أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي طالب الملا - حكومة التكنوعفاط !














المزيد.....

حكومة التكنوعفاط !


علي طالب الملا

الحوار المتمدن-العدد: 5083 - 2016 / 2 / 23 - 17:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا أحد يعلم كيف تتم ادارة الدولة في العراق منذ 100سنة ، كل وزرات العهد الملكي لم تتدخل بها الحوزات ولا التيارات والعمائم ولا المحاصصة او الاوقاق سواء السني او الشيعي ، بل مراجع الشيعة عامة افتوا بعد المشاركة في حكومات علمانية وتسببوا بذلك في ضياع حق نصف الشعب العراقي في التعليم والثقافة والمشاركات الوطنية ، تماما كما فعل بعض مراجع وقادة اهل السنة عندما رفضوا العمل والتعامل مع المحتل الامريكي وذبحوا مجتمع وطني فعال وخبير في المشاركة بادارة البلد وتبعات ذلك هي ما يحصل الأن من حيث وصول ثلة من الذين يدعون انهم ممثلين لهم ، نعود ونقول كانت وزرات الفترة الملكية تتساقط وتتالف وفق معطيات ظاهرها متطلبات شعبية وباطنها صفقات وولاءات واتاوات ! كل وزرات نوري السعيد كانت تخضع لضوابط معينة منها ما يخص الملوك ومقربيهم ومنها ماتطلبة بريطانيا ومصالحها ، اما بقية الوزارات التي اعقبت او تداخلت فكانت " اوف تايم " للعبة سياسية عززتها قلة الاطلاع المباشر لعامة الناس مع الحدث وكذلك افتقار عامة الشعب لفهم المشاركة في تاسيس الدولة والدور الحقيقي للناس في معرفة تفاصيل " عقد " التفاهم بين الحاكم والمحكوم ، من هذا المنطلق بدء التغاضي المقصود عن مايدور في اعلى الدولة وهياكلها الخدمية ، العراقي لحد هذا اليوم يتوقع ان الحكومة " جهات عليا " وانها خط احمر وان الخدمة مقصورة على البلديات في جمع " الزبالة " ودوائر للماء والكهرباء والجباية وتبليط الشوراع ، لازالت ثقافة الخوف من " ابن الحكومة " التي تجذرت منذ ايام الجندرمة وتطورت مع شرطة نوري السعيد وتفاقمت بالحرس القومي وتطورت في قصر النهاية وتحولت الى دوائر بطش وتنكيل ومسح من الوجود لغاية يومنا هذا وأن تبدلت الوجوة والنوايا، هكذا ينظر المواطن العراقي للحكومة وهي نظرة لا تخلوا ابدا من حقيقة مؤكدة . في العراق من يملك العسكر والاجهزة القمعية هو " الحكومة " لا القضاء ولا المؤسسات ولا المنظمات المجتمعية تدفع عن اي موطن " القلق " من الخوف والاهانة والسجن وحتى التصفية ، لم تكن في العراق منذ اول يوم استقلال ولحد هذه الساعة شي اسمة " حكومة خدمات " كل وزراءها يعملون بصفة " خدم " وليس " باشوات " وعلى ذكر المفردة الاخيرة يجب ان نعترف بان احفاد وزراء الحكم الملكي هم الأن " يتنعمون " بخيرات اجدادهم في لندن وبيروت والقاهرة وعمان ودول غربية ، وقسم كبير منهم عاد مع الاميركان لحصر الأرث وزيادة الغلة ، علاوي والجلبي والباججي وبابان والجادرجي وغيرهم ، بعض هولاء من خير العراق اصبحوا باشوات وذوات وهم في ارحام امهاتهم . قبل العهد الملكي لا يوجد شي يذكر عن اصل وفصل من قبيل هذه العوائل واسمائها ، لكن للانصاف لم نجد لأحفاد القوميين ولا القاسميين ولا الشيوعين ولا البعثيين الحقيقيين شي يذكر من نعمة العراق ، قد تكون الفترة الزمنية والاحداث والصراعات الداخلية فيما بينهم وبساطة المجتمع والبيئة التي انحدر منها هولاء " جمدت " فيهم الرغبة في حداثة النعمة وأن العقول التجارية والفاسدين من التجار والاقطاعيين كانوا في حالة " دارسة جدوى " لتقييم المنفعة المتبادلة والاستثمار مع هذه الحركات والاحزاب والضباط والبحث عن " مفاتيح " فساد يدخلون فيه من ابواب مماثلة لتلك الحقبة التي خلقت جيل من التجار والذوات واصحاب النفوذ ، لم يتغير شي اليوم ابدا الحال كما هو عليه ، منذ 2003 تتعاقب الحكومات في العراق وتنسخ معها طريقة ادارة البلد وفق سياق عام للنهب والفساد والموت الممنهج لعامة الناس ، لم تسلم طائفة او عرق من هذا الحال . مليارات العراق التي دخلت الموازنة المعلنة قدرت قيمتها بما يعادل اعادة بناء الولايات الامريكية وبنيتها التحتية من جديد ؟ كل من دخل السياسية في العراق " سرق منة " تصدرتهم العمائم الوهمية التي تعمر بها بعض المراهقين من ابناء واحفاد المراجع ! الفقية محمد صادق الصدر لم يجد لحد الأن وهو يتسائل في قبرة الجديد من الذي يجدد فكري من بعدي ؟ الصدر الراحل كان يتسامى " شراء جورب " جديد ويطلب " بريافة " مايملك من ملابس ليس من باب البخل ولكن رحمة بفقراء الناس ، ابنة مقتدى ترك الدين والفقة والعلوم وديمومة النسب وتحول الى مغامر سياسي بأمتياز وجمع من حولة ثلة من الانتهازية والمنافقين والسراق وقطاعي الطرق ! عندما يتم طرح سؤال بسيط عن فقة ومنطلقات التيار الصدري الذين يلوذون باسمة اتحدى اي منهم يرد على السؤال بعلمية ويتحول الجواب الى ولاء لقائد من صنع عراقي معروف بجودة صناعة القادة وتعظيمهم ! عمار الحكيم الذي ورث ثروة العم والأب وجعل من " ربع " العاصمة ملك صرف لة ولرجالة ، ترك فكر المرجع محسن الحكيم الذي توفي وهو يرفض علاج الدولة تساميا ، واصبح مرجع عمار الأن الارقام والحوالات والقطوعات البنكية في الخارج ، كل وزراءة مجلسة الاعلى فشلوا في تقديم الحد الادنى من الخدمة الحكومية ، العجب ان مقتدى وعمار " يبتزون " حيدر العبادي ويطالبونة في اعادة النظر في التشكلية الوزارية الحالية والطامة الكبرى ان العبادي ينادي منذ فترة " بحكومة تكنوقراط " هربا بهذه الحجة الى الامام من ضغط الشارع والسفارات ودول الاقليم ومشاكسة رفاق حزبة المنقسم بينة وبين المالكي ، العبادي يعلم ان هكذا حكومة لا يمكن ان تتم دون الاطاحة برأسة بسبب انة ليس " تكنوقراط " بأعتبار كهذا حكومة يجب ان يكون وزيرها الاول حاصل على مؤهل علمي عالي في الادارة والاقتصاد والسياسية وكل هذة الأشياء غير متوفرة في " دولة الرئيس " الا في حالة ان تكون هذة الحكومة " تكنو عفاط " مع التحفظ على هذة المفردة التي قد تكون في مكانها ان تكررت نفس الوجوة والنماذج القذرة التي جعلت من العراق الجميل " زربية " خلفية الى ايران ورأس نعامة لدول الأقليم ! ومابين هذا وذاك سوف تنسب ملفات الموت والفساد والتهجير والفقر والبطاقة واليتم والارامل الى جهة جديدة غير " داعش" باعتبار الأخيرة اصبحت واقع حال لتقسيم العراق ولو بعد حين ،



