أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال العيادي - برقيّات إليهم …أينما كانوا في منفاهم - 1














المزيد.....

برقيّات إليهم …أينما كانوا في منفاهم - 1


كمال العيادي

الحوار المتمدن-العدد: 1322 - 2005 / 9 / 19 - 07:50
المحور: الادب والفن
    


1- صموائيل شمعون :

عمّ تبحث في هذا الظّلام
أيّها المجنون؟
فتّاحة القوارير من جديد؟
حسنا.
نم الآن.
نم أيّها الملعون.
سأشتري غدا
عشر فتّاحات قوارير أخرى

2- حسّونة المصباحي:

السّاعة السّابعة يا صديقي.
لا تنسى.
بمقهى – الأوندسويفايتا-
عند شارع الأتراك.
السّاعة السّابعة يا صديقي.
نمتطي كؤوس البيلز
باتّجاه القيروان.
السّاعة السّابعة يا صديقي.
يصطفّ لنا سكارى – بار التركنهوف-
وكلّ مجانين القيروان
ونغنّي بأعلى صوتنا:
ساق نجعك ساق…
وخشّ الفجاجيّ…
السّاعة السّابعة يا صديقي.
لا تنسى
نشتري من ذلك الولد الهنديّ الصغير
- كعادتنا -
كلّ ما تبقى له من الورد.

3- كمال العيّادي :

لا كلب ينهشك الآن.
لا عنزة سوداء
تتبوّل في حذائك البنّيّ الجديد.
لا خرفان
لا بقر
لا…ولا لسع ذباب لعين.
إنّما هوّ الثّلج
هوّ الثّلج من جديد.
ضارب عند حافة الشّبّاك
وخلف عتبة الباب.
فكيف ستدهش النّادلات الكئيبات إذن
وكلّ ما تملك
لإستجواب هذا الشّتاء المحنّك
نصف ساعة أخرى
وصحن زيتون
للسّلام …
وللمزّه ؟

4- سنان :

إعتدنا عليها
ولا خلاص منها
إلاّ بالسّعيّ إليها.
معطّرة
سافرة
داعرة
ولكنّنا عبيد لديها.
أيعرف الأدعياء أكثر منّا
ما ننشد من مرارتها؟
هيّ السند
حين لا سند
هي الهند, حين لا هند.
هي ما هيّ
وهي كلّ ما لم يقال بعد عليها.
فارفعها إذن
سبائك ضوء محلّل في الضوء
وقل
إن أوجعوك بالجدال
وشطّوا في السّؤال:
أنّا للّه طبعا
ولكنّنا الآن إليها.

5- فوّاز القادريّ :

خذ
هذه جمرة أخرى
سنشوي عليها اللّيلة
ما تبقّى من الذّكريات.
سنتحلّق حولها بجذل
نعدّد أسماء الملوك والنّادلات.
سنخفّف عقاب الأشجار, إن شئنا
إلى أقـلّ من عام.
وقد نطلق سراح العشب أيضا
بعفو شامل, لا رجع فيه.
خذ
هذه جمرة أخرى ولا تهمهم
إلقها في الماء إن شئت يا أخي
أأحتاج أن تنبّهني ثانية
بأنّها جمرة منطفأة ؟

6- عبّاس خضر :

لنتّفق أوّلا
مخدّة الرّيش التي حدّثتك عنها
بريئة من دم العصافير
وعقارب السّاعة أيضا
لم تسع إلينا بعد
لنقوم لها بالنّعال.
أنظر يمينك مثلا
أليس من الأجدر, تأديب هذا الورد الخائن.
وقلع تلك الأشجار المريبة كلّها ؟
أتنتظر أن نباغت من جديد
بأنشوطة
وغصن متين ؟

7-:علي مصباح

هذه الموانئ
ليست ما قصدنا.
وهذه البوصلة
مغشوشة يا صديقي.
أينما كانت قبلتك
ستدلّك شطر اليسار.
فعلام تذوب حزنا مرّتين إذن
قبل انتصاف اللّيل مرّة
ومرّة, قبل طلوع النّهار ؟

8- إليه :

فرخ الحمام طار.
طــــــار أعلى من أبيه
فعلام لا تصدّقنا
وقد كنّا شهودا ؟
وعلام تقلّب في العشّ ألف مرّة
تبحث عن دود لا نراه
قد ينهش نصفه المخفيّ
بين الريش والبثور؟

نحن قلنا وانتهى
فرخ الحمام طــــــــــــــــــار
طار أعلى من أبيه.

كمال العيادي - ميونيخ
www.kamal-ayadi.com



#كمال_العيادي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وقائع الرّحلة العجيبة إلى تونس
- رحلة إلى الجحيم
- حكاية السنوات العشرين
- بقايا الحنّاء والرّسائل المغشوشة
- 48 ساعة قبل سقوط القيروان
- أبو زيان السعدي , سيد الغيلان
- - آنيتا - زوجتي
- حميد ميتشكو
- الخادمة الصغيرة: للكاتبة كوثر التابعي
- الجوّاديّة لن تزغرد في أعراس هذا الصّيف
- هذا الثّلج غريمي
- المربوع
- باريسا ألكسندروفنا و الغرفة 216
- يوميّات ميونيخ العجوز
- السردوك*
- وداعا… وداعا يا عبد الرّحيم صمادح الكبير


المزيد.....




- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال العيادي - برقيّات إليهم …أينما كانوا في منفاهم - 1