أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد ابو ماجن - أحلام واهنة














المزيد.....

أحلام واهنة


احمد ابو ماجن
شاعر وكاتب

(Ahmed Abo Magen)


الحوار المتمدن-العدد: 5128 - 2016 / 4 / 9 - 08:43
المحور: الادب والفن
    


إنَّهم عَادوا إلينا
بَعدمَا مّاتُوا وَقَامُوا فَرحِين
قَطفوا الأزهَارَ مِن وَادٍ
أطالَ الغيثَ سُكناهُ بِحذُوَ الآمِلين
حِينَما كَانّّ يَضجُ الصُّورُ
فِي ثَغرِ مَلاكٍ
لايَجيدُ العَزفَ إلا بِمقَامٍ
كَانَّ يُدعَى بِالصَّبَا
فِيهِ حُزنٌ مُستَمدٌ مِن هَناتِ المُتعَبين
حَاطهُ المَوتُ بِصرخَاتٍ قَديمَة
رُبَّما كَانَّ يَظنُ البَعضُ فِيهِ
ظنَ مَاظنوهُ قُدمَاً بِالحَنين
وَالوُرود
وَضَعُوهَا عِندَ أعتابِ المَنازِل
ثُمَّ غَنوا لامَنايا بَعدَ حِين
رَقصوا فَوقَ رَصيفٍ أجعدِ الإحساس لايَنضبُ صَبره
كَانَّ يَعتاشُ عَلى أشلاءِ أحلامِ الشَّباب
حَيثُ كَانَّ البَوحُ
يَستقطبُ أفواهُ المَدَافع
وَعَلى جِدرانِ بَيتِ الله
تَنسابُ الأشعَّة
مِثلَمَا يَحتفلُ المُرودُ فِي جَوفِ العُيون
هَكذا تَنهمرُ الأيَامُ كَالدَّمعِ الغَزِير
وَيّقولُ القَائِلُون
إنَّها نِعمَّ الحَياة
إنَّها حُلمٌ بِطعمِ الزَّفرات
كُلُّمَا قَبلَتُ فَاه الصَّبرُ يَشتدُ بِنَفسي
صَوتُ حَسراتِي وَلكنْ دُونَ صَوت
بَينَ نِسيانٍ وَذِكرى
بَينَ نّبضٍ وَسُكون
يَتَجلَّى خَطأ النَّفسِ إذا شَحَّ الخَيال
دُونَ أن تَخطأ نَفسِي
كُنتُ أدري أنَّني لَستُ بِسباحٍ مُجِيد
قَبلَ أن أركبَ مَوجَ الذِّكريَات
فَسَكنتُ العَبرَةَ الحَرى بِذَاتي
لَمْ أدعْ صَدرِي كَبيتٍ
يَتنامَى فِيهِ أطفالُ الشَّوارع
ثُمَّ يّلهونَ بِحسراتٍ لَذيذة
كُلَّما رَاودَهم جَوعٌ أليم
هَا أنا أشهدُ تَصفيقَ التَّصبر
دُونَ كَفٍّ
عِندِ أعتابِ بِلادٍ مِن شُجون
تَتَروى أرضهُ مِن قَهقهَاتٍ عَابرة
وَالشَّظايَا الغَابرة
طَعنتْ ظَهرَ تَواقيتِ التَّسَامح
بِينَ صَراخاتِ المَنايَا
وَشَذى هَمساتِ أضواءِ الحَياة
قَبلَ أن يَسعى وِدادُ الصُّبح
أن يَرنُو بِغَبشٍ
بَسطَ اللَّيلُ يَداه
وَاستحالَ الضَّوءُ أن يَنفذَ
مِن بِينَ جَلابيبِ الصَّبَايَا
دُونَ أن يَمررَ فِي بَحرِ الخِضَاب
وَعليهِ ...
صَارتْ الأحلامُ تَكويناً غَليظ
يُرهبُ النَّاسَ كَحَربٍ
بِينَ مَجنُونِينِ حَتماً
فَقدا كُلَّ الصَّوَاب



#احمد_ابو_ماجن (هاشتاغ)       Ahmed_Abo_Magen#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ركلات عاجلة
- احن اليك..
- صدى الأوهام
- بقايا أمس
- آلهة التجلي
- ابتعد.... عنك
- مراسيم بائسة
- طاوعني بعدك
- أسِيجةُ الضِّيق
- حواشي كاذبة
- اسطوانتي
- انبات الخيال
- اباحات روحية
- تقاعس الهمم عند العراقيين
- الهروب من البلدان الإسلامية الى البلدان الإنسانية
- أوراق متلاشية
- إرهاصات عشقية
- إعتراف مؤجل
- الطفل الغريق
- وصية والد الغريق


المزيد.....




- تردد قناة بانوراما فيلم 2024 حدث جهازك واستمتع بباقة مميزة م ...
- الرد بالترجمة
- بوتين يثير تفاعلا بفيديو تقليد الممثل الأمريكي ستيفن سيغال و ...
- الإعلان 1 ح 163 مترجم.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 163 على قن ...
- ماسك يوضح الأسباب الحقيقية وراء إدانة ترامب في قضية شراء صمت ...
- خيوة التاريخية تضفي عبقها على اجتماع وزراء سياحة العالم الإس ...
- بين الغناء في المطاعم والاتجاه للتدريس.. فنانو سوريا يواجهون ...
- -مرضى وفاشيون-.. ترامب يفتح النار على بايدن و-عصابته- بعد إد ...
- -تبرعات قياسية-.. أول خطاب لترامب بعد إدانته بقضية الممثلة ا ...
- قبرص تحيي الذكرى الـ225 لميلاد ألكسندر بوشكين


المزيد.....

- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد ابو ماجن - أحلام واهنة