بعبع الفساد المالي يعيش بيننا كل يوم

محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 5102 - 2016 / 3 / 13 - 06:29
المحور: كتابات ساخرة
    

يبدو ان سعادة وزير الدفاع خالد العبيدي "لازم" سرة مع نقابة اصحاب التصريحات الهلامية،وهاهو يؤكد امس على ضرورة حسم دعاوى الفساد في الوزارة.
كيفية الحسم؟ لا أحد يدري.
ومن هم المحسومين؟لا أحد يدري.
وهل هؤلاء المحسومين من ضمن القائمة الفضائية ام هم احياء يرزقون داخل الوزارة؟.
المهم ان العبيدي شمّر عن ساعديه وتوكل على الله وقال ما في ذمته اثناء حضوره المؤتمر الاول للمحاكم العسكرية الذي عقدته دائرة المستشارالقانوني العام في الوزارة.
ويبدو ان العبيدي قد شدد على ضرورة حسم قضايا ذات الصلة بالفساد المالي والاداري.
وقال ايضا ،يجب عدم التهاون مع سراق المال العام ولابد ان ينالوا جزائهم العادل.
والله تعبنا ياخوية ياعبيدي.
الكل يصرح بضرورة القضاء على الفساد المالي والاداري والكل يعيش بالفساد المالي والاداري.
لاندري متى نخلص من هذه الدوامة.اعتقد انك تتفق مع اولاد الملحة بان العراق دخل نفقا مظلما وهو يسير نحو الهاوية بسرعة جنونية ولاسبيل الى عودته الى جادة الصواب الا بمعجزة ولأن زمن المعجزات قد ولى فسيظل العراق داخل النفق الى يوم يبعثون.
اولاد الملحة يعرفون جيدا ان نيتك سليمة في القضاء على الفساد الاداري والمالي ولكن النية السليمة ليست كافية اذ لابد من كشف عورات هؤلاء السادة واذا كنت تخاف على حياتك فالاجدر بك الا تصرح بالكلمات المتقاطعة وتجعل الناس في حيرة من امرهم.
في تصريحك امس تقر ضمنيا ان هناك فسادا اداريا وماليا في الوزارة وكان لابد ان تعمل بصمت دون اللجوء الى المؤتمرات لتقول ماتقول.
حاشا لله ان يعلموك اولاد الملحة ماذا تفعل فانت تعتلي اعلى منصب امني في الحكومة ومن المؤكد ان لديك الخبرة الكافية لتقوم بتنظيف الوزارة من الفضائيين واللصوص وحرامية النهار الذين يسرقون "الكحلة" من العين كما تقول جدتي.
وبكل تواضع يشير عليكم اولاد الملحة ان تعملوا على تنظيف الوزارة بسرية تامة وبدون تصريحات هلامية اذ يكفيهم مايشاهدوه في الفضائيات من عنتريات ماانزل الله بها من سلطان،يرون ان الكل ينادي بالوطنية والحرص على المال العام والكل يسرق المال العام،ينادون هذه الايام بما يسمى بالتكنوقراط وهم ،وهذا قسم مسؤول عنه،لايعرفون من هذا المصطلح الا الاسم فقط.

#محمد_الرديني (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل