أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام الياسري - مصاب أليم في غربة قاتلة لم تنتهي














المزيد.....

مصاب أليم في غربة قاتلة لم تنتهي


عصام الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 5107 - 2016 / 3 / 18 - 00:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مصاب أليم في غربة قاتلة لم تنتهي

عصام الياسري
ببالغ الحزن والاسى تلقينا يوم 16 آذار ـ مارس 2016 نبأ وفاة الصديق المناضل الوطني المهندس المعماري الدكتور صلاح الراضي، عن عمر يناهز الثانية والسبعون . لقد ولد الراحل في 3 يناير 1944 في مدينة بغداد التي كان يتغزل بها اينما حل وكان، وغادرها في اواسط السبعينات متوجها الى العاصمة الالمانية برلين ليكمل شهادة الدكتوراه ثم عاد اليها بعد ذلك من جديد. وبعد غزو صدام حسين للكويت في آب ـ اغسطس 1990 غادر برفقة زوجته وابنتيه وركاء وخنساء العراق بألم متوجها الى المانيا ليستقر فيها حتى ساعة الاجل الذي فاجئنا به في غفلة كان وطنه العراق الذي احبه بكل جوارحه بحاجة اليه. لم يترك الفقيد مناسبة الا وكشف عن غيضه تجاه نظام صدام الديكتاتوري، ولم ينثن عن نقد سياساته وحروبه الهمجية التي ادخلت العراق في متاهات اوصلته الى ما هو عليه الآن. واذ كان رجلا ذا حس وطني لا يستكين، فكان به ان لا يكون الا صريحا واضحا في آرائه ومواقفه في الكثير من القضايا التي تعني وطنه وشعبه ومستقبلهما. كان أبا وركاء رجلا ملتزما صاحب مباديء وقيّم ظل مخلصا لها طول حياته.
ومن يعرف صلاح الراضي وعاشره، يتذكر، بانه لم ينكفيء مرة عن الخروج في المظاهرات التي كانت تقام في برلين من أجل السلم، ضد الحصار والحرب على بلده. ومنذ احتلال بلده العراق في ابريل / نيسان 2003 لم يتردد في قول الحقيقة ويدعو الى فضح النمط الهمجي الذي سار عليه المحتل لجعل العراق خربا ممزقا تعيث بمقدراته ثلة من الفاسدين والجهلة الذين اتى بهم ليحكموا بلدا عريقا ذو حضارة تمتد لاكثر من عشرة الاف سنة على اسس طائفية لم يعرفها المجتمع العراقي. في المقابل ما كان يدعو إلى استعادة التوازن من تحت أنقاض النكسات وحسب، انما كان همه منشغلا بأهمية الحراك الشعبي وتقويمه ليقتدر على سبيل التغيير السياسي، فراح يبحث مع اصدقاء له عن تأسيس ديوان للرأي الحر، يكون جزءا من معركة الداخل ضد المتسلطين، وكان متيقنا من نجاح هذه الخطوة واهميتها على الواقع العراقي في ظرف خطير للغاية. ففي اواسط 2015 شارك في اجتماع لهذا الغرض حضره نخبة من العراقيين المقيمين في المانيا، وفي اواخر العام انعقد المؤتمر التاسيسي وكان عنصرا فعالا في تنظيمه واعداد وثائقه. خرج المؤتمر باقرار اسم التجمع بـ "نحو عراق جديد ـ في المانيا" وانتخب ابا وركاء عضوا في لجنة المتابعة والتنسيق.
للراحل الدكتور صلاح الراضي أربعة اخوة، هم فلاح وحيدر ونجاح وعلاء. وله عم مقيم منذ عقود في برلين بعيدا عن الوطن هو الدكتور المعروف عبد الرزاق الراضي. وبهذه المناسبة الأليمة اتقدم لاسرة الفقيد ولذويه واحبته واصدقائه ببالغ التعازي والمواساة، راجيا لهم جميعا الصبر والسلوان.



#عصام_الياسري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهارات سينمائية نوعية غير مألوفة
- في برلين فيلم -بغداد حلم وردي- يثير اعجاب مشاهديه
- العراقيون واصحاب الفخامة
- العراق .. ثورة على مفترق طرق!!
- الإعلام ودوره في الشأن العراقي
- مهرجان برلين السينمائي الدولي البرليناله 2015
- في دورته 36 مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ..السينما لغة س ...
- الفنان السينمائي العراقي قيس الزبيدي يقدم الزاد المعرفى لكل ...
- هواجس غريزية في فضاءات مؤنسة
- انطباعات سينمائية ساحرة تتجدد باستمرار
- في معرضها الجديد: الفنانة التشكيلية أماني فاخت تسعى لتفسير ا ...
- أعمال مسرحية عراقية تفتقد الجمهور ووسائل الإعلام
- مع مادة -الكهرمان- يتحول الشكل التجريدي الهندسي إلى تجريدي ت ...
- على أي رصيف تتسكع الثقافة في العراق؟
- المعقول واللامعقول في نص مسرحي مثير للغاية
- منتدى بغداد للثقافة والفنون: سنتان من العطاء والتواصل الثقاف ...
- الكاتب يحيى علوان يهمس في أذن الحقيقة من بعيد..
- الناقد وإشكالية تعريف مصطلح النقد السينمائي
- دراما مثيرة: سوريا ومجلس الأمن والجامعة
- في ظل الأزمات المتراكمة إلى أين سيتجه مصير العراق؟


المزيد.....




- حكم العيسى.. من هو القيادي البارز في -حماس- الذي أعلنت إسرائ ...
- نهائي درامي - إنجلترا تهزم ألمانيا وتتوج بأمم أوروبا تحت 21 ...
- هل تنجح مساع واشنطن لوقف الحرب في السودان ؟
- اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية تطال الجنود الإسرائيليي ...
- -مسيرة الفخر- تشعل التوتر مجددا بين المجر والاتحاد الأوروبي ...
- لأول مرة منذ ثلاة عقود، بريطانيا تعيد العمل بالردع النووي ال ...
- كوريا الشمالية تفتتح أكبر منتجع سياحي .. مخصص للسياح الأجان ...
- إيران تشيع جثامين قادة وعلماء نوويين قضوا في الهجوم الإسرائي ...
- هل تعرف كيف تحمي نفسك وعائلتك من لدغة القراد في كل فصول السن ...
- مقتل عدة أطفال من عائلة واحدة في غارة إسرائيلية على غزة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام الياسري - مصاب أليم في غربة قاتلة لم تنتهي