أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - دانا جلال - السيد مقتدى الصدر من اليوتيوب الى بوابات المنطقة الخضراء














المزيد.....

السيد مقتدى الصدر من اليوتيوب الى بوابات المنطقة الخضراء


دانا جلال

الحوار المتمدن-العدد: 5095 - 2016 / 3 / 6 - 13:36
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الصراع بين علي بن ابي طالب" وأنصاره اليساريين (أبو ذر الغفاري، أبو سعيد الخُدري، الأحنف بن قيس، بلال الحبشي، سلمان المحمدي) من جهة، مع تحالف اليمين والوسط الذي ضم (أبو بكر الصديق، عمر بن خطاب، عثمان بن عفان) كان صراعاً حول إضفاء الابعاد الاجتماعية على الدولة بصيغتها الإسلامية.
اليسار الإسلامي وبعد وفاة "محمد بن عبد المطلب" لم يدعي التمثيل الطبقي للطبقة، ولا لجذره الاجتماعي في خطابه ومشروعه السياسي، فمستوى التطور الاجتماعي من جهة، والدور السلبي للرسالة المحمدية وهي طبقية في جوهرها، والذي شوه الصراع الطبقي من جهة أخرى أفقد اليسار الإسلامي روح المبادرة، ليتركه اسيراً للمُثل العليا، ومن ثم عدم قدرة ممثليه بالخروج من النص والسيرة المحمدية.
"التشيع" مذهباً ومنظومة فكرية وسياسية في عصر العولمة، وعلى خلاف تشيع ما بعد السقيفة، لا يعني بالضرورة تطابقه مع اليسار الاجتماعي والسياسي، فحزب الدعوة، وكتلة بدر، ودولة القانون لا يختلفون عن اتباع وممثلي وورثة اليمين الإسلامي، وقد اثبتوا ذلك خلال سنوات حكمهم في العراق، والذي كان أسوأ نموذج في تاريخ الحكم لمن هم على مذهب آل البيت.
يمكننا القول ان "التيار الصدري" ومن خلال زعيمه السيد "مقتدى الصدر" الذي كتبت فيه مقالة بعنوان " من أقول القائد شوف حبيبي" في صحيفة "الحوار المتمدن" حيث تعرضت حينها للتهديد بالقتل من قبل الوقحين في تياره يمثل الآن تيارا مختلفاً ولأكثر من سبب أهمها:
1- انه تيار يمثل في قاعدته، وخطابه، واهدافه مهمشي العراق، وعلى وجه الخصوص، ممن هم على مذهب آل البيت.
2- تيار يؤمن بــ (الحوزة الناطقة) بديلاً عن مرجعية السيستاني وحوزته والتي تُتهم من قبل أطراف عديدة بين الشيعة بانها مرجعية صامتة.
3- لا يؤمن التيار ومن خلال زعيمه بولاية الفقيه المتمثلة بآية الله علي خامني في إيران.
4- تغيرات فكرية وفي طريقة الاداء السياسي للتيار وزعيمه، واهمها:
- موقفه المؤيد للحوار والتحاور واللقاء المشترك ضمن هوية عراقية بين شيعة العراق وسنته.
- موقفه الأكثر شجاعة تجاه القضية الكوردية في العراق، فبعد ان كان يُحشد أنصاره ولقبل سنوات في كركوك، مرددين شعار " لا إله الا الله كوردستان عدو الله" يعلن الصدر راهناً بانه يتمنى ان يبقى الكورد ضمن العراق، وإن قرروا لا سامح الله، بإعلان دولتهم فانه يتمنى جيرة طيبة بين الطرفين.
- موقفه الأكثر تحرراً من بقية أحزاب المذهب الشيعي من مرجعية قم وسلطة طهران، هو الأقرب الى مرجعية النجف من قم، هو الأقرب الى بغداد من طهران.
- مواقفه الأكثر شجاعة ضد دكتاتورية المالكي، ووقوفه بالضد من ولايته الثالثة، وهو القائل " ليس مثلي من يبايع من مثلك.
- على خلاف الأحزاب العراقية والكوردية الغارقة في فساد حزبي وسلطوي، فقد شن التيار حملة ضد الفساد داخل التيار، وضد ممثليه في الحكم، وكان اخرها هو احتجازه لأبرز قياديه (بهاء الاعرجي) لمدة 3 أشهر داعيا العراقيين لرفع شكاواهم ضده.
- موقفه المتفرد بين الأحزاب الشيعية في نقده الواضح والجريء لممارسات بعض افراد وأطراف الحشد الشعبي والذي وصفهم بالميلشيات الوقحة".
اننا لا نبرأ بعض قادة التيار من الفساد ولكنه يبقى باستثناء الحزب الشيوعي العراقي الأكثر بعدا عن الفساد وشبهاته.
- ان اللجنة التي شكلها لإنشاء حكومة تكنوقراط مستقلة عن الاحزاب لم تكن لجنة صدرية، كان فيه الشيوعي والديمقراطي والعلماني إضافة للإسلامي.
من سخريات القدر، ان بعض المحسوبين على اليسار العراقي، وممن كان يبرر لجبهة الحزب الشيوعي مع الدكتاتور صدام حسين بحجة وجود شحنات إيجابية في ذات الدكتاتور، وقراته لكتب كارل ماركس يقف اليوم بالضد من مشاركة التيار الديمقراطي العراقي لمليونية بوابات المنطقة الخضراء بحجة ان الذي دعا لها هو رجل دين معمم وتياره ديني.
شوف حبيبي، يا من يدعي اليسار.. كانت مليونية عراقية بمشاركاتها، بشعاراتها، برموزها، بخطاباتها، فان أية تبعية وخيانة تتحدثون.
المطلوب راهناً من السيد مقتدى الصدر خروجه من التحالف الشيعي، والعمل سوية مع التيار الديمقراطي لإنشاء تحالف عابر للقوميات والمذاهب العراقية، تحالف عراقي قد ينقذ العراق المجزأ والمبتلى باسوا نخبة سياسية حكمها عبر تاريخه.
مشتركات التيار الصدري والديمقراطي حول مواقفهما من السلطة، وحكومة المحاصصة، والفساد تمثل الأرضية المشتركة لحوار بناء ومثمر، شريطة ان يستفاد اليسار العراقي من تجربته المريرة في جبهته مع البعث.
الوجيز في الكلام: لا يمكن مطالبة اليسار الإسلامي ان ينزع عمامته، ويكرر نسختنا اليسارية ويرفع شعار "يا عمال العالم اتحدوا " كي نتحالف معه"



#دانا_جلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجد والهزل في كوردستان الأزل
- عَنْ مؤتمر أربيل والرِمال المُتَّحرِكة للكورد الايزديين والم ...
- إبادة الكرد وأنفلتهم ثقافياً
- فيسبوكيات الصحابي جابان الكوردي
- طريق الهداية الى العبودية
- إسراء السَيف ومِعراج الجَبلْ
- صورة الغازي (المجاهد)
- الفواحش مِنْ خِلال الدواعش
- البرجوازية الأسمية ( ناليا نموذجاً)
- نداء كوردستاني
- ليسَ للجنوبي الا الحلم
- بوكو حرام في كوردستان
- أوقفوا فوراً حفر خندق الفصل بين كرد غرب كردستان وجنوبها
- اسكتي يا أدب سز
- الإدارة الذاتية الديمقراطية في غرب كردستان
- تَناقُضستانْ
- بيان تأييد للإدارة الديمقراطية في غربي كردستان
- الاباحية والجهادي
- فياغرا الثورة المضادة
- توضيح من الكاتب دانا جلال:حول المصدر الإعلامي في رئاسة الإقل ...


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - دانا جلال - السيد مقتدى الصدر من اليوتيوب الى بوابات المنطقة الخضراء