أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صافي الياسري - لعبة الصدر وارتداداتها السياسيه














المزيد.....

لعبة الصدر وارتداداتها السياسيه


صافي الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 5121 - 2016 / 4 / 2 - 00:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ليس لدي توصيف لرقص الصدر عند بوابة الخضراء على وفق المقاسات التي حددتها له الادارة الاميركية وتحذيره من تجاوز امتار مجلس النواب الذي يستوطنه اربعون من النواب التابعين لتياره ، غير انه لعبة محروقة الاوراق وانه حراك ميت سلفا ،بقصد منح النظام شرعية الديمومة بكل كلاكله ،الدستور الطائفي والمحاصصة ،وسرقة اموال الشعب ،وسحب البساط من تحت اقدام التظاهرات والاحتجاجات الشعبية بعد اغراقها بتفاصيل اللعب الصدري الاستعراضي ، وبخاصة التهديد الفارغ باقتحام الخضراء ،لا يقول لنا احدهم ان النهاية الكوميدية للاعتصام قد تمت بعد ان حقق الاعتصام اغراضه ،فالتغيير الوزاري ليس هو المطلب الشعبي الذي يتظاهر ويحتج العراقيون ويطالبون به ،لانهم يعرفون انه ليس غير تبديل اقنعة ،ومطلبهم الاساس اجتثاث الفساد ومحاكمة المفسدين واستعادة اموالهم المنهوبة منهم ،وايقاع العقوبة القانونية بحقهم ،وهو ما لن يجروء الصدر على التفكير به بله الحراك من اجل تنفيذه مطلبا شعبيا ،فكبار رموز التيار الصدري وعدد كبير من نوابه غارقون حتى ذقونهم في الفساد ،ولجنته الاقتصادية والغة في دم الشعب العراقي وممتلكاته ووزراؤه وعبثهم بمقدرات الدولة والشعب العراقي امر بين،وان كل ذلك يجري تحت خيمة الصدر وبحمايته وعلى وفق تغانم مشترك معه ،والا ما معنى حمايته لبهاء الاعرجي الذي زكمت سرقاته الانوف مطالبا من يتكلم بابراز دليله ،والدليل واضح فمن اين للاعرجي بائع الموبايلات البريطاني هذه المليارات والقصور الفخمة والاملاك التي توزعت على لبنان والامارات واوربا وبغداد،وهل يمكننا ان نصدق ان مقتدى لايعلم ؟؟ حدث العاقل بما لا يعقل فان صدق فلا عقل له ، منذ بداية دعوة مقتدى للاعتصام كان واضحا ان الهدف الاول هو سحب البساط من تحت اقدام الشعب المطالب باجتثاث الفساد ومحاكمة رموزه على يد قضاء عراقي نزيه غير مسيس ،ولم تكن اشاعة معلومات كاذبة حول اغتيال الصدر اذا ما نفذ اعتصامه ،سوى اكذوبة تخادمية ،ويومها قلت ان الامور بخواتيمها وان اعتصام مقتدى فارغ من اي محتوى ولن يستمر طويلا وان احدى غاياته استعراض القوة وتاييس الشعب ،فالكثيرون من الذين طبلوا للاعتصام والتظاهر والاحتجاج المليوني انكفأوا على انفسهم اليوم وهم يقولون اذا كان هذا الحراك المليوني قد فشل في تحقيق اي مطلب جماهيري ،فما هو مصير تظاهر واحتجاج الالاف من المواطنين اصحاب القضية الوطنية التي ستنضم حتما الى ما نسميه الاغلبية الصامتة ليسود الساحة السكون الذي يوفر بيئة افضل لحراك اللصوص وهو ليس اكثر من ( ليل الحرامية ) الذي وفره الصدر وامعاته ،لم اكن اقرأ الغيب حين بينت سلفا ومسبقا ان حراك الصدر ليس اكثر من لعبة وانه سيكون زوبعة في فنجان وقد حق القول – تمخض الجبل فولد فارا – بل فارا مسرطنا .
في اشاعة لها نصيب كبير من الصحة ان ماسك الملف العراقي لدى النظام الايراني قاسم سليماني قابل الصدر وطلب منه فض الاعتصام ،ويقول ربع الصدر انه رفض الطلب ،وفي رايي انه لا يمكن له ان يرد طلبا لايران ولية امره ،وايران انما طلبت فض الاعتصام بمسوغات مفهومة ان كانت قد طلبت خشية ان يتطور الى حراك حقيقي ،وان يخرج المعتصمون على الدور المرسوم والمكتوب لهم فيشلعون ويقلعون الرموز الايرانية في الدولة والحكومة والبرلمان والساحة السياسية العراقية الذين هربوا المليارات الى ايران شانهم شأن ال ( teacher )الذي اصطلح العراقيون على تسميته بالشمر الثاني ( الشهرستاني ) وهو من اكبر لصوص النفط ،وانا ارى انه حتى اذا لم يكن سليماني هو المعتمد الايراني الى الصدر ، وايا كان سواه ،فان الحقيقة تقول في ضوء نهاية الاعتصام المضحكة ،ان لعبة الصدر متفق عليها مسبقا مع ايران ومن يمثلها في العراق ،وان ابرز ارتداد لهذه اللعبة هو تقوية رموز النفوذ الايراني المحلية ،واجهاض الحراك الشعبي الذي تحسب له ايران الف حساب وتتخوف من ان ينتقل الى الشارع الايراني ،وصدق الصدر الاب حين قال ( مقتدى لا يقتدى ).



