مهزلة الانتخابات الايرانيه -3-

صافي الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 5081 - 2016 / 2 / 21 - 17:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

.
مهزلة الانتخابات الايرانيه -3-
من صفحات صراع العقارب
صافي الياسري

قبيل اسبوعين من موعد انتخابات مجلس الخبراء وفي منتدى المصرف المركزي صرح الرئيس لايراني حسن روحاني قائلا :أن هناك مواضيع كثر لا أثيرها حاليا بسبب الإنتخابات وأتركها لوقت لاحق؛ بالمقابل أيضا الزمرة المنافسة ( عصابة خامنئي ) نتيجة محاذير وعرة في طريق الإنتخابات أكتفت بأن تلوّح وتهدد بشكل غير مباشر وتتوعد وتكشّر عن أنيابها وهم كذلك تركوا الأمر إلى فرصة مواتية بعد الإنتخابات لتصفية حساباتهم.
وفي الواقع طرح روحاني خلال كلمته هذه لبّ الموضوع وما يهمّ زمرته أي طلب نصيبا من السلطة وكان خطابه موجها إلى خامنئي نفسه أساسا حيث ذكر أمثلة عن النبي وما قال له الله أن ”شاورهم” ! لذا فان على خامنئي أن ”يشاور” كما قال تلميحا – انك يجب أن تتخلى عن سلطتك المطلقة وتُشركنا فيها. وأشار روحاني أيضا الى سبل وآلية تقاسم السلطة هذا أو طلب الحصة من السلطة بذكره كلمة رمز ”الإتفاق النووي الثاني” وترجمه بأن الإتفاق النووي الثاني يعني برنامج شامل لإقدام وطني مشترك أي كما جلسنا مع أميركا على طاولة واحدة وقمنا بأخذ ورد وسجّلنا 3 أهداف مقابل هدفين ،حسب قوله، فلنا أيضا هنا وبالمجالسة والمشاركة ان نقدم شيئا نحن وتقدمون شيئا أنتم!
وقد واجه روحاني ورفسنجاني بالمقابل هجمات مماثلة من عصابة خامنئي
فقد شكّك الملا علي سعيدي ممثل خامنئي في قوات الحرس بمشروع مجلس القيادة المطروح من قبل رفسنجاني قائلا: ”إن البعض يسعون خلال الأشهر الأخيرة بإثارة مواضيع مثل مجلس القيادة لخلق قتنة جديدة يجب توخي حذر شديد من هذا التيار الخاص”.
وحذر يوم الجمعة 12 شباط 2016 في كلمة له أمام حشد من ميليشيات الباسيج في كركان من شعارات تطلقها زمرة رفسنجاني – روحاني بشأن الحياد في الإنتخابات مؤكدا: ”عدم التمسك بمصالح الزمرة يمثل كذبة كبرى ودور جديد يلعبه مثيرو الفتن والساكتون في فتنة 2009 ... يجب على الناس توخي حذر شامل من مؤامرات ومخططات العدو ويجب مقاومتها كالماضي والا تنطلي عليهم بعض التحركات المتعاطفة المهذبة ظاهريا”.

#صافي_الياسري (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل