حسام تيمور
الحوار المتمدن-العدد: 5075 - 2016 / 2 / 15 - 03:24
المحور:
كتابات ساخرة
سأحتفل بعيد الحب..
لم يسبق أن بلغت بي البلادة و البلاهة درجة حمل وردة حمراء أو دبدوب أحمر لأحداهن بهذه المناسبة.
لكني رغم ذلك أحتفل و سأحتفل بعيد الحب..
سأحتفل نكاية في تجار الدين, و الطغاة المهزومين...
سأحتفل نكاية في القرآن و الكهنة و المساجد و زوايا الصوفيين..
سأحتفل نكاية بالمبغى الذي يقرؤون فيه القرآن و يسمونه وطنا..
سأحتفل نكاية بمن ظنوا أنهم سرقوا منا كل شيئ جميل, لكي أقول لهم, لا تعيشون الا وهم اللذة العابرة !!
سأحتفل نكاية بمخبر يتتبع خطواتي كالأبله..
سأحتفل نكاية بالعبيد الذين لم و لن يعرفوا يوما طعم الحب أو السعادة !!
سأحتفل نكاية بشعب يتغنى بالذل و العبودية في القرن الواحد و العشرين, و لا يرى مستقبلا خارج ظلهما الشريف !!
سأحتفل نكاية بمعرض الكتاب الدولي الذي أقاطعه, فقط لأن أمّياً صعلوكا قوّادا رديئا أشرف على افتتاحه!!
سأحتفل لأن أحد أنبياء الشعر* قال في محكم آياته:
وطني علّمني .. علّمني أن حروف التاريخ مزوّرة
حين تكون بدون دماءْ
وطني علمني أن التاريخ البشري
بدون الحبّ
عويلاً ونكاحاً في الصحراءْ
لكل هذه الأسباب سأخرج هذا المساء للقاء حبيبتي, و عند اللقاء سأطبع قبلة على خدّها الأيمن هامسا في أذنها :"عبث أنا بدونك يا جميلتي!! "
و قبلة أخرى على خدها الأيسر قائلا في نفسي : نحن فعلا, شعب لا يستحي!!!!!!!
*الشاعر العراقي مظفر النواب في قصيدته "يا قاتلتي".
حسام تيمور, المغرب.
#حسام_تيمور (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