أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - بدوية 24














المزيد.....

بدوية 24


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 5079 - 2016 / 2 / 19 - 09:18
المحور: الادب والفن
    


يركض الفتى بين جنبات القصر من غرفة الى اخرى ..يبحث فى الوجوه عله يكتشف الحقيقة ..لمن ذلك الصوت الذى اتاه؟..عليه ان يعرف من يقوم بخداعه ؟...لا ما سمعه هو خدعه ..لقد عاد الحرس القديم ..حرس السيدة ليخدعه .زتلك طريقتهم ليعيدوها من جديد من منفاها تحت الارض الى كرسيها ..يريدون ان تعود قلوب اهل المنخفض الييها من جديد بل ان نسوا امرها ولم يعودوا يتذكرون الا الفتى ...
سمعت السيدة حورية ..خرجت من الماء ..تراجعت السيدة سألتها هل ارسلك لقتلى ؟..لا تظنى اننى ساموت دون حرب..حتى وان كان اهل المنخفض نسوا امرى ..فلا زال لى حراس فى مكانا اخر..سيكونون هنا ليدافعوا عن سيدتهم وسيعيدون ارض الرمال الى رشدها والى سيدتها الحقيقية ....لكن خلف الحورية ظهر حملا ..نحرته الحورية واكلت وقدمت للسيدة معها لتاكل ...
وقفت الفتاة امام الفتى ..وقف اهل القصر يراقبون ما يحدث من بعيد ،قالت :انك مريض ..ضعيف ،لم تعد تصلح لسد هجمات اعداء الرمال ..بل انك سوف تهرب فى الهرب القادمة وتترك رجالك بينما انت تتخذ الكهف مهربا لك ...منذ اليوم عليك ان تترك القصر والمدينة ..اذا قبلت كففت يد الحرب عن مدينتك واذا لم تقبل ستكون انت من طلب تلك الحرب ..والموت مصيرك المحتوم ....
صعد اهالى المنخفض المنحدر متوجهين الى المرتفع كانت تلك المرة التى يدعون فيها الى موائد داخل القصر...ذلك القصر المهيب صاحب القبة العالية المعلقة فى الهواء والقاعدة الواسعة التى تضرب جذورها فى الارض على شكل مثلث ...وطئت اقدامهم الحافيه الموحلة بالطين مذهولة من الاعمدة الذهبية ...وقف العبيد على جانبى البوابات وامام الممرات يفسحون للحضور المكان ..كان البهو الفخيم المائل معد لهم وضعت الطاولات لكل عشر افراد ..جلسوا من حولها بينما تولت الجاريات ..جاريات القصروالسيدة تقديم الطعام للجلوس ...كان مذهولين لم يروا جمالا مثل جمالهن ...همس :كان الاحدب محقا عندما جن !!...
جرجر الفتى قدميه نحو بيته ..فتح بوابته المغلقة ..تمشى حتى المنتصف ثم سقط على جبهته ..اراد ان يبكى ولكنه تذكر انه الفتى وانها الحرب وعليه ان ينتصر عليها وعلى والدته فى النهاية كلاهما تديران الخدعة حتى يسقط فيها اهالى المنخفض من جديد لكنه لن يسمح لهما ..لن يسمح لهما ..سمع قهقه انتفض واستدار ناحيه الصوت وقال هذا انت رد الغريب ولما الاشمئزاز هل هكذا تعامل ضيوفك يا ابن السيدة ....
انت غريب والغريب ممنوع من دخول بيتى ..كيف تجرؤ هيا اخرج ....
ماذا قلت بيتك ..انظر من حولك كل المدينة باعتك للسيدة انهم الان فى قصرها يقدمون لها الولاء والطاعة بينما انت هنا تبكى ...
انتفض الفتى من المفاجاة:كاذب ...انت الغريب مخادع ...كاذب...
انا كاذب وماذا عنك انت ...منذ متى وفيت بعهودك ..قلت لهم امان وراحة ولم يروا معك اى منهما ..زاد الجوع والبؤس وانت تحمل كلماتك الكاذبة لتخفى بهما كذبك وعدم مقدرتك على الحرب ..هذا انت على حقيقتك ...مجرد ضعيف لا يعرف...لا يعرف شىء..يتلذذ بعقاب الفقراء...
ماذا تريد الان ؟
رد الغريب بهدوء:المدينة ..مدينة الرمال
بهت الفتى ماذا ؟...
رد الغريب:انها لى منذ البداية قبل ان تسرقها منى سيدتك وتاتى بى حارس ثم تلقينى لعبيدها هناك بالاسفل ..انها مدينتى انا منذ البداية وليست لكم ...وساخذها ..اعطها لى ..وساعطيك الجبال لك مسكنا وملجأ ..لن يطأها قدم انسان ولن تعرف الاذى ..اما ذلك او اقتلك الان انت فى يدى....
رد الفتى :ماذا تقول...انت عبدى انسيت من تكون...من انت لتطلب منى مدينتى ..
رد الغريب بهدوئه :انا احب تلك المدينة الحقيقى وكاتب قصتها ..انا من اقوم بالتدوين لها ..انا الكاتب..وانا القصة افهمت ..انا كل شىءمن البداية وبدونى لم تكن هناك سيدتك ...ولكنها عندما قويت حطمتنى حتى لا اقوى ان اقف فى وجهها ..ولكن اتعلم انها لاتزال جاهلة ولا تعلم انها ليست السيدة الحقيقة وهناك اخرى ..اخرى تتسلم الان كل شىء ..وانا فقط من يقدر على حربها ..او الموت دون ذلك فانا مستعد....



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدوية 23
- بدوية 22
- دفتر عاملة 20
- بدوية 21
- بدوية 20
- دفتر عاملة 19
- بدوية 19
- من عالم اخر.مارجريت
- دفتر عاملة 18
- اوراق عاملة 3
- اوراق عاملة2
- المقعد
- دفتر عاملة 17
- اوراق عاملة
- دفتر عاملة 16
- دفتر عاملة 14
- الرقيبة
- اعتراف على الهواء
- بدوية 18
- دفتر عاملة 13


المزيد.....




- الدراما العراقية توّدع المخرج مهدي طالب 
- جامعة البصرة تمنح شهادة الماجستير في اللغة الانكليزية لإحدى ...
- الجوع كخط درامي.. كيف صورت السينما الفلسطينية المجاعة؟
- الجوع كخط درامي.. كيف صورت السينما الفلسطينية المجاعة؟
- تناقض واضح في الرواية الإسرائيلية حول الأسرى والمجاعة بغزة+ ...
- تضامنا مع القضية الفلسطينية.. مجموعة الصايغ تدعم إنتاج الفيل ...
- الخبز يصبح حلما بعيد المنال للفلسطينيين في غزة
- صوت الأمعاء الخاوية أعلى من ضجيج الحرب.. يوميات التجويع في غ ...
- مقتل الفنانة العراقية ديالا الوادي بدمشق
- لبنان: المسرح.. وسيلة للشفاء من الآثار النفسية التي خلفتها ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - بدوية 24