أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله حبه - فيكتور بونين: صلحي الوادي موسيقار عربي كبير كنت سعيدا بالعمل معه














المزيد.....

فيكتور بونين: صلحي الوادي موسيقار عربي كبير كنت سعيدا بالعمل معه


عبدالله حبه

الحوار المتمدن-العدد: 5084 - 2016 / 2 / 24 - 01:37
المحور: الادب والفن
    


فكتور بونين : صلحي الوادي موسيقار عربي كبير كنت سعيدا بالعمل معه
عبدالله حبه – موسكو
رغبت في الحديث مع عازف البيانو فكتور بونين الاستاذ في كونسرفتوار موسكو بعد ان علمت انه عمل 12 عاما في دمشق مع الموسيقار العراقي صلحي الوادي مؤسس المعهد العالي للموسيقى. فأردت أن اعرف منه المزيد عن شخصية الموسيقار العراقي الكبير الذي يطويه النسيان في زماننا البائس. ودعاني بونين الى بيته ذي الطراز الانكيزي بضواحي موسكو، حيث يعيش بعيدا عن أضواء المدينة . وكنت قد سمعت عزفه مرارا في الحفلات الموسيقية التي يقيمها في صالات المدينة.
ودار الحديث بيننا في البداية حول الموسيقى الكلاسيكية الروسية التي اكتسبت سمعة عالمية منذ القرن التاسع عشر، حين برز نجومها من جماعة " القبضة الجبارة" وهم جلينكا وميللي وبالاكيريف وريمسكي – كورساكوف وكيوي. وقد

فيكتور بونين
اطلق عليهم هذه التسمية الناقد الكبير فلاديمير ستاسوف في مقالته حول "الكونشرتو السلافية" لبالاكيريف. وجاء في المقالة :" ما أكثر الشاعرية والاحاسيس والمواهب والقدرات لدى جماعة صغيرة لكنها قبضة جبارة ". ويعتقد بونين ان المدرسة الموسيقية الكلاسيكية الروسية حديثة العهد نسبياً قياساً الى المدارس الاوروبية الأخرى.
وقد تطورت الموسيقى الروسية بسرعة بعد ظهور جلينكا مؤسس المدرسة الموسيقية الوطنية الروسية . وبعد "القبضة الجبارة " ظهر بيوتر تشايكوفسكي خريج كونسرفتوار بطرسبورج، الذي استخدم في اعماله العناصر المميزة للفولكلور الروسي. وشارك مع نيقولاي روبنشتين في تأسيس كونسرفتوار موسكو. علما ان جميع الموسيقيين الروس كانوا من كبار عازفي البيانو . لكن تشايكوفسكي انصرف الى التأليف ومارسه اكثر من العزف ، كما تولى قيادة الاوركسترا.ويلاحظ ان التركيز جرى في البداية على أعمال الاوبرا التاريخية حيث يكون لصوت المغني الدور الرئيسي مثل اوبرا " بوريس غودونوف" وكذلك على الاعمال الفولكلورية مثل مقطوعة " شهرزاد" لريمسكي -كورساكوف. وانتقل الملحنون فيما بعد الى الاهتمام بتأليف الاعمال السيمفونية والكونشرتو.
وبعد تشايكوفسكي ظهر جيل جديد من الملحنين بينهم رحمانينوف وتانييف وسكريابين وميسنر وسترافينسكي ومن ثم بروكوفييف وشوستاكوفيتش. فقاموا بتطوير الموسيقى لاحقا وادخلوا الكثير من عناصر التجديد في التأليف الموسيقي - المودرنزم . علما ان رحمانينوف إلتزم بالواقعية بينما جنح سكريابين الى المواضيع التي تجمع ما بين الخيال والموسيقى بأسلوب هارموني متميز. وعمال تانييف في مجال التأليف وفق المواضيع الكنسية.
وبرأي بونين ان الملحنين المعاصرين يحاولون ابتكار موضات جديدة هدفها اثارة الجمهور لكنها في الواقع تكرار لما وجد سابقا. وفي الحقيقة حسب رأي المؤرخ الموسيقي سيانوف فان الموسيقى بلغت مرحلتها الاخيرة من تطور الحضارة حاليا. ولا يوجد أي شئ جديد.
وقال بونين عن فترة عمله في سورية انها كانت مترعة بالانجازات وأهمها تأسيس المعهد العالي للموسيقا الذي كرس له الموسيقار العراقي صلحي الوادي كل جهده، وكان سعيدا بالعمل معه. وخلال هذه الفترة كان بونين يقدم الحفلات الموسيقية في دمشق وبيروت وعمان. وعاد الى موسكو في عام 2003.
وبرأيه ان الفقيد صلحي الوادي (1934-2007 ) كان فنانا كبيرا وله الفضل الاول في نشر الثقافة الموسيقية في بلاد لم تعرف الموسيقى الكلاسيكية العالمية من قبل. علما انه تأثر كثيرا بالموسيقى الكلاسيكية الروسية واحب عزف اعمال تشايكوفسكي ورحمانينوف وشجّع على سفر الشباب السوريين الى موسكو للدراسة في معاهدها الموسيقية. وقد برز من بينهم فريق من الموسيقيين السوريين مثل غزوان الزركلي الذي شارك في مسابقة تشايكوفسكي الدولية.

