أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مهند نجم البدري - بعد احداث بروكسل .. وقفة مع داء الارهاب .














المزيد.....

بعد احداث بروكسل .. وقفة مع داء الارهاب .


مهند نجم البدري
(Mohanad Albadri)


الحوار المتمدن-العدد: 5112 - 2016 / 3 / 24 - 01:30
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


دشن رواد موقعي التواصل الاجتماعى "فيسبوك " و"تويتر"، اليوم الثلاثاء، هاشتاج بعنوان "بلجيكا" بعد وقوع ثلاثة تفجيرات بصالة المغادرة بمطار بروكسل، وقرب خطوط طيران أمريكان إير لاينز، وبمحطات المترو,واحتل الهاشتاج المرتبة الثالثة فى صدارة التصنيف اليومى على "تويتر"، وانتشرت عبر صفحات النشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي عبارات الحزن لوقوع عدد كبير من الضحايا الأبرياء، مؤكدين أن الإرهاب لا وطن ولا دين له.

يبدو أن القارة الإوروبية العجوز قد دخلت نفقآ ومسارآ معقدآ مع الإرهاب ،فهاهي عاصمة بلجيكا بروكسل تعيش على وقع عمليات إرهابية كبرى وبمواقع إستراتيجية، اليوم من الواضح أن الغرب وخاصة القارة الأوروبية ، أصبح بين مطرقة الإرهاب العائد اليه وسندان المهجرين من الشرق إلى الغرب،وهذا ما ظهر جليآ من خلال حديث المسؤولين الأوروبيين الذين يتحدثون اليوم ويرفعون اصواتهم للبحث عن مسار للحلول لأزمات منطقة الشرق الاوسط ،والتي يعتقد معظم المسؤولين الاوروبيين أن نتائج احداثها وتداعياتها سترتد اجلآ أم عاجلآ على أوروبا .
وبكل بساطة لمعالجة مرض ما يجب ان يعلم ماهو وما اعراضه وكيف تنقل عدواه ويدخل الى الجسم , فالمرض هو الإرهاب: يعرف بأنه فعل عنيف منظم وسرى وله هدف محدد ذو طابع سياسى وجنائى معاً، ترتكبه مجموعة او تنظيم، اعراضه : يتم فيه استعمال القوة أو التهديد بها وإثارة الخوف والرهبة، وهو وسيلة للقتال العشوائى لا تحدها قيود إنسانية ولا قيم اخلاقية ، تتضمن الإكراه والابتزاز فى ظل دعاية مدبرة. وضحايا الإرهاب دائما ما يكونون أبرياء من المدنيين غير المقاتلين فالإرهاب فعلاًليس لصيقاً بدين أو ثقافة ، فكثير من الأديان والأيديولوجيات على مدار التاريخ قد أنتجت إرهاباً وإرهابيين، أفرطوا فى التخريب والتدمير، وعاثوا فى الأرض فساداً، متوهمين أنهم أبطال يقاومون الظلم والقهر و ينصرون الحق وينشدون الخير للبشرية . لكن ﻻ-;---;--سف فإن الحلقة الأعلى صوتاً من الإرهاب فى تاريخ العالم المعاصر تتخذ من الإسلام أيديولوجية لها، تتوزع على أماكن ودول عديدة، وانتقلت فى العقد الأخير من المحلية إلى العالمية،ومتنقلة فى القارات الست ووفق شعارات منها مواجهة «القوى المعادية للإسلام» وإن كان فكرهم لا يمت إلى التفكير العلمى بصلة، لكننا لا يمكن أن ننكر أن التنظيمات الإرهابية الأكثر صخباً فى العالم الآن ترفع الإسلام شعاراً سياسياً ً.
وبعد ان عرضا المرض وشرحنا اعراضه السؤال الذى يطرح نفسه فى هذا المقام هو: كيف نواجه الإرهاب؟ والإجابة هى أن هناك طريقتين، الأولى دفاعية والثانية هجومية. فى الأولى نحن نحصن مواقعنا وشوارعنا ومنشآتنا ونفرض حراسة مشددة على الأشخاص المطلوب قتلهم فلا نجعلهم صيداً سهلاً للإرهابيين. وفى الثانية نذهب إلى الجحور التى يختبئ فيها هؤلاء القتلة فنخرجهم منها صاغرين، وهذا أمر يتطلب جمع لمعلومات كافية عنهم، ووجود خطط محكمة للوصول إليهم. لكن كلتا الطريقتين هما محض تدبير قصير الأمد، يغلب فيه الأمنى ما عداه، وهذا لا يمكن أن يشكل حلاً ناجعاً ومستقراً، وهو إن كان لا غنى عنه فى المواجهة العاجلة والتكتيكية للإرهابيين فإنه لا بد من وضع استراتيجية للقضاء على الإرهاب أو تخفيف حدته وضرب أهدافه بعيدة المدى، وهذا لن يتم إلا من خلال تعليم يعلم أولادنا «أسس التفكير العلمى» لأن الإرهابيين يصطادون من يسلمون بكل ما يقال لهم وأذهانهم مغيبة أو غير قادرة على التمييز والتحليل، ومن خلال ثقافة تنتصر للقيم الإيجابية والمعتدلة، ومن خلال إصلاح دينى تأخر طويلاً، وإلى جانب كل هذا يجب أن تكون هناك خطة لتنمية مجتمعاتنا سياسياً واجتماعياً واقتصادياً لأن الإرهاب يقتات على الفشل.





#مهند_نجم_البدري (هاشتاغ)       Mohanad__Albadri#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهزلة .. الجعفري وزير خارجية من ؟!
- بين الرئيس معصوم - والشهيد علي الجبوري علم العراق وكرامته .
- بايامها من 8- 21 العراقية تلبس السواد
- لماذا ومن يدمر مصفى بيجي ؟
- هولاكو يدمر العراق من جديد !!!!
- حكومتنا و جريمة غسيل الأموال والخصخصة بالاكراه !!!!!
- الرد اليسير على هراء اجتماع الرئاسات الأخير
- يفوتك من مشعان صدق كثير !!!!
- العبادي والكذب السياسي
- الى دولة المتغابي !!!!
- يوم عراقي بعيار 24 ساعة من الدم !!!
- ملخص التفسير .. للانزال الامريكي الاخير
- تزامن المولد النبوي ومولد المسيح .. دعوة للتعايش .
- 15 كانون الاول .. اول براءة اختراع لحزب الدعوة !!!
- الشهيدة اشواق النعيمي ... المربية القدوة .
- لاجل عيون فلاي ... تسقط العراقية !!!!
- البغدادي لترامب ,, شكرا !!! #
- !!! دامبي.mr !!!
- بين مااصبحت الامارات وماامسى العراق... زايد
- السيادة العراقية ..موجودة بالبركة !!!!


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مهند نجم البدري - بعد احداث بروكسل .. وقفة مع داء الارهاب .