أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار جبر - رئيس البرلمان كلامك جميل وننتظر التنفيذ














المزيد.....

رئيس البرلمان كلامك جميل وننتظر التنفيذ


عمار جبر

الحوار المتمدن-العدد: 5087 - 2016 / 2 / 27 - 13:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رئيس البرلمان كلامك جميل وننتظر التنفيذ

عمار جبر

عودنا معشر الساسة في العراق حين يطلون علينا عبر وسائل الاعلام على كلامهم المعسول الجميل والذي ما ان تسمعه حتى يتبادر الى ذهنك انهم دون الانبياء بدرجة واحدة، وانهم صفوة قد خص الله بها العراق واجتباه بهم لما لهم من منهج ثابت وخوف من الله كبير، ووجل بذات الحجم على مصالح الناس ومستقبل العراق.
لكن حين ترى وتتابع تطبيقهم لذلك المنهج على الارض تعلم يقينا انهم ثلة من المنافقين المتفيهقين الا ما رحم ربي، وانهم وعبر هذه السنوات من الفساد والنفاق السياسي قد وصلوا الى مرحلة تؤهلهم للوصول الى مرحلة الفصل بين العقل واليد واللسان فهم يقولون شيء ويضمرون للفعل عكسه، وانهم وعبر الخبرة التي استمرت لـ12 سنة اصبحوا يحفظون خطابات وتصريحات تعالج كل ما يدور في المشهد العراقي وتقيهم حرارة الاسئلة الموجهة من قبل الاعلاميين والصحفيين، فتراهم جاهزين دوما للاجابة على اي سؤال مع العلم ان هذه الاجابات ليست موجودة على ارض الواقع لكنها مترسخة في اذهانهم كدروع نجاة يحمون بها سرقاتهم وفسادهم ويخدعون عبرها الكثير من الناس.
لكن؛ مع كل هذا تجدهم يبتعدون جهد امكانهم عن ما يخص المشهد المجتمعي لاسيما الطرق الحقيقية والفاعلة لانهاء اكبر واخطر ظاهرة ألمت بالشعب العراقي وهي الطائفية المقيتة، فكل عاقل يعلم ان هذه الظاهرة هي التي اوصلت العراق الى هذا المستوى من التناحر والتباغظ، وانها هي من وطّأ لمبدأ المحاصصة المقيت وربما هذا هو السبب الرئيس الذي يجعل ثلة عظيمة من هؤلاء الساسة يبتعدون عن مكامن الحل لان ابقاء المحاصصة يعني بقاء السرقات وبورصة بيع المناصب.
لكن يبدوا انه لازال في القوم رجل رشيد وربما رجال راشدون، نأمل ان يظهروا الان لان السيل قد وصل الى الزبى، ولم يعد هناك وقت للانتظار، فالعراق في مرحلة حرجة وقد تحدث مواجهة بين الشعب وحاكميه في اي لحظة، واذا حدث ذلك فلا مجال للتراجع وقد نصل الى مرحلة اخطر.
وبما اني لا احب ان امدح رجل دخل ضمن المنظومة السياسية في مرحلة ما بعد 2003 وذلك لما احدثوه بهذا البلد وشعبه، لكن لابد من ان نكون منصفين، فقد سمعت الكلمة التي القاها سليم الجبوري في مؤتمر اليوم حول المصالحة، وبما ان الكلمة لم تخرج عن نطاق الكلمات الاخرى، لكن اثار انتباهي مجموعة من النقاط التي طرحها الرجل لمعالجة الطائفية المقيتة، وربما يكون اول مسؤول عراقي يدخل في تفاصيل معالجة هذه الظاهرة بشكل جدي، واتمنى ان يهتم الجبوري بتنفيذها ويجعلها نصب عينيه لاسيما وان بلده ومحافظته ديالى اكثر المتضررين من هذه الظاهرة، فلو تم الاتفاق على تطبيق هذه النقاط وخصوصا ما يتعلق باعلان العام 2016 عام للتعايش المجتمعي واطلاق حملة بذلك، وكذلك تكليف وسائل الاعلام رسميا بدعم المصالحة المجتمعية والالتزام بضوابط الاعلام التي تدفع باتجاه تحقيقها ومنع اي فعالية اعلامية تضر بالمصالحة، وتحميل الجامعات العراقية ودوائر وزارة الثقافة ودواوين الوقف الشيعي والسني والمسيحي وجميع الدوائر التي تكون على مساس مع الجمهور جزءا مهما من المسؤولية في التثقيف والتوعية عبر ندوات وحوارات ومؤتمرات، وحصر السلاح بيد الدولة، ربما نصل الى جزء من الحل.
وربما الرجل ذكر نقاط اخرى لم يتسنى لي تذكرها لكن اتمنى ان يكون القضاء على الطائفية من داخل المجتمع وليس خلف اسوار المنطقة الخضراء.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دحرتم داعش الاول فاحذروا الداعش الجديد
- العبادي والجبوري والاختبار الصعب!!
- الرمادي تتحرر لكنها مدمرة.. وتحتاج لوقفة وطنية حقيقية


المزيد.....




- -يهدف إلى دفن فكرة الدولة الفلسطينية-.. فرنسا تدين مشروع إسر ...
- الولايات المتحدة تعلق التأشيرات الإنسانية للقادمين من غزة بع ...
- -الزرفة-.. كوميديا سعودية تحطم الأرقام القياسية في شباك التذ ...
- هل تبنى ترامب مطالب بوتين في قمة ألاسكا؟
- ما ملامح الاتفاق الذي يبشر ترامب بقرب التوصل إليه مع بوتين؟ ...
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله وتنديد فرنسي بمشروع استيطاني ...
- حماس والجهاد الإسلامي تدينان العملية الإسرائيلية شمالي قطاع ...
- رئيس وزراء السودان يوجه رسالة لشعب كولومبيا بشأن المرتزقة
- أبيدجان.. سوء فهم أعطاها اسمها
- هل يشهد موقف ألمانيا من إسرائيل تحولا تدريجيا بسبب غزة؟


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار جبر - رئيس البرلمان كلامك جميل وننتظر التنفيذ