أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جورج حداد - الداعشية العثمانية ستسحق كما سحقت النازية















المزيد.....



الداعشية العثمانية ستسحق كما سحقت النازية


جورج حداد

الحوار المتمدن-العدد: 5095 - 2016 / 3 / 6 - 13:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هناك مقولة اثبتتها التجربة التاريخية وهي: ان التاريخ اذا أعاد نفسه، فإنه يكون في المرة الأولى مأساة، وفي المرة الثانية مهزلة. وهذا بالضبط هو حال المقارنة بين التجربة مع هتلر والنازية، والتجربة مع "السلطان" رجب طيب اردوغان والعثمانية الجديدة؟
مأساة الظاهرة النازية:
ان الكلاب المتوحشة التي تسمّنها الامبريالية العالمية لكي تستخدمها في تنفيذ ستراتيجياتها الدولية، تصل أحيانا الى درجة من القوة والاعتداد بالنفس، انها تقرر ـ أي كلاب الامبريالية ـ "ان تفتح على حسابها" وتعض أصحابها واسيادها انفسهم.
وهذا ما جرى مع هتلر وحزبه النازي.
الجماهير اليهودية اختارت الحل الاممي للمسألة اليهودية
فبعد ان فجعت الطغمة المالية اليهودية العالمية وحاخاماتها المباعون، بأن ملايين المواطنين العاديين اليهود (خصوصا العمال والانتليجنتسيا) في أوروبا الشرقية والغربية لم "ينبهروا" بـ"بيان ـ او ما نسميه نحن العرب: وعد بلفور"، الصادر في 2 تشرين الثاني 1917، ولم يسارع اليهود العاديون الى الانضمام الى المنظمات "القومية ـ الدينية اليهودية (المسماة: صهيونية)" والتوجه نحو فلسطين لقتل وطرد الفلسطينيين من أراضيهم وبيوتهم، وإقامة "الوطن القومي اليهودي" بدعم من الامبريالية العالمية. وبدلا من تقبل "الحل القومي ـ الديني الاستعماري" لـ "المسألة اليهودية"، فإن الغالبية الساحقة من المواطنين اليهود الأوروبيين (السفارديم والاشكنازيم) اختاروا السير في الحل الاممي ـ الاندماجي في البلدان التي ولدوا وعاشوا فيها، وشاركوا ودعموا الثورات الاشتراكية والدمقراطية، المعادية للصهيونية والرأسمالية.
الطغمة اليهودية العليا تستخدم النازية للتخلص من اليهود
ولاجل التخلص من أولئك اليهود الأوروبيين "العاقين"، عمدت الطغمة المالية اليهودية العليا الى دعم هتلر وحزبه النازي بمليارات الدولارات، التي وضعت في حساباته السرية في بنوك سويسرا "المحايدة!!!"، للوصول الى السلطة واحتلال غالبية الأراضي الأوروبية، وتصفية اكبر عدد ممكن من اليهود "غير الصهاينة"، ولاجبار من يبقى منهم حيا على تسليم زمامه الى المنظمات الصهيونية، التي وجهتهم نحو احتلال فلسطين.
الخطأ المميت للنازية
ولكن الوحش النازي تغوّل الى درجة انه قرر "ان يفتح على حسابه". وقرر هتلر مهاجمة الاتحاد السوفياتي واحتلاله، من ضمن خطة واسعة للاستيلاء على ثرواته غير المتناهية، واستخدام عشرات ملايين الاسرى الروس والسوفيات في العمل العبودي لدى النازيين، ثم التوجه نحو احتلال بريطانيا، ومن ثم مهاجمة واحتلال اميركا ذاتها. وقبيل نهاية الحرب العالمية الثانية وصلت الغواصات الألمانية الى المياه الإقليمية الأميركية، ولم يعد العلماء الالمان بحاجة الا الى وقت قصير كي ينجزوا الصواريخ والقنابل الذرية التي كانوا سيضربون بها اميركا. ويقدر بعض الخبراء انه بعد استسلام المانيا في 7 أيار 1945 فان العلماء الاميركيين استفادوا من التصاميم العلمية الألمانية، ومن العلماء الالمان انفسهم، في انجاز صناعة القنبلة الذرية التي ألقيت على هيروشيما، ثم ناغازاكي، في اليابان، في أوائل اب 1945. وبالرغم من جميع الخيانات التي ارتكبها ستالين (الذي لم يكن "يصدق!!!" ان هتلر سيهاجم الاتحاد السوفياتي)، فإن هتلر بلغ من الجنون والاعتداد بالنفس انه شن "حربه الصاعقة" ضد روسيا والاتحاد السوفياتي، ولكن النتيجة كانت تحطيم النازية في جحرها، واضطرار هتلر الى الانتحار. ولولا ذلك لكان العلم النازي لا يزال يرفرف الى اليوم فوق البيت الأبيض وفي جميع بلدان العالم.
ومهزلة "سلطان العثمانية الجديدة"
نشأت الحركة الإسلامية التركية المعاصرة بزعامة نجم الدين اربكان (توفي في 2011)، الذي دعم المقاومة الإسلامية (حماس) في فلسطين، وتأثر بالثورة الإسلامية في ايران، واقام علاقات وثيقة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وهذا ما جلب عليه غضب الدوائر الامبريالية واليهودية العالمية، وغضب كبار ضباط الجيش، والمافيا التركية، في الداخل. فأزيح عن المسرح. وحل محله العميل اردوغان "التلميذ الشاطر" للسي آي ايه.
تزييف الحركة الإسلامية التركية
بعد اربكان تسلم العميل الأميركي اردوغان زعامة الحركة الإسلامية التركية وتولى عملية تزييفها ووضعها في خدمة المخططات الامبريالية، ثم اصبح رئيسا للوزراء، فرئيسا للجمهورية. ونجح في تحقيق "الإنجازات" التالية:
ـ1ـ إبعاد الحركة الإسلامية المزيفة التركية عن النفوذ الإسلامي الإيراني، وحصرها ضمن الاطار الدعاوي "الاخواني" ـ "الوهابي"، على غرار "القاعدة" واخواتها.
ـ2ـ إضفاء الطابع العصري على الحركة الإسلاموية التركية وظهور اردوغان بمظهر "الإسلامي المودرن" الذي "يستوعب" المعايير العلمانية والجمهورية التي ارساها اتاتورك في تركيا. وهذا ما أزال الاحتقان بين "الجيش التركي" الذي يعتبر كبار ضباطه انهم اوصياء على تركيا، وبين الحركة الإسلاموية. وهو ما أسس لظهور "العثمانية الجديدة" التي تعني: "وحدة الشارع الاسلاموي والجيش التركي" او: "الإسلاموية!!! لاجل تركيا، او في خدمة تركيا!"
ـ3ـ التفاهم مع المافيا التركية لتبييض وجه السلطة التركية، والتخلص من فضائح الفساد والمافياوية التي ملأت الفضاء السياسي التركي في عهد طانسو شيلر. وذلك بقوننة وجود ونشاطات المافيا، وإقامة "زواج قانوني" بين الحركة الإسلاموية والسلطة والجيش وبين المافيا.
وقد رفعت هذه "الإنجازات" اسهم رجب طيب اردوغان لدى الدوائر الاستخبارية ومراكز القرار الدولية الامبريالية والصهيونية، فجندت آلة البروباغندا الضخمة كلها، الغربية والصهيونية و"العرباوية" و"الاسلاموية"، واحاطته بهالة سلطانية استثنائية هي مزيج من هالة "عثمان الأول" (مؤسسس دولة بني عثمان) و"محمد الثاني" ("فاتح" القسطنطينية) و"سليم الأول" ("فاتح" البلدان العربية ـ الإسلامية). ولتسليط الأنظار نحو "السلطان" الجديد، أخفتت الانوار حول ملوك وامراء وشيوخ النفط، أصدقاء الغرب التقليديين، الذين فرض عليهم دعم مشروع إقامة السلطنة "الاسلاموية العثمانية الجديدة". وكل الاحداث والحروب التي تجري الان على الساحة العربية، وفي العالم قاطبة، والمرتبطة بداعش والإرهاب الاسلاموي، انما تصب في خدمة تنفيذ مشروع السلطنة العثمانية الجديدة. ونذكر من هذه الاحداث:
أعراض طاعون "الربيع العربي"
ـ*الحرب الوحشية ضد الشعب اليمني المظلوم، بحجة الاستعداد لمواجهة "التدخل الإيراني" (الذي لم يحدث حتى الان، ولكنه "قد يحدث!!!").
ـ*تمزيق ليبيا وتدميرها الممنهج بالحروب القبلية وتقسيمها الى عدة امارات داعشية تستولي على النفط وتجوع الشعب الليبي. واستخدام المساحة الشاسعة لليبيا وشواطئها الطويلة كقواعد تجمع وانطلاق للمجموعات والعمليات الإرهابية الداعشية ضد مصر والسودان وافريقيا السوداء وأوروبا.
ـ*التعاون مع إسرائيل لنقل آلاف المقاتلين الدواعش من جنوب سوريا وفلسطين المحتلة الى سيناء. وإعلان الامارة الداعشية في سيناء التي يحتشد فيها المقاتلون الدواعش من كل الجنسيات، وشن حرب متواصلة ضد الجيش المصري في سيناء، وتسريب الإرهابيين الى الداخل المصري، لتمزيق مصر وتفجير الحرب الداخلية وإعلان الامارة الداعشية في بعض اجزائها.
ـ*فتح الحدود الأردنية ـ السورية نسبيا، وتسريب آلاف المقاتلين الاسلامويين الى جنوب دمشق، وتسريب الأسلحة والذخائر والمؤن لهم، وتحويل منطقة جنوب وشرقي دمشق الى منطقة قتالية دائمة، على امل الإمساك بالأرض وإعلان امارة داعشية في تلك المنطقة، ومحاصرة دمشق وقصف احيائها الآمنة والتهديد باحتلالها.
ـ*استباحة الحدود اللبنانية ـ السورية، من عكار الى جرود عرسال، وتحويلها الى قواعد للمنظمات الإرهابية كداعش وجبهة النصرة، وقتل واسر الجنود والضباط اللبنانيين، والعمل المحموم لاشعال الفتنة الطائفية والمذهبية في لبنان، عن طريق التفجيرات الإرهابية وافتعال الاحداث في الشمال وطرابلس وصيدا.
تركيا قاعدة للنازية الاسلاموية العالمية
ـ*تحويل تركيا الى معسكر كبير للجيش الداعشي العالمي، حيث تقاطر عشرات الآلاف من المقاتلين الدواعش الى تركيا، من كافة انحاء العالم، الذين تم حشدهم على امتداد الحدود مع سوريا والعراق، بتنظيم مباشر من قبل المخابرات الأميركية والتركية والإسرائيلية، وباشراف مباشر من قبل كبار ضباط الأركان التركية. ولم ينس واضعو هذا المخطط العدواني الضخم حتى استجلاب مئات المضللات البائسات تحت عنوان "جهاد النكاح"، فكان يتم تزويج وتطليق الواحدة منهن عشرات المرات في اليوم الواحد، حتى ان احداهن (كما نشرت الصحافة العالمية) وقعت ميتة، نتيجة هذه الممارسة الوحشية التي تتعارض مع الدين وتحتقر الاخلاق والكرامة الإنسانية والجنس البشري.
أوهام اردوغان وحضارة الخازوق
وكانت كل هذه الاحداث، التي جرت تحت سمع وبصر المجتمع الدولي بأسره، تصب في اتجاه رئيسي هو: إعادة بعث سلطنة عثمانية جديدة، بزعامة تركيا، تسحق أولا العرب وتدمر بلدانهم وتشرد شعوبهم وتنهب خيراتهم، ثم الشروع في تحقيق الهدف الأساسي وهو التصدي لروسيا.
وخلال حملته الانتخابية للرئاسة، تمحورت الدعاية الانتخابية للسيد رجب طيب اردوغان حول شعار "يجب ان نستعيد أراضي اجدادنا"، أي أراضي السلطنة العثمانية السابقة. وللأسف انه فاز في الانتخابات على هذا الأساس، تماما كما فاز هتلر في انتخابات سنة 1933 تحت شعارات "المانيا فوق الجميع" و"المدى الحيوي لألمانيا" و"السلافيون عبيدنا". والانتصار الشعبي لاردوغان يبين ان عقلية الباشبوزوك التركي (الذي كان كل ما قدمه للحضارة الإنسانية هو: الكرباج المصنوع من عضو العجل، والخازوق) لا تزال تعشش كالخلية السرطانية في التلافيف الدماغية للقسم الأعظم من الاتراك العاديين انفسهم المسممين بالعقلية العثمانية التي يجب استئصالها من جذورها.
الجائزة الكبرى
ان بيت القصيد في مشروع إعادة انشاء السلطنة العثمانية الجديدة هو ما اعلن عنه في السنوات الأخيرة من اكتشاف النفط والغاز في شرقي البحر الأبيض المتوسط. وفيما اذا قدر لتركيا ان تسيطر على هذه المنطقة، وتبدأ الاستثمار لمصلحتها فستتحول الى اهم دولة في سوق الطاقة العالمي بأسره، نظرا لسهولة الاستخراج وسهولة النقل، لتوسطها ـ أي تركيا ـ بين غربي آسيا، وبين أوروبا وافريقيا. ولهذه الغاية أعلنت تركيا الاردوغانية في اكثر من مناسبة ان جيش الاحتلال التركي في شمال قبرص لن يخرج من قبرص ابدا مهما كانت نتيجة مباحثات إعادة توحيد الجزيرة القبرصية باشراف الأمم المتحدة. بل انها أعلنت على المكشوف انها تنوي ضم كامل الاراضي والجزر اليونانية وجزيرة قبرص اليها. وهذا يعني (ستراتيجيا واقتصاديا): شطب أي دور طاقوي للسعودية ودول الخليج النفطية في شرقي المتوسط (الا من خلال تركيا)، تضييق الخناق بالكامل على مصر، تضييق الخناق بالكامل (او التنسيق الكامل مع إسرائيل)، إلغاء مشروع الدولة الفلسطينية، الغاء الدولتين اللبنانية والسورية، طرد روسيا من القاعدة العسكرية القديمة في سوريا، تشديد الحصار على البحر الأسود ومنع أي سفينة حربية او تجارية روسية من الدخول او الخروج من البحر الأسود الى البحر الأبيض المتوسط الا باذن من "ولاية إسطنبول" العثمانية. وفي هذا السياق يقول وزير الطاقة القبرصي يورغوس لاكوتريبس (في تصريح لجريدة السفير اللبنانية(: "ان مشكلتنا الوحيدة هي مع تركيا".