صلحي الوادي يقود الاوركسترا
وقد جاء صلحي الوادي الى دمشق في عام 1960 بعد تخرجه من الاكاديمية الموسيقية في لندن برفقة زوجته الانلكيزية عازفة البيانو سينثيا. فأسس اولا مدرسة الموسيقى، ومن ثم المعهد العالي للموسيقا في مبناه الجديد الذي شيد خصيصا لهذا الغرض. كما أسس اوركسترا من عازفين سوريين واجانب بينهم روس. وانضم اليه لاحقا الكورس من المغنين السوريين. وقد عمل صلحي الوادي على تطوير الموسيقى في العالم العربي في أعماله السيمفونية العديدة بخلق الانسجام بين قواعد الموسيقى الكلاسيكية وعناصر الموسيقى العربية من حيث الايقاع والمقام. وأدخل لأول مرة الاوبرا ضمن نشاط فرقة الاوركسترا حين قدم اوبرا "ديدو واينياس " في مدرج بصرى الاثري. ويمكن القول انه لو وجد موسيقيون آخرون بمستوى صلحي في العالم العربي لكانت الموسيقى العربية قد ارتقت الى ذرى كبيرة واكتسبت صفة عالمية. علما انه مارس التأليف وقيادة الاوكسترا بعزيمة لا تفتر بالرغم من كافة المصاعب التي مرت في مرحلة تأسيس المعهد الذي يحمل أسمه حاليا. وتواصل مسيرة والدها ابنته همسة الوادي عازفة البيانو التي تعرفها صالات الموسيقى في العديد من العواصم الاوروبية.



#عبدالله_حبه (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رومان رولان
- قصة
- فيلم -تاكسي-..والدروس الإيرانية
- بريماكوف...عندما يكون رجل السياسة عاماً
- زها حديد ...تزهو في فصر الارميتاج في سانكت - بطرسبورغ
- شيوعيون عراقيون قاتلوا دفاعا عن الجمهورية الاسبانية
- هل سيقام نصب للكاتب غائب طعمة فرمان في موسكو؟
- مع فاسيلييف في ابتهالات باخ الكنائسية في مسرح البولشوي
- بول كلي والتجريد في الفن العراقي
- فيلم -لوياثان- قصة الصراع بين السلطة والانسان
- بوتين والاعلام العربي
- روناك شوقي..اصداء المسرح الصامد
- في الذكرى ال450 لمولد شكسبير
- الرواية العراقية
- تأملات شتوية عابرة في المسألة التشيخوفية
- رحلة ذكريات
- اوكرانيا .. مأساة شعب او شعبين !
- واقعية الكم
- السينما بين الفن والبزنيس
- السينما بين الفن والبزنس


المزيد.....




- حربٌ هزمت المجتمعَين وأسقطت كذبة وحدة اللغة والتاريخ المشترك ...
- ظهرت في أكثر من 60 فيلما.. وفاة الممثلة ديان كيتون عن 79 عام ...
- بيت المدى يستذكر الأديب الباحث الدكتور علي عباس علوان
- -كتاب الرياض- يناقش صناعة المحتوى الثقافي
- -الممثل غير المحترف-.. جديد محمد عبد الرحمن في معرض الرياض ل ...
- دان براون يعود ليسأل: ماذا بعد الموت؟ قراءة في -سر الأسرار- ...
- -الحافلة الضائعة-.. فيلم يعيد الفتى الذهبي ماثيو ماكونهي إلى ...
- -منتدى أصيلة- يسلم الإيفوارية تانيلا بوني جائزة -تشيكايا اوت ...
- هل يمكن فصل -التاريخ- كما جرى عن -التأريخ- كما يُكتب؟ الطيب ...
- لازلو كراسناهوركاي.. الكاتب الذي عبر من الأدب إلى السينما وص ...


المزيد.....

- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله حبه - فيكتور بونين: صلحي الوادي موسيقار عربي كبير كنت سعيدا بالعمل معه