلًا: "التنازل عن الجزيرتين باطل دستوريًا، ولا يحق للرئيس أو مجلس الشعب التنازل عنها، لأن ذلك يتعلق بمصير الأجيال القادمة".
وطالب صباحي، الرئيس السيسي والملك سلمان بسحب توقيعهما من اتفاقية إعادة ترسيم الحدود البحرية، مؤكدًا أنهما زرعا قنبلة موقوتة بين الدولتين ويجب نزع فتيلها بحرص.
واستطرد: "لا يمكن أن يفاجأ الشعب في الإعلام بالاستغناء عن جزء من أرضه، عدم عرض الحقائق الخاصة بالجزيرتين على الشعب المصري سيضر بالعلاقات المصرية السعودية، وليس لدينا مانع من تشكيل لجان قانونية من الحكومة بمشاركة المجتمع المدني بشأن وثائق السعودية حول ملكيتها للجزيرتين".
وأشار صباحي، إلى أن الزعيم الراحل جمال عبدالناصر أغلق الملاحة بمضيق تيران في مؤتمر عالمي وهذا أبلغ دليل على ملكية مصر لجزيرة تيران، ولا توجد أي وثيقة تثبت عكس ذلك.
وعنوان فرعي آخر لرئيس حزب مصر القوية جاء به :
أبو الفتوح: «تيران وصنافير» مصريتان 100%
وعلّق الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، والمرشح الرئاسي السابق، على إعلان مجلس الوزراء عن تبعية جزيرتي صنافير وتيران للمياه الإقليمية السعودية، قائلا: "لن يستفيد من العبث بحدود مصر الشرقية إلا الصهاينة".
وأضاف أبو الفتوح، خلال تدوينة له بموقع التدوينات القصيرة "تويتر": "تيران وصنافير مصريتان، مضيق تيران مصري ١-;-٠-;-٠-;-٪-;-، ولن يكون مضيقا دوليا، وأم الرشراش أرض مصرية محتلة".
وعنوان فرعي تضمن رفع دعوي قضائية بشأن هذه الإتفاقية علي لسان المحامي خالد علي , والمرشح الرئاسي السابق :
خالد علي يرفع دعوى قضائية ضد التنازل عن الجزيرتين
فيما قال المحامي خالد علي، المرشح الرئاسي السابق، إنه تقدم ببلاغ للطعن على قرار ترسيم الحدود بين مصر والسعودية، اليوم الأحد، مؤكدًا أنه لا يحق للرئيس عبدالفتاح السيسي التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير.
وأضاف علي، أن الجزيرتين مصريتان منذ خرائط الحملة الفرنسية، وبعدها في خرائط الدولة العثمانية، موضحًا أنه لا توجد وثائق تثبت أن الجزيرتين سعوديتان لكنها مجرد خطابات.
وتابع: "ياريت نراجع كتب التاريخ، حرام عليكوا كفاية اللي حصل مع قبرص ومع أزمة سد النهضة، ما تفعلوه الآن يمثل إساءة للدولة المصرية، مصر ليست عزبة مصر بها شعب وبها مؤسسات ولا يمكن أن نتخلى عن أرضنا بهذه السهولة، ولا يحق لرئيس الجمهورية التنازل عن الأرض".
وأكد علي، أن الدستور يمنع رئيس الجمهورية من التنازل عن أرض مصر، مؤكدًا أنه كان يجب عرض الأمر على مجلس الشعب وإجراء حوار مجتمعي حوله، ثم عمل استفتاء شعبي.
وأشار علي، إلى أن بيان الحكومة الذي صدر بشأن الجزيرتين جريمة تستحق التحقيق، لأنه يشكل اعتراف بملكية السعودية للجزيرتين، ويحرم الأجيال القادمة من حق استعادة أراضيها.
وأوضح علي، أنه قرر اللجوء للمحكمة للفصل في هذا الأمر، مؤكدًا أنه يثق في نزاهة القضاء المصري وأنه سيتخذ القرار السليم في هذه القضية. "

ومن ثم فإن الغضب الشعبي سيزداد ليصب في نهاية المطاف ضد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي , وسيؤثر بالطبع علي مسار السياسة السعودية المصرية , ويجعل ماتم الإتفاق عليه في المسار الصعب أحياناً والمستحيل في أحياناً أخري , وتبقي التساؤلات الحائرة بلا إجابات !


يتبع الجزء الثاني ..



#محمود_الزهيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ربع إمرأة ..
- تحريم طباعة المصاحف بين الفتوي والفرمان .. والحبر النجس !!
- زيارة سفير إسرائيل لمنزل عكاشة .. والسؤال الجدير بالإجابة !!
- سعيد الشحات ينشر رسالة عن موقف بطولي للعقيد ياسر حسن عصر
- مسؤلية الدولة عن الإجرام المسكوت عنه :
- مسؤلية الدولة عن الإجرام المسكوت عنه : عن نعي ياسر برهامي ل ...
- تروتسكي : محمد عبده .. دراسة صانع الزعامات ورجل الصف الثاني ...
- تروتسكي : محمد عبده .. دراسة .. صانع الزعامات ورجل الصف الثا ...
- مقاطع .. والحبر في إصبعه ..
- غيبوبة إرادية
- كرامة الإنسان
- الأدب ومجابهة التطرف والإرهاب .. البعد الغائب
- ثنائية العروبة والإسلام : عوامل التفتت وأدوات الهدم !
- ثنائية العروبة والإسلام .. والقضايا المؤجلة !
- يقتل خاله ليدخل الجنة !
- طريق جبل الحلال : استئصال طريق الغواية
- تفكيك المشهد المصري .. دراسة موجزة ..
- الإرهاب هو الوجه الآخر للفساد !!
- عن تصريح رئيس محكمة الجنايات , وضرورة المؤتمر الشعبي العام ! ...
- حالة تصوف فلسفي


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود الزهيري - جدل السيادة وتنازع المصالح : صنافير وتيران .. وتظل إيلات مصرية .. دراسة ملف - 1/5