العقدة النفسية ـ السياسية لاردوغان
ونظرا للعقدة الخاصة لدى اردوغان بأن العالم كله يعرف تماما بأنه ليس اكثر من عميل للسي آي إيه، تم دسه في الحركة الاسلاموية، ويمكن "حرق ورقته" في أي لحظة، وانه يعرف ان كل مشروع السلطنة العثمانية الجديدة ليس سوى مشروع أميركي لمواجهة روسيا بواسطة الحركة الاسلاموية، ومن اجل التأكيد على "استقلالية!!!" مشروع السلطنة العثمانية الجديدة، أوعز اردوغان لدواعشه بقطع رأس احد الصحافيين الاميركيين واحد العاملين الإنكليز في مؤسسة إنسانية عالمية. وهذا ما جعل مراكز القرار الأميركية ذاتها "تنقز" من ان الافعى التي وضعتها في سلة التين لتلسع روسيا، وتبدأ تفكر ان هذه الافعى يمكن ان تلسع اميركا نفسها. وهذا ما سنعود اليه لاحقا.
تركيا تحولت الى معسكر داعشي كبير بتغطية من المعارضة السورية
وعلى مرأى من المجتمع الدولي ووسائل الاعلام الدولية بأسرها، وخرقا للشرعية الدولية وكل الأعراف والقوانين الدولية، تم تحويل تركيا الى معسكر داعشي كبير، سوري ـ عراقي ـ عربي ودولي. وتم حشد هذا الجيش الداعشي تحت قيادة هيئة الأركان التركية وبمساعدة المستشارين العسكريين الاميركيين والناتويين والاسرائيليين، وباسناد من اسلحة المدرعات والمدفعية والقوات الجوية التركية، ـ تم حشده على امتداد الحدود التركية ـ السورية-العراقية، استعدادا للساعة الصفر.
ولاجل التغطية السياسية للعدوان المبيت ضد سوريا (ولبنان!) والعراق، من خلال الحدود التركية، تم تخصيص بضع عشرات او مئات ملايين الدولارات لاجل انفاقها على كافة الوان واشكال المعارضة السورية العميلة، من "يساريين" وليبيراليين و"دمقراطيين" و"اخوانيين اسلامويين" و"بعثيين منششقين"، بالإضافة الى ما كان يسمى "أصدقاء سوريا"، الذين توزعوا على كافة فنادق الخمس نجوم في تركيا، واخذوا يعقدون المؤتمر تلو المؤتمر في انقرة (الاستانة الجديدة)، ويتسابقون امام التلفزيونات المأجورة على قرع طبول الحرب ضد "الدكتاتورية السورية" و"عدوان حزب الله اللبناني وايران على الشعب السوري" والطامة الكبرى "الاحتلال الروسي لسوريا" والتأكيد ـ خصوصا ـ انه "لا طائفية في سوريا!". وفي الوقت ذاته جرى توتير الأوضاع في لبنان الى حد الانفجار، من اجل إلهاء الرأي العام العربي والدولي عما يجري في سوريا، ومن اجل استخدام جبهة العملاء اللبنانيين (مثل الحريري وعقاب صقر) كوسطاء لتقديم الأموال الى الدواعش في تركيا، بحجة تقديم هذه الأموال لاجل حليب الأطفال والمساعدات الإنسانية للاجئين السوريين في تركيا.
اول عملية غزو: نهب المصانع في حلب
وعلى إيقاع تلك الحملة الإعلامية والسياسية غير المسبوقة ضد سوريا والمقاومة وايران وروسيا، تقدمت الجحافل الداعشية من تركيا في وضح النهار في شمال سوريا، ولا سيما في حلب ومنطقتها الصناعية، وطعنت الجيش السوري في ظهره، وقتلت وجرحت واسرت واعدمت مئات الجنود والضباط في الجيش الوطني السوري، الذين كانوا يقومون بخدمتهم العسكرية الوطنية، كأي جيش نظامي في العالم، ولم يعتدوا لا على تركيا ولا على غيرها.
تحضير مخيمات اللاجئين قبل بدء الغزو
واستطاعت القوات الداعشية المرتبطة بتركيا ان تستولي على مناطق واسعة في شمال سوريا، ولا سيما المنطقة الصناعية الحلبية، وهجرت ودمرت وخربت بيوت مئات آلاف المواطنين السوريين الآمنين. واخذت تركيا تستقبل اللاجئين السوريين الذين كانت السلطات التركية قد اعدت لهم المخيمات سلفا، وصارت تركيا تتاجر بمسألة اللاجئين ماليا وسياسيا وستراتيجيا، عن طريق جمع الأموال باسم مساعدة اللاجئين، والحملة ضد النظام السوري وحلفائه، والمطالبة باقامة "منطقة آمنة" او "منطقة عازلة"، لتبرير التدخل العسكري في سوريا، وللشروع في تقسيم سوريا طائفيا.
