أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد ابو ماجن - حبيبة المطر














المزيد.....

حبيبة المطر


احمد ابو ماجن
شاعر وكاتب

(Ahmed Abo Magen)


الحوار المتمدن-العدد: 4911 - 2015 / 8 / 31 - 01:48
المحور: الادب والفن
    


حبيبتي والمطرُ
عِشقانِ لامتناهيان
على قارعةِ طريقِ التودد
لايفصلُهما جدارٌ عازلٌ
مادامَ شغافُ قلبٍ نابضٍ
حائلاً بينّهما
نابتاً في مرتكزِ رحم الحياةِ الأبدية
من سُندسٍ واستبرق
مِنْ حريرٍ لايركعُ
أمامَ مغرياتِ خشونةِ المستحيل
طَلاقةُ الفضاءِ كحضنٍ لاهفٍ
لايُخفي قدرهُ بمنعطفاتِ التوجه
الهدفُ واضحٌ
وسهمُ العشقِ يَشقُ مسارَ الهواءِ
ليسكنَ في بوادر أشياءِ ما أحب
هكذا أراكما
حبيبتي والمطر
لوحةٌ متراميةُ الأطرافِ
تَزدحمُ الألوانُ الزاهيةُ
معّ قليلٍ مِنْ الألوان القاتمة
بِمُوجبِ الحظِ العاثر
فرشاتكِ هي أناملٌ تُسامرُ التريثَ
على انبساطاتِ ورق الزهور
أدمجكِ معّ حبيباتِ الغيث
كما يَحلو لعاطفتي المتفجرة
وربّما أحياناً
يَغلبني بحرُ هيجانكِ المتضاجعِ معّ المطر
فيجعلني خاملَ الترامي
مكسّو بِشعاعِ الرضا القهري
مغرورقَ العينين
مقيداً بِسلاسلِ الاحتياج
تقتلني غيرتي بلا سببٍ
أو برهانٍ
أو حجةٍ
أنا هكذا
مُولعٌ بِما تُصففينهُ من أقدارٍ واهية
بعدَ تَداخلِ غنجكِ المعلن
عبرَ مساماتِ خلودي الكاذب
وتَمايلكِ على سبيلِ الإعارة
فكلُّ مايَجذبُني يَلفحُني بِنيرانهِ
المتصاعدة
كنهرِ النيل
أو كتصاعدِ الأرواحَ
بعدَ إنتهاءِ أجلها المكتوب على لوحٍ بالي
صيحاتُ حضوركِ
تَنافسُ حنجرتي عِندَ حلولِ خريفَ البوح
تّشقُ صدري المثخن بِجراحِ سجائري
يَغشيكِ دُخاني
كشمسٍ شتائيةٍ خجلة
تَختبئُ وراءَ غيومٍ عابرة
لا مِنْ أجلِ شيء
وإنما شواطئُكِ تَنفحُ القدسيةَ
على رُؤوسِ عبادِ الاستنفار
لأخرَّ لكِ ساجداً
فأرفعُ رأسي
يَتلاشى شُخوصكِ أمامي
بل
أراكِ تُخامرينَ المطرَ بِمخملكِ
بعيداً عما ارجوهُ
ويَرجوهُ أملي البصير
في لحظةٍ أشد مضاضةٍ
مِنْ موتِ الغريب



#احمد_ابو_ماجن (هاشتاغ)       Ahmed_Abo_Magen#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هي لا غيرها
- تفقهي
- بدور
- هامش المرايا
- عيد تموزي
- فقه الملامح
- مزاج صيفي
- لا...نافية للسعادة
- ضحية
- غادة
- بعض الغموض
- رذاذ أمل متذبذب
- شهادة التحرير
- قصيدة اعد العدة


المزيد.....




- صناع أفلام عالميين -أوقفوا الساعات، أطفئوا النجوم-
- كلاكيت: جعفر علي.. أربعة أفلام لا غير
- أصيلة: شهادات عن محمد بن عيسى.. المُعلم والمُلهم
- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...
- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد ابو ماجن - حبيبة المطر