أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل صارم - حوار مع المجتمع : القرآن - العلم - العلمانية - 8














المزيد.....

حوار مع المجتمع : القرآن - العلم - العلمانية - 8


خليل صارم

الحوار المتمدن-العدد: 1382 - 2005 / 11 / 18 - 09:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كما أشرنا في البداية الى أننا سنستمر في محاولة فهم القرآن الكريم انطلاقاً من نظرة محايدة لاعلى أساس الموروث من التفسيرات المختلفة والمتضاربة كما وصلتنا من حيث ارتباطها بأحداث قد تكون مختلقة .
واعتماداً منا على تسلسل ورود السور ( الترتيل ) يضاف اليها الاعتماد على التمكن من اللغة .
في الجزء (6) عملنا على فهم سورة الفجر استناداً لاستمرارنا بالترتيل . ولنلاحظ الآن أنه بعد الفجر ( انبلاج أو انفجار ضوء الصباح ) يأتي من حيث التسلسل الزمني
( الضحى ) وهو بروز الشمس تماماً أي النهار . والضحى هي السورة التالية للفجر أي ترتيلاً . وكنا قد عبرنا في سورة الفجر عن حالة تدميرية أصابت منطقة محددة وعن حالة انحراف مجتمعية سبقتها , والواضح من السياق العام أن حالة التطور العلمي يتوجب أن تترافق بحالة أخلاقية إنسانية تحمي التطور وإلا فإنها ستنعكس حالة التطور سلباً على المجتمع تعود به الى التخلف ( الظلام ) .
نعود الى سورة الضحى التي مطلعها ( والضحى ) * ( والليل اذا سجى ) * وكما قلنا فان ورود عبارة على شكل قسم تعني التأكيد على الحالة المقصودة . وهنا يشير المعنى الى أن تفتح الوعي يخرج من قلب الظلمة أي الجهل ) الذي كان يغطي كل شيء. ولايمكننا أن نفهمها بغير ذلك . من هنا يتضح لنا أن العلم الذي تم تلقينه للنبي
هو الذي سينقل المجتمع من ظلمة الجهل الى نهار التطور أو حقيقة العلم ونوره وأن من زوده بهذا العلم لن يتركه وسيستمر بتزويده به *( ماودعك ربك وماقلى ) . لأن معنى الوداع والقلى هو المفارقة والمجافاة والنفي ( ما) دليل على الاستمرارية . ولكن ذلك العلم يجب أن يترافق مع حالة إنسانية أخلاقية تحمي المجتمع لأنها من أساس لحمته
* فأما اليتيم فلا تقهر * وأما السائل فلا تنهر * وهنا يعطي معنى إضافي على الإلزام
بنشر العلم .
- في السورة التالية ( الشرح ) نرى أنها تطمين للنبي وتأكيد على استمرار التواصل وتشجيعاً له على المتابعة *( ألم نشرح لك صدرك ) . وتشير السورة بمجملها الى نقل النبي من حالة الى حالة وتزويده بالعلم الضروري كي ينير به طريق الانسانية وان مهمته ستلاقي النجاح المؤكد فتكرار الآية ( ان مع العسر يسرا ) يعني التأكيد القطعي ثم يلي ذلك التذكير بضرورة استمرار التواصل * فإذا فرغت فانصب * والى ربك فارغب* . يلي ذلك سورة العصر .
- هكذا يتضح أنه كلما انتقلنا من سورة الى أخرى حسب تسلسل النزول ( الترتيل ) . دقة الانتقال التي تقود الى وضوح المعاني , على عكس مانهج اليه ترتيب القرآن الكريم بشكله الحالي .
فمن خلال متابعتنا التفسير والفهم من حيث التسلسل الزمني نرى أنه ترتيب منطقي لأنه وبعد الضحى ننتقل الى ( العصر ) والمقصود علمياً ولايمكن أن يفهم الا علمياً , يقودنا الى حالة التطور الطبيعي ( مرحلة فأخرى ) المصورة لغةً وفق التسلسل الزمني .
- من هنا نرى أن التأكيد يشير الى أن من يتمسك بموروثه ويقف عنده ولا يرافق حالة التطور الطبيعي سيكون هو الخاسر ( ان الإنسان لفي خسر ) عدا من تابع سنة التطور وصبر على مواجهة قوى الممانعة والتخلف في سبيل النقلة العلمية الحضارية وهؤلاء من وصفهم * بالذين آمنوا *.. * الا الذين آمنوا وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر *
- وعندما نستمر مع القرآن على مسار سوره سيتبين لنا أن * الذين آمنوا أو * الذين اهتدوا * الذين اتقوا ..الخ المقصود بهم رجال العلم الذين يجيرون إبداعاتهم واكتشافاتهم لما فيه خير الانسانية وتطورها وذلك أنهم يمثلون الحالة الانسانية الصحيحة وليس المقصود بذلك أولئك الذين أسسوا لخلافات وانقسامات في المجتمع نتيجة اختلاقات وافتراءات على الحقيقة وانحراف في التفسير والمفهوم
توزع المجتمع بسببها الى طوائف ومذاهب تقتتل فيما بينها وتهدر دماء الضحايا البريئة في حالات وحشية حقيرة من الحقد والتعصب الأعمى . فهل هؤلاء الفقهاء قدموا شيئاً لصالح الانسانية ..
- تعالوا لنقارن بين أياً منهم وبين مكتشف الكهرباء أو الهاتف أو البنسلين أو مكتشف الدورة الدموية . لنرى من أنار دروب البشرية أليس هؤلاء المكتشفين والمخترعين .
- تعالوا لنقارن بين النظام الاجتماعي السياسي الاقتصادي الذي أنتجه أولئك الفقهاء على مر العصور وبرروا فيه كل مظالم السلطة والسلطان بأحاديث ومرويات وتفسيرات منحرفة ومختلقة وكاذبة فنجم عنها مجتمعات متخلفة مسحوقة ذليلة . مهزومة . تعيش على هامش الحضارة وعالة عليها . وبين من تابعوا عمليات التطور الإنساني ليصلوا الى مجتمعات متماسكة قوية مكتفية ومرفهة لامجال فيها للتعسف والظلم . أيهما المؤمن حقيقة وأيهما الجاهل الملحد حقيقة ً . أليس أولئك من حرفوا الدين عن وجهته الحضارية الاخلاقية هم الملحدون حقيقةً . مع ذلك فهؤلاء أصحاب الدين المبدل وحملة الانحراف والتحريف يكفرون الغير ويدعون الى أن مايبشرون به من انحراف عن حقيقة الدين هو الحل .؟؟؟!!!
ما الفرق بين هؤلاء وبين ماتفرضه أمريكا بقوتها العمياء من مخالفات للمنطق والعقل والحقيقة ومن أكاذيب على المجتمعات البشرية في هذه المرحلة .؟؟!
قارنوا بصدق وتجرد اعتماداً على الضمير الأخلاقي وقولوا لنا ..؟



