أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود الزهيري - الأدب ومجابهة التطرف والإرهاب .. البعد الغائب















المزيد.....



الأدب ومجابهة التطرف والإرهاب .. البعد الغائب


محمود الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 4903 - 2015 / 8 / 21 - 01:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأدب ومجابهة التطرف والإرهاب .. البعد الغائب

الفصل الأول


عن التطرف والعنف والإرهاب

بداية يتوجب التعرف بالإرهاب والتطرف , والتعريف في ذات الوقت بماهية اللآداب والفنون في مجابهة الظاهرة العنفية الدموية التي باتت تحمل رؤي عسكرية تجابه بها الدول والشعوب , حتي تنتصر هذه الجماعات الدينية في فرض رؤاها وتصوراتها الدينية علي أنها عقائد واجب الإيمان بها وتنفيذها علي وجهها المتصور , للإنتقام من كل المخالفين في الدين أو المذهب الواحد , وصولاً لإعمال فقه الدم , وارتكاب جرائم القتل والسلب والنهب والسبي للنساء , والرجال والأطفال , وإعادة مفاهيم فقية قديمة أو رؤي دينية وفتاوي لاتناسب ثقافة وطن من الأوطان أو بلد أو بيئة من البيئات , ولذلك فمن الأهمية تعريف الإرهاب والتطرف والتعريف بالفنون والآداب .
تعريف الإرهاب:
قبل التعريف بدور الأدب في مواجهة أو مجابهة الإرهاب والتطرف يتوجب في باديء الأمر التعريف بماهية الإرهاب أولاً ثم الولوج إلي التعريف بالتطرف الذي خو بمثابة بادءة في صناعة الإرهاب والعنف الدموي , وهناك العديد من التعاريف بالإرهاب إلا أننا يروق لنا أن نذهب إلي الأخذ بتعريف مبسط وميسور عن الإرهاب بكافة صوره المحلية أو الدولية , وهذا التعريف يتمثل في المختصر الأتي :(1)

الإرهاب هو أي عمل يهدف إلى ترويع فرد أو جماعة أو دولة بغية تحقيق أهداف لاتجيزها القوانين المحلية أو الدولية.

وانطلاقاً من التعريف أعلاه يمكننا التوسع في مفهوم الإرهاب من خلال التعرف على أنواعه الرئيسية، والأشكال التي يتخذها في كل منها، كما هو مبين أدناه.

1- الإرهاب الفردي:

وهو فعل يرتكبه الفرد لأسباب عديدة منها:

– الحصول على المبتغى بشكل يتعارض مع القانون أو المفاهيم الإجتماعية السائدة
– أسباب دينية أو مذهبية، ضمناً فتاوي مايسمى “شيوخ”

ويتخذ الإرهاب الفردي أشكالاً متعددة منها:

– الإرهاب الفكري
– الضغط النفسي
– التسفيه والتحقير
– القذف
– العنف الجسدي
– التكفير الفردي أو الجماعي
– الإفتاء بهدر دم إنسان أو جماعة أو طائفة
– القتل الجنائي ضمناً مايسمى جرائم الشرف

2- الإرهاب الجماعي الغير المنظم:
تقوم به عصابات غير منظمة لتحقيق مآرب خاصة تربط عادة بالأسباب التالية:
– أعمال التخريب والنهب والسطو المسلح
– أسباب دينية أو مذهبية وهو مايطلقون عليه “الجهاد في سبيل الله”، مثال ذلك بروز بعض الجماعات الإسلامية في كل من تونس وليبيا ومصر وسوريا والعراق، وتتخذ ممارساتها الإرهابية الاشكال التالية:

– التخريب
– الإكراه
– التهديد
– العنف الجسدي
– القتل الجنائي

3- الإرهاب الجماعي المنظم:
وهو الإرهاب الذي تمارسه جماعات منظمة تمولها وتشرف عليها مؤسسات أو هيئات أو دول معلنة أو غير معلنة، سعياً لتحقيق أهداف سياسية أو دينية أو مذهبية، مثال ذلك الأعمال الإرهابية التي قامت وتقوم بها جماعات مايسمى “الإخوان المسلمين” والجماعات الجهادية الإسلامية المسلحة الأخرى على أمتداد الوطن العربي، وأبرز أشكال الإرهاب الذي تمارسه هذه الجماعات هي:
– الإرهاب الفكري
– الضغط النفسي
– العنف الجسدي
– التهجير
– التخريب
– التفجير
– التصفية الجسدية أو المذهبية أو العرقية

4- الإرهاب الدولي:
وهو الإرهاب الذي تمارسه دولة واحدة أو أكثر عن طريق تسخير إمكانياتها الدبلوماسية أو العسكرية لتحقيق هدف سياسي، أو الإستيلاء على مكتسبات أو ثروات غيرها من الدول.
وفضلاً عن أن الإرهاب الدولي يتداخل فيه القانون مع السياسة وله من الأنواع مالا مجال للخوض فيه الآن، فإنه أيضاً يتخذ اشكالاً عديدة نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:

– الضغط الدبلوماسي
– الحصار الإقتصادي
– استخدام القوة العسكرية
– استهداف منشآت البنى التحتية
– القتل المنظم للمدنيين ..

ولذلك فإن :" الإرهاب والاستخدام المنهجي للإرهاب، وخصوصاً كوسيلة من وسائل الإكراه. في المجتمع الدولي، ومع ذلك ، والإرهاب لا يوجد لديه أهداف متفق عليها عالمياً ولا ملزمة قانوناً ، وتعريف القانون الجنائي له بالإضافة إلى تعريفات مشتركة للإرهاب تشير إلى تلك الأفعال العنيفة التي تهدف إلى خلق أجواء من الخوف، ويكون موجهاً ضد أتباع طريقة دينية وأخرى سياسية معينة، أو هدف أيديولوجي، وفيه استهداف متعمد أو تجاهل سلامة غير المدنيين . وبعض التعاريف تشمل الآن أعمال العنف غير المشروعة والحرب.
و يتم عادة استخدام تكتيكات مماثلة من قبل المنظمات الإجرامية لفرض قوانينها
و بسبب التعقيدات السياسية والدينية فقد أصبح مفهوم هذه العبارة غامضاً أحياناً ومختلف عليه في أحيان أخرى. الجدير بالذكر أن المسيحين قد عانوا منه بسبب إستهداف الجماعات المتطرفة لهم وأيضاً الإسلام في الوقت الراهن قد نال نصيب من هذه العبارة لأسباب سياسية تحكمها صراعات دولية وإقليمية.(2)

وحسب رؤية الكاتب والمحلل السياسي قاسم محمد عثمان :" ان تاريخ العمل الإرهابي يعود إلى ثقافة الإنسان بحب السيطرة وزجر الناس وتخويفهم بغية الحصول على مبتغاه بشكل يتعارض مع المفاهيم الاجتماعية الثابتة وقد وضع الكاتب نفسه تفسير لمعنى كلمة الإرهاب ووصفه انه العنف المتعمد الذي تقوم به جماعات غير حكومية أو عملاء سريون بدافع سياسي ضد اهداف غير مقاتلة ويهدف عادة للتأثير على الجمهور.
العمل الإرهابي عمل قديم يعود بنا بالتاريخ مئات السنين ولم يستحدث قريباً في تاريخنا المعاصر. ففي القرن الأول وكما ورد في العهد القديم، همت جماعة من المتعصبين على ترويع اليهود من الأغنياء الذين تعاونوا مع المحتل الروماني للمناطق الواقعة على شرق البحر المتوسط. وفي القرن الحادي عشر، لم يجزع الحشاشون من بث الرعب بين الأمنين عن طريق القتل، وعلى مدى قرنين، قاوم الحشاشون الجهود المبذولة من الدولة لقمعهم وتحييد إرهابهم وبرعوا في تحقيق أهدافهم السياسية عن طريق الإرهاب.
ولاننسي حقبة الثورة الفرنسية الممتدة بين الأعوام 1789 إلى 1799 والتي يصفها المؤرخون بـ"فترة الرعب"، فقد كان الهرج والمرج ديدن تلك الفترة إلى درجة وصف إرهاب تلك الفترة "بالإرهاب الممول من قبل الدولة". فلم يطل الهلع والرعب جموع الشعب الفرنسي فحسب، بل طال الرعب الشريحة الارستقراطية الأوروبية عموماً.
ويرى البعض ان من أحد الأسباب التي تجعل شخص ما إرهابياً أو مجموعة ما إرهابية هو عدم استطاعة هذا الشخص أو هذه المجموعة من إحداث تغيير بوسائل مشروعة، كانت اقتصادية أو عن طريق الاحتجاج أو الاعتراض أو المطالبة والمناشدة بإحلال تغيير. ويرى البعض أن بتوفير الأذن الصاغية لما يطلبه الناس (سواء أغلبية أو أقلية) من شأنه أن ينزع الفتيل من حدوث أو تفاقم الأعمال الإرهابية " (3)

وعن مفهوم التطرف الذي هو بادءة للإرهاب نصل إلي تعريف يكاد يكون مكتمل وشامل للتطرف من وجه نظر مؤسسية حال كون هذا التعريف يتناول كافة صور التطرف والتعريف بها وآثارها علي الفرد والمجتمع , بجانب أنه تفسير مبسط يسهل الوصول إلي الغرض الذي يتغياه هذا التعريف , ولذلك نصل إلي تعريف التطرف بداية بمثال توضيحي كالأتي :

التعريف بالتطرف

قبل البدء بمفهوم التطرف وعلاقته بالإرهاب ربما يكون مفيداً قراءة التبسيط التالي:

زيد هو رجل مسلم له جار قبطي يتعامل معه تماماً كما يتعامل مع بقية الجوار من المسلمين.
زيد هنا إنسان عادي (مثالي).

زيد يتعامل مع كل الجوار عدا جاره القبطي فإنه لايتعامل معه (لأنه قبطي).
زيد هنا إنسان متطرف (غير مثالي).

زيد يرمي الأوساخ أمام دار جاره القبطي (لأنه قبطي) لدفعه إلى هجر منزله.
زيد هنا هو إرهابي (منحرف).

زيد يرفع السلاح بوجه جاره القبطي ليجبره على إعلان الإسلام أو الرحيل أو القتل.
زيد هنا إرهابي خطير (مجرم).

مفهوم التطرف وعلاقته بالإرهاب:

التطرف، هو مصطلح يُستخدم للدلالة على كل ما يناقض الإعتدال، زيادة أو نقصاناً.

ونظراً لنسبية حد الإعتدال، وتباينه من مجتمع لآخر وفقاً لقيم وثقافة وعادات كل منها، فقد تعددت مفاهيم التطرف إلى حد جعل من الصعوبة بمكان تحديد أطرها. ومع ذلك حاول بعض الباحثين التوصل إلى تعريفات لمفهوم التطرف نتناول فيما يلي أهمها، وخاصة تلك التي تخدم مدلول التطرف في “المرصد العربي للتطرف والإرهاب”:

1- التطرف هو الخروج عن القيم والمعايير والعادات الشائعة في المجتمع، وتبني قيم ومعايير مخالفة لها.

2- التطرف هو اتخاذ الفرد (أو الجماعة)، موقفاً متشدداً إزاء فكر (أو أيديولوجيا أو قضية) قائم، أو يحاول أن يجد له مكان، في بيئة هذا الفرد أو الجماعة. وقد يكون التطرف إيجابياً يتمثل بالقبول التام لهذا الفكر (الأيديولوجيا، القضية)، أو سلبياً يتمثل بالرفض التام له، ويقع حد الاعتدال في منتصف المسافة بين القبول والرفض.

وفي كلا الحالتين يعتبر اللجوء إلى العنف (بشكل فردي أو جماعي) من قبل الجهة المتطرفة بهدف فرض قيمها ومعاييرها، أو بهدف إحداث تغيير في قيم ومعايير المجتمع الذي تنتمي إليه وفرض الرأي بالقوة، هو أحد أشكال الإرهاب، والإرهاب المنظم.

ويبدوا أن القول بأن التطرف هو أحد أوسع الأبواب التي تؤدي إلى الإرهاب يحتمل الكثير من الواقعية خاصة بعد أن ثبت أن 95% من حالات الإرهاب، والإرهاب المنظم، التي أجتاحت العالم العربي خلال الخمسين عاماً الماضية كانت نتاجاً للتطرف.

التعصب والإنغلاق الفكري

يرتبط التطرف بالتعصب والإنغلاق الفكري. فحين يفقد الفرد (أوالجماعة) القدرة على تقبل أية معتقدات تختلف عن معتقداته (أو معتقدات الجماعة) أو مجرد تجاهلها، فإن هذا يعد مؤشراً على تعصب هذا الفرد (أو الجماعة) وانغلاقه على معتقداته. ويتجلى شكل هذا الإنغلاق بأن كل مايعتقده الفرد (أو الجماعة) هو صحيح تماماً وأن موضوع (صحته) غير قابل للنقاش.

ونورد هنا ما جاء في موقع مقاتل من الصحراء (moqatel.com) تحت بند “مفهوم التطرف” والذي ساهم العديد من الباحثين في صياغته، حيث جاء فيه:

يرتبط التطرف بالعديد من المصطلحات، منها الدوجماطيقية والتعصب. إن التطرف وفقاً للتعريفات العلمية يرتبط بالكلمة الإنجليزية Dogmatism أي الجمود العقائدي والانغلاق العقلي. والتطرف بهذا المعنى هو أسلوب مُغلق للتفكير يتسم بعدم القدرة على تقبل أية معتقدات تختلف عن معتقدات الشخص أو الجماعة أو على التسامح معها. ويتسم هذا الأسلوب بنظرةٍ إلى المُعْتقَد، تقوم على ما يأتي:

1- أن المُعْتقَد صادق صدقاً مطلقاً أو أبدياً.
2- أن المُعْتقَد يصلح لكل زمان ومكان.
3- لا مجال لمناقشته ولا للبحث عن أدلة تؤكده أو تنفيه.
4- المعرفة كلها بمختلف قضايا الكون لا تُستمد إلا من خلال هذا المُعْتقَد دون غيره.
5- إدانة كل ما يخالف هذا المُعْتقَد.
6- الاستعداد لمواجهة الاختلاف في الرأي ـ أو حتى التفسير ـ بالعنف.
7- فرض المُعْتقَد على الآخرين ولو بالقوة.

التطرف حالة مرضية

إن حدود التطرف نسبية وغامضة ومتوقفة على حدود القاعدة الاجتماعية والأخلاقية التي يلجأ المتطرفون إلى ممارساتها. إذاً التطرف ظاهرة مرضية بكل معنى الكلمة وعلى المستويات النفسية الثلاثة، المستوى العقلي أو المعرفي، والمستوى العاطفي أو الوجداني، والمستوى السلوكي. فعلى المستوى العقلي يتسم المتطرف بانعدام القدرة على التأمل والتفكير وإعمال العقل بطريقة مبدعة وبناءة، وعلى المستوى الوجداني أو العاطفي يتسم المتطرف بالاندفاعية الوجدانية وبشدة الاندفاع والمبالغة فيه. فالكراهية المطلقة للمخالفة في الرأي أو للمعارضة الشديدة، أو حتى للإنسان بصفة عامة، بما في ذلك الذات. هي كراهية مدمرة، والغضب يتفجر بلا مقدمات ليدمر كل ما حوله أو أمامه. وعلى المستوى السلوكي تظهر الاندفاعية من دون تعقل، ويميل السلوك دائماً إلى العنف.

حكم الأقلية والتطرف

المتطرف المشحون بصبغة تعصبية غالباً ما ينعزل عن الفكر السائد، خاصة في الحالات التي يمثل فيها الأقلية الأغلبية. وقد يصل التطرف إلى نهاية مقياس الاعتدال، إما بسبب شطط في الأفكار أو السلوك، أو بسبب أساليب قمعية يقوم بها النظام مع معتنقي هذا الفكر. ويتحول المتطرف من فكر أو سلوك مظهري إلى عمل سياسي. هنا يلجأ المتطرف إلى استخدام العنف في تحقيق المبادئ التي يؤمن بها الفرد أو جماعته الدينية أو السياسية أو الفئوية. وعندما تستطيع الجماعة المتطرفة أن تحقق بعض الانتصارات، أو تملك وسائل العنف والقوة، قد تلجأ – سواء على المستوى الفردي أو المجتمعي أو الدولي – إلى استخدام الإرهاب الفكري أو النفسي أو المادي ضد كل من يقف عقبة أمام تحقيق أهدافها.

التطرف الديني

في حالة التطرف الديني، يكون الفرد متديناً عادياً يأخذ نفسه بتعاليم الدين ومبادئه، ويدعو الناس إلى الأخذ بذلك، وهو حتى هذه اللحظة يدعو إلى شيء لا يملك المجتمع إزاءه إلا تعبيراً عن الرضا والتشجيع. هذا الداعية غالباً ما يواصل مسيرته نحو التشدد مع نفسه أولاً ومع الناس، ثم يتجاوز ذلك إلى إصدار أحكام قاطعة بالإدانة على من لا يتبعه في مسيرته أو دعوته، وقد يتجاوز ذلك إلى اتخاذ موقف ثابت ودائم من المجتمع ومؤسساته وحكومته.

يبدأ هذا الموقف بالعزلة والمقاطعة، حتى يصل إلى إصدار حكم فردي على ذلك المجتمع بالردة والكفر، والعودة إلى الجاهلية. ثم يتحول هذا الموقف الانعزالي عند البعض إلى موقف عدواني يرى معه المتطرف أن هدم المجتمع ومؤسساته هو نوع من التقرب إلى الله وجهاد في سبيله، لأن هذا المجتمع – في نظر المتطرف – مجتمع جاهل منحرف، لا يحكم بما أنزل الله. هنا يتدخل المجتمع لوضع حد لهذا التطرف ومصادره، باعتباره نشاطاً يصل بصاحبه إلى الاصطدام بالعديد من القواعد الاجتماعية والقانونية. فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أساء هؤلاء استخدام تفسيرهما، ودعاهم هذا إلى الاعتداء على حقوق ليست لهم، وإلى تهديد أمن الأفراد وحرياتهم أو حقوقهم.

مظاهر التطرف الديني

1- إن أول مظهر من مظاهر التطرف هو التعصب للرأي تعصباً لا يعترف للآخرين برأي، وهذا يُشير إلى جمود المتعصب مما لا يسمح له برؤية مقاصد الشرع ولا ظروف العصر، ولا يسمح لنفسه بالحوار مع الآخرين. فالمتطرف يرى أنه وحده على الحق، وما عداه على الضلال، كذلك يسمح لنفسه بالاجتهاد في أدق القضايا الفقهية، ولكنه لا يجيز ذلك لعلماء العصر المتخصصين منفردين أو مجتمعين، ما داموا سيصلون إلى ما يخالف ما ذهب هو إليه.

2- التشدد والغلو في الرأي، ومحاسبة الناس على الجزئيات والفروع والنوافل، كأنها فرائض، والاهتمام بها والحكم على إهمالها بالكفر والإلحاد.

