غُربستان.. في ذكرى انتفاضة آذار

دانا جلال

الحوار المتمدن-العدد: 5096 - 2016 / 3 / 7 - 12:28
المحور: القضية الكردية
    

بَعدَ مرور 25 عاماً على انتفاضة آذار الكوردستانية ضد فاشية البعث: ثوار الأمسِ في غربةٍ ثورية تائهونْ، يتساءلونْ، وفي حيرةٍ غارقونْ، عنْ مَسخ ثوري مِنْ رحمِ نضال وانتفاضة الكورد في الجنوب نادمونْ.
أنحنُ ضحايا مَسخٍ تَلَفَّعَ بالثوب الثوري، أمْ هو قَدرْ الثورات حينما تُغتَّصبْ؟ ننتَّظر الخَبر العاجل في فضائيات الأحزابِ وغُنْج جحوش الامسِ وأصحابُ الملفاتِ وبقايا التُجار، وإن كانت قبيحة في عيوننا فهُم ْغنِج وغَنِجَةٌ السلطةِ في الجنوب.
مَرَ مِنْ أمامي صاحبُ مَلفْ، حينها كانَ جباناً، قلَدتهُ بصقة ثورية بعد بشت آشان حينما ذبح الشيوعيون في كوردستان، مَرَ مِنْ أماميَّ يوم أمس، بعينيهِ وكانَ أكثر شجاعة من جبنه حينما انتمى للبعث، قال " بروثنا نحنُ اصحاب الملفات نُقَبِحُ دم الشهيد، ونبصقُ في الثورةِ حينما تؤرَخْ في ملفنا الجديد".
سائق التكسي، يحكي قصته والبُندقية والجَبلْ، يسألني عَنْ الغباء الثوري، مارستُ دور الغبي، قال" كنت غبياً في الجبل".
ابن الشهيد، يسألُ ويتَّعجبْ" لَمْ ننتَّظِر مِنْ رفاق أمسه أن يقفوا طابوراً للسؤال ِعَنْ مكلومةٍ ومُيتَّمْ، فطابور راتب الشهيد والمعوق والبيشمركة طويل"
مُقارنة الحالْ بالماضي، خيارات السؤال بينَ المَجهولْ والمَعلوم في بغداد وأربيل قائمة، فأي قيامة ثورية في الطريق.
في آذار من العام 1991 تًحررنا من فاشية المُحتَّل.
في آذار 2016 أعدُ أسماء دولٍ ومافيات مَنْ هبَ ودبَ مُحتلاً في وطني.
غُربة.. غُوربستان... كوردستان في الطريق، فالطارق في مُنتَّصفِ الطَريقْ والمطرقةُ حريقْ.....

#دانا_جلال (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل