أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - من يوقف التراجع.... ويبدأ النهوض في مواجهة المشروعين ؟ !!!














المزيد.....

من يوقف التراجع.... ويبدأ النهوض في مواجهة المشروعين ؟ !!!


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 1379 - 2005 / 11 / 15 - 10:41
المحور: القضية الفلسطينية
    


ليس انسحاباً, بل هو إعادة انتشار, هذا فعلاً ما جري مؤخراً في قطاع غزة, والدلائل كثيرة ويعرفها القاصي والداني, ونعيد تكرارها للمرة الألف, أصبحت غزة سجن كبير, إسرائيل تسيطر علي الجو, والحدود, والبحر وتتحكم في الأكل, والشرب, والحركة, والاتصال, والأمن الفلسطيني وبكل التفاصيل, ناهيك عن القصف اليومي المدفعي, والجوي الصوتي, والفعلي إن كان بهدنة, أو بدون هدنة, وكله فعل من جانب واحد, ولو كانت إسرائيل تريد انسحابا,ً لكانت رتبت ذلك مع الشريك الفلسطيني.

وما سبق ذلك وواكبه, ولازال يتواصل علي المستوي الداخلي من دفع في اتجاه الفوضى والفلتان, والصدام بين المواطن والمواطن, أو بين المواطن والسلطة, أو الفصائل والسلطة, واستمرار غياب القانون. مضافاً لذلك عدم تمكن القيادة المتنفذة من اختراق جدي في دفع عملية التفاوض مع الإسرائيليين إلي الأمام.

كل ذلك وغيره الكثير يقدم صورة للمواطن الفلسطيني بحالة البيات الشتوي, أو الركود, أو الحالة الاستاتيكية التي تجتاح الواقع العربي ممثلاً بالأنظمة, والشعوب الناتجة فيما يبدو عن الحالة الشرق أوسطية الواقعة في مشهد ثلاثي مبني علي مشروعين.

المشروع الأول أمريكو - أوروبي ليبرالي لما يسمي بدمقرطة المنطقة, والمشروع الثاني ثوري إيراني لأسلمتها. فبعد اندحار طالبان السني في أفغانستان, وغياب النظام السني العراقي, وكليهما كان مناوئً لإيران. وكذلك غض الطرف التركي السني عن الزحف جنوباً, وضمان السفر نحو أوروبا, جعل المشروعين الأمريكي( الوجه الأول للمشهد – فاعل أول), والإيراني ( الوجه الثاني للمشهد – فاعل ثان) في المواجهة علي الملعب العربي, الذي يسعى حكامه للحفاظ علي الواقع السيئ المزمن, والضعيف, للأمة العربية( الوجه الثالث للمشهد – مفعول به).

وفي سياق هيمنة قوية علي الأمم المتحدة من الولايات المتحدة, وأوروبا ولم تحدث من قبل في أيام الحرب الباردة. واستخدام الأمم المتحدة لتمرير المشاريع الأمريكية بموافقة أوروبية, وأحياناً معارضة علي استحياء لذر الرماد في العيون, يكبر الهم العربي, ويتضخم حتى يكاد يصل الشعور إلي أن إمكانية النهوض هي من رابع المستحيلات.

في هذا المشهد لا تظهر صورة إسرائيل بوضوح, وكأنها حالة ثانوية علي أولايات الأجندة العربية, وكأنها مثل العرب تريد أن تتشبه بحالة البيات الشتوي العربي, وتظفر بما غنمته من مكاسب دون شريك, ودون منازع في ظل الصراع المستعر بين المشروعين الأمير كي والإيراني, رغم أنها أساس مشاكل المنطقة العربية, ومن هنا كان تصريح الرئيس الإيراني بضرورة زوال إسرائيل عن الخارطة كمحصلة نهائية للمشروع الثوري الإسلامي الإيراني كرؤية تسويقية أو تشويقية للعرب, وتخفيفية أيضاً لما يحدث من صراع محتدم بين السنة والشيعة في العراق في مقابل رؤية بوش ضمن المشروع الأمريكي للمنطقة بإقامة دولة فلسطينية.

والمؤكد أن لكلا المشروعين هناك أجندات خفية ليست في صالح العرب, ولكل من المشروعين أهدافه الخاصة التي لا تخفي علي المرء مهما كانت بساطته السياسية.

