الجد والهزل في كوردستان الأزل

دانا جلال

الحوار المتمدن-العدد: 5093 - 2016 / 3 / 4 - 12:16
المحور: القضية الكردية
    

منتصف وجعنا الكوردستاني هي مستعمرة تركية، حاكمها يضع حزبه ومشروعنا القومي في خيمة قبيلة هي من نسل الالهة.
في قبيلستان، نشتري شروالنا الكوردي من بلاد العم ماو، ويخرج قائدنا الهمام صباح مساء من شرفته مُعلناً عن حلمنا القومي.... شروالك جميل.
النصف الآخر من وجعنا الكوردستاني هي مستعمرة إيرانية، حكامها تائهون، عن خطاب يبحثون، ومن قرار المرشد لا يخرجون.
في بابانستان، قادة فشلوا في عقد السقيفة بعد غياب المحبوب، يعودون من دبي، يعلنون بعد الكأس الأخير" سنجعلكم النسخة الثانية من الامارة" فأصبحوا هم النسخة الثانية لسكان تلك الامارة.
قادة لم يميزوا بين التغيير والتخريب، معرفة الوضع الصحي للمُلهم جزء من امننا القومي المهزوز، يسار يخاف ظله، رئيس برلمان مخلوع، لم يعرف الدخول الى العاصمة الا عبر نقاط التفتيش.
المُتفق عليه في هذا الجزء المجزأ من كوردستان إن زواج المتعة بين (البرجوازية – الدولة- الحزب) الذي كان يحكمنا قد انتهى، فالدولة بأجهزتها قد أعلنت حزمة افلاسها، وقائمة الأحزاب سلمت بوصلتها لمن تسلم "بيت المال" وبرجوازيتنا كطبقة خانت وطنها في رحلة انقرة وطهران.
هل من مخرج في ظل تسليم ملف مواجهة الازمة، واجتثاث الفساد والافساد في كوردستان لمن هم قادتها وفرسانها وحاضناتها السياسية والطبقية؟
حينما يعود البيشمركة من خندقه ليجمع القمامة كي يعيل عائلته، وحينما يشهر الشرطي مسدسه ويعلن عبر الفضائيات بانه سيبيعها كي يسدد ديونه، وحينما يحذر رجل الامن رجال دولته الفاشلة باننا كنا حاجزاً بينكم والجماهير فمن يحجزهم ويمنعهم بعد الان.
كوردستان مقبلة على حركة جماهيرية احتجاجية ستغير الكثير من المعادلات إن لم يتم ترويضها كما في الحركات الاحتجاجية السابقة من قبل أحزاب ادعت المعارضة ومحاربة الفساد.
الكوردستاني فقد الامل، بل ويعتبر الأحزاب بما في ذلك المعارضة منها جزء من الازمة ويرى الحل في تنظيم ثوري وديمقراطي قد يولد من حاضنة حركة جماهيرية احتجاجية مقبلة و لا يمكن التنبؤ بعمقها ومداها.

#دانا_جلال (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات