أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام تيمور - مهزلة البدويّ و عبيده في أمستردام














المزيد.....

مهزلة البدويّ و عبيده في أمستردام


حسام تيمور

الحوار المتمدن-العدد: 5121 - 2016 / 4 / 2 - 23:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"دبّ الحلزون, فوق حجارة, من أين أتى, يحمل داره"
هذه أنشودة طريفة كانت مُدرجة في مقررات التعليم الابتدائي, و حفظناها عن ظهر قلب أيام طفولتنا. هذه الأنشودة تلخص بشكل دقيق مهزلة الدكتاتور المغربي محمد6 الأخيرة في هولندا. فزيادة على الشبه الكبير القائم بينه و بين الحلزون, شكلا و مضمونا و سياسة. فقد صرح السكان الهولنديون المجاورون للفندق الذي نزل به سيء الذكر ، عبر القناة التلفزية المحلية لأمستردام - أ ت 5 - على أنهم تقدموا بشكاية إلى كل من رئيس شرطة أمستردام و بلدية المدينة ، حيث أنهم لا ينامون من جراء ضجيج سيارات الأجرة، و تواجد الشاحنات التي تقطع الطريق عن دخولهم إلى منازلهم ليلا و نهارا ، حيث أن ترحيل الأمتعة يتم خلال وقت الصباح ، و استعادتها في المساء بشكل روتيني..أي أن مرافقي الدكتاتور أنفسهم لا يعرفون متى سيرحل !! إي أنهم كل يوم يهيؤون للرحيل صباحا ، ثم يعيدون الأمتعة مساءا.. زيادة على كثرة الأمتعة و الأثاث المرافق له، و كأن المعتوه قد رحّل كل قصره معه ، كما تقول إحدى الهولنديات في تصريح لنفس القناة. فغالبا ما يكون الدكتاتور مرفوقا ب 250 إلى 300 شخص يركبون طائرة بوينغ 747 ملكية وطائرتي بوينغ 400-737, إضافة لثلاث طائرات شحن هيركوليس لنقل الأمتعة و الأثاث و لوازم المطبخ!! فيما يُحيل على طقوس ترحال البدو قديما وسط الصحاري المقفرة لشهور من الزمن, مع تعويض الناقة بالطائرة..., و كلّه من أموال الشعب المغربي. إنه نموذج شاذ و عاهر للحكم في بلد نصف شبابه بدون عمل, و ربع شعبه يقطن العشوائيات, و نصفه تحت خط الفقر!! فهل يبرر رابط البيعة و الولاء القروسطي, و وظيفة الإمامة و الإمارة كل هذا القهر و الحيف و الضحك على ذقون شعب بأكمله في القرن الواحد و العشرين؟ غريب أمرك يا شعبُ !!
المضحك المبكي أن المهزلة المتكرّرة لم تتوقف عند هذا الحد, فقد لجئ النظام مُستعينا بأذرعه الخارجية في السفارات و القنصليات الخاضعة للمخابرات المغربية الخارجية, لجئ لإخراج مسرحيّة هزلية رديئة أمام الفندق الذي نزل به الدكتاتور, تُظهر حشدا من الجالية المغربية بهولاندا يتسابقون و يتهافتون على تحية من كان سببا في هجرتهم أو تهجيرهم, و أغلبهم يحمل رسالة استعطاف أو طلب إكرامية في مشهد مُهين و ممتهن للكرامة الإنسانية و لقيم المواطنة و دولة المؤسسات. مشاهد رديئة دأبت الدكتاتورية العلوية على صناعتها في الداخل و الخارج كشكل من أشكال تبرير النهب و الافتراس و فرض الأمر الواقع و تيئيس الأحرار. لكن المستجد في هذه المناسبة هو أن لهذه المهزلة التي ضحك عليها العالم أبعادا أخرى, فبعد فشل محمد6 في تسوّل لقاء ولو شكلي مع ملك هولندا أو رئيس وزرائها, لقاء يطعّمون به أخبار المساء في قنوات الصّرف الغير صحي المغربية المفلسة, و يرفعون به همم الرّعايا الأوفياء, عمد النظام و مخابراته الخارجية لتجييش قطيع من العبيد و الأقنان أمام الفندق, على شاكلة مسيرة "بانكيمون".. لكي يعيد الدكتاتور المهزوم الاعتبار لنفسيته المريضة, وليوجه رسالة للسياسين الهولنديين الذين لم يحققوا طلبه في لقائهم ، مفادها أن الجالية المغربية هنا لن تكون هولندية أبدا، رغم حملها لجنسيتها و تمتعها بكل حقوق المواطنة الحقة ، بل هي مجرد قطيع من ماشية "المخزن" !!



#حسام_تيمور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إدارة التوحّش و توحّش الإدارة
- المخابرات المغربية لا تنام, وهم أم حقيقة؟
- المخابرات المغربية التي لا تنام, وهم أم حقيقة؟
- قضية الصحراء الغربية جزء من مشروع التحرر الوطني الحقيقي الشا ...
- استعمالات الإرهاب في المغرب
- الارهاب و الكباب, أو المفاضلة بين الإرهاب و الاستبداد!!
- في زمن التهافت النضالي
- مظفر النواب و مكر التاريخ!!
- الاقتصاد المغربي, بين الهيمنة المَلكية و التبعية للإمبريالية
- حول دعوة السيسي لزيارة المغرب
- سأحتفل بعيد الحب!!
- حول قضية الأساتذة المتدربين بالمغرب
- في زمن الدعارة السياسية المغربية
- فصل المقال, فيما بين المغرب و الكيان الصهيوني من اتصال
- في ذكرى رحيل عبد الكريم الخطابي
- المغرب.., ملكية تزدهر و شعب يضمحل!!
- لماذا لا يكفر الأزهر -داعش-؟
- وهم الاستقرار في المغرب
- تضامنا مع الكاتبة المصرية فاطمة ناعوت
- في ورطة النظام المغربي


المزيد.....




- منازل مدمَّرة وذكريات مطمورة: أهالي مخيّم النصيرات يبحثون عن ...
- المفوضية الأوروبية تقترح عقوبات على إسرائيل والأخيرة تهدد بـ ...
- ظهور القيادي في حماس غازي حمد لأول مرة منذ الهجوم الإسرائيلي ...
- لبنان يواجه أسوأ موجة جفاف منذ 90 عاما
- 79 ألفا غادروا إسرائيل جراء الحرب على غزة
- إعلام عبري يكشف تفاصيل إطلاق صاروخ -قسام- بالضفة
- هآرتس: الجيش يوظف مليشيات فلسطينية بغزة لتنفيذ مهام عسكرية
- سوريا تشارك لأول مرة في -تكنوفيست- بإسطنبول
- الحكومة الصينية تمنع الشركات من التعامل مع -إنفيديا- تماما
- كل ما تحتاج لمعرفته عن -آي أو إس 26- الجديد


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام تيمور - مهزلة البدويّ و عبيده في أمستردام