حكايات من تمر البصرة {إذا فقد الأمان}

هيثم هاشم

الحوار المتمدن-العدد: 5093 - 2016 / 3 / 4 - 17:39
المحور: الادب والفن
    

حكايات من تمر البصرة
إذا فقد الأمان


إذا فقد الأمان في مكان ما ينفقد في كل مكان
هكذا قالها لي حجي حنتوش .!!!٠-;-
كان هنالك قرية كبيرة وفيها ملاكين (( أصحاب
أملاك )) كثر وبينهم كل الود والحب والوئام وأما
البقية فهم أناس طيبين ويعملون في الفلاحة أي
الزراعة )) والحلال (( رعي الأغنام )) ، وأهل ))
القرية لهم تاريخ قديم ، والقرية غنية (( ثرية ))٠-;-
أجوائها طيبة ونسمة والغريب إنه يوجد فيهاأقدم
مدرسة في التاريخ ومكتبة عامرة وفيها من بيوت
العبادة المختلفة وهم متعايشتين منذو الأزل ولكن
لهم جيران حسودين لكنهم ضعفاء جربوا حظهم
عدة مرات ولم ينجحوا بالأستيلاء على هذه القرية
الغنية ٠-;-
ولهذا بعثوا ببعض أولادهم الى قرى بعيدة جدا
يدعونهم للتحالف لسرقة هذه القرية وتقاسم كل
الغنائم وهكذا أرسل الأغراب أبنائهم لسرقة هذا
الكنز ؟
تاريخهم يقول أنهم لصوص وقد نهشوا كثير من
القرى في الماضي القريب والبعيد وفي الصباح
وجد أهل القرية _كل أنواع العفاريت والطناطل
والسحايا وبدءوا بالنهش والنبش وقد فر الكثير
من أهل القرية والبقية رفعوا العصا وقاتلوا تلك
العفاريت !!!. والجديد بدأت العفاريت تستخدم
المنجنيق وتمطر القرية من بعيد ٠-;-
ولقد سمع عفاريت آخرون عن تلك القرية وهكذا
قد أجتمعت كل عفاريت الأرض على تلك القرية
المنكوبة وفر أهلها وما بقي منهم يترقب الأجل٠-;-
وأستمر الحال على هذا المنوال حتى بدأت تلك
العفاريت تتقاتل فيما بينها على الكنز وفي يوم
أصبحوا صباحاً كان الكنز قد أختفى .!!٠-;-
فقد سرقه العفريت الأزرق وفر بعيداًوقررت بقية
العفاريت متابعة العفريت الأزرق وأنتقلوا بسرعة
الى بلاده وفي جنوب تلك القرية يوجد تاجر ثري
جمع ما تبقى من رجال القرية وتوكل على الله ٠-;-
وبدأ طوفان الأمل ورجعت العفاريت بعد سماعهم
بما حدث ومرتعبين وبعد سجال طويل فيما بينهم
تذكر العفاريت بأنهم تركوا فيها بعض العفاريت
الصغيرة في بلد العفريت الأزرق وهؤلاء جياع !٠-;-
وعمت الفوضى في بلد العفريت الأزرق !! وهنا
أنطبق المثل القائل _إذا أن فقد الأمان في مكان
يتفقد في كل مكان .؟
نحن في أنتظار أذان الفجر؟ اليس الفجر بقريب
ويجمعنا مع الرسول الحبيب صلى الله عليه وسلم
اللهم المدد فلا نصير إلا من شُيد السماء والأرض
اللهم آمين آمين

#هيثم_هاشم (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل