أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الشريف - عويمز والسنطريز ..... في العصر الطزيز !!!














المزيد.....

عويمز والسنطريز ..... في العصر الطزيز !!!


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 1360 - 2005 / 10 / 27 - 13:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يكد يلتفت "عويمز الصراف" إلي الخلف حتى فاجأه اثنان من "الدندريش" بضربه بعصا غليظة علي رأسه أفقدته الوعي, وحملاه إلي المغارة المجاورة, وبدأ أحدهم بفرك مسحوق البصل في أنفه, وأخذ الآخر يصب الماء علي وجهه بقوة, حتى أفاق عويمز سريعاً, وبدأ يستعيد وعيه, وعند ذلك أخذا يستجوبانه.

فسأله الدندريش الأول, بعد أن جلس علي قطعة من الصخر كانت داخل المغارة قائلاً, من أمرك, ومن خولك بجمع " السنطريز" فقال لقد أمرتني الأميرة الجميلة " موريا التيار" أن أجمع السنطريز حتى العدد عشرين, وعندها أستطيع أن أقيم العشرة والتعشير ليأتي الأمير "زناد الثالث" الذي سيحرر البلاد, والعباد من الدندريش الأوغاد, الذين عاثوا في الأرض فساد, وعندها غضب الدندريش الثاني, وتقدم مسرعاً من مكان حراسته علي باب المغارة وأخذ يكيل اللكمات إلي "عويمز الصراف" وأخذ يصرخ فيه قائلاً من أنت حتى تجمع السنطريز, وتتزوج الأميرة "دوريا", وتنجب "الأمير زناد".

ورد "عويمز" وأنفه يرشح دماً من اللكمات, أنا الذي زرع هذه الأرض القاحلة بالسنطريز, وعتلت الماء علي ظهري من بئر أسفل الوادي المقفر الذي تسكنه الذياب, وراح عويمز الصراف في غيبوبة مرة أخري.

ومرة ثانية أخذ الدندريش يفركون مسحوق البصل في أنف "عويمز" ويرشون الماء علي وجهه ليصحو ثانية, وسأله أحدهم كم جمعت من السنطريز حتى الآن؟ فرد "عويمز" لقد جمعت من السنطريز عشرة. فرد أحد الدندريش هذا جيد, ما رأيك أن نجمع نحن العشرة الأخرى ونرتبهم علي القائمة حسب حجمهم ثم نقدمهم إلي الأميرة موريا, وهي تختار أحد السنطريز للزواج منها لإنجاب "زناد الثالث" ثم تختار الأميرة موريا سنطريزاً آخر تعينه ولياً علي "زناد الثالث" حتى يكبر ويصبح ملكاً للمعارضة السنطريزية.

وهنا أخذ "عويمز الصراف" نفساً عميقاً, حيث لم يعجبه ما قاله الدندريش, وتوقف برهة, وقال في نفسه انه المخرج لإطلاق سراحي, ثم قال, جيد, هذا جيد لنسأل الأميرة إذا ما كانت توافق علي هذا الرأي, ونلتزم جميعنا بما تقول.

وهكذا خرجوا من المغارة للذهاب إلي الأميرة, وفي الطريق غافلهم "عويمز" ودخل في طريق مجاور وهرب دون أن يعرفوا بمكان السنطريز الذي جمعه اختطافه وتلك كانت غلطتهم.

وبعد أن أمن طريقه بعيداً عن الدندريش, فاجأه مجموعة من السيخ, وطلبوا منه أن يعود عما اتفق عليه مع الدندريش الليبرالي, وأكدوا له أن الأميرة "موريا التيار" تنتظرهم ليحضروا "عويمز" ويقيموا حفل زواج كبير للسيخ من الأميرة "موريا", وهم اشترطوا لهذه الزيجة أن يكون "زناد الثالث" سيخياً حسب العرف المتبع لدي السيخ وأن يصبح "عويمز الصراف" وأولاده من بعده, سدنة لمعابد مدراس تلك المدينة المقدسة لدي السيخ.

وهنا حاول عويمز أن يوضح موقفه, وكيف أن الأميرة "موريا التيار" قد وعدته بالزواج منه, وهو يعيش في قصة حب حقيقية معها, وقد تعاهدا منذ زمن بعيد علي إنجاب "زناد الثالث", وأخذ "عويمز" يلتفت حوله ليستطيع استكشاف الطريق, لكنهم كانوا هذه المرة أكثر عدداً. فقال ما رأيكم أن أتزوج أنا موريا وأنتم تصبحون سدنة معابدكم فأنتم أبناء مدراس الجميلة, وأنتم أقدر علي إدارة طقوس معابدها, فقالوا يجب أن نعود للكهنة لنأخذ رأيهم, فإن وافقوا فليكن, وإن لم يوافق الكهنة فلا, فوافق عويمز علي ذلك, وذهبوا جميعاً بعد أن وافق الكهنة إلي الأميرة "موريا التيار" لعرض الاتفاق, وهنا كانت المفاجأة أن "موريا" اشترطت أن يقوم مجلس التحالف بعمل استطلاع علي الجمهور لكي يتم ترتيب السنطريز, أو عمل قرعة لاختيار الأول من بين العشرين لتتزوجه, فأدرك عويمز بأن شيئاً غير طبيعياً قد حدث لموريا, وغضب عويمز, وأخذ يضرب كفاً بكف, ويهذي قائلاً, لقد خانتني "موريا" التي أحببتها من كل قلبي, فهل كانت تضحك علي وتلعب بي. وكيف هذا الحب الكبير تخضعه لاستطلاع مع من لم يبادلها الحب قطعاً.
وبعد أن مل من التكرار, وسياسة الباب الدوار, عاد "عويمز" لأولاده, يقبلهم, ويحتضنهم بقوة وأوقف الحوار, وأخذ يصرخ ويقول, زواج موريا من أي منهم باطل, زواج موريا من أي منهم باطل, وسآخذكم يا أولادي وأمكم غداً في سفينتنا الكبيرة والقوية القادرة علي عبور الحاجز التشريعي القادم بثقة وسلام, وإن غداً لناظره ليس أوهام.

د. طلال الشريف
عضو اللجنة التنسيقية في "المبادرة الوطنية الفلسطينية"
25/10/ 2005م



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جراح سياسي..... للفلتان !!!
- عندما أصاب الدهشان أطيب الشهرمان!!
- المبادرة الوطنية الفلسطينية..محطةإجماع
- غداً بداية جديدة!!!
- العوانس ولصوص التشريعي القادم!!!
- مذبحة الأحزاب والانتخابات!!!
- فدعوس والدبكة الديمقراطية والانتخابات!!!
- الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة وحقوق الطفل
- مخاطر تشكيل هيئة وطنية لادارة قطاع غزة
- عندما يضيق الممر الوطني الفلسطيني!!!
- !!!عند الاختبار.........تحدث الصحوة
- المبادرة الوطنية الفلسطينية- أحدث حركات النضال الفلسطيني


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الشريف - عويمز والسنطريز ..... في العصر الطزيز !!!