أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عصام الياسري - في برلين فيلم -بغداد حلم وردي- يثير اعجاب مشاهديه















المزيد.....

في برلين فيلم -بغداد حلم وردي- يثير اعجاب مشاهديه


عصام الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 4972 - 2015 / 11 / 1 - 18:59
المحور: الادب والفن
    


في برلين..
بغداد تنقش أحلامها الوردية في ذاكرة عشاقها.

عصام الياسري
بالتعاون مع مكتبة ويلهلم ليبكنخت / نامق كمال Wilhelm Liebknecht / Namik Kemal- Bibliothek التابعة لبلدية برلين، نظم منتدى بغداد للثقافة والفنون ـ برلين في 10 من اوكتوبر تشرين أول 2015 عرضا سينمائيا للفيلم العراقي "بغداد حلم وردي" ترجم إلى الألمانية "Bagdad ein rosaroter Traum" من إخراج الفنان فيصل الياسري. بحضور بطلته الممثلة التلفزيونية والسينمائية الفنانة هند كامل. وتشارك في الفيلم نخبة كبيرة من الممثلين العراقيين أبرزهم سامي عبد الحميد وهند كامل وأميرة جواد وسمر محمد وفلاح إبراهيم وإنعام الربيعي وخليل فاضل خليل وآلاء نجم.
رحب رئيس المنتدى بالفنانة كامل كما رحب بالضيوف الذين امتلأت قاعة العرض بهم، من عراقيين وعرب وألمان أتى بعضهم من مسافات بعيدة، شاكرا حضورهم رغم رداءة الطقس. ثم القى الدكتور عبد الحليم الحجاج كلمة باسم المنتدى باللغتين العربية والألمانية رحب فيها بالضيوف لحضورهم الغفير للأمسية لمشاهدة فيلم الفنان العراقي والعربي فيصل الياسري الذي كان عازما على أن يحضر بنفسه هذه الأمسية، لكنه تعرض لحادث طارئ منعه الأطباء جراءه من السفر. ورحب ببطلة الفلم الفنانة هند كامل واهمية حضورها الأمسية وتحدثها بعد الانتهاء من عرض الفلم والاجابة على الأسئلة والاستفسارات.
وعقبت السيدة مديرة المكتبة بيرجيت براون قائلة: " يطيب لي أن أرحب بكم مرة أخرى في فعالية جديدة مشتركة ينظمها "منتدى بغداد للثقافة والفنون ـ برلين" ومؤسستنا "مكتبة المدينة ـ فريدريش هاين - كريوزبرغ. لقد مضى على آخر نشاط ثقافي مشترك لنا، بعض الوقت. وبهذا الحدث المتميّز لا نجدد تعاوننا، إنما نتطلع لمزيد من الفعاليات لمواكبة الحدث العراقي عبر الوسيط الثقافي. كما انه في كثير من النواحي حدثا خاصا جدا: ليس فقط لوجود الفنانة هند كامل، التي يسرني أن أرحب بها مرة أخرى. إنما وتجدر الإشارة، إلى إن عرض فيلم "بغداد - حلم وردي" اليوم، هو أول عرض له في المانيا. من هنا نرسل للمخرج باسمكم أيضا أطيب التحيات والتمنيات بالشفاء العاجل! لا أريد أن أتحدث عن الفيلم وحسب، إنما أجد نفسي ملزمة لان أتحدث بهذه المناسبة في السياسة أيضا. ظهر العراق في الأسابيع الأخيرة بشكل مكثف في وسائل الإعلام. هناك الكثير من القوى الإرهابية التي تمارس القتل والفوضى والخراب، لزعزعة الاستقرار والسلم الأهلي، وتعريض كيان الدولة الذي أصبح متهريا بسبب الاحتلال وفشل السياسة الأمريكية وبعثتها في العراق. وفيما تنشر وسائل الإعلام صور المعارك والمذابح التي تقوم بها القوى التكفيرية وداعش، لا يزال معظم الإنتاج الفني في هذا البلد على الهامش. وليس من المعروف عندنا هنا، أن فنانين عراقيين آخرين استطاعوا القيام بأعمال فنية كبرى في مثل هذه الظروف، وهل تتوفر للإبداعي إمكانيات استخدام التقاليد الثقافية الغنية في مثل هذا الزمن الذي يمر به بلدكم. وبطبيعة الحال، إن السياسة في العراق لا يمكن أن تكون غائبة تماما، بل هي التي تتحكم في الحياة اليومية لجميع الناس في الداخل. لكن الفيلم يهدف إلى إظهار نماذج وسلوكيات أخرى، طبيعة الحياة اليومية لدى سكان بغداد وتمسكهم في البقاء في مدينتهم الحبيبة والاستمرار في أن يكونوا سعداء للعيش في مسقط رأسهم رغم قسوة الأوضاع. "بغداد حلم وردي" فيلم رائع ستجدون خلال 90 دقيقة الكثير من الإثارة والانفعال".
