أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - جورج حداد - روسيا السلافية الاورثوذوكسية تقلب الجيوستراتيجيا العالمية















المزيد.....



روسيا السلافية الاورثوذوكسية تقلب الجيوستراتيجيا العالمية


جورج حداد

الحوار المتمدن-العدد: 5128 - 2016 / 4 / 9 - 17:26
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


روسيا السلافية ـ الاورثوذوكسية تقلب الجيوستراتيجيا العالمية



جورج حداد*

خلال سنة 1946، وقبل ان يزول الدخان من الأرض الروسية المحروقة، قام ونستون تشرشل بزيارة الى الولايات المتحدة الأميركية، حيث استقبل كزعيم بريطانيا الأول، مع انه كان قد ازيح عن مركز رئاسة الوزراء وانتقل الى صفوف المعارضة، وألقى خطابا في احدى الاكاديميات العسكرية الأميركية، اطلق فيه تسمية "الستار الحديدي" على منطقة النفوذ السوفياتية، التي حررها الجيش الأحمر، وقال ان الكتلة الغربية "الدمقراطية" قد أخطأت في انهاء الحرب العالمية الثانية، وانه بعد هزيمة المانيا واليابان، فإن الاتحاد السوفياتي كان قد اصبح ضعيفا جدا، وانه كان ينبغي على الكتلة الغربية "الدمقراطية" ان تواصل الحرب ضد الاتحاد السوفياتي وتحتل موسكو.
إشعال "الحرب الباردة"
ان وصول الاعداء الى موسكو واحتلالها كان دائما بلاء على الشعب الروسي، وفي الوقت ذاته كان دائما نذير شؤم لجميع الغزاة الذين اعتدوا على روسيا عبر التاريخ، والذين انتصرت عليهم دائما روسيا السلافية ـ الاورثوذوكسية.
والسؤال: هل كان بإمكان الكتلة الغربية "الدمقراطية" الوصول الى موسكو في نهاية الحرب العالمية الثانية؟ ام ان الجيش الأحمر كان سيحرر كل أوروبا المهشمة والهزيلة من حكامها الرأسماليين والخونة والكراكوزيين، وسيكنس في طريقه القوات الأميركية ايضا اذا تجرأت ووقفت ضده؟
هذه مسألة تبقى في علم الغيب وتحتاج الى بحث خاص.
ولكن الواقع ان هذا الخطاب دشن ما سمي لاحقا "الحرب الباردة" بين المعسكر "الاشتراكي!" السابق بقيادة روسيا، وبين الكتلة الغربية بقيادة اميركا.
"اتفاقية يالطا" و"توازن الرعب" النووي
وفي المرحلة التالية عاش العالم كله عشرات السنوات على شفير الهاوية ضمن معايير دبلوماسية "الحرب الباردة"، حيث كان أي خطأ جدي في الحساب يمكن ان يؤدي الى الاصطدام النووي وتحويل الكرة الارضية الى مقبرة نووية. ونذكر هنا انهه خلال الحرب الكورية (1950 ـ 1953) وبعد ان تدخل المتطوعون الشعبيون الصينيون الى جانب الشعب الكوري وألقوا الغزاة الاميركيين في البحر، اقترح قائد القوات الأميركية الجنرال الشهير دوغلاس ماك ارثر ان تجتاز القاذفات الأميركية نهر يالو وتضرب الصين الشعبية بالقنبلة الذرية، فقامت إدارة الرئيس ترومان بعزل ماك ارثر فورا وانهاء خدمته من الجيش قبل بلوغه سن التقاعد (مع انه كان من ابرز قادة الجيش الأميركي في الحرب العالمي الثانية وهو الذي قاد احتلال اليابان) وذلك ليس "شفقة" على الشعب الصيني، بل خوفا من رد روسي بالقنبلة النووية ضد اميركا ذاتها.
ويمكن الان القول ان "ضابط الإيقاع" الجيوستراتيجي في الحرب الباردة انما كان "اتفاقية يالطا"، التي وقعها ستالين وروزفلت (بالإضافة الى تشرشل طبعا)، والتي تلخصت أخيرا في "التفاهم الضمني" بين اميركا وروسيا على قيادة العالم، استنادا الى قاعدة "توازن الرعب" النووي بين الدولتين العظميين.
تشغيل "كسارة الجوز"
ولكن ستراتيجية "كسارة الجوز" التي طبقتها الكتلة الغربية بقيادة اميركا ضد المنظومة السوفياتية ( أي الضغط عليها من الخارج ليس فقط عسكريا، بل واقتصاديا وسياسيا واعلاميا وحتى ثقافيا ورياضيا واجتماعيا، الى درجة ان العداء لروسيا ـ تحت غطاء ما كان يسمى "العداء للشيوعية" ـ اصبح يمزج حتى مع حليب الأطفال في جميع البلدان الغربية)، ـ نقول ان هذه الستراتيجية نجحت أخيرا، في اخر العقد التاسع من القرن الماضي، في تحطيم المنظومة السوفياتية والاتحاد السوفياتي ذاته، بفضل الخيانة الداخلية للطبقة او الشريحة البيروقراطية الستالينية والنيوستالينية التي كانت تحكم روسيا والاتحاد السوفياتي منذ اغتيال لينين واستيلاء الخائن الديماغوجي ستالين على السلطة السوفياتية في اعقاب ثورة أكتوبر الاشتراكية العظمى.
المرارة العميقة لدى الروس
وينبغي ان نسجل هنا ان المواطن الروسي العادي له كل المبررات كي يشعر بالمرارة القصوى من الأوروبيين المتشاوفين الذين "كافأوا" الروس بالجحود ونكران الجميل والعداء غير المبرر. فلقد قدم الروس 22 مليونا من اصل 26 مليون شهيد قدمها الاتحاد السوفياتي في الكفاح ضد النازية. ولولا روسيا والاتحاد السوفياتي لبقيت اوروبا تحت جزمة النازية حتى اليوم. لقد كان عدد سكان أوروبا اضعاف عدد سكان روسيا، وكانت اغنى واقتصادها وصناعاتها اقوى واكثر تطورا وحجما. ومع ذلك لم تصمد امام هتلر الذي احتل أوروبا خلال 30 ـ 40 يوما (ما عدا بريطانيا التي حماها بحر المانش). في حين ان المدن الروسية الكبرى التي وصل اليها النازيون فلم تسقط بل قاتلت الف يوم واكثر حتى سقوط النازية. اما القرى والمدن الروسية الصغيرة فقد قاتلت حتى اخر رجل وامرأة وطفل فيها.
وفي الشتاءات الأوروبية الباردة حينما كان بعض الأوروبيين المذعورين ولكن "المهذبين جدا" يدعون الحرس النازي الواقف في الشارع لتناول كأس من البراندي او كوب من الشاي والاستراحة والاستدفاء والاستمتاع في فراش امهاتهم وزوجاتهم واخواتهم وبناتهم، كان "المتوحشون" الروس يكدسون جثث موتاهم (قتلا وجوعا ومرضا وبردا)، الاب والام والزوجة والزوج والاخ والاخت الخ، امام أبواب ونوافذ ما تبقى من منازلهم المحطمة، لتتحول الجثث بفعل الصقيع الى جدار جليدي، يختبئ خلفه اشباه الاحياء. هذه هي روسيا الشعبية المقاتلة الجبارة التي ترعب اليوم اميركا وأوروبا واليابان ومعهم ـ من اجل القافية فقط ـ الدواعش والشيطان وبني عثمان ورجب طيب اردوغان.
وقد اثبتت التجربة المريرة للحرب العالمية الاولى والثانية المقولة التي تؤكد: ان أوروبا مع روسيا هي كل شيء، اما أوروبا بدون روسيا فهي لا شيء!
"الضمير المستتر" للجيش الالماني
واليوم بالذات، ولو لم تكن المانيا ترتعد امام رد فعل روسيا، فإن الجيش الألماني الحالي ليس اكثر من جيش نازي مستتر، وهو جاهز في أي لحظة لان ينقلب على انجيلا ميركيل ويستبدل ثيابه الناتوية بالثياب الهتلرية في 24 ساعة ويكتسح في 48 ساعة كل أوروبا (ما عدا بلاد اليونان الارثوذوكسية حتى لا يستفز روسيا) ويقضي بالغازات السامة على جميع من فيها من المسلمين والملونين والشيوعيين والفقراء من اليهود وغيرهم، ويستولي على البنوك والمصانع والمعامل والمخازن الكبرى الأوروبية، ويعلن تأسيس "المانيا العظمى".
الاوليغارخية اليهودية تفشل
في استعمار روسيا
وبعد انهيار المنظومة السوفياتية والاتحاد السوفياتي وتسلط الخونة غورباتشوف ويلتسين واتباعهم، استطاعت الاوليغارخية اليهودية ان تفرض سيطرتها على الحياة السياسية والإعلامية والاقتصادية في روسيا. واستطاعت ان تستميل (الواقع: "تشتري") بعض الكوادر القيادية في المخابرات، الا انها فشلت في ان تستميل عامة عناصر جهاز المخابرات الذين كانوا يؤمنون بأنهم يخدمون "روسيا" في الوقت الذي كانوا فيه يخدمون، بشكل اعمى، السلطة البيروقراطية الخائنة لروسيا، من ستالين الى خروشوف وصولا حتى يلتسين. ولكن الفشل الأكبر الذي واجهته الاوليغارخية اليهودية في روسيا هو في مواجهة الجيش الروسي، الذي كان يحظى بحقد اعمى من قبل ستالين الذي قتله شريكه بيريا قبل ان يستطيعا تطويع الجيش. وكانت الاوليغارخية اليهودية تريد اذلال الجيش الروسي، بعد انسحابه من أفغانستان، وتفكيكه، وتقويض معنوياته والقضاء عليه، واتلاف أسلحته ولا سيما الأسلحة الستراتيجية والصاروخية ـ النووية، وبيعها كحديد خردة، وترك روسيا بدون دفاع حقيقي امام قوات اميركا والناتو.

التعاون اليهودي ـ الاسلاموي
ضد روسيا
ولهذه الغاية تم تحريك العامل الاسلاموي بشقين:
الأول ـ تنظيم التمرد الشيشاني.
والثاني ـ تنظيم عمليات إرهابية وحشية واسعة النطاق في شتى المناطق الروسية.
ويقول البروفسور رسلان حسبلاتوف ( وهو اكاديمي متفرغ في الوقت الحاضر، وكان رئيسا للبرلمان الروسي في اول عهد يلتسين، وهو شيشاني من مواليد غروزني)، ـ يقول ان جوهر دوداييف (اول رئيس لجمهورية الشيشان الانفصالية ـ والذي كان في الأساس جنرالا ـ طيارا في القوات الجوية السوفياتية) اخبره انه تلقى الامر بالذهاب لتزعم التمرد الشيشاني من داخل موسكو بالذات. وان قوات المتمردين الشيشان كانوا يتلقون الأسلحة والذخائر من المستودعات العسكرية ذاتها التي كان يتلقى منها الجنود الروس أسلحتهم وذخائرهم. مع فارق جوهري، ان الأسلحة التي كان يتلقاها المتمردون الشيشان كانت صالحة، في حين ان الأسلحة التي كان يتلقاها الجنود الروس كانت تالفة.
وكانت الصورة والهدف واضحين: قيام تعاون وثيق بين اليهودية العالمية والمخابرات الغربية والحركة الاسلاموية العالمية لاجل تنظيم وتنفيذ مجزرة وهزيمة ساحقة للجيش الروسي على ارضه بالذات. وعلى هذا الأساس "اقناع" الرأي العام الروسي بعدم الحاجة للجيش، وتحويله الى "قوات امن" وشرطة محلية لا غير.
طلائع الازمة المالية العالمية
وفشل ابتلاع روسيا
وفي هذه المرحلة، في العقد الأخير من القرن الماضي، وبعد حربي الخليج الأولى والثانية، وكان الرئيس جورج بوش الاب قد اعلن بطبل وزمر عن قيام "النظام العالمي الجديد" بقيادة اميركا، كانت عوامل الازمة المالية العالمية، الاميركية خاصة، تتجمع وتوشك على الانفجار في دهاليز بورصة وول ستريت وبرجي التجارة العالمية في نيويورك. وكانت الاحتكارات الكبرى الأميركية واليهودية العالمية تنتظر بفارغ الصبر نجاح مؤامرة إزاحة "بعبع" الجيش الروسي، عن طريق فخ الحرب الشيشانية الأولى والثانية والإرهاب الاسلاموي، من اجل الانقضاض بوحشية على روسيا وتمزيقها وابتلاعها وتحويلها الى مستعمرة عالمثالثية وحل الازمة الرأسمالية العالمية مرحليا على حساب خيراتها اللامتناهية واحتلالها حرفيا واستعباد شعبها، تحت مسميات "قوات حفظ السلام" و"إشاعة الدمقراطية" و"حقوق الأمم والشعوب والقوميات" وما اشبه من الترهات التي أصبحت الديماغوجيا الغربية ـ اليهودية تتقنها على طريقة "حق يراد به باطل".
القومية الروسية تستيقظ
وبطبيعة الحال فإن الانتلجنتسيا الوطنية الروسية، وبمعزل عن الانقسامات الأيديولوجية والدينية والاتنية، ادركت ماذا "يدبر بليل" لروسيا، وصممت على مواجهة الخطر بقوة الشكيمة والحكمة الروسيتين المعهودتين. واجتمع الوطنيون من الانتلجنتسيا، وضباط الجيش، وضباط المخابرات، وممثلو الكنيسة الارثوذكسية، وشكلوا الصخرة الأولى لصد المؤامرة على روسيا، والاساس الصلب لتأسيس حزب "روسيا الموحدة" الذي تزعمه فلاديمير بوتين.
وتم سحق التمرد الشيشاني بلا رحمة، واقتلاع الخلايا القائمة والنائمة للارهاب وتصفية جميع قادتها من روسيا وفيها وخارجها.
وفي اليوم الأخير من 1999 تم اقتلاع بوريس يلتسين سلميا من السلطة، وحل فلاديمير بوتين في مركز الرئاسة في الكرملين. وبدأت "حملة تطهير روسية" ضد الاوليغارخية اليهودية المرتبطة بالغرب الامبريالي والمتعاونة مع الحركة الاسلاموية الإرهابية العالمية. ووضع على رأس وزارة الدفاع احد ابرز قادة روسيا الحديثة الوطنيين جنرال الجيش سيرغيي شويغو، وتم نفض الغبار عن جميع الصواريخ البالستية النووية والقاذفات الستراتيجية النووية واعيد توجيهها نحو الأهداف المعادية في اميركا وأوروبا وإسرائيل والخليج واليابان وتايوان وكوريا الجنوبية والفضاء الكوني، وقد صعق الجنرالات الاميركيون حينما اكتشفوا بذهول ان الغواصات الروسية المرعبة، التي تكفي حمولة كل واحدة منها (من الصواريخ النووية المجنحة والكلاسيكية) للقضاء على اميركا، عادت "تتنزه" على مدار أيام السنة على حافة المياه الإقليمية الأميركية، ويرسل بحارتها القبل والتحيات لزملائهم البحارة الاميركيين الذين شابوا وهم لا زالوا يحاصرون فيديل كاسترو وعمال قصب السكر في كوبا منذ اكثر من خمسين سنة.
عوامل الازمة المالية تتجمع من جديد
وبعد ظهور فشل هذا "المخطط الاولي" الغبي لـ"وضع اليد" على روسيا، وقبل ان تنجلي غبار البرجين التجاريين في نيويورك، وغبار الحربين ضد افغانستان والعراق اللتين "لم تحققا اهدافهما" حسب اعتراف القيادة الأميركية، تجمعت من جديد عوامل الازمة المالية في اميركا، وانفجرت سنة 2008، ووضعت الاقتصاد الاميركي والاوروبي كله على حافة الانهيار التام.
خطة "انقاذ جيوستراتيجي" فاشلة
وهذا ما دفع الاحتكارات الأميركية الكبرى والقيادة اليهودية العالمية لوضع خطة "انقاذ جيوستراتيجي" كبرى، على غرار خطة اشعال الحرب العالمية الأولى والثانية، تقوم على ما يلي:
أولا ـ زعزعة الاستقرار العالمي، كتمهيد لاعادة رسم خريطة العالم.
ثانيا ـ تفكيك البلدان العربية والإسلامية، كتمهيد لبناء دولة اسلاموية كبرى، تتمحور حول تركيا، وتكون معادية لروسيا (تأسيسا على العداء التاريخي التركي ـ الروسي)، ويبدو في الظاهر انها دولة "مستقلة" ولا علاقة للكتلة الغربية بها.
ثالثا ـ العمل بمختلف الاشكال لبناء المنظمات الإرهابية الاسلاموية المعادية لروسيا وحلفائها، باعتبارها تشكل مكونات للجيش الاسلاموي العالمي التابع للدولة الاسلاموية الكبرى العتيدة بزعامة تركيا.
رابعا ـ شن "الحرب الباردة" من جديد ضد روسيا (غير الشيوعية) والسعي لعزلها ومقاطعتها وطرد وجودها ونفوذها حينما وحيثما يمكن، وان كان ذلك يتعارض مع المصالح الوطنية للبلدان المعنية. ويذكر على هذا الصعيد انه خلال المفاوضات طويلة الأمد حول البرنامج النووي السلمي الإيراني، فإن المخابرات الأميركية، وتحت غطاء تلك المفاوضات، "اخذت وقتها وزيادة" للتفاوض سرا مع ما يسمى "التيار الإصلاحي الإيراني" لاجل فك التعاون الروسي ـ الإيراني، لاضعاف الطرفين، وتسهيل الاستفراد بكل منهما وضربه على حدة. ولكن هذه المحاولة البائسة واليائسة باءت بالفشل، بفضل يقظة القيادة الروسية والقيادة الثورية والقاعدة الشعبية المناضلة في ايران.
خامسا ـ اثارة القلاقل والاضطرابات في جميع البلدان السوفياتية السابقة، خصوصا على قاعدة التحريض ضد الروس وروسيا، والعمل لطرد الأقليات (الكبيرة او الصغيرة) الروسية التي ولدت في تلك البلدان.