وفي هذه الأجواء العكرة والمشحونة، تقدمت قوافل من الشاحنات التركية، مع تكنولوجيين ميكانيكيين مختصين، نحو المنطقة الصناعية في حلب، وتم تنفيذ عملية تفكيك الآلات من جميع المعامل، واخذ جميع اللزوميات الإدارية (الكمبيوترات وغيرها) وشحنها ونقلها الى تركيا. وهذه العملية هي جريمة لصوصية دولية موصوفة، وقد تمت تحت اشراف المؤسسات المالية التركية الرسمية، التي كانت تسجل إجراءات بيع الآلات والمعامل وتقبض الرسوم المتوجبة لها كأي معاملة تجارية عادية. ومن حق كل مواطن سوري متضرر والدولة السورية ان يتقدما بشكوى بهذا الخصوص الى محكمة العدل الدولية، ضد الدولة التركية ودواعشها.
ونهب النفط السوري والعراقي
وبعد نجاح عملية سرقة المعامل السورية دون ان يحرك المجتمع الدولي ساكنا، شرب السلطان رجب طيب اردوغان حليب الضباع، وهيأ عشرات الآلاف من دواعشه، الذين شنوا هجوما واسع النطاق في شمال واواسط سوريا والعراق مرة واحدة، واستولوا على كسب وحلب وادلب ودير الزور وتدمر والرقة ومنشآت النفط في سوريا، واستولوا على الموصل وجبل سنجار والانبار والفلوجة في العراق، واصبحوا يهددون بالاستيلاء على دمشق وبغداد بالذات. واعلنوا قيام "الخلافة!!!". وقاموا بسبي آلاف النساء والبنات المسيحيات واليزيديات، واقاموا سوق نخاسة وتجارة رقيق واسعة، وكانوا يبيعون المرأة البائسة فيما بينهم عشرات المرات في اليوم الواحد ببضعة دولارات، وحينما يقضون غرضم منها يبيعونها الى الخارج ببضعة آلاف الدولارات. وامام ذهول العالم من حكايات انشاء هذا السوق للرقيق في القرن الواحد والعشرين، جمعت السلطات التركية ودواعشها آلاف الستيرنات، وبدأت عملية لسرقة النفط لا سابق لها في التاريخ. وكانت قوافل الستيرنات تنقل النفط المسروق من منشآت النفط السورية والعراقية الى تركيا، على مدار الساعة. وكان المحروس ابن السلطان رجب طيب اردوغان يدير شخصيا هذه العملية. وكانت داعش تقبض عن كل برميل مسروق 10 دولارات، مما حقق لها الاكتفاء الذاتي المالي ولم تعد بحاجة الى المساعدات من أي طرف. بينما كانت تركيا تبيع النفط المسروق بالأسعار الدولية التي بلغت أحيانا 50 دولارا للبرميل، مما جعل مافيا اردوغان دولة ضمن الدولة في تركيا، تضاهي ثروتها أغنى اغنياء شيوخ النفط الخليجيين، كما ادى الى تخفيض سعر برميل النفط في البورصة الدولية مما أدى الى الإضرار حتى بالاقتصاد السعودي.
تهديد العالم لاجباره على الصمت
ومن اجل تهديد المجتمع الدولي باسره ومنع أي معارضة دولية لما يجري نظمت المخابرات التركية (بمساعدة حليفتها الموساد الإسرائيلية) العملية الداعشية الوحشية في باريس، التي ذهب ضحيتها اكثر من 100 مواطن فرنسي بريء.
المعارضة السورية تتابع دورها الخياني
كل ذلك وجوقة المعارضة السورية لا تخرس وتغمض عينيها عما يجري فقط، بل كانت ترفع عقيرتها ضد ما تسميه "تدخل حزب الله ضد الشعب السوري" و"الاحتلال الروسي لسوريا" و"الفساد في النظام السوري" وتهدد باللجوء الى محكمة العدل الدولية.
دمشق تطلب المساعدة العسكرية الجوية من روسيا
امام تفاقم هذا العدوان الدولي على سوريا، وتغوّل داعش، وازدياد خطر سقوط دمشق ذاتها، طلبت السلطة الشرعية السورية، المعترف بها دوليا والممثلة في الأمم المتحدة، مساندة عسكرية جوية روسية للجيش الوطني السوري لرد هذا الخطر. واستنادا الى القانون الدولي والشرعية الدولية وعلاقات الصداقة القديمة بين روسيا وسوريا، لبت روسيا طلب السلطات الشرعية السورية، انقاذا للشعب السوري، الذي اتضح بالملموس انه يتعرض لحملة إبادة على يد تركيا ودواعشها بهدف بعيد المدى هو احتلال الأراضي السورية (والعراقية واللبنانية والعربية الأخرى) جنبا الى جنب إسرائيل، على قاعدة "ارض بلا شعب، لشعب بلا ارض!".
الانفضاح التام لدور تركيا
ومنذ الايام الأولى للتحرك العسكري الفعال لروسيا، كشفت تماما الشبكة التركية لسرقة وتهريب النفط وحطمتها شر تحطيم، وكشفت تماما ان تركيا هي القاعدة العسكرية واللوجستية الرئيسية للداعشية، فقامت القوات الجوية الروسية بالتنسيق مع الجيش الوطني السوري (ومع قوات الحماية الذاتية الكردية في اقصى الشمال) بتحطيم كل خطوط التواصل والامداد بين تركيا ودواعشها داخل سوريا، الذين اصبحوا مطوقين داخل فكي كماشة اخذت تطبق عليهم وتسحقهم شيئا فشيئا.

الانفلات التركي ارعب الكتلة الغربية
وبانفضاح هذا الدور التركي الرئيسي، أرعبت تركيا جميع حلفائها واصدقائها التقليديين والمستجدين (باستثناء ربما إسرائيل)، إذ تأكد الجميع ان تركيا أصبحت "فاتحة على حسابها"، وانها لا تأخذ في الاعتبار لا رأي، ولا مصلحة، ولا امن أي طرف حليف او صديق لها آخر.
غلطة الشاطر
ومع الاستخدام الأقصى للديماغوجية السياسية وقلب الحقائق والادعاء ان كل ما تقوم به تركيا هو من اجل "محاربة داعش"، فإن الحملة العسكرية الروسية الناجحة والفعالة أجبرت تركيا على الكشف عن وجهها تماما، فارتكبت ما يمكن ان نسميه "غلطة الشاطر"، حينما قامت بنصب كمين مدروس لاحدى الطائرات المهاجمة الروسية اثناء تأدية مهمتها القتالية واسقطتها داخل المجال الجوي السوري قرب الحدود مع تركيا، وقامت العصابات الداعشية باغتيال الضابط الطيار الذي وقع بين ايديها. وادعت تركيا ان الطائرة خرقت المجال الجوي التركي، وانها ـ أي تركيا ـ استخدمت حق "الدفاع المشروع عن النفس" بموجب القوانين الدولية. ولم يتوان السيد رجب طيب اردوغان ان يتبنى شخصيا هذا الموقف الكاذب، ويزيد بأن روسيا خرقت نظام الامن للناتو لان تركيا هي عضو في حلف الناتو. وأثبتت التحقيقات الميدانية الروسية ان تركيا، في هجومها الغادر ضد الطائرة الروسية، دفاعا عن داعش، استخدمت احدى الطائرات المتطورة الأميركية، مما يحمّل الجانب الأميركي مسؤولية مباشرة، لانه يوجد اتفاق ضمني بين اميركا وروسيا بعدم استخدام اسلحتهما المتطورة احداهما ضد الأخرى، بواسطة طرف ثالث.
ان لجوء تركيا الى هذا الأسلوب الغادر وعرض "عضلاتها الأميركية" انما تنطبق عليه كلمات الشاعر العراقي القديم صَفِيِّ الدينِ الحِلِّي (1276 - 1349 م) التي تقول:
ان الزرازير لما قام قائمها
توهمت انها صارت شواهينا
محاولة توريط اميركا في معركة خاسرة مع روسيا أدت الى عكس المطلوب
ان قادة اميركا الستراتيجيين (السياسيين والعسكريين) يعلمون تماما ان العقيدة العسكرية الروسية الجديدة تقوم أولا على ان الضربة العسكرية الأولى ستكون لها، اي لروسيا، وانها ستكون ضربة نووية شاملة، منذ "كبسة الزر" الأولى، وليس "مباراة بينغ ـ بونغ: ضربة مني وضربة منك". كما يعلمون تماما انه لمحو اميركا من الوجود فهي تحتاج الى "الحمولة الكاملة" لغواصة مخصوصة روسية واحدة "تنام" في احد المحيطات الثلاثة المحيطة باميركا: الاطلنطي والهادي والمتجمد الشمالي. ولكن روسيا تضع في كل من تلك المحيطات 3 ـ 4 غواصات على الأقل، وكل واحدة هي مستقلة ذاتيا عن الأخرى وعن القيادة العليا ولها حق التصرف ذاتيا. أي انه حتى لو سقطت بعض القنابل النووية الأميركية فوق الاراضي الروسية الشاسعة، او حتى فوق الكرملين ذاته، فإن اكثر من عشرة احكام "اعدام نووي" (من البحر فقط) هي معلقة فوق رأس اميركا، بوجود او عدم وجود الكرملين ذاته.
اميركا لن تغامر بوجودها لاجل تركيا او أي حليف آخر
وفور اسقاط تركيا للطائرة الروسية علق الرئيس بوتين بالقول "انها طعنة في الظهر"، واتخذت روسيا موقفا رصينا وحازما يدرك تماما ابعاد اللعبة التركية، مما ينطبق عليه قول الشاعر الحلي:

إنّا لَقَوْمٌ أبَتْ أخلاقُنا شَرفاً ان
نبتَدي بالأذى من ليسَ يؤذينا
وكان هذا الموقف الروسي المتوازن والمسؤول يمثل دعوة صريحة لاميركا لتعيد النظر في علاقاتها مع حلفائها الإقليميين كتركيا وإسرائيل والسعودية، وللتأكد من ان مشاريع "مراجعة" خريطة سايكس ـ بيكو وإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط قد تؤدي، ومن حيث لا تريد اميركا ذلك، الى صدام مصيري يمحو اميركا نفسها من الوجود، من اجل "الاحلام السلطانية" لرجب طيب اردوغان، و"أحلام المليَرَة" للمحروس ابنه، و"الاحلام الوردية" للمحاريس شيوخ نفط الخليج. ولسخرية القدر، انه بمساعدة روسيا ذاتها، العدو التاريخي لاميركا منذ ما قبل ان يركب كولومبوس سفينته، تكتشف اميركا الان ان لا إسرائيل فقط، بل جميع حلفائها قد "اتقنوا اللعبة الدمقراطية!"، وصاروا يلعبون هم باميركا مثلما تلعب هي بهم، و"يبيعونها بضاعتها ذاتها"، بل ويزايدون عليها (وآخر هذه المساخر قرار مجلس التعاون الخليجي ضد حزب الله).
