أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الحنفي - هكذا نحن في زمن العهر...














المزيد.....

هكذا نحن في زمن العهر...


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 5083 - 2016 / 2 / 23 - 14:05
المحور: الادب والفن
    


هكذا نحن في زمن العهر...

محمد الحنفي

في هذا الزمن...
لا يوجد شيء...
لا يخالطه العهر...
فالاقتصاد...
يخالطه العهر...
والاجتماع...
يخالطه العهر...
وثقافتنا...
يخالطها العهر...
وسياستنا لا تجوز...
بدون ممارسة العهر...
وأحزاب الإدارة أنجبتها...
ممارسة العهر...
وبورجوازيتنا...
لا تكدس الثروات...
لا تنهبها...
لا تهربها إلى خارج هذا الوطن...
بدون ممارسة العهر...
وفي كل انتخابات...
لا يفوز أي مرشح...
إلا بتقرير العهر...
لا بأصوات الناخبين...
كما يوهمنا...
من يمارس عهر السياسة...
***
يا وطني...
لماذا تصير فضاء...
لإنتاج أشكال العهر...
اللا تتوقف...
عن نهج التكاثر...
عن الانتشار...
في كل الفضاءات الجميلة...
اليحولها العهر...
إلى فضاءات خبيثة...
فحافظ على نظافة الشعب...
على كل الأبناء / البنات...
حتى لا يصير الجميع...
مكبا على ممارسة العهر...
وحافظ على تاريخك...
حتى لا يلوثه العهر...
حتى لا تصير أعجوبة...
بين تواريخ الأوطان...
فها أنت لا تحيا...
إلا بأمجاد الشهداء...
لا بأمجاد العاهرين...
اللا أمجاد لهم...
ولا تتذكر...
إلا ما قدمه الشهداء من تضحيات...
من أجل استقلالك...
من أجل سلامة كل البناء فيك...
من كل أشكال العهر...
ولا تخلد...
إلا ما رسموه من أفق رقيك...
***
ويا وطني...
إن الميلاد فيك مفخرة...
وإن الموت من أجلك...
أكثر فخرا...
حينما يصير الشعب فيك سيدنا...
حينما تصير كل الحقوق مكفولة...
لكل إنسان...
حينما يصير التعليم فيك وسيلة...
لبناء إنسان جديد...
يتحرر من كل القيود...
يسعى...
إلى بناء أمجاد الوطن...
أمجاد الشعب...
أمجاد التاريخ...
أمجاد الإنسان فيك...
***
يا وطني...
حينما تصير الصحة فيك...
علاجا من كل الأمراض...
لبناء إنسان سليم...
يستطيع أن يدوس الألم...
لا أن يسمح له...
بمهاجمته...
بإنهاك قدرته...
على مجد العطاء...
حتى تتقدم أنت...
***
يا وطني...
حينما يصير الشغل فيك حقا...
في متناول كل الشباب...
في متناول العاطلين...
في متناول المعطلين...
حتى لا يعيش على أرضك يا وطني...
إنسان بدون شغل...
بدون كرامة...
حينما يصير السكن...
في متناول كل الأسر...
وغير الأسر...
العاجزين عن اقتناء السكن...
احتراما لكرامة كل إنسان...
وسعيا إلى إقرار حقوق الإنسان...
في كل مجالات الحياة...
في هذا الوطن...
حينما تصير الأجور مناسبة...
لما يجري في الحياة...
تمكن كل العمال / الأجراء...
من كل الحاجيات...
ضمانا لتحرير الإنسان...
من استعباد الديون...
فيك يا وطني...
***
وكل الذين قاموا...
يدعون الذوذ عنك...
يا وطني...
يجهلون...
أن الشعب فيك أبي...
وأن الإباء من طبعه...
وأن من ينتجون أباة...
ومن يقدمون الخدمات أباة...
وأن السماء ممطرة للإباء...
وأن الادعاء لا بد أن يكتشف...
وأن من يدعي حمايتك يا وطني...
لا يبتغي غير نهب خيراتك...
غير استغلال العمال / الأجراء الأباة...
غير بناء الرأسمال...
لإنتاج المزيد من الفقراء...
لفرض حرمان الشعب...
من كل الحقوق...
حتى يصير للرأسمال...
شأن عظيم...
لإشاعة عهر الرأسمال...
حتى لا تستقيم الحياة...
إلا بانتشار العهر فينا...
في هذا الوطن...
***
فهل يتخلص الشعب...
من عهر الرأسمال؟...
وهل نتخلص نحن...
من العهر فينا؟...
وهل تستقيم الحياة...
بنظافتنا...
من عهر الرأسمال؟...
حتى تستقيم الحياة...
حتى يترسخ العدل فيما بيننا...
حتى يصير الشعب...
بكل الحقوق...
ليصير الإنسان إنسانا...
والرأسمالي ليس إنسانا...
وإنسانية الشعب...
لا يخترقها الرأسمال...
إلا حين تصير مناعة الشعب...
مخترقة...
من الرأسمال العاهر فينا...
ليصير الشعب...
بدون مناعة...

ابن جرير في 23 / 02 / 2016

محمد الحنفي



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعطيل الحركة اليسارية، أي حركة يسارية، لصالح من؟ ولأجل ماذا؟ ...
- تعطيل الحركة اليسارية، أي حركة يسارية، لصالح من؟ ولأجل ماذا؟ ...
- تعطيل الحركة اليسارية، أي حركة يسارية، لصالح من؟ ولأجل ماذا؟ ...
- في ذكراك الفقيد أحمد...
- غياب إنتاج أسس الوحدة لا ينتج إلا المزيد من التشرذم...
- في ذكرى الوفاة...
- الدين الإسلامي لا علاقة له بأدلجة الدين الإسلامي...
- لا نملك إلا أن نرى...
- كيف نجعل المجتمع المغربي منصرفا عن إنتاج الدواعش...
- تجفيف منابع الإرهاب ضرورة تاريخية ومرحلية...
- في ذكراك الأولى أحمد...
- الأحزاب، والوجهات، والدول المؤدلجة للدين الإسلامي، وادعاء حم ...
- أسلمة أردوغان للشعب التركي، واختلاط المفاهيم في الممارسة الس ...
- هل يتحمل الرؤساء الجماعيون مسؤوليتهم في إلزام الموظفين الجما ...
- الشبيبة...
- عمر كنت، وما زلت عمر...
- عمر أنت لا غيرك عشقناه...
- المتغيبون باستمرار، والمقدمون للخدمات الجماعية من مستثمراتهم ...
- ها أنت في هذا الزمان...
- كم يسعدني؟...


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الحنفي - هكذا نحن في زمن العهر...