أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صافي الياسري - الشهد الاقتصادي الايراني عشية اعياد نوروز














المزيد.....

الشهد الاقتصادي الايراني عشية اعياد نوروز


صافي الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 5106 - 2016 / 3 / 17 - 19:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



اعياد نوروز ومفتاحها الاربعاء الاحمر وهو الاربعاء الاخير من السنة الايرانية التي تعتمد التاريخ الشمسي ،قمتها في يوم 21 اذار يوم الاعتدال المناخي وتساوي الليل والنهار ،وهو في الثقافة الفارسية وعموم ايران يوم الحياة المتجددة ،ويستقبل الايرانيون يوم الاربعاء الاحمر بشراء الثياب الجديدة الزاهية والوان الاطعمة والمكسرات ويخرجون الى الحقول لممارسة طقوس الاحتفال الباذخ ،وفي مثل هذه الايامتزدهر الاسواق ( البازرات ) بمختلف تخصصاتها ،فالجميع يتسوق لتغطية احتياجات وطقوس الاعياد ومستلزماتها ،لكن الاخبار الواردة من ايران هذا العام تقول انه
أثناء ليلة عيد نوروز لهذه السنة لا أثر لانتعاش السوق المألوف لكن الماكينة الإعلامية للنظام تحاول حسب المعتاد أن تقدم جوا معكوسا مزيفا من هذه الوضعية بتقاريرها المزيفة ، جو يعيش فيه جميع الناس راضين مبتهجين سواء كانوا باعة أو مشترين.
غير أن مرارة الواقع وصلت إلى أن تلفزيون النظام أيضا بكل دجل واحتياله يضطر إلى نقل جوانب سلبية منها وإن كانت مخففة! حيث خلال أحد هذه البرامج يؤكد رئيس نقابة خياطي القمصان في طهران: ”خلال سنة مضت، لحقت أضرار عديدة بالإنتاج امام السلع المستوردة العشوائية دون نظام لا سيما من الصين حيث تكتظ محلات خياطي القميص بالقمصان وأصحابها كلهم يسعون لبيع بضائعهم ولو بأسعار الكلفة ليتمكنوا في السنة المقبلة من المضي قدما في الإنتاج”. (تلفزيون النظام 12 آذار 2016)
وفي هذه الأجواء المرتبكة، للدجل العصري وغيرالعلمي باستخدام عملاء يظهرون أنفسهم خبراء لخداع الناس، مكانته في الماكنة الدعائية للنظام.
وخلال برنامج متلفز بث في 11 آذار 2016 تحت عنوان ” مُجازات ومُحرمات شراء ليلة العيد” أثار مقدم البرنامج تساؤلا في البداية مفاده هل ان الشراء أصلا عمل جيد أم لا؟ وردّ الطرف المعني الذي عُرّف بصاحب شهادة الدكتوراه في علم النفس أن: ”الشراء من حيث اللذة يُعد من النشاطات التي يتريح الناس وتمتعهم ... لكن المهم من حيث علم النفس أن الشراء من شأنه أن يتسم بأشكال مختلفة إننا في علم النفس نواجه ظاهرة تدعى ”كامباسيو كانسامبشن” أو مستهلكات مغرية يحاول الناس فيها ممارسة نشاطات شراء عديدة جدا وأعمال شراء مغرية لكن الهدف من ذلك الشراء ليس الشراء بمعناه المألوف لانه يرافقه الإسراف ولا يهدف لسدّ الحاجة.والمشترون يسعون لإحياء الهويّة ويبحثون عن مهدئات كاذبة وحالات شراء يتبضع المشتري فيها بشكل غير مضبوط ولا تحكّم له على شرائه أي انه يريد مجرد التسوق.
في عالم يشجع الإستهلاك هناك ملاحظة تكتسب أهمية كبرى وهي أن الناس لا يشغلهم ما يملكونه وإنما ما لا يملكونه وإن أساس ثقافة الإستهلاك يتمثل في أن الإنشغال الذهني الدائم للناس يدور حول ما لا يملكونه وما يحاولون الحصول عليه... وحسب دراسات أجريت في أميركا، آلمانيا، بريطانيا وفي رومانيا وروسيا وكوريا الجنوبية، ظهر أن الناس وبنسبة تمتعهم بالقيم والأهداف المبنية على الأسس المادية يقل هدوء وطيب خواطرهم ويكثر توترهم واضطرابهم”.
إذن يعتبر الشراء والشره من الأمراض! وإن الناس تقوم بالشراء دون حاجة! وأيضا أكدت الدراسات (!) أنه كلما يزداد عيش الناس رخاء كلما يزدادون توترا واضطرابا!
والرسالة واضحة: أيها الناس اذا نشطتم للتبضع ليلة العيد فيمكن أن تكونوا مصابين بأحد الأمراض التي وصفها هذا ( الدكتور !!!)وإن الأمر الثاني أنه إذا لم تقدروا على الشراء فقرا وإملاقا وبسبب ذلك، تضطربون وترتبكون أمام عوائلكم خجلا، إعلموا أن الأثرياء والأغنياء يفوقونكم اضطرابا وخجلا!
أ يظن تلفزيون النظام بهذه الأباطيل التي لا تنطلى على حتى طفل بعمر5 سنوات بأنه قادر على خداع وإسكات الشعب الإيراني الواعي والمنهوب العاجز عن توفير الحد الأدنى لمعيشة عوائله وتأمين لباس أبنائه ليلة العيد الجديد؟ أم إنه بهذه المكائد يصب الملح على جروحه والزيت على نار غضبه؟!
واكمالا بؤس المشهد الاقتصادي الايراني عشية العيد ،اعترف مركز احصاء ايران في تقرير له بان التنمية الاقتصادية اصبحت في الاشهر التسعة الماضية لهذه السنة سلبية
وجاء في هذا التقرير: « المجموعة الصناعية ½ في المائة سلبية ،تنمية قطاع البناء ¾ في المائة سلبية، النقل ، ادارة مخزنية واتصالات 6/9 في المائة سلبية ،الوساطة المالية ¾ في المائة سلبية»
وحسب هذا التقرير: فان تكوين راس المال الثابت للمجموع الاجمالي في هذه الفترة الزمنية 8/9 في المائة سلبي،وتكوين راس المال في الآليات 9/13 في المائة سلبي،وتكوين راس المال في البناء ¾ في المائة سلبي،وتكليف الاستهلاك النهائي للحكومة كان 1/7 في المائة سلبيا ،ومن المؤكد انها ارقام مخففة الى ابعد الحدود فالمشهد الاقتصادي الايراني تفضحه حركة السوق وليس الاحصاءات الحكومية ومع ذلك فلا احد يستطيع اخفاء الحقيقة .



