أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح شعير - بوتن وسوريا وجمهوريات الموز














المزيد.....

بوتن وسوريا وجمهوريات الموز


صلاح شعير

الحوار المتمدن-العدد: 4976 - 2015 / 11 / 5 - 20:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لن يستطيع أحد ينكر أن روسيا دولة عظمي، وأن الاتحاد السوفيتي كان شريكًا للعرب سياسيًا في معركة الكرامة عام 1973م، ولكن هذا الشريك كان ومازال، بطيئًا جدًا في التعاطي مع القضايا العربية، إلا بما يحقق له بعض نقاط التقدم في صراعه مع الغرب.واليوم يفكر الرئيس الروسي بطريقة أكثر بطئًا من السوفيت، وبإسلوب استعماري، وقد ظن أنه بالتدخل العسكري في سوريا سوف ينجح في قصده، بعدما فشلت كل محاولات في دعم "السفاح " بشار الأسد علي الأرض بطرق غير مباشرة، والغريب أنه جرف الدولة الروسية لتتحرك ضد عقارب الساعة، عندما اصطدم بكل أصحاب الضمائر بالعالم، بدعمه للديكتاتور الذي أزهق مئات الآلاف من الأرواح، ظننا أنه يعيد المجد التليد للسوفيت بالشرق الأوسط.

لقد تأخر الروس في العودة من خلال بوابة أخلاقية عندما رفضو دعم العراق عام 2003، فلو أن القوات العسكرية التي بسوريا تحركة مبكرًا إلي بغداد منذ 14 عام قبيل الغزو الأمريكي، لتغيرت خريطة المنطقة من الناحية السياسية لصالح روسيا إقليميا وعالميأ، وما تجرأت الولايات المتحدة الأمريكيةعلي غزو العراق. إن التخاذل في أزمة العراق كان بمثابة توطئًا مع الغرب، وهذا التحرك آنذاك كان سيتخذ من الشهامة ستارًا من أجل الحصاد الاقتصادي، مما يمكن الروس من الاستحواذ علي الأسواق العربية كثمرة يانعة، وبلا عناء، وهذا جوهر الصراع.

وفقدوا الناحية العسكرية، فرصة لتمدد الأسطول الروسي في معظم المواني العربية بالبحر المتوسط، بجانب التواجد بطرطوس السورية.واستراتجيا كان من الممكن للقرار الغائب أن يشل من حركة الإطلنطي في الحظيرة الروسية، بعيد عن حدودها، بنقل الصراع إلي الشرق الأوسط، وغالبا أن الفرصة البديلة كانت سوف تسفر عن تراجع التواجد الإمريكي بالكثير من البلدان العربية لصالح الدب العجوز.لا يخفي علي أحد أن الهدف الأول لروسيا وغيرها من التدخل الحالي هو المصالح، وبعض الأهداف غير المعلنة، ولذا بات علي الروس التعاطي مع الحل السياسي بعيدًا عن السفاح"بشار" لأنه رهان خاسر، وذلك بالتعاون مع السعودية، وعلي مصر دعم هذا التعاون، لأن الروس سوف يخسرون الجولة العسكرية،عاجلًا أم أجلا، علاوة علي تحاشي الإنزلاق نحو حرب عالمية ربما تقع.وعلي الثوار بسوريا التوحد خلف الجيش الحر لفك شفرات التداخل، وقبول التفاوض، لأن المشكلة ليست سورية فحسب، فهي صراع دولي بامتياز،

وأما عن الحركات المنسوبة للإسلام فإن عليهم القبول بما تسفر عنه السياسة، وأن يعلموا أن دين الله لا يحض علي الدماء، وأن الشريعة لا تطبق بالإكراه، حتي لو تخلوا عن السلاح لصالح جيش وطني جديد، أو ينضموا للعمل تحت راية الجيش الحر، أو ينسحبوا من المشهد بهدف نزع ورقة التوت عن الأفاعي التي تتخذ منهم حجة للسلب والنهب، إن كانوا مسلمين حقًا، وإلا فأنهم أكثر خطورة من غيرهم، إذ يمنحون الغطاء السياسي للغرماء في تقاسم مناطق النفوذ بأرض العرب...تمامًا كما منحت القاعد الإمريكان الفرصة لغزو إفغانستان لأهداف سياسية واقتصادية تحت شعار محاربة الأرهاب.

فالكثيرون من قادة العالم المتغطرس ؛ يفكرون كعصابات بجمهوريات "الموز"، ويعتمدون في تسويق استعمارهم للشعوب علي حركات غير ناضجة، ومتعصبة عن جهل، أو مصنوعة علي أيديهم لتبرير الغزو، وهذا ما يحدث بسوريا والعراق، إذ يخفون أطماعهم في التوحد نحو فكرة محاربة الأرهاب، مع أنهم أشد من داعش إجرامًا وإرهابًا عندما يرهبون العالم بآسره بأسلحتهم النووية والكميائية.



#صلاح_شعير (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مستقبل السياحة بالوطن العربي
- المزحة الأدبية وفن الفكاهة
- أكذوبة المدارس الرياضية بمصر
- المخابرات المصرية والتحدي الكبير
- متعة السياحة بالعالم العربي
- إرتواء الأمل في أدب الخيال العلمي عند صلاح شعير برواية الظمأ ...
- هل ينجح تنظيم الدولة في تفتيت روسيا؟
- القوي المهيمنة تسحق الربيع العربي
- إهمال السياحة الداخلية بمصر كارثة اقتصادية
- روسيا تشعل الحرب الباردة فوق الأراضي العربية
- دهاء المرأة
- كتاب -حلم التكامل الاقتصادي بالعالم العربي- رسالة تحفيز إلي ...
- إنشاء جهاز للمخابرات الاقتصادية
- مستقبل الاقتصاد المصري مرهون بإنتاج الكهرباء من الطاقة النوو ...
- القصة الومضة وأدب الإنترنت دراسة - لكتاب الساخر في معجم المر ...
- ندرة المياه بالعالم العربي ومقاومة الفناء
- النقابات العمالية والواقع المرير
- شريعة الغاب و الثورة العالمية الثالثة
- تدهور التعليم بالعالم العربي أكبر معضلة تهدد مستقبل النمو ال ...
- إحياء المسرح المصري


المزيد.....




- لماذا يواجه نتنياهو -قرارا مصيريا- بشأن غزة بعد إعلانه الانت ...
- نتنياهو: -نعمل على توسيع اتفاقيات السلام بعد انتصارنا على إي ...
- ماذا قال البيت الأبيض عن جهود ترامب بشأن انضمام دول خليجية و ...
- إيران تكشف عن أضرار -كبيرة- بالمنشآت النووي وتؤكد أن تعليق ا ...
- الاتحاد الأوروبي يمدد عقوباته على روسيا حتى مطلع 2026
- إيران تعلن حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية جراء الضرب ...
- مهرجان موازين يحتفي بدورته العشرين بحضور فني عربي وعالمي ممي ...
- غزة تشيع نضال وكندة.. رضيعان قتلهما الحصار الإسرائيلي
- رئيس وزراء إسرائيل يتحدث عن فرص جديدة لتوسيع -اتفاقات السلام ...
- مصدر إسرائيلي: دعوة ترامب لوقف محاكمة نتنياهو جزء من تحرك لإ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح شعير - بوتن وسوريا وجمهوريات الموز