3- العنف في التعامل والخشونة في الأسلوب دون التعامل بالحسنى والحوار والاعتراف بالرأي الآخر.

4- سوء الظن بالآخرين والنظر إليهم نظرة تشاؤمية لا ترى أعمالهم الحسنة، وتضخم من سيئاتهم، فالأصل هو الاتهام والإدانة. قد يكون مصدر ذلك هو الثقة الزائدة بالنفس التي قد تؤدي في مرحلة لاحقة بالمتطرف إلى ازدراء الغير.

5- يبلغ هذا التطرف مداه حين يسقط في عصمة الآخرين ويستبيح دمائهم وأموالهم، وهم بالنسبة له متهمون بالخروج عن الدين. وتصل دائرة التطرف مداها في حكم الأقلية على الأكثرية بالكفر والإلحاد. إن هذه الظاهرة متكررة وليست وليدة العصر، بل وقعت في مختلف العصور وفي كل الديانات السماوية.

6- العزلة عن المجتمع، والعزلة تؤدي وظيفتين؛ الأولى تجنب المتطرفون (المنكرات) التي تملأ جوانب المجتمع وحمايتهم من أن يشاركوا في نهج الجالية؛ والوظيفة الأخرى تكوين مجتمع خاص بهم تُطبق فيه أفكارهم ومعتقداتهم، وتتسع دائرة هذا المجتمع شيئاً فشيئاً حتى تستطيع غزو المجتمع من خارجه. وكما هو واضح فإن الوظيفة الأولى فكرية دينية، بينما الوظيفة الأخرى سياسية حركية.

نستطيع جلياً رصد أغلب (إن لم يكن جميع) مظاهر التطرف أعلاه لدى الجماعات الدينية المتطرفة التي تحاول فرض معتقداتها على باقي أفراد المجتمع أدعاءً منها أنها تقوم بحراسة الدين وتطبيق شرائعه. وهذا يعد من أشد أنواع التطرف خطورة حيث تُجيز هذه الجماعات لنفسها تكفير فئة أخرى (أو مذهب أو طائفة) ومصادرة حق أبنائها في الحياة من خلال أطلاق فتاوي التكفير واهدار الدماء والقتل عليها. وقد أنتشرت هذه الجماعات بكثرة في الدول العربية، خاصة في الجزائر ومصر والسعودية واليمن وسوريا، وبعد “الربيع العربي” بدأت بالظهور في كل من تونس وليبيا.




الآثار الإجتماعية للتطرف

على أساس أن التطرف حالة من الجمود والإنغلاق العقلي وتعطيل القدرات الذهنية عن الإبداع والإبتكار، وعن إيجاد الحلول في عالم سريع التغير، فإن انتشار هذه الحالة يكون مهدداً، ليس لتطور المجتمع فحسب، بل لوجوده واستمراره. والجدير بالذكر هنا أنه لا بد أن ندرك أن التطرف سبب ونتيجة في آن واحد للتخلف والركود.

وتتلخص آثار التطرف الخطيرة في ما يلي:
1- التدهور في الإنتاج، حيث أن أهم عنصر في قوى الإنتاج هو الإنسان العامل الذي لا بد – لكي يطور إنتاجه – من أن تتطور قدراته العقلية، بحيث يكون قادراً على الإبداع والإبتكار والتجديد. فإذا ما كان أسيراً لأفكار جامدة وعاجزاً عن التفكير وإعمال العقل، فإن ذلك يجعله متمسكاً بالأساليب البالية العتيقة في الإنتاج، بل بتنظيم العمليات الإنتاجية ذاتها كذلك.

2- يمثل التطرف دائماً حنيناً إلى الماضي والعودة إلى الوراء، أي أنه يكون دائماً ذا منحى رجعي أو محافظ على أحسن الأحوال، وبالتالي فإنه يجر العلاقات الأجتماعية إلى أوضاع بالية لا تلائم تقدم العصر.

3- يرتبط التطرف بالتعصب الأعمى والعنف، الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى صراعات مدمرة داخل المجتمع.

4- يرتبط التطرف بالتدهور الثقافي والفكري والعلمي والفني، إنه قتل للإنسان باعتباره كائناً مبدعاً وخلاقاً.

5- يعطل التطرف الطاقات الإنسانية كافة ويستخدمها في الصراعات والعداءات، ويحول دون تكامل المجتمع.

نضيف هنا أنه حين يحاول المتطرفون إضفاء القداسة الدينية على مشروعهم السياسي والآيديولوجي ، وما يترتب على ذلك من ممارسات إرهابية، فإن نطاق خطر الإرهاب يتسع ليشمل الإنسان والدين والعقل والحياة.

بعد هذا التعريف الموجزة للتطرف وتبيان ارتباطه الوثيق بالإرهاب، وبعد دراسة نتائجه الكارثية وآثاره الخطيرة على الإسلام والمسلمين وعلى الأمة العربية جمعاء، فإننا في “المرصد العربي للتطرف والإرهاب” ندعوا جميع أبناء الأمة العربية والإسلامية للوقوف صفاً واحداً ضد جميع أشكال التطرف والإرهاب ونبذ كل أشكال التعصب والإنغلاق الفكري . (4)



نشأة الإرهاب لدي العرب والمسلمين

وعن نشأة الإرهاب في عالم العرب والمسلمين : "يرى كثير من المؤرخين والباحثين أن الإرهاب ظاهرة قديمة قدم العلاقات الإنسانية ، فهي ترتبط بوجود علاقات اجتماعية بين بني البشر ، وترتبط بوجود الصراع بين الحق والباطل وبين الخير والشر .
وظاهرة الإرهاب ليست نشاطًا بشريًا طارئًا أو ظاهرة مفاجئة ، إذ وجدت هذه الظاهرة في أقدم العلاقات وأعرق الحضارات .
وقد جاء في بعض آيات القرآن الكريم وكتب السيرة والتاريخ ذكر بعض الحوادث التي يمكن احتسابها ضمن منظومة الإرهاب البشري .
والنبي - صلى الله عليه وسلم - لم يسلم من إرهاب من لم يؤمن برسالته ، فتعرض لصنوف من العذاب والاضطهاد من قبل المشركين .
وبالرغم من أن الإسلام دين السلام والرحمة والعدل والوسطية والأمن والأمان ، لم يدع إلى الحرب على الناس أو سلب الممتلكات والبغي والظلم ، إلا أنه لم يسلم من ظهور فئات تخالف التعاليم السمحة من تلك
الفئات الخارجة عن الدين ، والبعد عن رحمته وعدله وأمنه ووسطيته .
إن التاريخ الإسلامي في مختلف عصوره شهد الكثير من القلاقل والفتن من بعض من ينتسب إلى الإسلام ، وإن من أبرز من أثار الفتن والمشاكل للمسلمين ما يلي :

أولاً : حركة الخوارج
وهم الذين خرجوا على ولي الأمر عثمان - رضي الله عنه - ونتج عن خروجهم قتله رضي الله عنه ، ثم في خلافة علي - رضي الله عنه - زاد شرهم وانشقوا عليه وكفروه ، وكفروا الصحابة ؛ لأنهم لم يوافقوهم على مذهبهم ، وهم يحكمون على من خالفهم في مذهبهم أنه كافر ، فكفروا خيرة الخلق وهم صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأنهم لم يوافقوهم على ضلالهم
ومن المعروف أن الخوارج هم أول من استخدم الإرهاب الفكري في وجه مخالفيهم ثم قتالهم ثانية ، وقد شابهتهم كثير من الجماعات الدينية المعاصرة .
يقول الشيخ العلامة صالح الفوزان : (وواجب على المسلمين في كل عصر إذا تحققوا من وجود هذا المذهب الخبيث أن يعالجوه بالدعوة إلى الله أولاً ، وتبصير الناس بذلك ، فإن لم يمتثلوا قاتلوهم دفعًا لشرهم)

ثانيا : حركة القرامطة :
هي أتباع ( قرمط ) الذي أرسل عبد الله بن ميمون للدعوة لمبادئه الهدامة في العراق ، وقد أحل أتباعه من كل فروض العبادة والتقوى ، وأباح لهم العنف وخالف تعاليم الإسلام ، فكان له رأيه في العبادات ، وكانت هذه الفرق من أعنف الفرق ، حيث حملت السلاح لحمل الناس على اتباع مذهبهم ، وسفكت الدماء ، وألقت الرعب حتى وصلوا إلى مكة واقتحموا البيت الحرام
هذه بعض الأمثلة التي ظهرت في عصر صدر الإسلام ، واستمر بعضها إلى يومنا هذا ، والذي تنوع فيه الإرهاب بأشكاله وصوره ، فتكونت عصابات وحركات منظمة ومسلحة ، ذات أهداف ومعتقدات ، ومناهج وأفكار تعلنها للمجتمع ، وترتكب أفظع الجرائم وأشدها ، بعيدة كل البعد عن منهج الإسلام وعدله واستقراره وأمنه ووسطيته .
كل هذا في سبيل تحقيق أهدافها ، ونشر أفكارها في العالم .(5)