#صافي_الياسري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصحافة الاميركية - خمس فرضيات حول الانسحاب الروسي من سوريا
- البعد السياسي في احتفالات الاربعاء الاحمر في ايران
- المرأة ضد التطرف والارهاب
- ايران الملالي والقاعدة عربتان مفخختان لتفجير نفس الهدف
- المرأة ضد التطرف
- جزار العراقيين والمرأة
- حقائق الملالي بعد سقوط الاقنعه
- سلة معيشة العائلة الايرانيه
- اعلى رقم في تنفيذ احكام الاعدام في ايران
- شر البلية ما يضحك - خامنئي يريد خليفة ثوريا له
- نهب الروضة الرضوية
- روحاني القاتل اين اسرانا
- الاسيرات الايرانيات - هذه رسالتنا
- مبعوث زلماي خليل زاده
- مصاريف تجميل واسماء
- تعقيب على مقال نشرته الحياة اللندنيه
- مهزلة الانتخابات الايرانيه -21- وضع حقوق الانسان ف ايران بعد ...
- مهزلة الانتخابات الايرانيه -20- مغزى استقالة الناطق باسم مجل ...
- مهزلة الانتخابات الايرانيه -19- برلمانيون ام قتله ؟؟
- كتاب الحرية - عشية اليوم العالمي للمرأة


المزيد.....




- سؤال صعب خلال فعالية: -مليونا إنسان في غزة يتضورون جوعًا-.. ...
- كيف تبدو تصاميم الحدائق والمناحل الجديدة المنقذة للنحل؟
- ماذا يعني قرار ترامب نشْر غواصتين نوويتين قرب روسيا على أرض ...
- ويتكوف: لا مبرر لرفض حماس التفاوض، والحركة تربط تسليم السلاح ...
- ويتكوف يتحدّث من تل أبيب عن خطة لإنهاء الحرب.. وحماس: لن نتخ ...
- فلوريدا: تغريم تيسلا بأكثر من 240 مليون دولار بعد تسبب نظامه ...
- عاجل | وول ستريت جورنال عن مسؤولين: واشنطن تلقت خلال الصراع ...
- عاجل | حماس: نؤكد مجددا أن المقاومة وسلاحها استحقاق وطني ما ...
- الهند والصين تُعيدان فتح الحدود للسياح بعد قطيعة طويلة
- حتى الحبس له فاتورة.. فرنسا تدرس إلزام السجناء بدفع تكاليف ا ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صافي الياسري - الشهد الاقتصادي الايراني عشية اعياد نوروز