مصر بتضحك !

احمد عبدالمعبود احمد

الحوار المتمدن-العدد: 5125 - 2016 / 4 / 6 - 00:25
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    

مصر بتضحك على نفسها
أين حمرة الخجل ؟


بعد أن شاهدنا مصر بتفرح مع افتتاح تفريعة قناة السويس و ما ستجلبه من خير لمصر و للمصريين ثم تلاشى الحلم و أصبح سرابا ثم انتقلنا الى مصرالاخرى مصر اللى بتغرق مع غرق مدينة الإسكندرية عروس البحر المتوسط شتاء 2016 ثم مصر بتشحت في ربيع نفس العام و صبح على مصر بجنيه ثم أين حمرة الخجل من شعب مصر المسكين الذي دأب على التصفيق على الفارغ و المليان فأصبح لا يفرق بين الغث و لا الثمين و الصالح و لا الطالح فهل مصر بتضحك على نفسها عندما نجدها في المرتبة قبل الأخيرة في التعليم و الأولى في الإصابة بالفشل الكلوي وبعد أن تجاهل بيان حكومتنا الرشيدة مشكلة سد النهضة تهربا من المساءلة و فشلها الزريع أيضا في التصدي للنمو التصاعدي للأسعار التي قهرت الكادحين من شعب مصر المسكين و بعد أن وجدنا من يحنو علينا و يسعى إلى أن تكون مصر أد الدنيا تقلص دورها نتيجة ضعفها اقتصاديا و فشلها سياسيا في إقناع المستثمرين فى الاستثمار فى مصر أم الدنيا لكن السياسات الفاشلة جعلوها لا تساوى جناح بعوضة و خاصة بعد أن فشلت حكومتنا الرشيدة في الوقوف في وجه التصاعد المستمر للدولار الذي هدد اقتصادنا و حياتنا و حكومتنا صامتة صمت الحملان و بعد أن استبشرنا خيرا بقيادة العسكر لرومانه الميزان و تصدر السيسى للمشهد السياسي استبشرنا خيرا على أنه جاء و معه عصا موسى و انه يستطيع حل مشاكل مصر لكننا و بعد فترة تبين لنا انه جاء لخدمة رجال القضاء و الشرطة و جنرالات الجيش على حساب الفقراء فبدلا من محاربته للفساد شجع الفساد بعد انتصار الفاسدين على المستشار هشام جنينه فلم يهتم بحل مشاكل البسطاء و لم ينحاز لهم كانحيازه لسيدات مصر كيف ذلك لا أعلم و بدلا من استشارة الاقتصاديين لمواجهة الدولار لحصر التصاعد الجنوني للدولار نجدهم يلقون بحسن مالك في السجن كأحد الحلول لمواجهة ارتفاع سعر الدولار ثم ثبت عكس ذلك فحسن بالسجن و الدولار لم يتوقف عن الصعود ثم كيف لشخص مهما كانت قوته أن يتحكم في اقتصاد دولة بحجم و مكانة مصر لكنة الفشل الحكومي لا أكثر و ما زال الشعب يصفق حتى تورمت يداه من التصفيق و ليعلم القاصي و الداني و للأسف الشديد و بعد قيام ثورتنا البيضاء ثورة 25 يناير إلا أن مصر لم تحصل على المراكز الأولى في التقارير والإحصائيات العالمية هذا العام إلا في معدلات الإصابة بالأمراض وحوادث الطرق والتحرش والاتجار بالنساء، بينما حصلت على مراكز متأخرة في مؤشرات حقوق الإنسان.
و وفقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية احتلت مصر المركز الأول في معدلات الإصابة بفيروس سى كما أن وفى مؤشر مدركات الفساد حصلت مصر على المركز 114 من بين 177 دولة شملها التقرير، مقارنة بعام 2012 الذى احتلت فيه المرتبة 118 بين 176 دولة 2012..
احتلت مصر المرتبة الثانية في نسبة التحرش الجنسي على مستوى العالم بعد افغانستان، حيث تتعرض 64% من سيدات مصر للتحرش والاعتداء الجنسى بنسب متفاوتة وفقا لتقارير منظمات الدفاع عن حقوق المرأة العالمية.
الترتيب الثاني أيضا هو مركز مصر في قائمة الاتجار بالنساء وفقا لتقرير مركز القاهرة للتنمية وحقوق الانسان بمصر معقوله هى دى مصر اللى هتبقى أد الدنيا أم أن مصر أصبحت فريسة لكل من هب و دب و لصق نفسه بمصر بحجة تحيا مصر فكيف تحيا امام كل هذه الاحصاءات المخيفة و المرعبة بحق شعب مصر العظيم و تاريخة المجيد لكننا لن نفقد الأمل فى أبناء مصر المخلصين و كما قهروا جيوش التتار و المغول لقادرين على زلزلة عروش الطغاه و كما قال الشاعر ان مصر مقبرة الغزاه حتى و ان كانوا أبنائها فاذا الشعب يوما أراد الحياة لابد أن يستجيب القدر .
حتى لا تضحك مصر على نفسها أكثر من ذلك

#احمد_عبدالمعبود_احمد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات