أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بوناب كمال - وهم السيادة














المزيد.....

وهم السيادة


بوناب كمال

الحوار المتمدن-العدد: 5122 - 2016 / 4 / 3 - 08:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عاصر جون بودان Jean Bodin حربا دينية مدمرة في فرنسا بين الغيز Guise وَ الهيغونوت Huguenots ، وقتها أعلن بودان بذكاء ودهاء انتسابه لطرف ثالث ( حزب "دوق ألونسون" Duke of Alençon الذي دافع على تطبيق الحكم الملكي المطلق)، وحين قام سلفه وندّه هيغو غروسيوسHugo Grotius بإبعاد فكرة السيادة عن مسلمة السلطة المؤلهة كان يشغل حينئذ منصب مستشار شركة الهند الشرقية، و لسنا في حاجة لشرح مستفيض حول نوايا توماس هوبز Thomas Hobbes من السيادة في " ليفياتان" المتعالي.
في الممارسة كشفت الإحباطات التي تلت عملية تصفية الاستعمار أن مطالبات " نهرو"، " سكارنو" ، بن بلة" بالسيادة لم تكن إلا شكلا شائعا للسلطة.
إذن، لماذا تزهق الأرواح باستمرار؟ لماذا يختار بعض البشر أن يموتوا طواعية من أجل وهم كبير اسمه: سيادة الدولة؟

يعتقد برتراند بادي Bertrand Badie أن مؤسسي السيادة فتحوا صندوقا شبيها بذلك الذي فتحته Pandora في الميثولوجيا الإغريقية ، صندوق انطلقت منه الشرور والرزايا، هي شكل من أشكال النفاق المنظم Organized hypocrisy بتعبير ستيفن كراسنر Stephen Krasner ذلك أن الدول لم تخرق فقط سيادة الدول الأخرى، بل هي وافقت طوعيا على فقدانها لسيادتها الخاصة حين كان ذلك يتناسب وأهدافها، ومثال ذلك الإصلاحات المؤسسية والسياسية التي تلتزم بها الدول النامية مقابل قروض صندوق النقد والبنك الدوليين، وليس من المستغرب أن تنزع دولة ذات موارد محدودة مثل البحرين إلى دعوة قوات أجنبية للتدخل !
السيادة لم تكن أبدا فكرة واضحة، إلا لأولئك الذين يعتبرونها دافعا لبذل تضحياتهم بقدر ما يحصلون منها على مغانم.



#بوناب_كمال (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أفكار من مقدمة كتاب - مأساة سياسات القوى العظمى - ل جون ميرش ...
- عودة الإله جانوس من بوابة إسطنبول
- الطبيعة البشرية والسياسة: بين اليمين واليسار
- مبدأ حسن الجوار الإيجابي في السياسة الخارجية الجزائرية
- عثمان بن عفان وكتاب الأمير ل - مكيافيلي-
- الثيموس والفايسبوك Thymos and Facebook
- كردستان: بوليفيا الشرق، صداقة الجبال وعشق الحرب
- ماذا عن سنغافورة يا فوكوياما!
- علاقة السلطة بالمعرفة في أوروبا: من الصدام إلى الاحتواء
- أسباب بقاء الممالك الخليجية من منظور كريستوفر دافيدسون
- التدخل الإنساني: إعادة تسويق لنظرية الحرب العادلة


المزيد.....




- القسام عقب عملية بيت حانون: سندكّ هيبة جيشكم
- -الصمت ليس خيارا-.. فرق غنائية أوروبية تواجه الحظر بسبب دعمه ...
- محللون: الصفقة ليست نهاية الحرب وخطاب نتنياهو يؤشر لتراجع عس ...
- -بدنا هدنة-..مباحثات الدوحة على وقع لقاء نتنياهو وترامب في و ...
- هآرتس: أميركا تبني لإسرائيل منشآت عسكرية بمليارات الدولارات ...
- وزير الطوارئ السوري للجزيرة نت: 80 فريقا تعمل لإطفاء حرائق ا ...
- هكذا خانت أوروبا نفسها لأجل إسرائيل
- عاشوراء في طهران.. من الشعائر إلى سرديات الهوية الوطنية
- مفاوضات النووي معلقة بين رفض طهران شروط ترامب وجهلها بما سيف ...
- احتفاء بالظهور الأحدث للـ -زعيم- وألبوم عمرو دياب الجديد.. ا ...


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بوناب كمال - وهم السيادة