روحاني بعد سليماني في بغداد

صافي الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 5092 - 2016 / 3 / 3 - 15:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

روحاني بعد سليماني في بغداد
في مهمة اعادة ترتيب البيت العراقي
صافي الياسري
من المؤكد ان الوضع العراقي بعامة لم يتحسن بل سار من سيء الى اسوأ بما في ذلك البيت الشيعي الذي يقوده التحالف الوطني باجنحته المعروفة التي يوالي اغلبها النظام الايراني ويتلقى دعمه واسناده على البقاء في السلطة ، دعما لمصالح الملالي وبقائهم هم ايضا في السلطة ،واذا كانت زيارة سليماني معروفة الاسباب والغايات ،وفي مقدمتها ،دعم الرئيس حيدر العبادي والوقوف الى جانبه بعد ان تعالت الاصوات المطالبه با ستبداله على خلفية فشله في تحقيق الاصلاحات التي يطالب بها العراقيون وانضام التيار الصدري بثقله المعروف الى جموع المحتجين ،وتهديده باقتحام المنطقة الخضراء وازاحة العبادي بالفوه ، وقد كشف مصدر سياسي عراقي مطلع، الاربعاء، عن حضور قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني في اجتماع التحالف الوطني الذي عقد قبل ليلتين، فيما أشار إلى أن حضور سليماني "أنقد" العبادي من الإطاحة به من رئاسة الحكومة.
ومن الواضح ان ملالي طهران يتابعون تطورات الاوضاع في بغداد والصراع حول التعديلات الوزاريه المزع اجراؤها ،حتى بين ابناء البيت الشيعي ومكونات التحالف الوطني الحاكم ،وتدخلات النظام الايراني عبر سليماني وسواه من ازلام النظام الايراني العلنية ،وان بدت في ظاهرها تخادما بين نظامين طائفيين الا انها اعلان صريح ، عن خرق سيادة العراق ،وعدم احترام استقلالية قراره السياسي والاداري وتوجهاته الوطنية والقومية ما ينذر بمزيد من التفكك وحفر الخنادق بين العراقيين من كل المكونات .
تدخلات النظام الايراني في الشان العراقي ليست بالامر الجديد ،لكن ان تصل الى هذا الحد من حضور مسؤولين ايرانيين اجتماعات خاصة بالعراقيين وتوجيه مسار الحديث والنقاش فيها اهانة بالغة للسيادة العراقية ،ويواصل المصدر الذي استندت اليه وكالة سكاي بريس ان سليماني حضر إلى اجتماع التحالف الوطني الذي عقد قبل ليلتين وناقش فيه موضوع التغيير الوزاري المرتقب".
اما زيارة روحاني الى بغداد المقررة في الثلث الاخير من اذار الجاري ،فهي اذ تاتي بعد الانتخابات الايرانية ،فهي تتم لتقديم نفسه كرئيس معتدل واصلاحي يتمتع بثقة مواطنيه ،بينما تقول الحقيقة ان هذه الانتخابات التي لم تستقطب ما كان يروج عنها من اقبال الشعب الايراني بنسب عاليه ،اعقبتها واحتجاجا عليها كمسرحية هزلية مرتبة سلفا حالات إحتجاج وإضراب في كل من أراك، إسلام آباد، إيلام، طهران، روانسر، ساري وكرمانشاه ،ومدن عديدة اخرى ،وروحاني الذي يدعي الاعتدال ،جلاد اصطبغت يده وثيابه وروحه بدماء الابرياء من ابناء الشعب الايراني الذين ينشدون الحرية والخلاص الوطني ويعارضون سلطة القمع والاعدامات التي زادت على الفي معدوم خلال ايام رئاسة روحاني ،نحن على بينة ان روحاني رئيس بلا صلاحيات لكنه في الحقيقة احد اعمدة نظام القمع –ولاية الفقيه - ون يصافحه انما يشاركه مسؤولية الدم الايراني المسفوك ،لذا ندعو زملاءنا الاعلاميين والصحفيين والكتاب والمثقفين العراقيين العارفين بحقيقة النظام الايراني النهوض لكف يد الملالي عن التدخل في الشان العراقي ،وقطع مسلسل الزيارات التي لا نرى اية جدوى منها او مصلحة للعراقيين ،بل نرى فيها مؤشر تبعية وخنوع نحث ابناء شغبنا جميعا على استنكاره ورفضه ، ان العراقيين والسوريين واليمنيين واللبنانيين في المهجر ومعهم اخوتهم العرب من كل اقطارهم اذ يتظاهرون اليوم 3 -3-2016 الخميس احتجاجا على نشر التطرف والارهاب الايراني في العراق وكل البلدان العربية ،لجديرون ان يجدوا لصوتهم صدى في العراق برفض التدخل الايراني ،ومنع دخول روحاني وسليماني الارض العراقية بشن حملة تنديد بزيارتهم ،التي نعدها عملية تتميم على نفوذهم واستحواذهم ،على فرسان الساحة الاعلاميو الوطنية ان يشرعوا اقلامهم لتوعية ابناء العراق الاحرار وحشدهم ضد تدخلات الملالي وتشغيلهم ماكنة التبعية الطائفيه .

#صافي_الياسري (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل