أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - الدهاء في لعبة تسقيط الحكم














المزيد.....

الدهاء في لعبة تسقيط الحكم


القاضي منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 5066 - 2016 / 2 / 5 - 01:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الدهاء في لعبة تسقيط الحكم

• كثرت المطالبة بالخدمات.. في توقيت حرج.. وتلك أبرز إلإلتفافات.. من خلال "كلمة حق يراد بها باطل"

القاضي منير حداد
يعمد أعداء العملية السياسية، الى لعبة تسقيط الحكم، إغاظة للخصوم، ولو على حساب مصلحة العراق، الذي لم يعد أولى الاولويات، بل ثالثها او الأخير.. "لو ألعب لو أخرب الملعب" تهميشا لرأي الشعب الذي لم ينتخبهم او يستجيب لطروحات تجور على الخدمات والاقتصاد والثروات والرفاه المنشود، الذي ما زالت الحروب تفصلنا عنه، مستبدلة الطاغية المقبور صدام حسين بداعش.
"كلمن عدوه كبال عينه" حاضر في تفاصيل حقد المعادي، الذي يستهدف شخصا في (الزائد) ناسيا محيطا كاملا يتهاوى جراء إدعاءاته الكيدية.
الصفوة من القادة، كل ينهش لحم الفئة التي ينتمي لها غريمه السياسي، حتى أوشكت الدولة على التهاوي، مكونات العراق كافة، جيرها أفراد لمصلحتهم.. ماشة نار، تبغي إستبدال المرشح بصنيعة من خلفيات تنظيمهم، ما يضع إشارات حمر، تمنع التحاور، وتبث هبة جنح شيطان مريد، تضع غير المختص في ميادين مهمة.. والباقي هو قادر عليه.. تحطيما لأسباب النمو؛ خشية أن يفقد مستوى ما كان يحلم به.
وهكذا يجهز كل على الاخر، وهما متجاورا المقاعد تحت قبة مجلس الوزراء، من دون أن يقلقهم إحتمال تهاوي العراق كاملا.. لا سمح الله.
يبدأ الشق الداخلي من المعضلة، بتبادل لوي الأذرع، الذي يهدف الى توجيب الحضور، والتطاعن علنا على مسامع الشعب، الذي بات لا يخفي كرهه له.
أما الشق الخارجي فيتمثل بوتائر منهجية، يختزل المخربون فيها الوقت والجهد، في نشر أكبر قدر من زخم الرعب المتدفق، على أوسع نطاق ممكن، بالغين أقصى الخسائر تخريباً معنويا وماديا للعراق، وفق مخطط عمل مدروس ومعلوم الأبعاد.. من المنطلقات الى النتائج؛ بغية تسقيط العملية السياسية.
نظير أداء سلحفاتي.. بدائي، لا تجديد في وسائل التصدي إنما اللجوء الى قطع الطريق الذي تتوصل المجسات الإستخبارية، الى أنه سيتعرض الى عمل إرهابي، ما يخلق زحاما في الشوارع المحيطة، تتكدس خلاله عشرات السيارات المكتظة بالبشر، وليس متعذرا على "داعش" تغيير الشارع، حيث إتجه الناس بعد قطع الطريق المخطط له سابقا.
صراع الحكومة الوطنية، ضد الارهاب، نابع من مشكلات.. تغلي لظى، تحت قبة السياسة العراقية، التي تسلل إليها نوعان من مخربين.. الاول جاهل يفعل بنفسه ما يفعل العدو بعدوه، والثاني عدو صريح لا يدخر وسعا في الإلتفاف على العملية، متى حانت الفرصة، في بلد مقاتله مكشوفة للعدو والصديق، الا ما رحم ربي.
يتضافر ضغط الارهاب المتمثل حاليا بداعش، بعد تمظهره بالقاعدة التي عادت متقمصة جلد داعش، هذا عدوان خارجي، يقتحم حرمة العراق، يقابله عدوان داخلي، ممن يندسون داخل العملية السياسية، ويشهرون بها، مستفيدين من الامتيازات الكونية التي لم يطالها أباطرة التاريخ، وينسقون مع أعداء العملية السياسية، في الخارج، لا يخشون إفتضاح أمرهم.. مجاهرين بالولاء للعدو! لا لفرط شجاعة؛ إنما لأنهم آمنون.. يحميهم ضعف إجراءات الدولة، التي تتهافت، الى حد ثمة أفراد أقوى من الدولة!
لذا كثرت المطالبة بالخدمات، في توقيت حرج، وتلك أبرز إلتفافات التسقيط، من خلال "كلمة حق يراد بها باطل" نعم يحتاج المواطن كهرباء.. نعم، لكن هذا لا يعني ترك العراق مشرع نقاط الضعف امام داعش! فتسقيط أعلى المناصب، هادلة ركنا من الدولة، أثناء تهاويها.
إذن فليتوقف المندفعون في تسقيط زملائهم، إذا أسفرت جهودهم عن نتائج تدفع العراق الى الهاوية، تبع من يناجزهم، ولا يتريث للعقول الناضجة، حتى تصل الى حلول.
باتت السياسة بحث عن نقاط ضعف الآخرين، لتسقيطهم شخصيا، وجر.. أوتاد وأطناب وعمود خيمة البلد معهم، بلا مبالاة، طالما يتحقق ما يصبون إليه.







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 172 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثانية والسبعو ...
- 172 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثانية والسبعو ...
- 171 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الواحدة والسبعو ...
- 169 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة التاسعة والستون ...
- ولنا في -أحد- موعظة! التراص الوطني يفوت الفرصة على المهزومين
- الرمادي مفتاح الموصل زهق لوي معاني الآيات وجاء إسلام الحق
- 167 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السابعة والستون ...
- 166 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السادسة والستون ...
- حلم السلام يتحقق في سوريا تهميش أممي لقطر والسعودية بهزيمة - ...
- 165 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الخامسة والستون ...
- خفافيش أٌميّة مهزلة التحالف السعودي ضد الإرهاب
- وهم المراهنين على الغزو التركي للعراق
- 163 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثالثة والستون ...
- الحكم الشيعي في العراق ودولة الطوائف في الاندلس.. نهاية متوق ...
- ضعف الحكومة العراقية إزاء تركيا يشجع السعودية وقطر على هجوم ...
- 162 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثانية والستون ...
- 161 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الواحدة والستون ...
- 160 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الستون بعد الما ...
- 159 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة التاسعة والخمسو ...
- إنتفاضة الاربعين في خان النص 1977


المزيد.....




- الضربات الأمريكية على إيران تثير مخاوف في دول الخليج من الان ...
- الولايات المتحدة غيّرت مسار المواجهة - كيف سترد إيران؟
- خاص يورونيوز: إسرائيل ترفض تقرير الاتحاد الأوروبي حول غزة وت ...
- خبير إسرائيلي: تل أبيب لا تريد التصعيد والكرة في الملعب الإي ...
- هل فشلت -أم القنابل- في تدمير -درة تاج- برنامج إيران النووي؟ ...
- أحداث تاريخية هزت العالم بالأسبوع الرابع من يونيو
- الرأسمالية نظام -غير ديمقراطي- يستنزف جنوب العالم ليرفّه عن ...
- هل يطلب المرشد الإيراني وقف إطلاق النار مع إسرائيل؟
- كيف نُفذت الضربة الأميركية على إيران؟ وما الأسلحة المستخدمة؟ ...
- كيف يرد الحوثيون بعد هجمات واشنطن على إيران؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - الدهاء في لعبة تسقيط الحكم