أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أنور مكسيموس - ما بين السطور- سقوط الموصل المذهل فى ساعة واحدة.....1















المزيد.....

ما بين السطور- سقوط الموصل المذهل فى ساعة واحدة.....1


أنور مكسيموس

الحوار المتمدن-العدد: 5079 - 2016 / 2 / 19 - 02:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سقطت هذه المدينة الكبيرة الآمنة - التى لم يتوقع أحد ما سيحدث بها - فى ساعة واحدة. لم يكن أحد من بعض سكان الموصل يعرف أن إبتعادهم عن الأحداث وعدم مشاركتهم بها لن يجعلهم فى مأمن وسلامة؟!...الآن يسردون كل شئ من تفاصيل صغيرة جدا الى أحداث كبيرة جدا لها مدلولات شديدة الوضوح والرؤية لكن!...من يسمع ويتأمل ويعى....يبصر يتبصر ويعتبر؟!....
سقطت هذه المدينة العراقية الضخمة خلال ساعة واحدة. وتم إحكام السيطرة عليها خلال ساعات قليلة, أمام ذهول البعض, وتعجب آخرين, وفرحة الكثيرين؟!....عجيبة؟!...
سقطت الموصل ذات المليون وثمانمئة الف نسمة, ومعهم قوات الجيش والشرطة وأجهزتهم الأمنية بهذا الكم المهول من السلاح والذخيرة والمدفعية والدبابات وكل شئ بيد ثمانمائة مقاتل!..اليس هذا وذاك غريبا وعجيبا؟!...سقطت الموصل بساعة واحدة؟!...عجيبة؟!...عجيبة سوف يذكرها التاريخ, لكنه لن يقف أمامها حائرا أو يأخذ وقتا طويلا لتفسير ما حدث. لآن الجميع تحدث وأدلى بما عنده, وذكر الأحداث التى سبقت ذلك, لكن!...لم يربط أحد بين الأحداث وسقوط الموصل وكل المدن العراقية, كسيناريو متكرر وسوف يتكرر, ليس فى الشرق الأوسط فقط, بل كثير من بلدان العالم.....!؟...
لقد شهد وقال مهدى الغراوى قائد عمليات نينوى السابق المحبط فى حزن شديد, وهو يكاد يبكى: لقد كان سقوط الموصل صفقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة!!!!؟؟؟؟......
لغز لكن حله بسيط, نبدأ بأهونه وأصغره:
1- كانت معظم القيادات العسكرية والشرطية والأمنية, تعيش وتسمتع برفاهية مكاتبها المكيفة, ويتقاضون أجورهم, وما فوق أجورهم؟!...ويستندون الى الحلول السهلة, بالأوامر السريعة التى يفرضونها على المواطن المسكين, وعليه قبولها وهو صامت...لكن!...ممتلئ غضبا وحقدا على كل ما حوله...فإن حدث مكروه – ولم يكن أحد يقدر ما سوف يحدث - سوف تهرب كل تلك القيادات بعائلاتها وكل ما كونت من ثروة, وسوف يساعدها على ذلك سلطتها ونفوذها ومالها...
أما المواطن المسكين فسوف يبقى رهنا بلآحداث الآتية. وينتقل من مواطن سلبى, مظلوم حاقد كاره, الى مواطن مظلوم وعبد هو وأولاده, ذليل لا حول له ولا قوة. فقبل أن تهرب القيادات, نزعوا عنه كل روح لمقاومة الظلم والعبودية, وسلموه لمن يأتى بعدهم سلسا, خائفا مرعوبا؟!...
***كل ذلك ولم ينتبه أحد للمقدمات التى سوف يكون لها نتائجها؟!...لا الشعب ولا القائمين على الشعب؟!...
2- كانت الجماعات الدينية المتشددة, وكلها مسميات تحت قيادة موحدة, لها هدف أوحد وهو إقامة واستعادة الخلافة وتوسيعها فى كل مكان يمكن الوصول إليه...وهى على وجه التحديد, الخلافة العثمانية.
عملت هذه الجماعات على نشر الأفكار والأراء المتشددة نحو حلم اقامة دولة الخلافة بكل شدة وارهاب ورعب, ونشرها فى كل العالم, وكل فرد من الشعب يعتبر نفسه وبذاته, مسؤول عن هذا الحلم فى كل وقت من حياته اليومية. ووقت تحين الساعة فلن يتقاعس أحد...
لقد بدأت هذه الحركة, مستترة متخفية سلمية هادئة للعلن أمام عامة الشعب وكل العالم...ثم!...ثم قويت فاصبحت جهارا نهارا, بكل أفكارها المتشدد القاسية العنيفة المدمرة...
***كل ذلك ولم ينتبه أحد للمقدمات التى سوف يكون لها نتائجها الحتمية؟!...
3 - رأت الجماعات الدينية المتشددة والمحترفة, الفساد يستشرى ويمتد ويتوغل, فتركته بل ساعدت على انتشارة وتفشية وتوغله فى كل مناحى حياة الفرد والدولة...حتى تثير السخط والفوضى والعصيان فى كل مكان. وأكدت تلك الجماعات نفسها ووجودها بقوة. بأن أخذت نصيبها أيضا من كل شئ ماديا ومعنويا وقياديا بأن عينت وسكنت كل أعضائها فى كل مراكز التصرف والقرار والتحكم وتصريف أمور المواطن اليومية والحياتية...
كما استطاعت أن تجند معظم الفاسدين الى صفها, كتمويل مادى, وسخط شعبى. وتركتهم يسلبون وينهبون, ما داموا تحت السيطرة والتحكم؟!!!....كانت معظم القيادات الأولى فى الدولة من الفاسدين, وينسب لهم كل الخراب والنقائص...أما كل القيادة الثانية من فكانت من المتشددين, وتتحكم فى الأولى وتوجهها, كما تتحكم فى أعضائها وهم الصف الثانى من قيادات الدولة...على سبيل المثال البسيط: رئيس مجلس إدارة شركة قيادة أولى, نائبه قيادة ثانية من المتشددين!!؟؟...سيناريو تراه يتكرر بوضوح شديد!؟...كل هذه الأمور لم تحدث فجأة!؟....
***كل ذلك ولم ينتبه أحد للمقدمات التى سوف يكون لها نتائجها؟!...
ما حدث فى العراق والموصل هو سيناريو سوف يتكرر كثيرا وفى كل مكان دوليا!.. لأن .لهم أذان وأعين...لا يسمعون أو يرون!؟....
ساعدهم على ذلك – وفق صفقات محلية ودولية - صبية وغلمان اوربا وأمريكا - الكل يقول ذلك - وهؤلاء تدفع لهم دولار أو يورو أو استرلينى, يخرجون لك من ميزانيات بلادهم وضرائب شعوبهم الف ضعف؟!...يقاتلون بجيوش بلادهم وأسلحتها ومعونات شعوبهم من دافعى الضرائب, كل شئ, وتحت كل المسميات...من قلوب رحيمة...الى الحريات...الى حقوق الإنسان...ومعهم منظمة الأمم المتحدة بمعظم العاملين فيها, والتى تعطى شرعية لكل قتل وخراب ودمار؟!...فاذدادت تلك المنظمات شدة وثروة وقوة ونفوذ...ثم رعبا وأرهابا؟!...
"أقول لنفسى أنا النائم المستريح: معلش أو معلهشى" كلها حاجات بسيطة!؟...
***كيف تتم رشوة كبار السياسيين والمسؤلين الدوليين والعالميين, من رؤساء ورؤساء وزارات ووزراء وبرلمانيين والعاملين بمنظمة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية التابعة لها, والتحكم فيهم بالمطلق؟؟؟؟!!!!......كيف؟....
***كل ذلك ولم ينتبه أحد للمقدمات التى سوف يكون لها نتائجها؟!...فهل قرأها أحد وحللها واستوعبها...لهم أعين ولا يبصرون, وأذان ولا يسمعون!؟....
4 – إنتشرت الخيانة والسخط والقلق فى كل شبر وفى كل مكان, محليا ودوليا وتقريبا كل العالم, وليس العراق أو الموصل فقط, هذه عينات ليس إلا, وسيناريو سوف يتكرر فى مكان آخر ووقت قريب. فليس من المستبعد الآن أن تستيقظ فتجد جارك يريد قتلك أو ترحيلك واخذ بيتك, وربما زوجتك ,اولادك, وكل شئ...
فإن حدث ذلك فالعيب فيك وفى نقائصك, وليس فى أهل بيتك, أو فى جارك المتشدد.....
يتم كل ذلك فى غياب وتسييس القانون والعدل...فقبل أن يعتنق الفرد فكرة ضد المجتمع, فإنه ينظر حوله أولا, فإن كان الطريق آمن, فإنه يسير فيه بلا خوف, وبجرأه تصل الى حد الفوضى والعنف...لقد تركت الشرطة الأمور تسير بعضها بعضا. الأقوى هو من له الحق فى كل شئ, والأضعف مملوك فى كل شئ!؟....



#أنور_مكسيموس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تسييس العلم...نظرية مارينا الثالثة الأحمال غير المتوازنة على ...
- تسييس العلم...نظرية مارينا الثانية...
- تسييس العلم...ومجموع نظريات مارينا وقانون سدرة
- المناخ يتغير, الفصول الأربعة حدث لها أزاحة, الجاذبية الأرضية ...
- قمة ثانى أكسيد المناخ
- الجرح والملح...تعلموا منا؟!...
- الشبيط...الشوك الدامى - الفصل العشرين والأخير
- مقدمة رواية الشبيط...الشوك الدامى
- سيناريوهات أخرى قادمة
- للمرة الثانية....لماذا روسيا وليست أمريكا أو الإتحاد الاوربى ...
- الفوضى الخلاقة بدأت فى أمريكا وأوربا, منذ أكثر من خمسة وثلاث ...
- شجاعة القاتل فى قيود ضحيته, وشجاعة الضحية فى حرية روحها!....
- الشبيط...الشوك الدامى - الفصل التاسع عشر
- الضحية تتعاطف مع الجانى؟!....
- الشبيط...الشوك الدامى - الفصل الثامن عشر
- الشبيط...الشوك الدامى-الفصل السابع عشر
- الشبيط...الشوك الدامى - الفصل السادس عشر
- الشبيط...الشوك الدامى-الفصل الخامس عشر
- نظرية جديدة فى نشوء الحضارات وانهيارها- جزء أول
- العرافة وسيناريوهات السياسة الدولية


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أنور مكسيموس - ما بين السطور- سقوط الموصل المذهل فى ساعة واحدة.....1