أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - سقى الله وشعب فلسطين














المزيد.....

سقى الله وشعب فلسطين


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 5119 - 2016 / 3 / 31 - 01:35
المحور: القضية الفلسطينية
    


"سقى الله " وشعب فلسطسن
محمود فنون
30/3/2013م
ليس شعب فلسطين فقط بل شعوب الأمة العربية كلها تقول سقى الله وبالعامية ساق الله .
سقى الله أيام الصبا ، عبارة تقال حنينا إلى أيام صبا الذين لم يعودوا في أيام الصبا – أصبحوا في خريف العمر .
إن هذا التعبير يحمل في داخله أحيانا دلالات على أن الفترة المذكورة ÷ي أفضل من الزمن الراهن ، وف أحيان أخرى تكون مجرد تعبير عن الحنين لشيء أو محطة في الحياة دون التمني بالعودة إبيها .
ولكن الشسعب الفلسطيني حينما يقول سقى الله زمن الأردن أو قبل عام 1967م إنما يستذكر فترة كان فيها أجزاء من فلسطين لم تقع بعد تحت الإحتلال الإسرائيلي .وحتى أن بعضهم كان يقول سقى الله أيام المجاعة ليعني لها أن فلسطين لم تكن قد وقعت تحت الإحتلال البريطاني .
وسقى الله ما قبل أوسلو حيث كان الفلسطيني المفيم في فلسطين يستطيع ان يتجول متى شاء في كل أنحاء فلسطين بدرحة من الحرية بينما اليوم لا يستطيع الدخول من المعابر العديدة التي نصبها العدو بين الضفة الغربية وأراضي 1948 وعزل الضفة عن القطاع .
ولأن القيادات ضيعت تضحيات الشعب الفلسطيني وانتفاضاته ، كثيرون قالوا سقى الله ما قبل انتفاضة 1987 والذين عاشوا انتفاضة الأقصى ترحموا على الإنتفاضة التي سبقتها .
هل هذا يعني الإنشداد لتجربة الماضي واستمرار الحنين للماضي ؟
الجواب لا أبدا ولكنه يعني ان مسار القضية الفلسطينية باتجاه واحد هو التراجع :
هو التراجع وفي ظل هذه القيادات الوطنية والتاريخية ، في ظل هذه القيادات من الجبابرة والذين تهتز منهم قلوب الإعداء كما اعتقد المريدون . قادة كبار ليس لهم مثيل في الشعوب الإخرى بينما القضية تتراجع وهم يكبرون وتكبر منزلتهم عند الحكام العرب ويعزفون لهم الأنغتم ويسيرون على البساط الأحمر وهم يدقون الأرض بأقدامهم
والصهاينة يتقدمون وعبر محطات تقدمهم يدفعوننا إلى التراجع وقد وصل التراجع إلى المواقف السياسية بالإضافة للتراجع على الأرض وميادين القتال كما فعلت القيادة " الخالدة " .
المشروع الصهيوني على أرض فلسطين تقدم عبر محطات كبيرة ويتخللها محطات صغيرة .
مثلا ، في إحدى المحطات الكبرى احتلوا الضفة الغربية
و بعد ذلك أخذوا بالتدريج في الإستيلاء على الأرض وإقامة المستوطنات بشكل تراكمي .
وهناك محطة قبل أوسلو وهناك محطة بعد أوسلو حيث جعلو فدائيي فلسطين مشغولين بالحفاظ على أمن إسرائيل عبر العمل الأمني بكل أشكاله والتنسيق الأمني بكل أشكاله .
سقى الله ما قبل التنسيق الأمني وسقى الله أيام كان فلان المسئول في الأمن والتنسيق الأمني ، كان فدائي ومقاتل بالسلاح ضد إسرائيل وكان يعتز بأنه فدائي وكانت أمه تعتز وتتباهى بابنها الفدائي .
نحن شعب ساق الله وعندما تنتهي محطة في حياتنا نحنّ إلى سابقتها لأن المشروع الصهيوني تقدم والقضية وبأبدي القيادة قد تراجعت ،كان المشروع الصهيوني صغيرا وكبر ، والقضية تصغر وهي تصغر كلما كبرت القيادة ورما لا نموا !
سقى الله ما قبل قتل القذافي بالقياس لحال ليبيا اليوم وسقى الله زمن البعث العراقي وزمن ما قبل ما يسمى بالثورة السورية .
قبل هذه " الثورة " كان الناس يعيشون بامن واستقرار في بيوتهم . أما وقد تمكن الغرب من الإستيلاء على الحراك الشعبي وتوجيهه فقد أصبح هذا الحراك ومن جاء معه من التحالف المعادي كله صار الحراك ليس لتقم سوريا بل لتدمير سوريا . ولسان حال اللاجئين السوريين يقول سقى الله أيام كنا في بيوتنا في سوريا ، وعلمت أن أحدهم قال بلغة شعبية معبرة " والله يوم تحت صرماية الأسد وفي دارنا أحسن من كل العالم وأمريكا وأنا في الخيمة "



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا اليوم يوم الأرض الفلسطينية
- ما هي شجرة الغرقد؟؟
- داعش تفسر عدم مقاتلتها للعدو الإسرائيلي !!!
- ما أجبن المثقف إن لم يركب الغضبا
- السعودية ترتكب جرائم حرب في اليمن
- المبادرة الفرنسية والقط الجائع
- ملك الأردن يتفاخر بوحدة الحال مع إسرائيل
- العبطة التي قضت على مستقبل الزوجين في الجامعة
- أوياما يصرح : السعودية تابعا وليس حليفا
- رسالة مفتوحة لي
- تعليق على الصرخة الوطنية من الأغماق
- الحل : ردع إسرائيل
- هذه هي اليمن
- الكلمة للمعلمبن وتنسيقياتهم
- وجاء الثامن من آذار مرة أخرى
- بيان منظمة العمل الشيوعي في تونس
- معسكر الأعداء ومعسكر الأصدقاء
- الحل موجود عندنا ونفتش عليه
- لبنان على كف عفريت
- كبح جماح إيران وإطلاق يد إسرائيل


المزيد.....




- رغم الهدنة.. الحوثيون يهددون باستهداف بوارج وسفن أمريكا في ه ...
- الحرب بين إيران وإسرائيل.. هجمات جديدة وتداعيات وردود فعل
- غزة: 12 قتيلا بنيران إسرائيلية معظمهم قرب مراكز توزيع مساعدا ...
- صور للجزيرة تظهر تمركز قاذفات بي-52 في قاعدة دييغو غارسيا
- مختص بالشأن الإسرائيلي: تذمر من الحرب وبوادر مساءلة يتوقع ات ...
- مدير مكتب الجزيرة بطهران: حراك إسطنبول مهم لإيران ويؤسس لمظل ...
- عاجل| المتحدث باسم أنصار الله: في حال تورط أميركا في العدوان ...
- الاحتلال يهدم عشرات المباني بمخيم جنين وتصاعد اعتداءات المست ...
- رئيس وزراء قطر يبحث مع عراقجي العدوان الإسرائيلي ويشدد على ا ...
- زيلينسكي يتهم موسكو بتسليم جثامين 20 جنديا روسيا بدلا من الأ ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - سقى الله وشعب فلسطين