أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء حميو - (خمسُ رسائل عمرها أكثر من 1400 عاما)














المزيد.....

(خمسُ رسائل عمرها أكثر من 1400 عاما)


ضياء حميو

الحوار المتمدن-العدد: 5112 - 2016 / 3 / 24 - 08:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




تاريخنا الذي لا ندّرسه في المدارس ولا في الكليات، ولا يريدوننا أن نُشكك ونُمعن العقل فيه!، حينها من الطبيعي أن يكون عقل الشباب تربة خصبةً للتطرف والإرهاب، وسيظلّ هذا الديدنُ مادمنا في طريق هذه الجريمة المعرفية، والكلّ مشترك بها.
أدناه رسائل عمرها أكثر من 1400 عاما، بين أبن عباس "والي البصرة"، وابن عمه علي بن أبي طالب. "الخليفة الرابع"- عاصمته الكوفة.. (للمشكك تُراجع المصادر أسفل النص).
من هو ابن عباس؟

الكارثة الأولى:
روى ابن عباس 1660 حديثا صحيحاً، أثبتها البخاري ومسلم في صحيحيهما.

الكارثة الثانية:
هو حِبرُ الأمة وترجمانها ومفسّر قرآنها.

مهلا..!
أدناه سنعرف لِمَ استخدمتُ كلمة "كارثة"!؟.
للاستدلال على الكارثتين.. سنقول:
وُلِدَ ابن عباس قبل الهجرة بسنة أو سنتين، وعندما توفي الرسولُ كان عمره 11 عاما، لم يلازم الرسول ليروي عنه بسبب صغر سنّه، وكلّ ما يذكره التاريخُ عن هذه الملازمة : "أنّه أعدّ ماءً لوضوء الرسول مرةً ودخل لصفوف المصلّين خلفه وهو طفل"..راجع صحيح البخاري، كتاب الصلاة.

الرسالة الأولى:
من أبي أسود الدؤلي - صاحب بيت المال في البصرة- إلى الخليفة علي بن أبي طالب:
"عاملكَ وابن عمّكَ قد أكل ما تحت يده بغير حق".
يرسل علي رسالة لابن عبّاس يستوضح فيها صحة ما جاءه ويطالبهُ برفع حسابه.
الرسالة الثانية:
ردّ ابن عباس إلى علي بن ابي طالب: "أما بعد، فإنّ الذي بلغك باطل، وأنا لما تحت يدي أضبط وأحفظ، فلا تصدّق الأظنّاء، رحمك الله والسلام".
لم يعجب الرد عليّ، فيلّح عليه ويطالبه بكتابة موارده ومصاريفه.
فيأتي ردُّ ابن عباس ممتعضا..
الرسالة الثالثة:
من ابن عباس لخليفته الرابع: "والله لأن ألقى اللهَ بما في باطن هذه الأرض من عقبانها ولجينها وبطلاع ما على أرضها، أحبُّ إليَّ من أن ألقاه وقد سفكت دماء الأمة لأنال بذلك الملك والإمارة، فابعث إلى عملك من أحببتَ".
أعلاه يُدين ابن عباس خليفته بسفك دماء المسلمين، ويقوم بما هو أتعس...إذ يجمع أموال بيت المال ومقدارها ستة ملايين درهم، ويهرب مستعيناً بأخواله من بني هلال في البصرة، الذين أجاروه بعد مناوشة مع أهل البصرة، وأبلغوه مأمنه في مكّة -مسقط رأسه-، فيها يشتري حبرُ الأمة وترجمانها ثلاثَ جوارٍ مولدات حورٍ بثلاثة آلاف دينار-قيمة ثلاث جواري بعصرنا تعادل ثلاث سيارات رولزرويس.
يكتبُ عليّ رسالةً له، تقطرُ حزنا رغم وعيدها وتهديدها..
الرسالة الرابعة:
من عليّ لابن عمّه ابن عباس: "سبحان الله! أفما تؤمن بالمعاد ولا تخاف سوء الحساب؟ أما تعلم أنك تأكل حراما وتشرب حراماً؟ أو ما يعظم عليك وعندك أنك تستثمن الإماء وتنكح النساء بأموال اليتامى والأرامل؟ فاتق الله، وأدِّ أموال القوم فإنك والله إلا تفعل ذلك ثم أمكنني الله منكَ لأعذرن إلى الله فيك حتى آخذ الحقّ وأرده، وأقمع المظالم، وأنصف المظلوم، والسلام".
هنا يأتي ردُّ ابن عباس حاسماً ومعترفاً بسرقته:
الرسالة الأخيرة:
من ابن عباس - سارق بيت المال وحبر الأمة ومفسّر قرآنها وراوي حديثها- إلى أمير المؤمنين الخليفة الراشدي الرابع علي ابن أبي طالب:
"لئن لم تدعني من أساطيرك لأحملن هذا المال إلى معاوية يُقاتلكبه".
المصادر:
- الكامل في التاريخ، لابن الاثير، ج3، ص194.
- تاريخ الطبري،ج4.
- صحيح البخاري، كتاب الصلاة.



#ضياء_حميو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (أغنية مجوسية)
- (نخلة المشاع)
- شكر بعد الأوان
- لعبة حافة الهاوية
- الله كريم
- ديمقراطية الفاسدين
- تقرير فضائي -قصة قصيرة-
- نداء من أجل أحمد الأطرش - قصة قصيرة -
- حِشمةُ المجتمع - قصة قصيرة -
- ثرثرة كاس بيرة
- سرُّ بغداد
- Big Bang
- مقايضة
- إنتصاب العذرية - قصة -
- جريدة الشرق الأوسط تسرق دراهمي
- دعاءُ قبلةِ ليلة القدر
- عصفور ماء العنب
- الغلطة
- التوأم
- جنيةُ الفيس بوك


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء حميو - (خمسُ رسائل عمرها أكثر من 1400 عاما)