أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد ابو ماجن - إعتراف مؤجل














المزيد.....

إعتراف مؤجل


احمد ابو ماجن
شاعر وكاتب

(Ahmed Abo Magen)


الحوار المتمدن-العدد: 4916 - 2015 / 9 / 5 - 17:10
المحور: الادب والفن
    


إلى التي تُزيدُ وسامَتي
اعترفْ....
وابوحُ لها حصراً
بمايَجولُ بِذاكرتي العصية
مُنذُ أمسِ الاندثار
تَحتَ هواجسٍ اناختْ بِسربِ الخراب
بعدما أصبحَ صوتُ فيروز
حرمةً شرعية
ياحبيبتي :
تمادتْ سبلُ الانتهاكات
واسعبدَ الماضي لهفةَ الحاضر
بما في ذلكَ ساعةُ الأمامِ الآتي
بَدأتْ بالعدِّ العكسي
حتى فرضتْ نفسَها بِتكتكاتٍ غَويّة
وكأنها ثرثرةُ أحمقٍ
على روؤسِ صبيةٍ لايفقهون
الإنصاتُ لها
واجبٌ كوجوبِ موتِ الفجأة
تمهيداً لإجراءاتِ سخافة الوقت
على دربِ مزاجهِ المتعكّر
حتى أصبحَ الدم
ماءاً للوضوء
حسبَ توقيتِ انهياراتنا العصرية
ياحبيبتي
اهجري نافذةَ الطلول
فكفُ اليأسِ أشدُ صلابةٍ
على وجهِ الأملِ الناعم
ولاتلتقي بِعرافتي الكاذبة
التي طالما وعدتني بالنصر
رغم خساراتي الشاخصة
أمامُ أعيُنِ الشامتين
اتنحى جانباً
كلّما واجهني سيلُ التنامي
وكأني معصبُ العين
متعثرُ الخطى
هارباً من سهمِ إشراقِ الصباح
كان هكذا قدري
فلا يَصلحُ القدرَ مرافقةَ التمنّى
على فراشٍ باردٍ لايدفئهُ لهيبُ النار
ولايَجيدِ سوى لعبةِ الخيال
وكلّما بَلغتَ في خيالي قمماً شاهقة
أسقطُ في لحظةٍ ما
كهاجسِ تَنبهٍ دينامكي
على أنني كدتُ أن أموت
فأنتبهْ...
ثمّ ازاولَ ممارسةَ التخيّلِ ....وهكذا..
ياحبيبتي
كنتُ أقربَ الى الجنون
ليس لكوني معقداً لا...
بل لكوني مجنوناً حقاً
فالجنونُ كقاربِ نجاةٍ
لذلك الغريق في منتهى المجاملة
على سبيلٍ أكثرَ تَعرجٍ مِنَ الاضمحلال
(كن مجنوناً تكن سعيدا)
هذا مبدأي المنقوش
على بوابةِ مساري الدائري
في مكانً لايسكنهُ غيري
قبلَ أنْ تَقتحمي عالمي وبعده
الحياةُ بيتْ الخُزعْبلات
وكلّ مافيها يَجعلُني أضحك
أضحك...
أضحك...
كما يَضحكُ سلومُ المجنون
عندما تَتشظى أمامهَ
أجسادُ الباعةِ
لحظةَ أنفجارٍ يَفتكُ بهم
في سوقِ مريدي ....
ياحبيبتي
سَأمتَ
من تمثيلِ دورَ الرزانةِ والاعتدال
وقتَ ملاقاتكِ أو الإتصالِ بكِ
تَفهمي حقيقتي
كما تَفهمتِي حُبكِ لي
ولاتقيديني بِلجاجةِ الإهمال
فالبحرُ لايبقى بحراً
مادامتْ اليابسةُ مشغولةً بالوِرود
بِحجةِ الارتواء....



#احمد_ابو_ماجن (هاشتاغ)       Ahmed_Abo_Magen#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطفل الغريق
- وصية والد الغريق
- مسرحية المهزلة
- حبيبة المطر
- هي لا غيرها
- تفقهي
- بدور
- هامش المرايا
- عيد تموزي
- فقه الملامح
- مزاج صيفي
- لا...نافية للسعادة
- ضحية
- غادة
- بعض الغموض
- رذاذ أمل متذبذب
- شهادة التحرير
- قصيدة اعد العدة


المزيد.....




- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...
- طهران تحت النار: كيف تحولت المساحات الرقمية إلى ملاجئ لشباب ...
- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...
- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد ابو ماجن - إعتراف مؤجل