رؤي عن الإرهاب والتطرف والعنف الدموي

وهذه جملة من الأقوال التي تكاد تكون مأثورة في التعريف بالتطرف والإرهاب , وتحمل رؤي متكاملة يكمل بعضها البعض عن هذه المفاهيم :
فهاهو مهاتير محمد في خطبته بماليزيا عام2004 , يذهب إلي اللتعريف بالإرهاب :
إن الإرهاب ليس كالحرب التقليدية، لا يمكن للأسلحة المعقدة ولا الرؤوس النووية أن تهزم الإرهاب. الهجمات الإرهابية هي نوع جديد من الحرب. إنها حرب الضعفاء ضد الأقوياء. فطالما يوجد هذا الفارق الهائل بين القوي والضعيف في القدرة على القتل. لا بد أن تحدث هجمات إرهابية ردا على أنواع القهر التي يذيقها القوي للضعيف.
إن الحرب التقليدية ليست بأكثر من إرهاب معطى شرعية. إن المقتولين أكثرهم عزل وليسوا مقاتلين. إنهم ضحايا إرهاب القنابل والصواريخ كضحايا الهجمات الإرهابية. ولأن الحرب التقليدية ترهب الناس فيجب أن يتم وضعها في الحقيبة نفسها كأعمال إرهابية التي يقوم بها الإرهابيون غير النظاميين. ليس لأحد الحق في أن يتوج نفسه ملكا لناصية الأخلاق والحق.
وكذلك المفكر الرائع الذي تم قتله بأيادي التطرف والإرهاب والجهل , وقتل علي يد أحد الجهلاء الذي لايقرأ ولا يكتب , وذهب إلي قتل فرج فودة حسبة لوجه الله ورسوله , حسبما يظن معتقده المشوه , ولذلك , وكأن فرج فودة شهيد الكلمة يري أنه سيتم قتله بالرصاص , فذهه فرج فودة إلي تعريف الإرهاب والتطرف بالأتي :
انطلاق الكلاشينكوف دليل على عجز الحروف، وصوت الطلقات تعبير عن قصور الكلمات.
يوجد ثلاث سبل لمواجهة الإرهاب وهي : التعليم ومواجهة المشكلة الاقتصادية والوحدة الوطنية .

وهذا العقل المفكر النابه جلال أمين , يري أن : هناك دولة أو مجموعة من الدول (خاصة الولايات المتحدة وإسرائيل) دأبت على استخدام هذا اللفظ (الإرهاب) لوصم كثير من الأعمال المعادية لها، بل ولتبرير شن حروب ضد دول لا خطر منها، ولا تشكل أى تهديد حقيقى، لتحقيق أهداف غير معلنة، ولا تتفق مع المبادئ الإنسانية السائدة، فيقال بدلا من ذكر الحقيقة إن الحرب شُنت «لمكافحة الإرهاب».
بالإضافة إلي أقوال نعوم تشومسكي , الذي يري أن : "القتل الغاشم للمدنيين الأبرياء هو إرهاب، وليس حربا على الإرهاب."
وكذلك سلطان الجسمي يذهب إلي أن :"هدف الإرهاب هو خلق اضطراب في التوازنات الداخلية والخارجية، وهذا ربما يكون من أهم أهداف الإرهاب، نظرا لأهمية هذه التوازنات. هذا الفعل الإجرامي ربما يقوم به بعض المنظمات العالمية السرية، والتي تكون تابعة إما لأشخاص أو لبعض الدول، من أجل السيطرة على دول بعينها معروفة بخيراتها وثرواتها، تمهيدا لغزوها والسيطرة على هذه الثروات ونهبها.





الفصل الثاني
عن دور الأدب في مواجهة التطرف والإرهاب

(إن ادب أي أمة هو الصورة الصادقة التي تنعكس عليها افكارها..)
وليم هازلت

يري البعض أن :"الأدب هو أحد أشكال التعبير الإنساني عن مجمل عواطف الإنسان وأفكاره وخواطره وهواجسه بأرقى الأساليب الكتابية التي تتنوع من النثر إلى النثر المنظوم إلى الشعر الموزون لتفتح للإنسان أبواب القدرة للتعبير عما لا يمكن أن يعبر عنه بأسلوب آخر. يرتبط الأدب ارتباطا وثيقا باللغة فالنتاج الحقيقي للغة المدونة والثقافة المدونة بهذه اللغة يكون محفوظا ضمن أشكال الأدب وتجلياته والتي تتنوع باختلاف المناطق والعصور وتشهد دوما تنوعات وتطورات مع مر العصور والأزمنة، وثمة العديد من الأقوال التي تناولت الأدب ومنها ما قاله وليم هازلت (إن ادب أي أمة هو الصورة الصادقة التي تنعكس عليها افكارها..)."(7)
ولذلك فإن تعريف وليم هازلت للأدب مقترناً بامة من الأمم هو بمثابة المرآة الصادقة التي تنعكس عليها أفكارها , ومن هنا يتجلي دور الأدب في نهضة أي أمة من الأمم , فمن جملة الآداب التي تتسيد ثقافة الأمة يكون الحق الصائب عليها من ناحية الوقوف علي سلوكياتها العامة والخاصة , ومدي رقي هذه الأمة ورقي أخلاقها , فدور الأدب هو الإرتقاء بالسلوكيات الفردية والسلوكيات العامة المقترنة بقواعد الدستور والقوانين وأحكامهما , فحتي في حالة غياب القاعدة الدستورية والقانوية , وتسيد منظومة القيم والآداب والفنون , تكون هي القائم بمثابة الدستور والقوانين المنظمة .
والأدب له دور هائل في توجيه طاقات الشعوب والأمم في إنتاج مفاهيم ورؤي وأفكار تبعث علي العمل والإنتاج وتحض علي المثابرة والصبر في تغيير الواقع السياسي والإجتماعي عبر المؤسسات العامة أو الخاصة واتخاذ السلوك المؤسسي الذي يخضع لرقابة الدولة والمجتمع , ليكونا هما صماما الأمان , عبر الإبتعاد من منظمات التطرف وجماعات العنف والإرهب الذي يناهض المجتمع , ويحض علي كراهية الدولة , والعمل في نهائية الأمر علي هدم منظومات المجتمع الدستورية والقانونية , وكذا التشريعية والتنفيذية , ليحل محلها سلوك الفوضي والهرج والمرج , ويكون سلوك الغابة هو السائد ..
ولذك نري أن الأدب والفن هما من يهذبا السلوك ويرتقيا بالأخلاق , ويؤثرا بالإيجاب علي نهضة المجتمع وتقدمه , ومن ثم مجابهة التطرف والعنف والإرهاب , عبر إخراج الطاقات الإبداعية المكبوتة في صور أدبية وفنية عبر أدوات الفن والأدب المعروفة ومنها :
قصة قصيرة • نثر • حكاية خرافية , حكاية رمزية • رواية قصيرة • قصة إطارية .. وكذلك عبر الأنواع الأدبية

مثل : الدراما • والكوميديا •والملاحم والأدب الإيروتيكي •و الشعر الغنائي • وكذا الهجاء , وعبر الرواية التاريخية • والتراجيديا • والملهاة المأساوية والأدب الإلكتروني •وأدب الجريمة • وأدب الرعب و الغموض • والأدب البوليسي • والأدب الرعوي الذي يهتم بالصور البدوية في المجتمعات التي تعيش علي الصيد والقنص والرعي , ومجابهة ظروف الطبيعة وجغرافيا المكان , ومن ضمنها الأدب الرقمي • وأدب الفانتازيا •و الأدب الفلسفي الذي يستغرق في الرمزية للحض علي إعمال التفكير والعصف الذهني , للوصول إلي تفريغ الطاقات العقلية المعطلة , وإنتاج مفاهيم وتصورات ورؤي جديدة خلاقة تعمل علي إسعاد الإنسانية والإرتقاء بها .
وكذلك الأدب المسيحي والإسلامي واليهودي , ومن ضمن ذلك روايات المغامرة والرويات الرومانسية , والروايةالبيكارسكية والروايات النفسية , وروايات الفنتازيا والخيال , وبالطبع الرواية البيزنطية والرواية الموريسكية ..


بجانب الأداء المسرحي والإرتجال والبيت الشعري والقصيدة والرواية , وقصيدة النثر , وإزكاء الخيال العلمي , والخاطرة الأدبية , وإنشاء المدونات , والمقالات والمقامات والسير الشعبية ..

ولذلك فإن تعريف الأدب يصل إلي غايات إنسانية رائعة بالبحث في تاريخه والوصول إلي النماذج الإنسانية التي ترتقي بالكلمة عبر الصياغات التي توضع خلالها , ولذلك فإن التعريف بالأدب يجد له ماضي رائع لدي الإنسانية بعامة , والعرب بخاصة , فتعريف الأدب يبدأ بأن :" الكلمة مختلفٌة في أصولها وتطورها، قيل إنها من الأدب بمعنى الدعوة إلى الولائم، أو مفرد الآداب – جمع دأب – بعد قلبها إلى آداب، وتدل على رياضة النفس على ما يستحسن من سيرة وخلق، وعلى التعليم برواية الشعر والقصص والأخبار والأنساب، وعلى الكلام الجيد من النظم والنثر وما اتصل بهما ليفسرهما وينقدهما. فكانت العلوم اللغوية تندرج تحت الاسم، ثم أخذت تستقل بنضج كل منها. فابن الأنباري في ((نزهة الألبا في طبقات الأدبا)) يترجم للنحاة وللغويين والشعراء والكتاب. وأطلق بعضهم الأدب على التأليف عامة، فترجم ياقوت الحموي في ((معجم الأدباء)) للمؤلفين في جميع أنواع المعرفة. وأطلقه بعضهم على النظم والثقافات الضرورية لفئة من المجتمع، كما في كتب أدب الكتاب والوزراء والقضاة وغيرها، وأدخل بعضهم فيه المهارات الخاصة، كالبراعة في اللعب بالشطرنج والعزف على العود. وللأدب الآن معنيان: عام يدل على الإنتاج العقلي عامة مدوناً في كتب، وخاص يدل على الكلام الجيد الذي يحدث لمتلقيه لذة فنية، إلى جانب المعنى الخلقي. وكان الأدب في الجاهلية شعراً، وخطباً، وانضم إليهما في أواخر العصر الأموي الكتابة الفنية. وكان القدماء يصنفون الشعر، تبعاً لموضوعاته، إلى فخر، وغزل، ومدح، وهجاء، وغيرها. والكتابة إلى رسائل ديوانية، وإخوانية، ومقامات. واختلفوا في القصص. وخضعت هذه التقسيمات كلها لتغيرات كبيرة، تبعاً للاتصال العربي بالأدب الغربي، واتخاذ المفاهيم الغربية أساساً للتصنيف.(8)


