حيدر نضير ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 5084 - 2016 / 2 / 24 - 20:59
المحور:
الادب والفن
خص الله عين المقاتل في المعارك التركيز العالي لنيل ماوعد ، بل اكرمها مصبرا وحشة فراق احبتها ، اكرمها ان ترى اطفالها فراشات وطنه الصغير خلال عدة الحرب . وانا هناك مثل اي نخل يحن لفسيله الاخضر في اليوم الدخاني ، يحن لبريق طفلتي حين تسرح شعرها زوجتي فتصرخ طالبة نجدتي فابتسم حبا متظاهرا ان وجعها هو وجعي وغضبها غضبي ونجدتها نجدتي ، لذلك حاورت سلاحي هناك كانه الحمام الزاجل الذي سينقل الخلجات فوق ريشات الاشتياق .
ابنتي مريم بعيدة عني ، اغزل من واقعي ما يسد وحشتي ، نعم الاعب بندقيتي واصب عليها طيب الاب ، فتعانقني مثل مريم بكل ود لكن بطعم البارود بطعم المعدن الصلب ، اقول لها كما طفلتي قولي جدتي او هذه امي ، فتجيب مريم المقاتلة بمنطق النار ، تجيب رصاصا ووضحكة الطلق .. هناك نضع الفرضيات والبدائل .. كي يزهو العراق ويبقى نصرنا يقاتل .
واعود افترض انها ام بيتي .. فاقول
بندقيتي زوجتي ، زرعتها صدري ..
مسحت دمع اشتياقي ، فلقاء اطفالي بالنصر ياتي ..
**
اسندها كتفي ، واعد ظفائر بارودها في سلة الورد ..
معا دخلنا النار للحرية وانجبنا فخرا وتاريخ حب ..
**
بندقيتي حبيبتي ..
هي اول من ندب شهادتي ..
بكت عراقا ، عند حمل جنازاتي ..
**
حين سقطت .. لم تضرب الكف وجها ! لكنها جفلت دهرا ..
لن انسى بارودها صار دمعا ، ابقتني نائما هادئا ، اغلقت باب جرحي ..
اوصدت اوجاعي امام وطني ..
**
بندقيتي رفعت راسي ، شهدت عني ، مرحبة بولادتي ، موت الموت بين يدي ..
**
لم تضع الورد الاحمر فوق القبر او اي عشب اخضر .. بل كتبت بالبارود الاحمر ، للوطن وجه اسمر برحي ، مملوح يحميه .. ثم مت وماتت بعدي ..
#حيدر_نضير_ابراهيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