يتناول الفيلم الروائي المأخوذ عن رواية لميسلون هادي، معاناة العراقيين في بغداد وهموم حياتهم اليومية أثناء سنوات الاحتلال الأميركي لبلادهم ومعاناتهم من الأوضاع الطائفية المدمرة التي نتجت عنه.. يقول المخرج عن فيلمه: "أردت من خلال الفيلم أن أروي حكاية سينمائية، وتحديدا بغدادية، عن مصائر مواطنين يتعلقون بالبيت والشارع والحي ويصرون على العيش في "بغداد" رغم سنوات الاحتلال وانتشار العنف المذهبي والطائفي الذي لازال مستمرا، وهنا أعتقد بأن الرسالة واضحة والاستنتاج أتركه للمشاهدين". ويعدّ المخرج فيصل الياسري بالإضافة إلى خبرته والمناصب الهامة التي احتلها في مجال السينما والتلفزيون، من المخرجين البارزين عراقيا وعربيا. أخرج العديد من الأعمال التلفزيونية التسجيلية والمتحركة وأكثر من سبعة عشر فيلما روائيا في سوريا والعراق ومصر ومن بين أفلامه العراقية الروائية: “الرأس”، “النهر”، “القناصة”، “بابل حبيبتي” و"الأميرة والنهر".
بودي هنا أن انقل بإيجاز بعض الانطباعات التي وردت على لسان من تحدثت معهم بعد انتهاء عرض الفيلم.. تقول الكاتبة والناقدة السينمائية الألمانية المعروفة أريكا ريشتر مؤلفة أول كتاب صدر في السبعينات حول الواقعية في السينما المصرية،: أتصور إن الفيلم سيعيد إلى أذهان العراقيين ذكريات بغدادية قدر للزمن أن يذر الغبار عليها، بيد أن السبيل للوطن سيظل مشوارهم، يرفعون قيمه الثقافية والحضارية. أعجبني الفيلم. أما المنتجة وموزعة أفلام الشرق الأوسط وإفريقيا في العالم إريت نيدهاردت التي قامت بترجمة أسئلة المشاهدين وأجوبة الفنانة هند كامل أثناء إدارة الحوار بعد عرض الفيلم من قبل الفنان السينمائي قيس الزبيدي حول الفيلم، فقد قالت أعجبت بالفيلم كثيرا كونه يحمل دلالات فنية تجعل المشاهد سيما العراقي يفهم قيمة الوطن ويتألم لمعانات مواطنيه القاسية، في ظل الأوضاع السياسية والاجتماعية الخطرة الراهنة. إنني أدرك حجم الصعوبات التي يتعرض لها إنتاج فيلم من هذا النوع وفي مثل هذه الظروف.. أما الأستاذ احمد الحلواني مدير التلفزيون السوري عام 1976، فقال: " بالتأكيد أن الفيلم خاصة انه من إخراج الفنان فيصل الياسري الذي يمتلك خبرة واسعة في مجال السينما والتلفزيون وله مكانته الثقافية والفكرية، يحتوي على مشاهد مثيرة للغاية، رغم الضعف في بعض مشاهده التي لا أريد التطرق إليها، والتي يمكن للفنان الناقد قيس الزبيدي الحديث عنها أفضل، وهو آهل لذلك. كان تأثير الفيلم عليّ لدرجة البكاء خصوصا ونحن في سوريا نعيش أوضاعا خطيرة مماثلة لما يجري في العراق".
إذن هدف الفيلم أن يصل إلى الجمهور العريض بالدرجة الأولى وليس لنخبة منه. ويتميز بنكهة شعبية خاصة يجد المشاهد فيها المتعة والحنين إلى الماضي. وكان الفيلم قد تعرض إلى هجوم حاد وليس للنقد بحيث وصل في بعض الأحيان إلى حد سطحي ومبتذل.
وكان الياسري قد سبق له أن بيّن: أخيرا : "عرفت سبب إحجام دائرة السينما والمسرح عن عرض فيلم بغداد حلم وردي، لأكثر من سنة ونصف، تخللتها افتراءات وإشاعات مغرضة وتأويلات خبيثة ضد الفيلم (المنفذ بحذافيره وفق سيناريو وافقت عليه لجنة وزارية من سبعة أشخاص) فقد وردني مؤخرا كتاب رسمي من دائرة السينما والمسرح تطلب فيه حذف مشهد طوله دقيقة يدور في سجن كروبر ترد فيه جملة واحدة على لسان احد السجناء عن سجن كروبر (تعرف صدام حسين كان بهالسجن) .. فقط لا غير.. هذه الجملة فقط.. أثارت لغط واتهامات. وتبنى بعض مسؤولي وزارة الثقافة وغيرها هذه الاتهامات حتى قبل مشاهدة الفيلم. حتى تسلمت قبل أيام كتاب رسمي من دائرة السينما والمسرح يكشف إن العلة في ذلك هو المشهد الدقيقة وتلك الجملة البريئة... وإذا لم احذفها من جميع النسخ لن يعرض الفيلم"!
كانت ردة فعل المشاهدين، بشكل خاص عند أكثرية المشاهدين العراقيين مرحبة بالفيلم ومسرورة بعرضه وبلقاء الفنانة هند كامل التي تحدثت عن الصعوبة والمعاناة التي تعرض لها فريق الفيلم بسبب خطورة الوضع الأمني ومحاولات التفجير والإرهاب المستمرة التي تستهدف المواطنين وعاصمتهم الحبيبة: بغداد. المدينة التي يحبون والتي كانت وما تزال حلمهم الوردي.



#عصام_الياسري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراقيون واصحاب الفخامة
- العراق .. ثورة على مفترق طرق!!
- الإعلام ودوره في الشأن العراقي
- مهرجان برلين السينمائي الدولي البرليناله 2015
- في دورته 36 مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ..السينما لغة س ...
- الفنان السينمائي العراقي قيس الزبيدي يقدم الزاد المعرفى لكل ...
- هواجس غريزية في فضاءات مؤنسة
- انطباعات سينمائية ساحرة تتجدد باستمرار
- في معرضها الجديد: الفنانة التشكيلية أماني فاخت تسعى لتفسير ا ...
- أعمال مسرحية عراقية تفتقد الجمهور ووسائل الإعلام
- مع مادة -الكهرمان- يتحول الشكل التجريدي الهندسي إلى تجريدي ت ...
- على أي رصيف تتسكع الثقافة في العراق؟
- المعقول واللامعقول في نص مسرحي مثير للغاية
- منتدى بغداد للثقافة والفنون: سنتان من العطاء والتواصل الثقاف ...
- الكاتب يحيى علوان يهمس في أذن الحقيقة من بعيد..
- الناقد وإشكالية تعريف مصطلح النقد السينمائي
- دراما مثيرة: سوريا ومجلس الأمن والجامعة
- في ظل الأزمات المتراكمة إلى أين سيتجه مصير العراق؟
- الشاعر يتكلم بلسان الآخر
- مهرجان الفيلم العالمي في دورته الحادية والستين - برلين


المزيد.....




- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عصام الياسري - في برلين فيلم -بغداد حلم وردي- يثير اعجاب مشاهديه