وكذلك فن القول أو التعبير

فن القول أو فنُّ التعبير بالكلمة الساحرة. وثمرتُهُ آثارٌ نثرية أو شعرية تتميز بجمال الشكل وتنطوي، غالباً، على مضمون ذي بُعْد إنساني يُضفي عليها قيمةً باقية. ويُطلق لفظ الأدب أيضاً على مجموع هذه الآثار المُنْتَجة في بلد ما، أو لغة ما، كالأدب العربي، والأدب الإنكليزي، والأدب الفرنسي، أو على مجموع الآثار المنتجة في عهد معيّن كالأدب الأموي، والأدب العباسي، والأدب الأليصاباتي Elizabethan literature (نسبةً إلى الملكة أليصابات أو أليزابيث. الأولى). وعُدَّة الأديب موهبةٌ أصيلة، وثقافة رفيعة، وتفكير حصيف، وحسّ مرهف، وخيال مبدع، ولغة سليمة، وعبارة رشيقة، وأسلوب طليّ. وهنا ينشأ السؤال: لماذا نقرأ الأدب؟ إننا نقرأ الأدب للمتعة في المقام الأول. والمتعة قد تتخذ أشكالاً مختلفة. فمن الناس من يقرأ الأدب لتزجية أوقات الفراغ، ومنهم من يُقبل عليه ابتغاءَ الفرار من عالمه الذاتي وولوج عوالم الآخرين. ثم إننا كثيراً ما نقرأ الأدب طلباً للمعرفة والاطِّلاع؛ فنحن نجد متعة في التعرف إلى حياة الناس في بلد معيّن أو منطقة معينة؛ وما أكثرَ ما نجد الحلول لمشاكلنا الشخصية حين نلتقي على صفحات الكتب أناساً تشبه مشاكلهم مشاكلنا إلى حد قريب أو بعيد، وما أكثرَ ما يساعدنا الأدب على فهم مواقفَ عَجزْنا عن فهمها في الحياة الواقعية... ولكن لماذا ينشئ الأديب أدبه؟ إن من الأدباء من يفعل ذلك لمجرد التعبير عن عواطفه وأفكاره أو لمجرد الرغبة في إنتاج أثر فني، ولكن كثرة الأدباء اليوم تتخذ من الأدب وسيلةً لتحليل النفس البشرية أو منبراً للنقد الاجتماعي والدعوة إلى الإصلاح أو الثورة. ويُقسم الأدب، تقليدياً، إلى «نثر» و«شعر» والنقاد الغربيون يقسمونه إلى «تخييل» أو «أدب تخييليّ» fiction، و«لاتخييل» أو «أدب لا تخييليّ» nonfiction. ويشمل الأدبُ التخييليّ الروايةَ novel، والأقصوصة أو القصة القصيرة short story، والأدب المسرحي drama، والشعر poetry. ويشمل الأدب اللاتخييليّ المقالةَ essay، والسِّيرة biography، والسِّيرة الذاتية autobiography، والنقد الأدبي literary criticism، وغيرها. (9)


دور الأدب والثقافة في مواجهة التطرف والإرهاب
دور الخطاب الثقافي

الخطاب الثقافي هو الأداة المثلي التي بمكنتها مواجهة العنف والتطرف والإرهاب عبر التحريض علي ممارسة الفنون والأداب , بواسطة مفردات هذا الخطاب الذي يعمل من خلال تعاظم دوره علي تفكيك مفاهيم ونظريات وتصورات حملة لواء نظريات العنف والتطرف والإرهاب بجميع أشكالها سواء الدعوية , او الجهادية المحتمية بنصوص دينية مغلوطة , او عبر تصورات ذهنية لمشايخ السلف الغير قابلين للواقع , ويصورونه علي أنه مجتمع كافر أو جاهلي علي أقرب الوجهين حيث يؤدي هذا التعريف أو التصنيف إلي إباحة تدمير الذات الإجتماعية , عبر خطاب العنف والتطرف والإرهاب ..
ولذلك يأتي دور الخطاب الثقافي ليواجه خطاب العنف بأدوات من الواقع أو من الماضي , سواء كانت تراثية أو معاصرة , ولذلك :

يؤكد العديد من الأدباء والمثقفين على خطورة الإرهاب الذي أصبح غول هذا العصر يأكل الأخضر واليابس ويعود بالمجتمعات المتحضرة إلى أتون العصور السحيقة، ويكشف عن الوجه القبيح في مصادرة الأفكار والإبداع والرأي الأخر، مشيرين إلى أن انعدام الأمن وعدم الاستقرار وسوء الأحوال هي في الأصل مشكلة ثقافية تعود بجذورها إلى المفاهيم الثقافية، فعندما أهملنا الثقافة خرج إلينا العديد من الشباب المتطرفين الذين يحملون أفكاراً تنبذ المجتمع وتنبذ فكرة التعايش والسلم الاجتماعي.
وشددوا من خلال الاستطلاع التالي على ضرورة إنتاج خطاب ثقافي واع يسعى لمواجهتهما وتعرية هذه الظاهرة الخطيرة وكشف منطلقاته ومرجعياته وأبعاده الخطيرة أمام المجتمع، فلا أحد ينكر ما للثقافة من دور في مواجهة التطرف والإرهاب من خلال التثقيف ونشر الوعي بين أوساط المجتمع وكشف حقائق ومخاطر هذا الفكر الضال..( 10)



دور الثقافة والمثقف

بداية يقول الأديب منير طلال للثقافة دور كبير ومهم في مواجهة التطرف والارهاب، فما نجده في بلادنا من مشاكل في الأمن وعدم الاستقرار وسوء الأحوال هي في الأصل مشكلة ثقافية تعود بجذورها إلى المفاهيم الثقافية، فعندما أهملنا الثقافة خرج إلينا العديد من الشباب المتطرفين الذين يحملون أفكاراً تنبذ المجتمع وتنبذ فكرة التعايش والسلم الاجتماعي، ويتبنون أفكاراً تدعو إلى محاربة المجتمع والدولة، وظهرت المفاهيم التكفيرية والمفاهيم السلالية وظهرت لنا مفاهيم كثيرة تعادي القيم الإنسانية النبيلة وتعادي أفكار وأهداف الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر وتعادي الوحدة الوطنية والقيم الإنسانية.
ويضيف: إن التطرف في بلادنا ناتج عن خلل في البنية الثقافية والفكرية ناتج عن قطعية ما بين الثقافة وهؤلاء الشباب عبر مرحلة كبيرة من الزمن، فعلى سبيل المثال فبلادنا تعاني من كثير من الاختلالات من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، وهذه المشكلات الفكرية والثقافية لا يتم محاربتها إلاّ بالفكر والثقافة.
ويشير إلى أن الحرب الفكرية التي يجب على الدولة أن تحضر لها وتتبناها لابد أن تقوم على الدراما والإعلام وعلى الأغنية الوطنية وأن تتضمنها المناهج الدراسية، وما يتم حالياً اجتثاث الوحدة الوطنية من المنهج الدراسي ومن الإعلام فهناك الإعلام الطائفي والإعلام المتطرف في الفضائيات ومواقع الانترنت.
ويقول طلال: نحن نتساءل ما هو البديل لنا لإيجاد هوية وطنية قائمة على التسامح وحب الآخر فهذا دور الدولة عليها أن تعمل على هذا الجانب ومع بالغ الأسف فإن النظام السياسي في بلادنا على مدى نصف قرن مضى لم يعمل على الهوية الوطنية بطريقة حقيقية فكان يأخذ في الاعتبار الخطوط العريضة والعناوين الكبيرة ولكن ما يندرج تحتها من تفاصيل كانت مهملة، ولهذا فليس لدينا هوية وطنية واضحة يمكن أن نعول عليها، ولهذا ظل الخلاف موجوداً ما بين كافة المفاهيم لتأتي قوى أخرى بمفاهيم متطرفة ناقضت الوطنية اليمنية ناقضت القومية العربية وجاءت لنا بهذه الأفكار التي دمرت العديد من الأقطار العربية، ونتمنى أن نتلافى هذه الأخطاء وأن نخوض حرباً ثقافية ضد هؤلاء المتطرفين.(11)