سادسا ـ احتلال الجزر اليونانية غير المأهولة بواسطة اللاجئين الذين يتغلغل في صفوفهم الدواعش، وتتبيعها "ديفاكتو" الى تركيا.
سابعا ـ تجنيد كل مؤسسات البحث الأميركية والغربية والاسرائيلية، ناهيك عن التركية، للطرح "العلمي" والتاريخي، العنصري واللغوي والثقافي والاجتماعي والديني وأخيرا السياسي، لموضوعة "وحدة الشعوب الطورانية"، وتنسيب الآذريين والتتار والبلغار والبشناق والاكراد والالبان اليها، وذلك كخطوة ضرورية نحو تشكيل "تركيا الكبرى" الأساس البشري والسياسي والعسكري لتكوين الإمبراطورية الإسلاموية العظمى. واعتبار "وحدة الشعوب الطورانية" اكبر واعظم مجموعة في الجماعة الإسلامية في العالم.
ثامنا ـ التحضير لاثارة نزاعات مسلحة بين الفرس الإيرانيين وغير الفرس في ايران وخارج ايران. وخلال ذلك طرح شعارات "الوحدة الإسلامية"، واضفاء هالة "المحافظة على الوحدة الإسلامية" على تركيا، وتمكينها من التدخل العسكري ضد ايران تحت شعارات محاربة الفرس ومحاربة الشيعة باعتبارهم "خارجين عن الإسلام" واعداء "الوحدة الإسلامية" تماما كما كان يدعي نظام صدام حسين.
تاسعا ـ العمل لتحويل "منظمة مؤتمر الدول الإسلامية" الى حلف دفاعي إسلامي على غرار الناتو، وتتزعمه: الإمبراطورية التركية العظمى. ويعقد هذا الحلف اتفاقيات صداقة وتعاون مع اميركا وحلف الناتو والاتحاد الأوروبي وإسرائيل والفاتيكان، وتنبني عقيدته العسكرية الأساسية على مواجهة روسيا باعتبارها العدو التاريخي للاسلام.
عاشرا ـ دفع الإمبراطورية التركية العظمى العتيدة، ومن ورائها الحلف الإسلامي العالمي، لاحتلال كامل الأراضي اليونانية والقبرصية (باعتبارها "ارض اجدادنا" كما سبق وقال رجب طيب اردوغان في حملته الانتخابية الرئاسية) ومن ثم ـ وهذا هو الهدف الأعلى: خوض حرب استنزاف طويلة الأمد، بالأسلحة الكلاسيكية غير النووية، ضد روسيا، بحجة "تحرير" الأقليات الإسلامية فيها.
"فيلم أميركي طويل"
وكل ما جرى على الأرض العربية وبعض المناطق الافريقية، منذ اطلاق ما سمي "الربيع العربي" المشؤوم، لم يكن سوى "فيلم أميركي طويل" وأجزاء من سيناريو عالمي مركب للوصول الى هذا الهدف.
ولى زمن "توازن الرعب" النووي
وقد اعتمد الستراتيجيون في وضع هذا السيناريو على الحسابات التالية:
ـ1ـ ادراكهم التام ان زمن "توازن الرعب النووي" بين اميركا وروسيا قد ولى الى غير رجعة. فالتاكتيك الحربي الذي وضعته روسيا لمواجهة اميركا نوويا، والمبني على زرع الغواصات النووية في المحيطات حول اميركا، قد تغلب على التاكتيك الأميركي القائم على بناء حاملات الطائرات العملاقة والمكلفة ولكن المكشوفة.
اميركا تعيش في "الوقت الضائع"
ومنذ ان استلم بوتين دفة القيادة في روسيا صدر الحكم بالموت النووي على اميركا مع وقف التنفيذ. وأميركا اليوم تعيش في "الوقت الضائع" ليس اكثر. وهي تخشى ان تتخذ قرار المواجهة العسكرية مع روسيا، لانها تعرف النتيجة سلفا.
ـ2ـ ان "حلف الناتو" لا يشكل "قيمة مضافة" الى القدرات العسكرية الأميركية، بل عبئا عليها. وقيمته بالنسبة لاميركا هي قيمة معنوية ـ سياسية وإعلامية لا اكثر.
اميركا تعتمد على الغباء
والهمجية التركيين
ـ3ـ ان الإمبراطورية التركية العتيدة، ومن ورائها العالم الإسلامي الكبير، هي القوة السياسية ـ الدينية الوحيدة التي تمتلك من الغباء السياسي وجنون السلطة والهمجية القتالية ما قد يسوّغ لها الدخول في حرب ضد روسيا، مهما كانت النتائج.