اميركا تبدو اكثر اعتدالا من حلفائها وربما تحضر لهم "مفاجأة غير سارة"
وفي هذه الأوضاع المشحونة والمعقدة، وبفعل الحملة العسكرية لروسيا ومسلكها الحازم والمسؤول، وعشية انتخابات الرئاسية الأميركية، وخوفا على وجودها، بدأت اميركا تميل الى ـ او على الأقل: التظاهر بـ ـ اتخاذ مواقف اكثر اعتدالا من حلفائها انفسهم. ويظهر ذلك في مناسبات عديدة أهمها:
ـ*تأييد اتفاقية وقف اطلاق النار في سوريا، بالرغم من معارضة تركيا والسعودية وبعض اطراف المعارضة السورية "غير الداعشية".
ـ*اختلاف الموقفين الأميركي والسعودي من النظام السوري.
ـ*امتناع اميركا عن الدعم المكشوف للسعودية في الحرب ضد الشعب اليمني المظلوم، وتأييدها للوساطة الأممية.
ـ*تأييد اميركا للاتفاقية النووية مع ايران، بالرغم من معارضة إسرائيل والسعودية وتركيا.
خلفيات التقارب الأميركي ـ الروسي
وفي كل هذه الشؤون الستراتيجية يلاحظ المراقبون المحايدون تقاربا اميركيا ـ روسيا، مقابل التباعد النسبي بين مواقف اميركا وحلفائها.
ويرى بعض المراقبين انه من خلف كل ما يجري في مقدمة خشبة المسرح (وعملا بنصيحة هنري كيسينجر خلال زيارته لموسكو ومقابلة الرئيس بوتين في الشهر الماضي، بأن مصلحة اميركا هي في التعاون مع روسيا وليس في معاداتها) فإن الدولتين الكبريين روسيا وأميركا تحضران للإعلان عن مفاجأة ذات شقين:
الأول ـ اسقاط سياسة العقوبات الاقتصادية ضد روسيا، التي ثبت فشلها.
والثاني وهو الأهم: الإعلان عن رغبة البلدين في التعاون في استخراج النفط والغاز في شرقي المتوسط (وهما تملكان كل الإمكانيات المالية والتكنولوجية والعلمية والتغطية الدفاعية لذلك) بمعزل عن كل الأطراف الأخرى، ومن ثم يتم اختيار الشركاء المعنيين تأسيسا على التعاون الروسي ـ الأميركي.
روسيا ستلغي أنبوب الغاز عبر تركيا
ولهذه الغاية من المرجح ان تقوم روسيا بإلغاء أنبوب الغاز القاري الذي كان سيعبر البحر الأسود الى تركيا، فاليونان، لتوزيع الغاز الروسي في أوروبا الوسطى والجنوبية والشرقية. وان يتم استبداله بخط انابيب (ربما يكون مزدوجا: نفط وغاز) يمر من روسيا الى أذربيجان الى بحر قزوين الى ايران الى العراق وسوريا (بعد تطهيرهما الكامل من الداعشية التركية) الى قبرص واليونان فجنوب أوروبا. ولاحقا يتم شبك هذا الانبوب بالمضلع بين ليبيا ومصر وسوريا واليونان، ومنه يتم تزويد افريقيا كلها بالنفط والغاز. وفيما بعد يمكن البحث مع السعودية ودول الخليج فيما اذا كانت تريد الانضمام الى هذا المشروع، ويتم استكمال مد الانبوب المزدوج من بحر قزوين شرقا باتجاه كازاخستان والصين والهند وباكستان والهند الصينية.
الاعلام الأميركي بدأ يوجه الانتقادات الى تركيا
ولا بد من الإشارة هنا الى ان الاعلام الأميركي، الموجه والمأجور كله، قد بدأ يتخلى عن تبني وجهة النظر التركية عن الاسقاط الغادر للطائرة الروسية وقتل الضابط الطيار بخسة تركية ـ داعشية. بل على العكس بدأ هذا الاعلام يوجه الانتقادات الى تركيا. ومن هذه الانتقادات ان السياسة الصدامية للسلطات التركية أدت الى كابوس ستراتيجي في داخل البلاد وفي السياسة الخارجية لها. ومطامح رجب طيب اردوغان أدت الى توتير العلاقات مع روسيا، والى موجة الإرهاب، والى الاشتباكات مع الاكراد وانصارهم. ويقول احد معلقي جريدة The Washington Post ان سياسة رجب طيب اردوغان وحكومته يمكن ان تتحول الى كابوس ستراتيجي لتركيا. وان التوتير المتعمد للعلاقات مع روسيا بعد اسقاط الطائرة الحربية الروسية، وتصعيد النزاع في سوريا، وكذلك فشل المحادثات مع الأقلية الكردية، أدت كلها الى نشوء خلافات مع الولايات المتحدة الاميركية. ويجمع المحللون الذين استطلعتهم الجريدة ان كل ذلك يمكن ان يؤدي الى تعميق الازمة الداخلية في تركيا. وقال للجريدة الأستاذ في جامعة انقرة غوهان باتشيك "ان تركيا تقف على عتبة كارثة متعددة الجوانب. لقد كانت توجد المشكلات في هذه البلاد في الماضي. اما الان فإن ما يجري يتجاوز كل الحدود التي يمكن تصورها". وتستشهد الجريدة بما كتبته صحيفة "خبرتورك" التركية بأن البلاد تقف على عتبة العزلة الدولية بسبب تصرفات قيادتها. وحسب رأي احد معلقي الجريدة، فإن إدارة اردوغان قد خربت العلاقات مع الجميع الى درجة انه لا يمكن الحديث عن تنسيق العلاقات حتى مع اقرب الحلفاء. ان التدخل الفعال لتركيا في النزاع السوري لم يؤد فقط الى توتير العلاقات مع اقرب الحلفاء، بل والى تصعيد موجة الإرهاب داخل البلد. وبالإضافة الى ان الاستياء الداخلي يتصاعد في تركيا، فإن صناعة السياحة التي تعتبر من اهم مصادر الدخل في تركيا بدأت تتأثر بتصاعد موجة الإرهاب، كما تلاحظ الجريدة.
وكتبت The Washington Post ان السبب الرئيسي لما يجري هو التقييم غير الصحيح من قبل اردوغان للوضعية التي تشغلها تركيا على الساحة الدولية.
ويلخص هنري باركلي، الخبير في الشؤون التركية واحد خبراء البرنامج المسمى "وودروو ولسون"، الوضع التركي كما يلي "سنة 2010 كان اردوغان يعتقد تماما ان تركيا هي محبوبة للعالم اجمع، اما الان فقد ضرب على رأسه".
ــــــــــــــــــــــــــــ
*كاتب لبناني مستقل



#جورج_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلاقات الروسية التركية على خلفية الصراع في سوريا
- روسيا ضمانة لعدم تدمير العالم العربي والاسلامي
- السعودية تغرق في الازمات ولن ينقذها الا روسيا
- الحرب العالمية الاسلاموية الأميركية ضد روسيا ...ستنقلب على ...
- صعود الدولة الروسية وأفول الدولة الاوكرانية
- القيادة البوتينية تتجه نحو العسكرة الكاملة للدولة الروسية
- روسيا تقلب المواجهة تماما ضد داعش واسيادها
- كيسينجر ينعى النظام العالمي لاميركا
- حذار من الغضب الروسي الآتي
- تحطيم الداعشية وكسر نظام الآحادية القطبية العالمية لاميركا
- فشل خطة شرعنة الدولة الداعشية
- الحرب الجوية الروسية في سوريا ستقلب ستراتيجية الحروب الإقليم ...
- بدأ العد العكسي للانهيار الداخلي لاوكرانيا
- الحرب الاهلية الأوكرانية تتجه نحو الغرب
- العلاقات الروسية الإيرانية سد منيع ضد الامبريالية والصهيوني ...
- العقيدة الجديدة للبحرية الحربية الروسية: المحاصرة الكاملة لا ...
- أزمة أوكرانيا ستنتهي بزوالها كدولة
- اميركا تقع في الفخ الذي نصبته لروسيا
- اليونان المتمردة تغيّر ميزان الجيوستراتيجيا العالمية
- بعد اغتيال نيمتسوف روسيا تتجه نحو تغيير كل الخريطة المحيطة ب ...


المزيد.....




- فرنسا: الجمعية الوطنية تصادق على قانون يمنع التمييز على أساس ...
- مقتل 45 شخصا على الأقل في سقوط حافلة من على جسر في جنوب إفري ...
- جنرال أمريكي يوضح سبب عدم تزويد إسرائيل بكل الأسلحة التي طلب ...
- شاهد: إفطار مجاني للصائمين في طهران خلال شهر رمضان
- لافروف عن سيناريو -بوليتيكو- لعزل روسيا.. -ليحلموا.. ليس في ...
- روسيا تصنع غواصات نووية من جيل جديد
- الدفاع الأمريكية تكشف عن محادثات أولية بشأن تمويل -قوة لحفظ ...
- الجزائر تعلن إجلاء 45 طفلا فلسطينيا و6 جزائريين جرحى عبر مطا ...
- لافروف: الغرب يحاول إقناعنا بعدم ضلوع أوكرانيا في هجوم -كروك ...
- Vivo تكشف عن أحد أفضل الهواتف القابلة للطي (فيديو)


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جورج حداد - الداعشية العثمانية ستسحق كما سحقت النازية