أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - اقرأوا ماذا -يخرط- حنش والسراي














المزيد.....

اقرأوا ماذا -يخرط- حنش والسراي


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 5115 - 2016 / 3 / 27 - 11:14
المحور: كتابات ساخرة
    


طلع علينا قبل يومين على احدى الفضائيات "فضائية آسيا"شخصان يبدو انهما تخرجا من مستشفى الشماعية مؤخرا.
الاول اسمه عمر السراي والثاني كريم حنش وهما من بائعي الكتب في شارع المتنبي.
هؤلاء المخبولان يطالبان بمنع العامة من الدخول الى شارع واقتصار الرواد على المثقفين فقط.
ترك لاعبان من اولاد الملحة "الطاولي" وانبطحا على ارضية مقهى ابو كاظم وبدآ الضحك بهستيريا لمدة نصف ساعة.
بعد ان هدأ الجميع نهض احد الرواد وسال كيف يمكن معرفة المثقف من غيره؟
ضحط الجميع الاواحدا اجاب بجدية:من البطاقة التموينية عيني.
ويصران الاخوين المخبولين على ضرورة ان "يكون الشارع حكرا على المثقفين لأن العامة يسببون الازعاج ويأتون للتنزه فقط والتقاط الصور".انهما فعلا لايملكون من الوعي الا مايملكه الحمار الوحشي.ولا اعتقد انهما يتجولان في مواقع التواصل الاجتماعي لأنهما لم يريا سيدات يوزعن الكتب مجانا على الناس في الشوارع العامة في يغداد ولم يريا كذلك شباب الصويرة وهم ينظمون معارض للكتاب ويحثون مواطنيهم هناك على زيارة المعرض واقتناء الكتب باسعار رمزية.
ليس مثلي من هو اشد عداوة وكرها للكثير من المثقفين العراقيين وهي نابعة للاسباب التالية:
*انهم يعتقدون ان الله في السماء وهم في الارض.
يكتبون خرابيش يسموها اما قصيدة او قصة قصيرة.
*في الستينات اصيب البعض منهم بمرض"الوجودية والخنفسة" فحملوا خياما الى سلمان باك وباتوا ليال عديدة ليتأملوا ويكتبوا عن هذا الضيف الفكرين الجديدين.
*يكنون "قيحا" للديمقراطية ولايطيقون تطبيقها الا في مخيلتهم المريضة.
*بعضهم قرأ عدة كتب ،وكلها لكتّاب اجانب، وحفظوا اسماء المؤلفين واخذوا يتمشدقون بها امام الربع.
يشعرون بالغيرة وهم يرون الاولاد يقرأون الصحف او يحملون كتابا بيدهم لأن القراءة والثقافة حكرا لهم.
*لايدري هذان المخبولان ان العديد من المثقفين لايشترون الكتب فهم مفلسين جيبا وعقلا.
في معظم بلاد الكفار تخصص المكتبات العامة يومين في الاسبوع للاطفال مع امهاتهم لقراءة القصص وترنيم الاناشيد بمصاحبة امين او امينة المكتبة الذي يرقص او ترقص امامهم وهم يصفقون فرحين.
ويبدو ان وزارة الاعلام ستدرس هذا الاقتراح وتصدر هويات خاصة للمثقفين الاشاوس ومن جانبها ستوعز وزارة الداخلية الى بعض جنودها لمنع دخلو الشارع للذين لايحملون هذه الهوية.
والله ابتلينا بالسراق والفضائيين وانحسار التعليم والمدارس الطينية ثم يأتينا من يريد ان يمنع البشر من الدخول الى شارع المتنبي.
زمن اغبر.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين تنقلب ياء الحمايات الى راء
- العريضي ايدز ديني متنقل
- هل يهتم الله بنا حقا؟
- هل نزل العراق الى مابعد الهاوية
- الآف البرقيات من حوريي المسلمين ترسل الى اخوانهم في الارض
- اكو اقسى من هذه الغصة ياناس
- جينات عراقية غلط
- مؤخرة العطية افضل من انتحار ام جوعا
- سؤالان غبيان
- بنت محمود واولاد الملحة
- عن صلاة الاستسقاء والشيطان المشاكس
- هل هذا انجازك ياعديلة بنت محمود
- -لوكية-على مقياس ريختر
- بعبع الفساد المالي يعيش بيننا كل يوم
- هل هي كارثة ام كذبة اعلامية؟
- استدعاء سلفادور دالي لقراءة هذه النصوص
- بعد خراب البصرة يامالكي
- مابين فاطمة ناعوت واحلام الشعنونة
- المؤتمر الاعرج ينهي تسكعه في بغداد
- اتحداكم ان تجدوا شعبا يماثلكم


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - اقرأوا ماذا -يخرط- حنش والسراي