أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عادل عطية - هل من إعتذارات في اليوم الأول من أبريل؟!














المزيد.....

هل من إعتذارات في اليوم الأول من أبريل؟!


عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري

(Adel Attia)


الحوار المتمدن-العدد: 5120 - 2016 / 4 / 1 - 02:09
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



هل من إعتذار إلى شهر أبريل، مرتين: مرة إلى اسمه الذي يعني التفتح؛ لأننا بدلاً من التأمل في عودة الحياة إلى الطبيعة، نرجع بإرادة كذبنا إلى طبيعة الموت. ومرة أخرى إلى الفاتح من أيامه؛ لأننا اتهمنا اياه بيوم الكذب، بينما نحن الذين نُحضّر له بالأكاذيب، ونكذب فيه بصدق؟!..
وهل من إعتذار إلى الزمن على اتهامنا اياه بالزمن الرديء؛ لأننا نحن الذين نصنع الرداءة في كل ثوانيه، ودقائقه، وساعاته المباركة؟!..
وهل من إعتذار إلى التاريخ، الذي وصمناه بأنه مجموعة أكاذيب خادعة، بينما نحن الذين نكتبه بمداد مشاعرنا المريضة، وآرائنا المغرضة؟!..
وهل من إعتذار عن بدعة: الكذب الأبيض، والكذب الطاريء؛ لأن تلوين الشيء لا يلغي صفته، والفضيلة لا تقاس بمقياس النفع والضر، والشر لا يخدم الخير، والظلام لا يخدم النور؟!
وهل من إعتذار عن اكذوبة الجهاد في سبيل الله؛ لأننا نجاهد في سبيل القبلية، والطائفية، والسلطة، والمنزلة الدنيويّة؟!..
وهل من إعتذار عن اكذوبة القتل الحلال؛ لأننا لسنا الله، ولسنا رسل، ولسنا قضاة على كرسي المحاكمة؟!..
وهل من إعتذار عن أكذوبة أن الصواب والخطأ، والصالح والطالح، كلها أمور نسبية؛ لكن هذا التفكير هو خرافة؛ فالصواب والخطأ ليست موضوعات قابلة للمفاوضة والمساومة؟!..
وهل من إعتذار عن اكذوبة أن الله ما هو إلا شرطي كوني، يُفسد البهجة عند البشر، وعلى النقيض من ذلك نتصور الشيطان كصديق لنا، محب للتسلية والمتعة؛ فالله يريدنا أن نتمتع بالحياة في اسمى معانيها النبيلة، بينما الشيطان يستغل لهونا ومتعتنا في سرقتنا، وتحطيمنا، وقتلنا؟!..
وهل من إعتذار عن اكذوبة أن الكتب السماوية، يمكن أن تُزوّر وتُحرّف، وتتغير وتتبدّل؛ لأنه اتهام آثم لله بأنه غير قادر على الحفاظ على كلمته المقدسة؛ ليجريها بين الناس؟!..
أم نظل سائرين على مزالق مفروشة بورود الوعود الكاذبة، ورياحين التحيات الجوفاء، وازهار المداهنات الملقة؛ فيصير لنا المر حلواً، والحلو مراً، ويصبح لدينا الظلام نوراً، والنور ظلاماً، ويمسى في نظرنا الباطل حقاً، والحق باطلاً؟!..
وإذا ما اكتشفنا أن حبل الكذب قصير لا يجدي فتيلاً؛ فهل سنكون قادرين على الإعتذار عن اكاذيبنا، أم سيكون تقديم إعتذارنا هو الحقيقة الوحيدة، التي نقدمها بعد انتهاء فاعلية الاكذوبة؟!..
وهل إذا ما وصلنا إلى يقين الحق، وطرحنا الأكاذيب أرضاً، يكون اعتذارنا كاملاً، أم نفعل مثلما فعل اخوة يوسف الصّديق، فقد اعتذروا إلى أخيهم، ولم يعتذروا إلى الذئب البرئ؟!...




#عادل_عطية (هاشتاغ)       Adel_Attia#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القانون المخيف!
- أين ذهب اسمي؟!..
- مرحباً، عام فبراير!
- أقاصيص إنسانية!
- شبشب الحكومة!
- سقوط من أعلى وسقوط من الأرض!
- صلوا لتحيوا!
- انتصروا بخوفكم!
- من يضيء علم مصر؟!..
- لك الله يا مصر!
- المحرضون على الإلحاد!
- يوم الإنترنت!
- صناعة الكراهية!
- وزارة الدموع!
- مقابل الخير!!
- هل رمضان كريم؟!..
- ضياء القلب..
- في ليلة رمضانية!
- مدفع يدعو إلى الصلاة!!
- يحدث على ال: -أف. بي-!


المزيد.....




- وزير خارجية مصر يبحث عدة ملفات مع نظيره الروسي.. وهذا ما أكد ...
- -ترامب مسؤول عن معاناة الأطفال-.. بيل غيتس يكشف تداعيات إغلا ...
- السيدة الأولى الفرنسية تزور مركز أبحاث وتربية الباندا في الص ...
- تقرير: مخلوف وحسن -يخططان- من المنفى لانتفاضتين ضد حكومة الش ...
- جنوب أفريقيا: -حراس وحيد القرن-.. معركة على خط النار لحماية ...
- بعد عام من انتصار الثورة.. كم سوريًا عاد إلى وطنه؟
- محللون: تعيين غوفمان رئيسا للموساد يعمق مسار الولاء قبل الكف ...
- احتفالات تعم سوريا في الذكرى الأولى لانتصار الثورة
- المشيشي: وضع تونس صعب والمعارضة إما مضطهدة أو في السجون
- إدانة أممية لتصاعد القمع ضد المعارضة والإعلام بأوغندا قبيل ا ...


المزيد.....

- العقل العربي بين النهضة والردة قراءة ابستمولوجية في مأزق الو ... / حسام الدين فياض
- قصة الإنسان العراقي.. محاولة لفهم الشخصية العراقية في ضوء مف ... / محمد اسماعيل السراي
- تقديم وتلخيص كتاب " نقد العقل الجدلي" تأليف المفكر الماركسي ... / غازي الصوراني
- من تاريخ الفلسفة العربية - الإسلامية / غازي الصوراني
- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عادل عطية - هل من إعتذارات في اليوم الأول من أبريل؟!