ـ4ـ ان عدد سكان الإمبراطورية التركية الكبرى العتيدة سيكون في كل الأحوال اكبر من عدد سكان روسيا. اما عدد سكان العالم الإسلامي (غير الشيعي) فهو اضعاف اضعاف عدد سكان روسيا. وهذا يعني انه، الى جانب جيشها الخاص، فإن الإمبراطورية التركية العتيدة ستمتلك، بشخص الجيش الاسلاموي "الجهادي!" العالمي، جيشا إضافيا ذا تدريب وميزات قتالية عالية. الامر الذي يتيح للامبراطورية التركية العتيدة فتح جبهة قتالية واسعة النطاق ضد روسيا، والقيام بعمليات انزال مباغتة خلف خطوط الجبهة، مما يرهق كاهل الجيوش الروسية، ويصيبها بالإحباط ويسهل ذبحها على الطريقة الداعشية.
اميركا تخدع نفسها
ـ5ـ ولكن في كل هذا السيناريو كانت الستراتيجية الاميركية تخدع نفسها تماما وهي ترتكب خطأين فاحشين:
الأول ـ ان روسيا ستصدق ان اميركا تقف على الحياد ولا دخل لها في الإرهاب والحرب المحتملة التركية ـ الروسية، تماما كما كان يراد للرأي العام العالمي، بما فيه السوري والعربي وحتى الروسي، ان يصدق شعارات "سلمية... سلمية" التي اطلقت في بدايات "الربيع العربي" المشؤوم في سوريا.
والثاني ـ ان روسيا ستحافظ، من طرف واحد، على اخلاقياتها المسيحية الشرقية، ولن تستخدم الأسلحة الذرية والجهنمية الأخرى، ضد العدو الذي تختاره، وفي اللحظة التي تختارها، وانها لن تنقل المعركة الى خلف المحيط، الى نيويورك وما وراءها.
السيد المسيح في السماء اما روسيا المسيحية فهي على الارض
لقد قال السيد المسيح "اغفر لهم يا ابتاه لانهم لا يدرون ماذا يفعلون" ثم صعد الى السماء.
والى ان يأتي السيد المسيح مرة ثانية، كما جاء في الكتب، فكل حادث له حديث، وليس من المؤكد انه سيغفر لهم أيضا وايضا. ولكن حتى ذلك الحين لا يستطيع احد ان يضمن ماذا سيفعل أي اميرال روسي غاضب يقود غواصة تحمل الصواريخ النووية، بعد كأس الفودكا الثانية. علما ان كل واحدة من تلك الغواصات تمتلك "استقلالا ذاتيا" (اوتونومي) ويحق لقبطانها التصرف حسب تقديراته بمعزل عن تلقي الأوامر من القيادة العامة.
اميركا تتحمل المسؤولية الاولى
وبالتأكيد انه لا فلاديمير بوتين ولا سيرغيي شويغو ولا دميتريي روغوزين ولا سيرغيي لافروف ولا أي جنرال او اميرال غواصة نووية روسي، مجتمعين ومنفردين، هم السيد المسيح. وهم لا يستطيعون، ولو ارادوا، ان يغفروا لقتلة السواح المدنيين الروس الذين كانوا يقضون اجازاتهم في مصر، ولا لرجب طيب اردوغان الذي تواطأ لاسقاط الطائرة المقاتلة الروسية وهي تقوم بواجبها الوطني والإنساني في مكافحة الإرهاب في سوريا، والادعاء كذبا ان تركيا كانت تدافع عن حدودها، ولا ان يغفروا لدواعش اردوغان والاميركان الذين قتلوا الطيار الروسي غيلة بعد ان وقع اسيرا عديم الحيلة في أيديهم. وقد رد بوتين على اسقاط الطائرة المقاتلة الروسية بأنها كانت "طعنة في الظهر". وهو لم يكن يقصد فقط تركيا، بل اميركا أولا لان الطائرة المتطورة التي استخدمت لاسقاط الطائرة الروسية هي طائرة أميركية، وأميركا تشترط على "حلفائها" الذين تسلمهم تكنولوجيا حربية متطورة الاّ يستخدموها ضد أي طرف الا بموافقتها المسبقة. وهذا يعني ان "اللعبة" انكشفت تماما، وان السيناريو كله هو سيناريو أميركي.
تفاهم ضمني أميركي ـ روسي
والان يرجح بعض المعلقين الاستنتاج التالي:
ـ خلال الاتصالات الدائمة بين جون كيري وسيرغيي لافروف ابلغ الأخير وزير الخارجية الأميركية ما يلي: ان القيادة الروسية ترى ان كل تركيا من عاليها الى سافلها لا تساوي قدم الطيار الروسي الشهيد، وان اللعبة الأميركية كلها، بداعش وبغير داعش، أصبحت مفضوحة تماما، وانه لا حاجة الى استمرار مسرحية الدمى، ولا حاجة الى حرب استنزاف كلاسيكية مع تركيا، او في سوريا، وان اميركا تتحمل كامل المسؤولية، وانه اذا كان من ضرورة للحرب فلتكن مع اميركا مباشرة، ولتتحمل اميركا النتائج. (وهذا هو مغزى قرار بوتين المفاجئ بسحب القوة العسكرية الروسية صوريا من سوريا).
وقد سافر جون كيري الى موسكو وتأكد بنفسه مما ابلغه إياه لافروف.
اميركا تمسك العصا من طرفها الاخر
وهذا الإنذار الروسي المبطن هو ما يفسر لنا التبدلات التي طرأت على التعامل الاميركي مع ازمة المنطقة، ولماذا قبلت اميركا أخيرا بتفويض روسيا بحل الازمة السورية خصوصا وازمات المنطقة عموما، ولماذا بدأ كل اتباع اميركا يكتشفون ويدرسون خريطة الطريق الى موسكو وكيفية الوصول اليها والتفاوض معها.
البراغماتية الأميركية في العمل
ولكن طبعا ان اميركا، التي تعلّم العالم على البراغماتية، لا تفعل شيئا بدون ثمن. ويرجح هؤلاء المعلقون انفسهم ان اميركا، بعد ان تأكدت ان كل مخططاتها السابقة قد سقطت وانكشفت، وان روسيا لن تتزحزح لا من سوريا، ولا من الشرق الأوسط ولا خصوصا من شرقي المتوسط، الخزان الجديد للغاز والنفط، فإنها عرضت على روسيا المشاركة مستقبلا في عملية الاستخراج والتسويق، كي يستطيع الكونسورسيوم الأميركي العالمي للنفط ان يحتفظ بمكانته الدولية، والا فإن كل الاقتصاد الأميركي معرض للانهيار، والمجتمع الأميركي معرض للتفكك، لان الدولة الأميركية تنوء بأكبر دين عام في العالم والدولار الأميركي هو بدون تغطية ذهبية، فاذا انكشف الدولار تنكشف معه كل عورات وكل مقاتل اميركا وتصبح عرضة لان تأكلها حتى جرذان المافيا.
اميركا "تنقلب" على حلفائها التقليديين
وقبلا كانت اميركا قد وعدت حلفاءها الإقليميين والدوليين (دول الخليج، إسرائيل، تركيا والاتحاد الأوروبي) بمنحهم حصصا في استثمار غاز ونفط شرقي المتوسط، مقابل مساعدتها في مخطط عزل وضرب واسقاط روسيا بدون حرب نووية.
الان تغير الوضع تماما، وصار الهم الأكبر لاميركا هو "استرضاء" روسيا، ولو على حساب أولئك الحلفاء.
واذا اخذنا بالمنطق المافياوي الأميركي، الذي خبرته روسيا واتقنت استعماله، فإن روسيا لن تعطي من حصتها هي الى حلفاء اميركا وشركائها في الجريمة. بل ان على اميركا ان تعطيهم من حصتها.
كما انها ـ أي روسيا ـ لن تقبل اي عرض أميركي بتطبيق قاعدة المثالثة (اميركا ـ روسيا ـ حلفاء اميركا) في توزيع الحصص، لان هذا يعني ان روسيا تصبح شريكا، بشكل مباشر او غير مباشر، في تشكيل داعش واخواتها، وكل الاضرار التي لحقت وتلحق بشعوب المنطقة على ايدي المنظمات الإرهابية التي بادرت المخابرات الأميركية لتشكيلها، والتعاون مع حلفائها في تمويلها وتدريبها وتسليحها وتسهيل حركتها من اجل هدف رئيسي هو محاربة روسيا. والقيادة الروسية ليست طبعا على درجة من الغباء ان تتآمر مع اميركا ضد بلدها. وجاءت فضيحة ويكيليكس الأخيرة، في ما يسمى "أوراق بنما" لتفضح ضخامة الجهود التي بذلتها المخابرات الأميركية لرشوة كوادر عليا في روسيا.
