أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد الديوان - الطائفية في الشرق الاوسط














المزيد.....

الطائفية في الشرق الاوسط


جواد الديوان

الحوار المتمدن-العدد: 5127 - 2016 / 4 / 8 - 08:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يزعج الصراع السني الشيعي ساسة الغرب والمراقبين للشرق الاوسط، وخاصة بعد بدايات الحرب العراقية الايرانية (2006). وتنامى الخوف من صعود نجم الشيعة وتمدد ايران من النتيجة الصادمة للحرب بين حزب الله في لبنان واسرائيل. وتعزز ذلك الخوف في الخليج.
ويجد البعض ان الصراع السني الشيعي نتيجة تدخلات اجنبية. ويؤكد ساسة بان الصراع الطائفي برز بعد 1979 (الثورة الايرانية) والحرب العراقية الايرانية (1980-1988). واحداث اسقاط صدام حسين (2003) وضعت العالم العربي ضد نفسه. ويرى اخرون تعاون امريكي ايراني حول الموضوع، وربما يلوم بعض المراقبين اسرائيل حول الطائفية. واخيرا اصبح الاسد والمالكي من الجناة لانطلاق الطائفية كما يبرز من الادبيات في الاعلام.
قلة من الكتاب العرب يرى سبب الطائفية في العاصفة الاعلامية (الساتلايت والانترنيت) التي اجتاحت المنطقة في بدايات هذا القرن، وظهور المتطرفين سنة او شيعة، والتهميش السياسي وغيرها من الظواهر مما ظهر بعد زوال الانظمة الشمولية. وهناك من يعتقد بان الطائفية اداة بيد الحكومات حيث تحرك رجال الدين لنشر الطائفية شكليا لضمان سيطرتها على الشعوب.
درس ساسة اكاديميون ظاهرة الطائفية، واهتموا بخارطة المنطقة. ويفترض بعضهم تميز الشرق الاوسط الجديد بتسيس المذهب الشيعي، لتظهر مواقف متقابلة في المذهب السني. وتشكل هذه الفكرة محور مناقشات في امريكا والغرب.
والشيعة في موقف القوة الجديد يدفع الحوزات الدينية في النجف الاشرف لتثبيت مواقعها كقوة شيعية مقابل ايران. وبشكل عام القوة الشيعية الصاعدة ساعدت على فطام الولايات المتحدة الامريكية من حلفائها العرب بمشاكلهم المتكررة اي السعودية والخليج، والاحداث الاخيرة برهان لذلك (الاتفاق النووي مع ايران، ورد فعل الخليج وبروز اجتماعات قمة خليجية امريكية دورية وغيرها). ثم ان الاصطفاف الاستثنائي يدفع للتغير السريع في الشرق الاوسط حيث تتلاحق الاحداث.
استمرار النزاع الطائفي (سني شيعي) يحصن الشرق الاوسط من اي زلزال يدفع بالمنطقة نحو تحالفات اخرى، ويسهل تصور الامر اذا استحضرنا تحالفات دول الشرق الاوسط بعيدا عن الغرب في النصف الثاني من القرن الماضي. كما يحصن النزاع المذكور المنطقة من اي ثورة او نهوض شعبي عربي، فالطائفية تستفز غضب الشباب بل وتوحدهم نحو نزاع بين الطرفين بعيدا عن مصالح الشعوب، كما تستفز العامة للانخراط في شبح الطائفية المتخلف. ومن الامثلة ما يحصل في العراق من الاندفاع نحو التوازن بدل المحاصصة وغيرها الكثير.
عند سقوط حلفاء امريكا (تونس والقاهرة) في 2011، اكد المحللون وقتها بان الثوار ساهموا بانقلاب طائفي، والراعي للعمليات وقتها والمستفيد منها ايران. وفي 2012 انقلبت الطاولة ضد الاسد، وصعود الاخوان المسلمين في مصر بعد مبارك والقطيعة بين حماس وايران، اشار المراقبون الى ان القوة لصالح السنة.
ويصعب الاجابة على اسباب تكرر مظاهر الطائفية في الشرق الاوسط. وربما تكمن الاسباب في تاريخ وواقع ثقافي يصهب الهروب منه، وربما نتيجة تعامل النخبة مع الاعلام، وقد يكون نتيجة مضاعفات السياسة الخارجية لامريكا وايران، وربما هي صناعة للساسة الاكاديميين لاظهار تعقيد الواقع السياسي في الشرق الاوسط.



#جواد_الديوان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اقتصاديات الصحة - النظام الصحي الامريكي (1)
- اليوم العالمي للسرطان 4 شباط
- الرعاية الصحية الاولية (1)
- اقتصاديات الصحة 2
- اقتصاديات الصحة (1)
- هل للعنف تاثير سلبي على الوزن عند الولادة
- الشراكة في الخدمات الصحية
- الصحة: وحدات قياس كمية
- الانفاق على الصحة وتاثيره على العمر المتوقع للانسان عند ولاد ...
- ورشة التعليم الطبي في اربيل
- ورشة عمل حول التعليم في كليات الطب
- التنمر في المدارس العراقية
- عصر غياب العقل
- هزيمة المعتزلة مرة اخرى
- مؤتمر كامب ديفيد امراء الخليج
- نشوء داعش
- جبار سلطان
- كرامة
- الحرب على داعش
- تحالف دولي لمحاربة داعش


المزيد.....




- مشهد مؤلم.. طفل في السابعة محاصر في غزة بعد غارة جوية إسرائي ...
- -رويترز-: مايك والتز أجبر على ترك منصبه
- -حادثة خطيرة- في غزة والجيش الإسرائيلي ينوي استخلاص الدروس م ...
- زاخاروفا تعلق على احتجاز مراسل RT في رومانيا وترد على شائعات ...
- تقارير إعلامية تفضح -كذب- نتنياهو بخصوص حرائق القدس
- أوكرانيا: نارٌ ودمار وإجلاءٌ للمدنيين إثر غارات روسية على مد ...
- حكمت الهجري يطالب بحماية دولية بعد اشتباكات صحنايا وريف السو ...
- المرصد يتحدث عن عشرات القتلى في اشتباكات -طائفية- بسوريا.. و ...
- إيران تعلن تأجيل جولة المفاوضات المقبلة بشأن برنامجها النووي ...
- في عيد العمال.. اشتباكات في إسطنبول ومغربيات يطالبن بالمساوا ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد الديوان - الطائفية في الشرق الاوسط