وعن رؤي المثقفين والتنويرين في توحيد الجهود

من جهته يقول الناقد عبدالرقيب الوصابي: ينبغي توحيد جهود المؤسسات الثقافية وجهود المثقفين كأفراد للعمل على إنتاج خطاب ثقافي واع يسعى لمواجهة التطرف والإرهاب وتعرية هذه الظاهرة الخطيرة وكشف منطلقاته ومرجعياته وأبعاده الخطيرة أمام المجتمع، وبالتالي تأتي أهمية خلق وعي متكامل في كافة النواحي من كتابات للمثقفين ومن إنتاج أعمال مسرحية وسينمائية تعري الإرهاب وتبين مدى خطورته في هدم العلاقات بيننا وبين المجتمعات الأخرى، وخطورته في ترويع الآمنين ونشر الرعب بين أوساط المجتمع.
ويضيف: وبسبب هذه الظاهرة فقد أصبح الفرد منا إذا خرج من بيته يقوم بتوديع أولاده فربما لا يعود فقد تنفجر به حافلة أو تصيبه رصاصة طائشة، وقد أصبح الوضع مخيفاً جداً، ولهذا فعلى المثقف أن يتحرك وأن يعمل شيئاً فإذا ما سكت عن كل هذا فمعنى ذلك أن البلد ستحترق وستشتعل ما تبقى من أمل في نفوس المثقفين وفي نفوس الناس.
ويؤكد على أهمية أن يلتفت المثقفون لمثل هذا الحدث وأن تتكامل جهودهم لخلق وعي لدى المجتمع بأهمية إحداث قفزة نوعية لتخطي هذا الظرف السلبي المظلم الذي نتج بسبب الإرهابيين وأفعالهم اللاإنسانية التي كل يوم تفسد ما تبقى من أواصر المحبة والألفة بين الناس.
تغيير الأفكار
أما القاصة انتصار السري فتقول: نحن نؤمن بأن للثقافة الدور الفعال والكبير في تغيير الأفكار وتثقيف الشباب وتوعيتهم، فمن خلال الأنشطة والندوات الثقافية وتنشيط الأعمال المسرحية والإبداعية يمكن إظهار الأضرار التي تترتب على التطرف والإرهاب وكشف أفكار من يتبنى هذا الفكر الضال والأخطار المترتبة نتيجة تبني هذه الأفكار، فعندما تحدث أي أعمال إرهابية من تفجير أو تخريب، فإن المتضرر الرئيسي هم عموم المواطنين الذين يحرمون من الأمن والاستقرار ومن العيش الكريم، ويُحرمون أيضاً من الخدمات نتيجة مثل هذه الأفعال، ولهذا فلابد للمثقف أن يعي دوره في توعية المجتمع وتنقية أفكاره من كل فكر متطرف ضال، ونشر قيم التسامح والتعايش والقبول بالآخر.
حملة واسعة
ويقول الأديب هشام ورو مدير مكتبة زبيد العامة: تستطيع الثقافة أن تلعب دوراً محورياً بل وأساسياً في مواجهة التطرف والإرهاب، ذلك أن الثقافة هي المحرك الأساسي لأفكار الأمم والأجيال، لكن ذلك الدور يظل مفقوداً في ظل غياب الثقافة الرسمية عن دورها الأساسي وفي ظل انشغال المثقف الحقيقي بمشاكل الحياة، وعدم تهيئة المثقفين للقيام بدورهم، ذلك أن الثقافة أهتمت بالعمل السياسي وتسييس المؤسسات الثقافية، متناسيةً لدورها الأساسي في مواجهة قوى الشر والتخريب والإرهاب، لأن للكلمة دورها الأساسي والمقدس والأقوى إصابة من البارود، ولذا أدعو وزارة الثقافة لتبني حملة واسعة النطاق في مواجهة آفتي التطرف والارهاب وستجد كل النخب الثقافية في مقدمة الصفوف لاسيما عندما يكون الهدف هو الوطن والوطن وحده.
الفن والدراما
فيما يؤكد الأخ مبخوت النويرة- مخرج مسرحي- بأن للثقافة دور في مواجهة التطرف والإرهاب من خلال الأعمال الدرامية والمسرحية، حيث يعتبر هذه من أنجع الوسائل لمكافحة التطرف والإرهاب، ويقول: إن المسرح مثلاً له دور كبير في توعية الشباب والنشء وجميع أفراد المجتمع وهو يعتبر من المنابر الهامة التي تقوم بإيصال الرسائل الإعلامية والتوعوية والتثقيفية وقد يكون أبلغ من منبر المسجد في الكثير من الحالات وذلك لتأثر الأفراد واقتناعهم به وبما يقدمه من رسائل يتم طرحها بأسلوب جيد وراق ومدروس فيكون لها تأثير أبلغ لدى المتلقي.
أزمة ثقافية
ويؤكد الفنان التشكيلي رامي الجمل أن الثقافة تعد أحد العناصر الرئيسية والوسائل الناجحة لمواجهة التطرف والغلو والإرهاب، وأن المجتمع الذي تسيطر عليه ثقافة الغلو والتطرف لهو دليل على مروره بأزمة ثقافية، ولكي نسعى لانتشال مجتمعنا من مثل هذه الظواهر الدخيلة يجب علينا أن نرفع الوعي الثقافي من خلال إشاعة ثقافة التسامح والحوار وتقبل الرأي والرأي الآخر وتفعيلها من خلال المهرجانات الثقافية والتوعوية والعمل على إبراز دور المسرح والمعارض الفنية ذات الرؤية التربوية والسلوكية وأن يكون شعارنا الإسلام دين تسامح وليس دين عنف.
أما الفنان التشكيلي ردفان المحمدي فيرى من وجهة نظره بأن الثقافة هي طاردة للإرهاب لأنها تحمل في مضمونها فلسفة عميقة واتساع أفق مما تجعل المثقف أكثر إدراكاً بما يحمل فكر الإرهاب من سلبيات ستنعكس على بلده وعلى نفسه مستقبلاً، وأي بلد يهتم بالثقافة ستجد أنه لا يعاني بتاتاً من وجود الإرهاب، إلا في حالات نادرة يكون مصدر الإرهاب خارجياً وليس من الداخل. (12)




أسباب ودوافع الإرهاب

وكما أن للإرهاب أسباب ودوافع ومنها :
أ) البعد المحلي : المستوى الداخلي .
- أسباب تربوية ثقافية .
- أسباب اجتماعية .
- أسباب اقتصادية .
- أسباب سياسية .
- أسباب نفسية .
ب) البعد العام : المستوى الدولي .
الإرهاب والعنف لم يأت اعتباطًا ولم ينشأ جزافًا بل له أسبابه ، فلا نستطيع الجزم بأن هناك سببًا واحدًا أدى إلى ظهور هذا الفكر ، ولقد تعددت الاتجاهات والمدارس الفكرية التي تناولت دراسة أسباب ظاهرة الإرهاب ، فهي أسباب كثيرة ومتداخلة تفاعلت على المدى البعيد ، فأنشأت في النهاية فكرًا متطرفًا .
ولكن يرى الباحثون في هذا المجال أن أسباب الإرهاب تنطلق من بعدين رئيسين ، هما :
أ‌- البعد المحلي للدول ، وهو المستوى الداخلي لكل دولة .
ب‌- البعد العام ، وهو المستوى الدولي .
أ- البعد المحلي : المستوى الداخلي :
يرى بعض الباحثين أن أسباب الإرهاب يعزى إلى البيئة التي يعيش فيها الإنسان ، والمؤثرات التي تتدخل في تكون نمط حياته ، أو تؤثر فيها ، ومن تلك الأسباب :
1- أسباب تربوية وثقافية : فأي انحراف أو قصور في التربية يكون الشرارة الأولى التي ينطلق منها انحراف المسار عند الإنسان ، ويجعل الفرد عرضة للانحراف الفكري ومناخًا ملائمًا لبث السموم الفكرية لتحقيق أهداف إرهابية .
2- أسباب اجتماعية : فانتشار المشكلات الاجتماعية والتفكك الأسري يدفع الفرد إلى الانحراف في السلوك ، والتطرف في الآراء ، والغلو في الأفكار ، بل ويجعل المجتمع أرضًا خصبة لنمو الظواهر الخارجة عن الطبيعة البشرية .
3- أسباب اقتصادية : فكلما كان دخل الفرد يفي بمتطلباته ومتطلبات أسرته كان من رضاه واستقراره الاجتماعي ثابتًا ، وعلى العكس إذا كان دخله قليلاً كان مضطربًا وغير راضٍ عن مجتمعه ، هذه الحالة من الشعور يولد عند الإنسان حالة من التخلي عن المسؤولية الوطنية .
4- أسباب سياسية : فوضوح المنهج السياسي واستقراره ، والعمل وفق معايير وأطر محددة ، يخلق الثقة والقناعة ، ويبني قواعد الاستقرار الحسي والمعنوي لدى الفرد ، كما أن الغموض في المنهج والتخطيط في العمل يزعزع الثقة ، ويخلق حالة من الصدام بين المواطنين والقيادة السياسية ،
فتقوم جماعات وأحزاب ، وهذا وجه من وجوه انتشار الإرهاب .
5- أسباب نفسية : فهناك دوافع تدميرية نفسية متأصلة في الفرد ، وتضخم الأنا العليا بسبب الشعور المتواصل بوخز الضمير ، أو الإحباط في تحقيق بعض الأهداف أو الرغبات ، أو الوصول إلى المكانة المنشودة ، فهذه العوامل النفسية تؤدي إلى ارتكاب الأعمال الإرهابية ، نتيجة لخلل في التكوين النفسي أو العقلي أو الوجداني ، سواء مكتسب أو وراثي
ب- البعد العام : المستوى الدولي ، نتيجة لعدة أسباب منها :
1- ظهور منظمات وهيئات كثيرة في العالم تسجل رسميًا في دولة من دول العالم لأهداف وأغراض إنسانية أو تعليمية محددة ، وقد يوجد إمكانية لبعض أفراد تلك المنظمات في سوء استخدام تلك التبرعات .
2- التقدم العلمي والتقني في مجال شبكات الاتصال ، الذي مكن أعضاء تلك الخلايا والشبكات الإرهابية من الحصول على معدات وأجهزة فنية متقدمة .
3- التناقضات في موقف بعض دول العالم تجاه ظاهرة الإرهاب .
4- وجود ما يسمى بحركات المقاومة للفكر السائد في بعض الدول أو للنظام الحاكم فيها .
5- تفشي ظاهرة الفقر والبطالة في كثير من دول العالم .
هذه نماذج من الأسباب العامة لظهور ظاهرة الإرهاب على المستوى الدولي .(13)