علما ان العبء الأكبر، عسكريا واقتصاديا وسياسيا، لمواجهة الإرهاب والسعي لايجاد حلول سياسية للازمة السورية خاصة والإقليمية عامة، قد وقع على عاتق روسيا، في حين ان ما سمي "التحالف الدولي" و"التحالف العربي" لمكافحة الإرهاب بزعامة اميركا والسعودية، والمؤتمرات التي عقدت في تركيا والسعودية وفرنسا وغيرها، لم تكن سوى لذر الرماد في العيون والتغطية الفعلية على نشاطات المنظمات الإرهابية وتشريع وجودها وخصوصا تبييض الوجوه السوداء للمعارضة السورية العميلة من كبيرها الى صغيرها.
روسيا تمثل الضمان الدولي
الرئيسي لحقوق الشعوب
وهذا العبء الذي تحملته وتستمر في تحمله روسيا هو برهان ملموس على ان روسيا تمثل الضمان الدولي الرئيسي على ان الدول الإقليمية (غير المرضي عنها من قبل اميركا) وذات الحقوق الطبيعية في استثمار غاز ونفط شرقي المتوسط (سوريا، لبنان، فلسطين، مصر، قبرص واليونان) ستحصل على حقوقها الطبيعية وستستطيع مواجهة القرصنة الإسرائيلية والتركية، المدعومة اميركيا، والتي بدأت منذ الان.
اميركا تهوّش الدواعش ضد
حلفائها لتقليص حصصهم
نستخلص مما سلف آنفا ان اميركا، من ضمن التفاهم والتعاون الإقليمي العام بينها وبين روسيا، أصبحت ملزمة بتقديم حصص لحلفائها من ضمن حصتها الخاصة.
والان تقوم اميركا بالضغط على حلفائها من اجل تخفيض حصصهم الى اقصى حد ممكن. وهذا ما يفسر قيام وسائل الاعلام الأميركية، والكثير من المسؤولين الاميركيين، بمن فيهم الرئيس أوباما شخصيا، بتوجيه الانتقادات، القاسية في بعض الأحيان، الى حلفاء اميركا التقليديين. وقد شملت تلك الانتقادات الاتحاد الأوروبي وتركيا وحتى السعودية.
اميركا تهوّش الدواعش على حلفائها
وفي ظل قنابل الدخان التي تطلقها تلك الانتقادات، فإن المخابرات الأميركية، التي تمسك تماما زمام داعش واخواتها، تعرف كيف تهوّش هذه العصابات وتطلقها على مراحل ضد حلفائها (اليوم تركيا ودول الاتحاد الأوروبي، وغدا السعودية ودول الخليج) من اجل اجبارهم على تخفيض حصصهم الموعودة.

"بيلاطس" الأميركي يغسل يديه
وخلال ذلك تزعم اميركا انها كانت ضحية التضليل والخداع من قبل حلفائها، وانها انما كانت تدرب وتسلح المعارضة الاسلاموية المعتدلة وغير الإرهابية والساعية الى الإصلاح، وهي ـ أي اميركا ـ بدأت تعمل لتصحيح هذا الخطأ وتضم جهودها الى جهود روسيا في مكافحة الإرهاب فعليا على الأرض.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*كاتب لبناني مستقل



#جورج_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ازمة مالية جديدة تدق أبواب اميركا
- الداعشية العثمانية ستسحق كما سحقت النازية
- العلاقات الروسية التركية على خلفية الصراع في سوريا
- روسيا ضمانة لعدم تدمير العالم العربي والاسلامي
- السعودية تغرق في الازمات ولن ينقذها الا روسيا
- الحرب العالمية الاسلاموية الأميركية ضد روسيا ...ستنقلب على ...
- صعود الدولة الروسية وأفول الدولة الاوكرانية
- القيادة البوتينية تتجه نحو العسكرة الكاملة للدولة الروسية
- روسيا تقلب المواجهة تماما ضد داعش واسيادها
- كيسينجر ينعى النظام العالمي لاميركا
- حذار من الغضب الروسي الآتي
- تحطيم الداعشية وكسر نظام الآحادية القطبية العالمية لاميركا
- فشل خطة شرعنة الدولة الداعشية
- الحرب الجوية الروسية في سوريا ستقلب ستراتيجية الحروب الإقليم ...
- بدأ العد العكسي للانهيار الداخلي لاوكرانيا
- الحرب الاهلية الأوكرانية تتجه نحو الغرب
- العلاقات الروسية الإيرانية سد منيع ضد الامبريالية والصهيوني ...
- العقيدة الجديدة للبحرية الحربية الروسية: المحاصرة الكاملة لا ...
- أزمة أوكرانيا ستنتهي بزوالها كدولة
- اميركا تقع في الفخ الذي نصبته لروسيا


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - جورج حداد - روسيا السلافية الاورثوذوكسية تقلب الجيوستراتيجيا العالمية