#خليل_صارم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -1- في مواجهة المجتمع : نحن وموروثنا - ماهو البديل
- د . جايكل ومستر هايد .
- ليست ثقافة - ليست سياسة - ليست شيئاً *
- الموالاة والمعارضة بين الواقع والموروث -2 -
- حوار مع المجتمع : القرآن - العلم - العلمانية - 7 -
- تابعوا التداعيات .. توقعوا ماسيلي.. المصدر واحد .. ثم راقبوا ...
- سوريا .. حتى لايتكرر المشهد .. بعد أن بدأ النظام .. الخطوة ا ...
- سيادة الرئيس : إنه رأي مواطن من الدرجة ..الثالثة .. الرابعة ...
- البعض يحبونها ديمقراطية هامبرغر وكنتاكي - ونحن نحبها من المط ...
- الموالاة والمعارضة بين الواقع والموروث -1 -
- حوار مع المجتمع : القرآن - العلم - العلمانية -6
- أبا لهب يدعي للإيمان ويكفر العلمانية..!!
- حوار مع المجتمع : القرآن - العلم - العلمانية - 5
- انتبهوا : كل الثيران أصبحت معدة للأكل
- التعصب الديني على حساب الوطن ..؟!!
- تقرير ميليتس واللعب على المكشوف
- حوار مع المجتمع : القرآن - العلم - العلمانية - 4
- قراءة متأنية لما أطلق عليه إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقر ...
- على هامش محاكمة الديكتاتور
- حوار مع المجتمع -القرآن-العلم-العلمانية-3


المزيد.....




- ترامب ينشر صورة له بلباس بابا الفاتيكان بعد -مزحة- أنه يرغب ...
- أحدث تردد قناة طيور الجنة للقمر الصناعي نايل سات 2025 “نزلها ...
- استعدادا لانتخاب بابا جديد... الفاتيكان يثبت المدخنة فوق سقف ...
- جهود سياسية - دينية لمنع تمدد -الفتنة الطائفية- من سوريا إلى ...
- ألمانيا.. زعيم يهودي يدعو لاتخاذ موقف حازم من حزب البديل من ...
- استعدادا لانتخاب بابا جديد.. شاهد لحظة تركيب المدخنة على سطح ...
- الغويري في بلا قيود: حظر جماعة الإخوان ليس موجهاً للعمل السا ...
- دور ليبي ومسجد -مغربي-.. كيف أسلم بونغو وانتشر الإسلام بالغا ...
- السّر الكبير: ماذا يأكل الكرادلة المرشحون لمنصب بابا الفاتيك ...
- صحيفة سويسرية:لهذه الأسباب تم حظر جماعة الإخوان المسلمين في ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل صارم - حوار مع المجتمع : القرآن - العلم - العلمانية - 8