ولذلك فإن الخطاب الأدبي له دوره في تأصيل ثقافة الحواروكذا عن مصطلح الخطاب الأدبي في سياقه الفني، ودوره في التأسيس لحوار هادئ بعيداً عن المصادرة والتغييب، والوقوف على تحديد مفهوم الإشكالية في المصطلح، ومدلول هذا المفهوم عبرالخطاب الأدبي ليس بريئاً من هذه الإشكالية. ولذلك فإنه يتوجب على من يمتلكون المنابر الإعلامية، وأتيحت لهم الفرصة والمساحة لطرح أفكارهم وآرائهم أن يكونوا قدوة صالحة تبني ولا تهدم، وتؤسس لثقافة معتدلة بنَّاءة في الحوار، وطرح الأفكار، ووجهات النظر ,
وكذلك الحوار التلفزيوني وثقافة الإرهاب في الأدب الإعلامي المرئي.. والوقوف علي أسلوب معالجة الإرهاب من خلال الحوار التلفزيوني، والتركيز على سمات المحاور وآلية الحوار، ومحاولة الدفع إلى التثقيف الجماهيري في الظاهرة، وإيجاد البديل عن الخطاب الذي يضاعف في التضليل، والسعي و الكشف عن فوائد الحوار التلفزيوني، في رسم صورة شخصية الإرهابي في الإعلام العربي في تحليلها عبر البرامج الحوارية والبرامج التثقيفية والأفلام الوثائقية , التي تبث عبر وسائل الإعلام المرئي ، ولذلك أتاحة فرصة التواصل مع الفئات المتورطة بالعمليات الإرهابية، وكشف الحوار عن استغلال جماعات الإرهاب السياسي لفئة الشباب. وكذلك فإن ظاهرة الإعلام الإرهابي المضاد بمثابة ظاهرة إعلامية صنعها اصحاب نظريات الإسلام السياسي والجماعات والتنظيمات السياسية بأبعادها الدينية , ويعتبرها الإعلام أكثر من كونها ظاهرة اجتماعية واضحة على أرض الواقع، بالإضافة إلى أن الاعتراف بالظاهرة يُعد خطوة إيجابية تحسب لصالح الإعلام.
و أثر الأدب ونقده وترجمته في محاورة العالم الغربي، وضرورة نشر المبادئ السامية للإسلام والأديان السماوية , وكذا التعاليم الخاصة بالديانات الوثنية بما تحمله من حكم وأقوال مأثورة تتماس مع الديانات السماوية , بإعتبارها موروث إنساني لاغير , وذلك العمل دائماً علي نبذ مظاهر العنف والتطرف بخطاب مفتوح يجسد القيم الفكرية للإسلام والمسيحية واليهودية , وربط الأدب إلى الفكر الإسلامي المعتدل، والدعوة إلى مبدأ قبول الآخر، والتسليم باختلاف البشر، ولابد من تقديم أعمال أدبية متنوعة تعكس وتصحب دعوة الإسلام والديانات السماوية إلى القبول باختلاف البشر وتنوعهم الفكري، والتعاطي معهم بمنأى عن الكراهية والانغلاق، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وأن الإسلام لا يضطهد الآخرو من الممكن للأدب العربي رصد المستجدات، وما تفرضه من تحديات من خلال استلهام التاريخ العربي والإسلامي وبلورته في نتاج أدبي ضمن أجندة الحوار. عن أثر دعوة الشعر إلى الحوار ونشر ثقافته وتناول الشعر العربي، عبر صوره المختلفة، وما تحمله من إشارات متعددة تدعو للحوار وتوظيفه لتحقيق التشويق والخيال والإقناع في لغة فنية راقية، عبر الوصول إلى جذور الحوار الضاربة في الأدب العربي والإنساني، والقصائد الجاهلية وغزليات الشعراء ومدائحهم. وإبرازه في صدر الإسلام والجاهلية وأن يكون للحوار الإنساني بأبعاده الإنسانية الغير منحازة لدين أو معتقد أو لغة أو جنس ونوع ولون وجهة جغرافية مجددة , دور في مجابهة الإرهاب والعنف وثقافة الدم , للوصول إلي مجتمع الأمن والسلم والتفاهم حول الإنسان وأهدافه وطموحاته عبر الفنون والأداب جميعها وبكافة أشكالها وألوانها وأنواعها .
ولا يمكن إغفال الدور التعليمي وتطوير الصلات بين المؤسسات الثقافية والأدبية فيما بينها وبين المؤسسات التعليمية بداية من مرحلة التعليم المدرسي :

حيث يجب علينا أن ندرك حجم وأهمية التساؤل عن :" السؤال الذي يجب أن نطرحه هنا قبل الخوض في أثر المدرسة في مقاومة الإرهاب والعنف والتطرف هو هل المدرسة معدة فعلاً لأداء هذا العمل ؟ وبمعنى آخر هل المدرسة الآن في وضع يمكنها من أن تؤدي أثرها الفعال في تنفيذ إستراتيجية تقزيم الإرادة الإجرامية لدى أفرادها .

يمكن القول إن المدرسة يجب أن تتحمل الدور المناط بها في تقليل الإرادة الإجرامية لدى أفراد المجتمع حيث إن الأمن يرتبط ارتباطاً وثيقاً وجوهرياً بالتربية والتعليم وتقويم السلوك من جهة والمؤثرات الخارجية التي يتعامل معها النشاء الصاعد في المجتمع . وأذا تم تقويم السلوك ألأنساني وفق الصيغ الصحيحة بعيدا عن التشدد والتزمت والميل الى أرتكاب الجرائم وألأفعال المحرمة ,كان هناك مجتمع سوي يسودة المحبة وألألفة والتسامح وحب الناس وأحترام حقوقهم وبالتالي أنغرس حب الوطن والعمل من أجلة . إذ بقدر ما تنغرس القيم الأخلاقية النبيلة في نفوس أفراد المجتمع بقدر ما يسود ذلك المجتمع الأمن والاطمئنان والاستقرار ويمثل العمل التربوي أحد االجوانب الاجتماعية المهمة التي تؤدي عملاً حيوياً ومهماً في المحافظة على بناء المجتمع واستقراره حيث يعتقد الوظيفيون أن للنظام التربوي وظيفة مهمة في بقاء وتجانس المجتمع من خلال ما يقوم به النظام التعليمي من نقل معايير وقيم المجتمع من جيل إلى آخر وذلك عن طريق نبذ التصرفات وألأفعال السلبية وتوضيح ذلك للطالب المبتداء من قبل المعلم ومرشد الصف. في المدرسة.

ويرى أغلب علماء الاتجاه الوظيفي أن المجتمع يستطيع البقاء فقط إذا وجد بين أعضائه درجة من التجانس والتكامل, والنظام التربوي في المجتمع متمثلاً في المدرسة يعد أحد الركائز المهمة في دعم واستقرار مثل هذا التجانس وذلك بغرسه في الطفل منذ البداية الأولى للمدرسة قيم ومعايير المجتمع الضرورية لإحداث عملية التكامل الاجتماعي داخل البناء الاجتماعي ويرون أيضا مهمة النظام التربوي في المجتمع هي دمج الأفراد في المجتمع وهو ما يطلقون عليه مفهوم التضامن الاجتماعي وحسب مفهومهم للتضامن الاجتماعي من خلال العملية التربوية إن أفراد المجتمع يتشربون القيم الاجتماعية الإيجابية التي تغرس في نفوسهم قيم الانتماء الوطني ومشاعر الوحدة الوطنية التي تخلق التماثل الاجتماعي الضروري للمحافظة على بقاء الأمن والاستقرار في المجتمع .

ومما لا شك فيه أن التعليم يؤدي عملاً حيوياً ومهماً في الحفاظ على تماسك المجتمع وخلق الانتماء الوطني ومشاعر الوحدة الوطنية بين أفراد المجتمع الضرورية منذ الصغر للمحافظة على بقاء المجتمع وتكامله والتي تنعكس بالضرورة على مكتسبات الوطن الأمنية. ومن هذا المنطلق فسوف يتم توضيح الدور الأمني للمدرسة في مكافحة سلوك العنف والإرهاب والتطرف .(15)




وعن الإرتقاء بالمجتمع عبر الفنون

أنواع الفن
وعبر العديد من الآداب والفنون يمكن مجابهة الإرهاب والعنف والتطرف كمرحلة بادءة في صناعة الإرهاب :" ففي البداية، يمكن القول إن التطرف حالة نفسية مرضية تصيب الفرد أو الجماعة. وأصحاب الفكر المتطرف والسلوك التدميري لديهم توجهات وقناعات فكرية معينة لا يرغبون في التخلي والتنازل عنها ومناقشتها مع الآخرين، كما أن الفكر المتطرف نتاج خلل في وسائط التنشئة الاجتماعية، وقد يساعد في نشوء التطرف والإرهاب تزايد فوضى الثقافة والفتاوى في المجتمع وفوضى الخطاب الديني، خاصة خطب بعض الوعاظ التي تحتوي على أفكار تدعو وتحرض على رفض وكراهية الآخر، كما أن التطرف العنيف قد يكون له دلالات سياسية ". (16 )



دراسة سلوك التطرف والإرهاب

ولذلك :" إن دراسة سلوكيات ومعتقدات وبيئات الأفراد المتطرفين والإرهابيين والإجراميين، يمكن أن تفيدنا مستقبلا في منع ومكافحة التطرف والإرهاب. فأشكال السلوك التدميري للآخرين وللذات تكون متجذرة في شعور الفرد بالانقطاع عن العالم المحيط به، فعدم قدرة الفرد على التوافق والتكيف النفسي والاجتماعي والشعور بالاغتراب السلبي والعزلة، ومعاناته من مشكلات واضطرابات في العلاقات مع الآخرين، قد يدفعه ذلك إلى القيام بسلوكيات متناقضة ومؤلمة، من بينها العنف والسلوك التدميري تجاه الذات أو تجاه الآخرين، كما أن دراسة العلاقات العرقية والمعتقدات الخاطئة نحو المهاجرين والهجرة يمكن أن تكون من بين العوامل المنبئة بسلوكيات العنف والتدمير في المجتمع، فالأشخاص الذين يواجهون مشكلات في علاقتهم مع الآخرين وفهمهم أو صعوبات في اندماجهم في المجتمعات الغربية، يمكن أن يولد ذلك لديهم اضطرابات نفسية تؤدي إلى مآسٍ كثيرة.