ولوقف التراجع الفلسطيني, والعربي, والنهوض, وتقليل الخسائر. لابد من ولادة جديدة تتناسب مع الواقع الذي يداهمنا, لكي لا نصبح تحت مطرقة الولايات المتحدة, وسندان إيران, حيث باتت الأنظمة, والأحزاب الحاكمة, وجزء من الشعوب مندفعين للتساوق مع المشروع الأمريكي, والجزء الآخر في مقابل هذا مندفعون لتشرب المشروع الإيراني في أشكال معارضة تتراوح بين السلمي, والعنفي بكل أشكاله, وهذا هو الخلاف الجاري بين المعارضة والسلطة في كل الدول العربية, وأولها الساحة الفلسطينية, والتي تجري أغلبها اندفاعاً ودون تخطيط أو تحالف مع الخارجي( الأجنبي) إلا ما فيما ندر.

هذه الولادة تتطلب أولاً وفلسطينياً, الوعي التام بهذه المعضلة, وعدم الإنجرار لأي من المشروعين, والحفاظ علي برنامجنا النضالي, والموحد, وتقرير أدواتنا النضالية, موحدين علي عقل جماعي, وقلب رجل واحد, وتحت راية وقيادة واحدة, ولا مجال للفرقة, والتناحر, ويجب وضع الأمانة فيمن نثق في قيادتهم في المرحلة الخطيرة المقبلة, ولا وقت أو مكان للهو والمزاجية, والفئوية, فنحن أمام معضلة كبيرة, وفارقة, وعلينا يبني الموقف العربي الناهض, أو الانهيار العربي المدمر. هذه الولادة يجب أن تبتعد عن التماهي مع أحد المشروعين حيث سيبقي الصراع بين المشروعين فترة طويلة جداً دون حسم مما ينعكس سلباً علي قضيتنا الأولي وتصل إلي حد التصفية الكاملة لها في سياق هذا الصراع ونصبح نحن دائماً الخاسرون مع أي تغيير يحدث بالمنطقة.

فنحن نقطة البدء دائماً للنهوض العربي, لأننا أصحاب القضية التي توحد العرب, ولا تفرقهم أبداً فالأمة العربية تتبع خطواتنا, رغم ما يظهر بعكس ذلك, فلا تستهينوا بإمكانياتكم, وصمودكم الذي يمنع كل المشاريع, ومن هنا من أصغر بيت في أصغر حارة, أو مخيم تبدأ ملحمة الصمود والتصدي فهل نفعلها.

منسق عام المبادرة الوطنية في غزة



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا فقراء العالم اتحدوا ... وثوروا !!!
- زمن العويدة
- عويمز والسنطريز ..... في العصر الطزيز !!!
- جراح سياسي..... للفلتان !!!
- عندما أصاب الدهشان أطيب الشهرمان!!
- المبادرة الوطنية الفلسطينية..محطةإجماع
- غداً بداية جديدة!!!
- العوانس ولصوص التشريعي القادم!!!
- مذبحة الأحزاب والانتخابات!!!
- فدعوس والدبكة الديمقراطية والانتخابات!!!
- الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة وحقوق الطفل
- مخاطر تشكيل هيئة وطنية لادارة قطاع غزة
- عندما يضيق الممر الوطني الفلسطيني!!!
- !!!عند الاختبار.........تحدث الصحوة
- المبادرة الوطنية الفلسطينية- أحدث حركات النضال الفلسطيني


المزيد.....




- نهاية -صادمة- لـ-أسورة المتحف المصري- التي شغلت الرأي العام ...
- تحليل لـCNN: السعودية تلجأ إلى باكستان -الحليف النووي- مع تر ...
- غزة في مواجهة -الروبوتات المفخخة-: سلاح إسرائيلي يثير الرعب ...
- -هجوم المعبر-.. القتيلان جنديان وإسرائيل تنتقد الأردن
- بعد هجوم الدوحة.. هل دخلت -معادلة الردع العربي- حيز التنفيذ؟ ...
- ترامب لرؤساء شركات الـ AI: أنتم تتحكمون في العالم
- ترامب: كان من الممكن أن يكون شارلي كيرك رئيسا لأميركا
- فيتو أميركي يفشل مشروع قرار بمجلس الأمن لوقف حرب غزة
- صورة جديدة للزعيم -عادل إمام- تشعل مواقع التواصل
- سوريا.. إسرائيل تتوغل بريف القنيطرة وتتجه لإخلاء السكان


المزيد.....

- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - من يوقف التراجع.... ويبدأ النهوض في مواجهة المشروعين ؟ !!!