أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال العيادي - ملاحظات وهوامش حول موقع المبدعة فاطمة ناعوت














المزيد.....

ملاحظات وهوامش حول موقع المبدعة فاطمة ناعوت


كمال العيادي

الحوار المتمدن-العدد: 1382 - 2005 / 11 / 18 - 07:15
المحور: الادب والفن
    


شقيقة الرّوح, فاطمُة.

اليوم, عزمت أن أزور موقعك صاحيا.
كبرعلى نفسي أن أبخس حقّها, وألاّ ألبّي دعوتك لزيارة موقع أنت ضاربة خيامة, قولا وتصوّرا.
ثمّ ما لا ينكر من فضل حبيبي وصديقي شربل بعيني الذي لا يخون. كونه فعلا لا يخون.
ولمّا كنت أضيع الرّموز, فقد خجلت من سؤالك, رمز خيمتك, تلك التي كنت زرتها قبل شهر, وخرجت منها ولم ألمّ بسحرها لضرف لا زال يخون. حتّى جاء شربل كعادته, وأسرج بغلتي وقلبي لزيارة موقعك.
متطهّرا من كلّ رجس الوقت ولهفة أحبّتي وما قد يشدّني ممّا يشدّني إلى حين. دخلت موقعك صافنا. هادئا. مرتويا بالقيروان التي لم أعد أملكها. كبيرا بكلّ صغائري. أبيض إلاّ من ألواني.
وبقيت فيه كمّن يتذكّر لحنا قديما. تصاحبني موسيقى أنت من اختارها لا ريب. وصور هيّ لك لا شكّ. وقصائد تنهشك وتنهشني. وبين هذا وهذا وهذا وذاك ما لا طاقة لي به من ورد ولون وحبّ وسكينة وقنوط ومدّ وزجر وكبر و تواضع و كرّ وفرّ وسموّ وهبوط وحلم وصحو وقيام وقعود وحزن وفرح وإقبال وإدبار وحنان وقسوة وحلم وصحو وعناد وقبول وسلام وهجوم وحلو ومرّ و ملح وسكّر وملائكة وشياطين وماء وطين وهواء وخبز وطحين ونار ونور وسماء وأرض وسائل ومجيب وقابل ورافض ومحسن وجبّار وساكن ومتحرّك ومقيم.

جبت أزقّتك كلّها حتى حسبت أنّني طلتُ بعض قلاعك. ولكنّني عدت مكلوما حسير.

لم أترك فاصلة لم أتحقّق من قدرتها على الفصل, ولا نقطة, لم أتبيّن هويّة رسمها, لا والله. ولا لون لم أتثبّت في لونه, ولا اتّجاه وردة مشتعلة وموجّهة عكس القلب ولم أحدس وجهتها.

ثمّ دخلت السّوق, الذي سمّيته دفتر الزّوار كرما وتسامحا, فرأيت من العجب ما دغدغني ثانيّة لبنت العنب. ولكنّني بقيت ثابتا. ثقيلا. عنيدا. كمّن لم يولد أبدا بين قطط القيروان, وكمّن لم ينم
في محطّات باريس وكمّن لم تلفظه شوارع لندن وكمّن لم تتفخّذه غرف ميونيخ الرّماديّة.
سكتّ.
سكتّ يا فاطمة عن بعض من آذاني وما كان أكثرهم.
غفرت لهم بك, وبلغة تخون.

أمّا ما شدّني يا فاطمُة بدفتر الزّوّار, فكلمة, ثمّ ردّة من زوجك العظيم حسين سليمان.
رأيتك في مرآتيه كأجمل ما تُرى عروس بحر تخرج من البحر الذي تملكه. وفرحت.
ذلك أنّك أخت خلقتها وحدي, لم يهبنها الله ولا بطن أمّ ولم تدنّس أعضاءها دماء نفاس.

ثمّة آخرون كبار. و قد كان ثمّة يا فاطمُة أيضا ما ثمّة. كان ثمّة حكايات وحكايات جمّة.
صدّقيني يا فاطمُة… .
لقد زرت موقعك, وسأعود.
كوني سأقرأ قصائدك وحدي. كما أفعل مع سورة مريم. مرّة و مرّة وألف ألف مرّة.
أهديك سورة مريم أجبّ سور القرآن إلى نفسي .
سورة مريم يا فاطمة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لزيارة موقع الشّاعرة الكبيرة فاطمة ناعوت, الرّجاء الضّغط على المحوّل التّالي :
http://www.fatima-naoot.tk/



#كمال_العيادي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنّها لندن يا عزيزي
- صورة جانبيّة, لوضع الجاليّة العربيّة في ألمانيا
- رسالة مستعجلة إلى حبيبتي الإلكترونيّة
- صاحب ربطة العنق الخضراء
- زفرات قلب الشّاعر
- عن الحنين والغربة : مع الكاتبة المهاجرة كوثر التابعي
- لهذه الأسباب منحت جائزة نوبل لأدونيس ولم تمنح لمحمود درويش
- مرثيّة القمر الأخير
- موت بدون وصيّة
- يلزم بعض الوقت: مجموعة - زهرة يسرى -الشّعريّة
- برقيّات إليهم …أينما كانوا في منفاهم - 1
- وقائع الرّحلة العجيبة إلى تونس
- رحلة إلى الجحيم
- حكاية السنوات العشرين
- بقايا الحنّاء والرّسائل المغشوشة
- 48 ساعة قبل سقوط القيروان
- أبو زيان السعدي , سيد الغيلان
- - آنيتا - زوجتي
- حميد ميتشكو
- الخادمة الصغيرة: للكاتبة كوثر التابعي


المزيد.....




- ذاكرة الألم والإبداع في أدب -أفريقيا المدهشة- بعين كتّابها
- “361” فيلم وثائقي من طلاب إعلام المنوفية يغير نظرتنا للحياة ...
- -أثر الصورة-.. تاريخ فلسطين المخفي عبر أرشيف واصف جوهرية الف ...
- بإسرائيل.. رفع صورة محمد بن سلمان والسيسي مع ترامب و8 قادة ع ...
- الخرّوبة سيرة المكان والهويّة في ررواية رشيد النجّاب
- -عصر الضبابية-.. قصة الفيزياء بين السطوع والسقوط
- الشاعر المغربي عبد القادر وساط: -كلمات مسهمة- في الطب والشعر ...
- بن غفير يسمح للمستوطنين بالرقص والغناء أثناء اقتحام المسجد ا ...
- قصص ما وراء الكاميرا.. أفلام صنعتها السينما عن نفسها
- الفنان خالد تكريتي يرسم العالم بعين طفل ساخر


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال العيادي - ملاحظات وهوامش حول موقع المبدعة فاطمة ناعوت