أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - عزيز سباهي..














المزيد.....

عزيز سباهي..


مقداد مسعود

الحوار المتمدن-العدد: 5090 - 2016 / 3 / 1 - 12:58
المحور: الادب والفن
    


مسح ضوئي
عزيز سباهي
مقداد مسعود
التقيته مرة واحدة ، في أول مهرجان للمربد بعد سقوط الطاغية ،انفردت به في صالة فندق المربد، في البصرة ، كنتُ اعرفه قبل ان التقيه ، وكنت اتمنى لقياه ، حدثني عنه كثيرا، صديقي وزميلي في اتحاد الطلبة : المندائي يحيى سام آدم في منتصف القرن الماضي ،وحين انفردنا في فندق المربد تلك الليلة حدثته عن فرحتي التي لاتوصف في أول مساء من عيد الفطر 1974، ونحن ثلاثة زملاء نقصد مكتبة دار الكتاب في شارع الوطن ، فرحتي لاتوصف وانا احتضن مجلد ضخم عن سيرة لينين ،ترجمة عزيز سباهي وكان سعر المجلد مكلفا ، لكني افرغت كل مافي جيوبي واشتريت ُ الكتاب اعتزازا بالاثنين لينين وعزيز سباهي ،كان يهمني جدا انا يكون لدي معرفيات من نتاج هذا الرجل العصامي الذين كان من عشاق (خمرة الفقراء) بشهادة زميلي المندائي...في الحملة الشرسة1979..تغلف أمي الكتب الحمر بنايلون سميك ، وتدسها بين شجرتيّ التوت والسدر في حديقة منزلنا ..تلك الليلة من مهرجان المربد ،دعوتهُ لزيارة مقر حزبنا في شارع السعدي فأبتسم مسرورا وأتفقنا ان تكون زيارته عصر اليوم الثاني من ايام مهرجان المربد ثم سألته حول جهده العظيم في كتابة سيرة الحزب الشيوعي العراقي ، فرأيته يرتبك حياءً .. أنتبهتُ الى بلاغة اصابع كفيه كأنها تمهد لما سيقول ، وحين رآني افتح دفترا صغيرا ،كنت احمله معي لأدون أبتسم ثانية وقال : أكتب ولكن لاتنشر ما سأقوله الآن دع ذلك لسنوات أخرى...........ماقاله لي تلك الليلة سطرته في دفتري ، بعد انتهاء مهرجان المربد ..وبعد اشهر ايضا، كنت اعود لذلك الدفتر أقرأ اجوبة المناضل المثقف مؤرخ زهرة الرمان العراقية ، لم يكن لدي موبايل ،ولامسجّل لأثبّت صوت الباحث،ولا ادري في أي كتاب من كتب متاهة مكتبتي دسستُ الصورة التي التقطها لنا المصور الفوتوغرافي ،الكريم معنا دوما أحمد البزوني..كلما عدتُ الى ذلك الدفتر شعرت بعناء الباحث الكبير عزيز سباهي في تاريخ حركة ثورية اضطرتها الظروف ان تشتغل بسرية تامة ..ليلتها اخبرني ان في نيته ارخنة سيرّ شهداء الحزب في المقابر الجماعية ، فزودته باسماء من اعرفهم من شهداء الحزب في البصرة..ماعرفته تلك الليلة من حديثه ان هناك بعض من كان يملك وثائق وكراريس الحزب .. لكن لم يتعاون مع المناضل سباهي !! رغم كل الصعوبات فقد أضاء عزيز سباهي وبجهده الفردي عقودا من تاريخ الحزب الشيوعي العراقي...
*عمود صحفي اسبوعي/ طريق الشعب / 1/ 3/ 2016



#مقداد_مسعود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نور عبد المجيد ..وخطوتها الروائية الاولى الحرمان الكبير
- أتجول مأخوذاً ببهاء الكون ..(بوابات بصرياثا الخمس ) للشاعر ك ...
- مكتبات الكترونية وحبة العدس
- جثث بلا اسماء
- بنات نعش : مغزل قرنفل لينا هويان الحسن
- الكتابة باللغة الرابعة/ المسألة الكوردية ..في (حبل سري) للرو ...
- شجرة....في الهواء الطلق قراءة اتصالية في كتابين للروائي اسما ...
- أسطرة...في الرواية العربية
- منعطف في الرواية العربية
- شمعة برائحة الكرز.. الروائية جنى فواز الحسن ..في (الطابق 99)
- نسمة كافكا
- شخصية النص / كتابة الاخ..(طيور التاجي) للروائي اسماعيل فهد ا ...
- أوعية النص ..(في حضرة العنقاء والخل الوفي ) للروائي اسماعيل ...
- هؤلاء معي
- تناسل المحكي الغرائبي/ ترهين السارد ..(عندما يكون رأسك في طر ...
- الكلام بنقيضه شذروان رشدي...
- (عبور) ...محمد عبد حسن . الى : مقداد مسعود ..وآخرين عبروا ال ...
- شوق الدرويش
- حركة المشكال وأسطرة الوجود أنثويا مها حسن في روايتها (تراتيل ...
- ضيوف الحاسوب


المزيد.....




- أزمة الفن والثقافة على الشاشة وتأثيرها على الوعي المواطني ال ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - عزيز سباهي..