#صافي_الياسري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دبلوماسية الصواريخ الخامنئيه
- ايران والهدنة والمفاوضات حول سوريا
- تداعيات سقوط الاقنعه
- النقطة السوداء في الثوب ابيض
- ايران والقاعدة وشراكة الارهاب
- في التحدي والاستجابه
- lمن ملفات الارهاب الايراني
- ايران تعتقل الصحفي اللبناني نزار زكا منذ 6 اشهر دون توجيه ته ...
- رسالة من داخل سجون ايران
- روحاني في العراق – اجتماع المنحوس بخائب الرجا
- استقبال قادة النظام الايراني يشجعهم على التمادي
- روحاني الملا الدموي وتنابلة العراق
- نوروز مناسبة لتفجر صراعات ملالي طهران
- ايغالا في انتهاك حقوق الانسان الملالي يرفضون تقرير احمد شهيد
- الشهد الاقتصادي الايراني عشية اعياد نوروز
- الصحافة الاميركية - خمس فرضيات حول الانسحاب الروسي من سوريا
- البعد السياسي في احتفالات الاربعاء الاحمر في ايران
- المرأة ضد التطرف والارهاب
- ايران الملالي والقاعدة عربتان مفخختان لتفجير نفس الهدف
- المرأة ضد التطرف


المزيد.....




- منها شطيرة -الفتى الفقير-..6 شطائر شهية يجب عليك تجربتها
- ترامب يرد على أنباء بدء محادثات سلام مع إيران ويؤكد: نريد -ن ...
- في حالة الحرب.. هل تغلق إيران مضيق هرمز؟
- هل سمعت عن مباراة كرة قدم انتهت نتيجتها بـ 149 هدفاً مقابل ل ...
- خامس يوم في معركة كسر العظم بين إسرائيل وإيران وواشنطن تدخل ...
- أوروبا الشرقية تستعد للأسوأ: مستشفيات تحت الأرض وتدريبات شام ...
- طهران وتل أبيب تحت القصف مجددا ـ وترامب يطالب إيران بـ-الرضو ...
- هل حقا إيران قريبة من امتلاك القنبلة نووية؟
- ارتفاع عدد الضحايا.. هجوم إسرائيلي دام على منتظري المساعدات ...
- كاتس يحذر خامنئي: تذكر مصير الدكتاتور في الدولة المجاورة!


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صافي الياسري - لعبة الصدر وارتداداتها السياسيه