#علي_طالب_الملا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجبهة الفكرية في العراق بداية الإشراق الوطني
- المجتمع والفساد . ضحية وجلاد وحاكم ظالم !
- حيثيات تنامي السلوك الإرهابي . وقاية وعلاج وحلول - وجة نظر م ...
- عوامل تكوين الشخصية الإرهابية . فطرة ام أكتساب ؟
- الملف السلوكي للشخصية الإرهابية - نظريات وأساليب -
- مصطلح - الحرب على الاٍرهاب - صناعة الخطاب وتفكيك المحتوى ؟
- المواطنة في العراق تغييب الحضور والوعي معا !
- تشريع لقانون دفن جديد ! احمد الجلبي اولا ؟
- نجفية العبادي وكربلائية المالكي ! العمامة المؤقتة ام الحليف ...
- تقسيم كيري الجديد - دلالات جديدة ونتائج خطيرة -
- إصلاح الحسين - ع- والترجمة التي يجب ان تكون ؟
- ثورة الحناجر وغفلة الحناجر ؟
- مخاض العراق الوطني
- خطة العمل الروسية الإيرانية في سوريا والعراق -زواج المتعة ال ...
- خراب حكومة الدولمة !
- علي بن الحسين .. شهامتك تكفي .
- مظلومية الشيعة في العراق افتراء ام حقيقة ؟ 9
- مظلومية الشيعة في العراق افتراء ام حقيقة ؟ 8
- مظلومية الشيعة في العراق افتراء ام حقيقة ؟ 7
- مظلومية الشيعة في العراق افتراء ام حقيقة ؟ 6


المزيد.....




- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...
- مقتل عراقية مشهورة على -تيك توك- بالرصاص في بغداد
- الصين تستضيف -حماس- و-فتح- لعقد محادثات مصالحة
- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي طالب الملا - حكومة التكنوعفاط !