أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح شعير - مثلث الفناء العرب تركيا إيران














المزيد.....

مثلث الفناء العرب تركيا إيران


صلاح شعير

الحوار المتمدن-العدد: 5096 - 2016 / 3 / 7 - 02:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العرب تركيا إيران هذا المثلث أذا تناحر كتب علي نفسه وعلي المنطقة الفناء، وأذا تعاون إقتنص لب الحضارة وتفوق علي سائر الأمم، وقد أدرك الغرب هذه الحقيقة عقب صحوته من غيبوبة القرون الوسطي، ومع دوران عجلة الثورة الصناعية 1776 تبلورة استراتجية مفادها عدم منح هذه المنطقة فرصة للهدوء، وكان المدخل الطائفي أو تزكية الصراع علي السلطة أو الغزو العسكري من ضمن آليات اليمن المتطرف لتحقيق هذا الهدف، بيد أن أخطاء زعماء الشرق كانت تحقق النتائج المرجوة، وبصور ربما تفوق حصاد التدخل العسكري مئات المرات، واليوم يتمترس السنة والشيعة في خندق الصراع الطائفي للقضاء علي مستقبل المنطقة.

وللتدليل علي عمق المؤامرة نجد أن إسرائيل عام 2012 بمؤتمر هيرتزيليا سعت لذلك، حيث جاء في هذا المؤتمر : "أنه من الضروري تكريس الصراع السني – الشيعي من خلال السعي إلى تشكيل محور سني من دول المنطقة يقوم أساساً على دول الخليج ومصر وتركيا والأردن في مقابل محور الشر الذي تقوده إيران باعتباره محوراً للشيعة" وبالطبع هذه الفكر هو إمتداد للأصولية الغربية الأشد تطرفًا من داعش الشرقية التي صنعت من الجهلاء علي أيدي الغرب لجر المنطقة إلي محرقة إقليمة.

بالتصادم سوف تخسر إيران ما ربحته من السياسة الذكية في العقدين الأخرين عندما تمكنت من بناء برنامج نوويًا وقاعد كبري للصناعات المدنية والعسكرية في صراع بلا طائل، علاوة علي أنه من الممكن أن تتجرع مرارة التفتت العرقي ، إذ يتكون من نسيجها من عرقيات مختلفة، العرق الفارسي 51% والأذري 24%، والجيلكي والمازندراني 8%، العربي 3%، والكردي 7%، واللور2%، والبلوش 2%، والترك2%، وعناصر اخرى1% وحال أن تقرر كل فئة الإندماج في محيطها العرقي بالدولة، لن تشفع الطائفية في وقف ذلك، بدليل أن الأكراد السنة يقاتلون للإنفصال عن تركيا السنية.

أما تركيا فقد أثارت حفيظة الغرب بعد أن تحولت من دولة شبه مفلسة إلي القوة الاقتصادية الثامنة عشر عام 2015، ولو استمرت تنمو بنفس المعدلات سوف تتحول تحول إلي يابان جديد يهدد الأسواق الغربية في عقر دارها، وفي الشرق العربي، علاوة علي وجود أصوات أصولية غربية متطرفة تطالب بتفكيك تركيا وعودة القسطنطينية إلي أوروبا مرة آخري، وذلك تأكد اقتصاديا بلفظ فكرة إنضمام تركيا للإتحاد الأوروبي، وعسكريا بما نشر في فيراير 2016 عن قيام الولايات المتحدة بدعم داعش الأرهابية وقوات سوريا الديمقراطية الكردية التي تسعي لتفتيت تركيا، وهذا يؤكد أن تركيا ما هي إلا قاعدة مؤقت تستخدمها قوات الأطلنطي لأغراض محددة، وسوف يركلها الحلف وقت الخطر لتذوب وتتكسر بعد أن تسهم في تدمير قدرات بعض القوي التي تهدد مصالح الغرب.

واليوم أصبح تدمير دول الخليج هو المقصد، فبعد تدمير العراق، وسوريا وتقسيم السودان، وتمزيق ليبيا، وتدهور الاقتصاد المصري ، لم يبقي سوي الإنقضاض علي قوة البعث والإحياء بالخليج بوصفها مخزون الإمداد اللوجستي والمالي لبقايا العرب حتي يصبحوا جثة هامدة، كما أن هذه الدول علي مشارف التنمية الحقيقة، وخاصة بعد أصبحت الأمارات والسعودية علي بوابة العصر النووي، والطاقة الشمسية، أضف إلي ذلك نمو بعض الصناعات والمشروعات الاقتصادية، ولم يبقي أمامها سوي تسريع وتيرة التنمية، والحد من البذج في الإنفاق الاستهلاكي لصناعة نهضة سوف تسفرعن توقف آلات الإنتاج بالغرب إذا إديرت بالشكل المناسب، وذلك في غضون عقد من الزمان تقريبًا، ومن ثم سوف يسفر التصادم عن وقف التنمية واستهلاك الودائع العربية ببنوك الغرب.

أما روسيا ذلك الفارس الأطرش الذي دخل الصراع مدفوعا بجنون العظمة والرعونة النووية لن تنجو من المحرقة، وربما ينتقل جزء من الصراع نحو أرضيها وخاصة أنها تتكون من عرقيات وإثنيات مختلفة، وهذا سوف يشل دوان جهازها الإنتاجي المتطور، ويألب عليها الضمير العالمي بسبب مساندة السفاح السوري بشار الأسد، وعندئذ لن تفيد قاعدة طرطوس الأسطول الروسي جراء إنهيار التجارة الروسية مع العالم، لأن رحي الحرب قد تطول، وهذا التصادم الرباعي بين روسيا وإيران والعرب وتركيا سوف يكون في صالح المخططات التي تهدف لتركيع وإذلال روسيا ومن ثم سوف يلف قادة هذه الدول حبل المشنقة حول رقابهم بأيدهم حال تغليب الخيار العسكري عن الحل السياسي.

وعلي الإدارة المصرية أو الجزائرية أو المغربية أو الثلاثة معا أن يطرحوا مبادرة علنية وتشكل خلية عمل تتصل بالأطراف قاطبة لحل الأزمة فبشار لا يساوي دمار المنطقة. وعلي كل مخلص من رعايا هذه الدول توصيل هذه الصراخة للزعماء لعلها توقظ النائم في العناد أو الغرور.






#صلاح_شعير (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -لصوص الرحمة- نص مسرحي متعدد الثراء يفضح تجارة الأعضاء البشر ...
- رواية الظمأ والحنين تؤكد أن الأرهاب صناعة الجهلاء ورصاصات في ...
- الصناعة الغذائية أمن القومى يا ريس
- شجرة الأمل وينابيع العسل المر .. تحولات الريف المصري برواية ...
- الصحافة بالمزاج
- تفعيل السياسة الخارجية لمصر
- طهر ياريس
- فتح عينك
- دراما المخابرات وتعزيز الإنتماء
- -أحلام الملائكة- رواية جديدة ل -صلاح شعير- تشرح التدهور الذي ...
- الإنتقائية في النشر علي موقع اتحاد كتاب مصر
- الظمأ والحنين رواية للفتيان
- الحصار المائي لمصر بدأ من الصومال
- مصر والسودان ووحدة المصير
- بعث المشروع النووي لمصر
- البرلمانات المصرية قبل ثورة يناير 2011 دمرت الاقتصاد المصري
- الأرهاب يهدد الاستقرار العالمي
- العبث الإعلامي بالعلاقات العربية
- بوتن وسوريا وجمهوريات الموز
- مستقبل السياحة بالوطن العربي


المزيد.....




- مصادر في الخليج توضح لـCNN موقفها بشأن وقف إطلاق النار بين إ ...
- الحرب الكورية التي لم تنتهِ، كيف بدأت؟
- ثماني طرق تساعدك على التخلص من -المماطلة-
- هل تستفيد غزة من نهاية الحرب بين إسرائيل وإيران؟
- الموت بحثا عن الطعام في غزة.. استخدام الغذاء سلاحا في غزة جر ...
- سوريا: توقيف عدد من المتورطين بتفجير كنيسة مار إلياس بدمشق ا ...
- مسلسل موبلاند: حين تحاصر المخاطر أكبر عائلة مافيا في لندن
- عبر الخريطة التفاعلية نتعرف على أبرز الهجمات الإيرانية على إ ...
- رئيس الوزراء القطري: نؤثر دوما الدبلوماسية والحكمة على أي شي ...
- دراسة: التفاؤل يقلل من فقدان الذاكرة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح شعير - مثلث الفناء العرب تركيا إيران