أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - صلاح شعير - مدرسة الحفظ والتلقين تقتل التعليم المفتوح بمصر














المزيد.....

مدرسة الحفظ والتلقين تقتل التعليم المفتوح بمصر


صلاح شعير

الحوار المتمدن-العدد: 5125 - 2016 / 4 / 6 - 19:02
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


يتلقي التعليم المفتوح هجوما شرسًا ، مما يشي بأن هذا الهجوم ينطلق من حالة نفسية بالغة التعقيد ، وخاصة من خريجي مدرسة الحفظ والتلقين، لأنهم يرون أن الزمن قد توقف علي الشهادة التي حصلوا عليها، ويرفضون فكرة التطور، ودليل ذلك أن الدول المتقدمة تتيح التعليم الجامعي للدارسين في أي وقت، وهذه العنصرية قديمة جديدة، تتجلي في التنابذ بين خريجي الجامعة المصرية أنفسهم، ليروج كل فريق بأن الجامعة التي تخرج منها هي الأفضل، مع أن القواعد العلمية متماثلة ويكمن الخلاف في طريقة التناول للمواد الدراسية.


وعمومًا لا يحق لأحد أن يصنع من نفسه إلهًا يهب حق التعليم لهذا ويمنعه عن ذاك، فالظروف الاجتماعية والمادية قد حرمت الكثيرين من مواصلة التعليم العالي، ولا يجب عرقلة هذا الحق، وخاصة أن الدارس بالتعليم المفتوح يتحمل نفقة تعليمه، ويبذل مجهودا مضاعفا في التحصيل لأن الحضور يقتصر علي بعض المحاضرات التي تحدد معالم المنهج، علي عكس التعليم العادي الذي يشرح فيه للطالب كل كبيرة وصغيرة.


إن طريقة التفكير لدي بعض المهاجمين للتعليم المفتوح جعلتهم يعتقدون أنهم أفضل من كل زملائهم بالجامعات أو بالمناصب العامة؛ في حين أن قدراتهم لا تتجاوز ما حفظوه، ولم يقدموا نظرية علمية واحدة؛ وكل دورهم هو تكرار المنتجات العلمية للآخرين دون قدرة علي تطبيقها علي الواقع متي أتيحت لهم فرصة الإدارة، والغريب أن بعض من يهاجمون التعليم المفتوح بضراوة يتسابقون علي التدريس به، مما يعكس إزدواجًا بالغ التعقيد في التكوين السيكولوجي لديهم.


يحدث هذا مع أن النظريات الحديثة تولي اهنمامًا برأس المال البشري في مجالات التنمية، وهذا يذكرنا برفض صناديد قريش للدعوة الإسلامية في مهدها لأنها جاءت بقواعد تمنح الأفضلية للإنسان حسب ما يبذله من جهد سواء في العبادة أو العلم أو العمل، وهذا يقوض فكرة السيادة بالوراثة لصالح فكرة النبوغ القائمة علي معيار الكفاءة، وهو نفس المنطق الذي دفع اليهود إلي التفكير في صلب المسيح عندما بشر بالمسيحية كدين جديد.


وبالمنطق وبتصنيف طلاب التعليم المفتوح؛ سوف نجد أنهم إما خريجي بعض الجامعات يسعون لدراسة تخصص جديد، أو خريجي المعاهد الفنية بعد الثانوية العامة ويمتلكون القاعدة العلمية التي تؤهلهم لاستعاب مختلف العلوم، أو خريجي الدبلومات المتوسطة وهؤلاء تقبلهم الجامعات أذا حصلوا علي 75% من المجموع الكلي، وجاء شرط مرور خمس سنوات بعد الحصول علي المؤهل ليضمن أسبقية زمنية في الخبرة للحاصلين علي مؤهلات عليا للزميل في نفس السن، ومن هنا يصبح عنصر الزمن ميزة نسبية بالتعليم العادي ؛ لدراسة نفس المناهج والمقرارت.

وبالنسبة لأسواق العمل بالقطاع الحكومي فهي في حكم المعدومة للجميع، أما القطاع الخاص لا تعنيه الدرجات العلمية بقدر ما تعنيه القدرات الفردية، وهذا يؤكد أن محاولات قتل التعليم المفتوح ربما كانت حالة نفيسة لدي الرافضين لفكرة التطور، وكان الأولي بهم بحث النهوض بمنظومة التعليم ككل وهذا لن يحدث إلا بتطوير التعليم قبل الجامعي، علاوة علي التصدي لسرقة الرسائل العلمية، ومراجعة سياسات الجودة خاصة بعدما تراجع مستوي الجامعات المصرية طبقا لبعض التصنيفات العالمية التي تقيس الجودة.


ورغم أن المؤيدين للتعليم المفتوح من أساتذة الجامعات والخبراء أغلبية ساحقة إلا أن الأصوات المعارضة تحاول تسويق وجهة نظر قاصرة علي إعتبار أنهم عينوا أنفسهم كأوصياء غير محايدين علي المجتمع فخلقوا قضية من العدم أصبحت ملهاة إعلامية.

وعليه : يأمل الجميع من المجلس الأعلي للجامعات وضع المعايير التي يراها مناسبة لرفع مستوي الجودة مع بقاء الشهادات الممنوحة من التعليم المفتوح كنافذة نحو استكمال الدراسات العليا للراغبين فيها.



#صلاح_شعير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفاسدون لا يبنون الأوطان
- مثلث الفناء العرب تركيا إيران
- -لصوص الرحمة- نص مسرحي متعدد الثراء يفضح تجارة الأعضاء البشر ...
- رواية الظمأ والحنين تؤكد أن الأرهاب صناعة الجهلاء ورصاصات في ...
- الصناعة الغذائية أمن القومى يا ريس
- شجرة الأمل وينابيع العسل المر .. تحولات الريف المصري برواية ...
- الصحافة بالمزاج
- تفعيل السياسة الخارجية لمصر
- طهر ياريس
- فتح عينك
- دراما المخابرات وتعزيز الإنتماء
- -أحلام الملائكة- رواية جديدة ل -صلاح شعير- تشرح التدهور الذي ...
- الإنتقائية في النشر علي موقع اتحاد كتاب مصر
- الظمأ والحنين رواية للفتيان
- الحصار المائي لمصر بدأ من الصومال
- مصر والسودان ووحدة المصير
- بعث المشروع النووي لمصر
- البرلمانات المصرية قبل ثورة يناير 2011 دمرت الاقتصاد المصري
- الأرهاب يهدد الاستقرار العالمي
- العبث الإعلامي بالعلاقات العربية


المزيد.....




- سعيد يأمر باتخاذ إجراءات فورية إثر واقعة حجب العلم التونسي
- بايدن يخطئ مجددا و-يعين- كيم جونغ أون رئيساً لكوريا الجنوبية ...
- شاهد.. تايوان تطلق صواريخ أمريكية خلال التدريب على المقاتلات ...
- عشرات الجرحى جراء اصطدام قطارين في بوينس آيرس
- في أقل من 24 ساعة..-حزب الله- ينفذ 7 عمليات ضد إسرائيل مستخد ...
- مرجعيات دينية تتحرك قضائيا ضد كوميدية لبنانية بعد نشر مقطع ف ...
- شاهد.. سرايا القدس تستهدف الآليات الإسرائيلية المتوغلة شرق ر ...
- شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي لبلدة بشرق خان يونس
- واشنطن: -من المعقول- أن إسرائيل استخدمت أسلحة أميركية بطرق - ...
- الإمارات تستنكر تصريحات نتانياهو بشأن -مشاركتها- في إدارة مد ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - صلاح شعير - مدرسة الحفظ والتلقين تقتل التعليم المفتوح بمصر