أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - داعش تفسر عدم مقاتلتها للعدو الإسرائيلي !!!














المزيد.....

داعش تفسر عدم مقاتلتها للعدو الإسرائيلي !!!


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 5116 - 2016 / 3 / 28 - 18:09
المحور: القضية الفلسطينية
    


داعش تفسر عدم مقاتلتها للعدو الإسرائيلي!!!
محمود فنون
28/3/2016م
التجربة تكرر نفسها والمرشد الأعلى واحد في كل الأحوال
فقتال اليهود على أيدي داعش لم يحن وقته بعد والحكم الشرعي لا يفرض إعطائه الأولوية .
في ستينات وسبعينات القرن الماضي ، كانت أحزاب الإسلام السياسي تهاجم فصائل الثورة الفلسطينية وتخطيء نضالاتهم ضد العدو الصهيوني .
لقد كانت تبالغ بشدة في إدانة النضال ضد الإحتلال وتقول " إن قتلى هؤلاء الناس هم "فطايس " أي مثل الحيوانات النافقة .وكنا نتعجب من هذا الموقف الذي يستمر ليطال الشهداء والتشنيع عليهم دون رحمة.
كانت تبرر ذلك بان الجهاد يتطلب أميرا للمسلمين وراية إسلامية ولا يجوز ممارسة أشكال الحرب ضد إسرائيل وغيرها دون ذلك وإلا فالقتلى فطايس. وفي هذه الحالة من يريد أن يكون فطيسة ؟
ولكن بعد أن يتوفر الأمير والراية ،حينها تكون الأولوية للأندلس وليس لفلسطين حيث يتوجب تحرير الأندلس أولا .
وكانت تدور نقاشات حامية حول هذه المواقف .
والمغزى من هذا الهجوم وهذا الطرح من أجل طمأنة العدو الإسرائيلي على سلامة طويتهم .
وكان الإخوان المسلمين لا ينفكوا يهاجموا الحركة الوطنية ويصفوا الوطنيين ب " الوطنجية " تهكما، ويصبون غضبا شديدا على مصر والناصرية وعلى سوريا والعراق والجزائر واصفيهم بدول الكفر وأنهم العائق في طريق إقامة الخلافة ورفع الراية الإسلامية .
وكان الإخوان بخير في كل من فلسطين والأردن ودول الخليج وباقي الدول الرجعية العربية وتغير موقفهم من مصر بعد انقلاب السادات ومشاركتهم بهامش صغير في دولة " العلم والإيمان " التي أعلنها السادات .
وكان حزب التحرير الإسلامي ينافح بنفس الرأي ولكن بشدة أكثر وكان يرى ضرورة استعادة الأندلس بملحاحية وأولوية أولى وأفضلية على كل شيء ولم يكن وضعه مريحا مثل الإخوان المسلمين في الدول العربية ولكنه لم يتعرض للقمع والملاحقة في فلسطين من قبل العدو الصهيوني كما اليوم .
أي كانوا في صف الدول العربية الرجعية وحلفها في مواجهة الدول التقدمية في حينه
اليوم يتكرر تأجيل قتال اليهود في فلسطين مع تقديم مبررات أخرى .
فداعش أعلنت أن : " هناك مكان يحل في رأس اولوية الجهاد ،الدول العربية التي يحكمها “طواغيت”. والأولى بينها هي المملكة السعودية، حيث يوجب تحرير مكة المكرمة والمدينة المنورة من حكم العائلة المالكة السعودية" وكما نرى فهذه مجرد اقوال لذر الرماد في العيون .
وأكدت داعش على موقفها من خلال المقال المنشور في صحيفة النبأ في 15/ آذار،الناطقة باسمهم بأن " الطواغيت المرتدون الحاكمون لديار الإسلام أشد كفرا منهم [اليهود]، وقتالهم مقدم على قتال المشركين الأصليين..."- أي مقدم على قتال اليهود
وأخصبوا فكرتهم بتوزيع الأدوار بأنه : " يجب ترك محاربة اليهود للمسلمين في اسرائيل/فلسطين، بينما على المسلمين السوريين محاربة بشار الأسد، والمسلمين المصريين محاربة عبد الفتاح السيسي.." ولم يذكروا أن على المسلمين الفلسطينيين مقاتلة اليهود.
ويخلص أساسا إلى نتيجة : " أن القضية الفلسطينية لا تأتي قبل قضايا الجهاد الأخرى "
يأتي هذا ارتباطا بالحكم الشرعي ف : " بالنسبة للدولة الإسلامية، ’يتساوى الحكم على الجهاد في فلسطين مع غيره دون تمييز :: " وبالتالي فما دامت داعش والمنظمات الإسلامية الأخرى تقاتل في سوريا والعراق وليبيا ،وما دام الحكم الشرعي" يساوي بين الجهاد في فلسطين مع غيره دون تمييز" فإن الجهاديين هؤلاء لا يخالفون الشرع وهم الآن في مهماتهم التي يجيزها الشرع - أي يجيزها المشرع الإستعماري الذي يحاربون نيابة عنه .
ما لم يقله الناطقون باسم قوى الإسلام الأمريكي أنهم يرون أن اليهود وفق العقيدة الإسلامية كما تراها أمريكا وأدواتها في دول الخليج ،سيتمكنوا من فلسطين، وقتالهم في الوقت الحاضر دون جدوى، وإنما" سيأتي يوم في آخر الزمان يقاتل فيه المسلمون اليهود ويقول الشجر والحجر يا مسلم ورائي يهودي تعال فاقتله ما عدا شجر الغردق فهو من شجر اليهود "
وهذه كذلك تبريرات قوية لتفسير هدنتهم مع العدو الإسرائيلي بينما هم في الحقيقة مبرمجون للقتال في سوريا والعراق وليبيا ومصر أو أي مكان تراه أمريكا مناسبا ، ولهذا يقدمون لهم مختلف أشكال الدعم الظاهر والمخفي .



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما أجبن المثقف إن لم يركب الغضبا
- السعودية ترتكب جرائم حرب في اليمن
- المبادرة الفرنسية والقط الجائع
- ملك الأردن يتفاخر بوحدة الحال مع إسرائيل
- العبطة التي قضت على مستقبل الزوجين في الجامعة
- أوياما يصرح : السعودية تابعا وليس حليفا
- رسالة مفتوحة لي
- تعليق على الصرخة الوطنية من الأغماق
- الحل : ردع إسرائيل
- هذه هي اليمن
- الكلمة للمعلمبن وتنسيقياتهم
- وجاء الثامن من آذار مرة أخرى
- بيان منظمة العمل الشيوعي في تونس
- معسكر الأعداء ومعسكر الأصدقاء
- الحل موجود عندنا ونفتش عليه
- لبنان على كف عفريت
- كبح جماح إيران وإطلاق يد إسرائيل
- الأقصى ليس خطا أحمر وهو ليس خط
- ثقافة الغلط والخط الأحمر
- موقف ميشيل كيلو من تراكيب الصراع في سوريا


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - داعش تفسر عدم مقاتلتها للعدو الإسرائيلي !!!