أصحاب السلوكيات العنيفة والتدميرية والهدامة، لديهم آيديولوجيات وأفكار واحدة جاهزة من دون تمحيص وتحقيق، تخدمهم وتشجعهم على تنفيذ أعمالهم المتطرفة والتدميرية، إذ يقومون بتصميم وتخطيط وتنفيذ هجماتهم من دون حساب لعواقب ذلك، وفي حالة من الهدوء القاتل الذي يتميز بجمود التفكير وأحاديته، أي في اتجاه واحد، الأمر الذي يجعلهم في حاجة إلى علاج سلوكي معرفي (Cognitive Behavioral Therapy) لمواجهة وتغيير الأفكار والمكونات المعرفية والقناعات والمعتقدات والتصورات السلبية الخاطئة لدى هؤلاء الأفراد، التي قادتهم لأعمالهم وتصرفاتهم العنيفة، واستبدال أفكار ومعتقدات صحيحة عقلانية وواقعية بها.(17)

ولذلك يجب أن يهتم الأدب بالبحث في النفسية الإرهابية المتطرفة التي تمارس العنف وسلوكيات الإرهاب حتي تهون علي تلك النفوس أرواحها , ومن ثم يستباح لها كافة أرواح المغيرين لها في الدين أو المذهب أو الفرقة والجماعة , لدرجة الإختلاف داخل المنتمين للمذهب الواحد ليصير الإختلاف من الكل وضد الكل , وتبدأ التمزعات المتوالية التي تؤدي بداءة إلي الحراك العنفي الإجتماعي الضيق إلي تصنيف المجتمع لفريقين مؤمنين وغير مؤمنين , ثم تصيرفتاوي ورؤي أنصار فقد الدم هي المسيطرة علي النفسية المرضية المضطربة بأوهام دينية ليست من الأديان في شيء ..




وعن دور الأدب ..

ولذلك دور الأدب والفن يؤديان بالحتم لتغيير وجه أي مجتمع لأفض الحالات , عبر ممارسة الفنون والأداب في الأشكال الفنية المتاحة , وكذلك إنتاج هذه الفنون عبر شكيلاتها الراعة التي تنمي مدارك الإنسان وتعلي من شأن واقعه بكافة تأزماته , ويتجاوب معها وينتصر عليها .


"وهناك أنواع عديدة للفن، منها ما زال عبر التاريخ، ومنها ما ظهر حديثاً. اليوم هناك فنون جميلة مثل التصوير والنحت والحفر والعمارة والتصميم الداخلي والرسم وهو أبرزها. وهناك فنون كالموسيقى الأدب والشعر والرقص والمسرح. وجاء تطويرا على المسرح السينما ورسوم متحركة وفن الصورة والفن إن جاز التعبير شيء هلامي متغير يرجع إلى وجهات النظر أحياناً وللثقافة أحياناً وللعصور أحياناً. ويمكننا الاعتماد على تصنيف "ايتيان سوريو" الذي قسّم الفنون إلى سبعة فنون عامة تحوي كل منها مجموعة متدرّجة من الفنون ضمن مسميات متنوّعة ليقدّم لنا الفنون السبعة كونه التصنيف الأكثر شمولاً وتداولاً، لتصبح السينما هي الفن السابع.


الفنون المرئية تنقسم إلى :
فنون تشكيلية
Plastic Arts

الرسم Drawing

التصوير الزيتي Oil Painting

تصوير جداري Mural Painting

الفسيفساء/ الموزاييك Mosaic

النحت Sculpture

التصوير الضوئي Photography

الطبعات الفنية -print-making

التصميم Design

فن الكتابة بالخط Calligraphy

العمارة Architecture

فنون الوسائط المتعددة Mixed Media

فن التجميع/ كولاج Collage

فن التركيب Assemblage

فن الفيديو video Art

فنون الكمبيوتر

الفنون التعبيرية

فن الأداء الحي performing arts

فن الحركات الإيحائية Mime(pantomime) art
الرقص

التمثيل

الإلقاء

الفنون التطبيقية

Applied art and Crafts

تصميم داخلي

تصميم الأزياء

الحياكة والتطريز

الزخرفة

صناعة السجاد

ديكور

صناعة الأثاث

صناعة الزجاج المعشّق

صناعة الحُلي والمجوهرات

الخزف

الفنون غير المرئية

الشعر

الأدب

الموسيقي

المسرح

الأوبرا

الغناء

فن الطهي culinary art

الإلقاء والخطابة .(18)

وعبر نشر الثقافات والفنون والأداب عبر ربوع وطن من الأوطان , فبالحتم سيتغير وجه هذا الوطن لأفضل وجوهه وأنقي حالاته , ويكون بمكنته مصارعة ومجابهة ألوان العنف والتطرف والإرهاب الدموي المسلح .


ولذلك تظل الآداب والفنون والثقافة بماثبة البعد الغائب في معادلة التطرف والعنف والإرهاب , فكلما ذادت مساحة الآداب والفنون والثقافات بكافة أنواعها وألوانها وأطيافها , كاما انحسرت مساحة التطرف والعنف والإرهاب .




المراجع

(1) المرصد العربي للتطرف والإرهاب
http://arabobservatory.com/?page_id=3364

(2) http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%B1%D9%87%D8%A7%D8%A8
(3)المرجع السابق
(4) المرصد العربي للتطرف والإرهاب , مرجع سابق
(5) الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء / المملكة العربية السعودية
http://www.alifta.net/Fatawa/fatawaDetails.aspx?languagename=ar&View=Page&PageID=13679&PageNo=1&BookID=2
(6) ويكيبيديا _ مرجع سابق , بتصرف بسيط
(7) http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%AF%D8%A8 ويكيبيديا
مرجع سابق
(8)المرجع السابق
(9)المرجع السابق
(10) صحيفة الثورة / إستطلاع : خالد المعلمي /
http://www.althawranews.net/news-112355.html
(11) المرجع السابق
(12) المرجع السابق
(13) الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء / المملكة العربية السعودية
_ مرجع سابق
http://www.alifta.net/Fatawa/fatawaDetails.aspx?languagename=ar&View=Page&PageID=13680&PageNo=1&BookID=2
(14) عبد الحسين سلمان العبوسي /الحوار المتمدن-العدد: 4456 - 2014 / 5 / 18 /المحور: الارهاب, الحرب والسلام
(15 ) ويكيبيديا _ مرجع سابق ,
(16)://www.alrakoba.net/news-action-show-id-100737.htm
صحيفة الراكوبة-
(17) المرجع السابق
(18) ويكيبيديا _ مرجع سابق



محمود الزهيري

[email protected]



#محمود_الزهيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثنائية العروبة والإسلام : عوامل التفتت وأدوات الهدم !
- ثنائية العروبة والإسلام .. والقضايا المؤجلة !
- يقتل خاله ليدخل الجنة !
- طريق جبل الحلال : استئصال طريق الغواية
- تفكيك المشهد المصري .. دراسة موجزة ..
- الإرهاب هو الوجه الآخر للفساد !!
- عن تصريح رئيس محكمة الجنايات , وضرورة المؤتمر الشعبي العام ! ...
- حالة تصوف فلسفي
- غياب مفهوم العدالة
- مع نيتشة :لسنا شياطين .. ولن نكون ملائكة !
- الفرار من العبودية : المستشار فؤاد راشد .. وموقف وطني رائع ! ...
- عن الأطفال الأحداث :ضرورة تغيير السياسات الأمنية ..*
- من نتائج عاصفة الحزم : مجرد رؤية !!
- مجرد رؤية : ماذا بعدعاصفة الحزم ؟!
- من حفل عُرس الشهيد محمد جمال الأكشر : مشتهر ضد الإرهاب !!
- قرابين الآلهة
- عن الآلهة التي تبتهج لمشاهد الذبح والدم والحرق : إلهنا ليس ك ...
- عن الآلهة التي تكره الرسم والنحت والموسيقي والغناء .. إلهنا ...
- عن الولايات المتحدة الأمريكية راعية مملكة الشر .. تأصيل الإر ...
- أزمة لائحة العداءات .. والوجه الآخر للعملة الرديئة !!


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود الزهيري - الأدب ومجابهة التطرف والإرهاب .. البعد الغائب