أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - على فكرة ... فلسطين لازالت تحت الاحتلال














المزيد.....

على فكرة ... فلسطين لازالت تحت الاحتلال


عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)


الحوار المتمدن-العدد: 5064 - 2016 / 2 / 3 - 04:21
المحور: القضية الفلسطينية
    


اثر استشهاد المناضل السكري لجأت قوات الاحتلال فورا الى اغلاق رام الله بالكامل ولم يتمكن احد من مغادرتها الا بشق الانفس والمسافة التي كانت تحتاج لدقائق احتاج المواطنون لساعات لقطعها الى خارج حدود محافظة رام الله المقر المؤقت لعاصمة الدولة الفلسطينية العتيدة, احد لم يستطع ان يكبح جماح المحتلين عن فعل ما أرادوا ان يفعلوه ولم يمنع من تحويل رام الله الى جزيرة معزولة ولو لساعات.
تلك كانت مناورة المحتلين عن احتمالية لجوئهم لتقسيم الجزء الصغير المتبقي من الوطن والمجزأ بذاته بالطرق الالتفافية والتجمعات الاستيطانية وجيش الاحتلال المسعور ضد شعبنا, وبتلك التجربة قدم الاحتلال لمن لا يريد ان يرى رسالة واضحة ومفهومة عن قدرته على تمزيق التواصل الجغرافي بين مناطق الضفة الغربية كما سبق له وفعل مع قطاع غزة, الحادثة اشارة واضحة الى امكانية وقدرة الاحتلال على اقامة معازل وكانتونات لا تواصل بينها ومع ذلك لازال بيننا من يعتقد ان التفاوض امر ممكن مع هؤلاء المحتلين الساعين الى الغاء وجودنا على ارض بلادنا بكل السبل المتاحة او غير المتاحة.
الرقيب السكري لم يعتدي على احد في بيته كل ما في الامر ان رجل امن فلسطيني وجد على بوابة بلده جنود غرباء لا يجوز له ولو من باب شرف المهنة ان يتركهم هناك والا سيكون قد خان القسم الذي قطعه على نفسه بحماية امن وطنه ومواطنيه ومع ذلك تتعامل قوات الاحتلال مع كل فلسطيني يقوم بأخذ دوره في تنفيذ حيثيات ونصوص القانون الدولي والشرائع الخاصة به والتي تحرم نصا وروحا جواز احتلال ارض الغير بالقوة وتجيز للشعوب الواقعة تحت الاحتلال بمقاومة المحتلين وطردهم عن ارضهم وبهذا فان السكري وغيره من مناضلي الشعب الفلسطيني يقومون بتنفيذ حقهم كواجب ملقى على عاتقهم وغيرهم من الفلسطينيين كشرط من شروط المواطنة الحقة.
العالم الاعور الذي يحرم على الفلسطيني مقاومة المحتلين عليه ان يتذكر كيف اجاز ذلك للفرنسي ضد الاحتلال النازي ام ان الشعب الفرنسي شعب من درجة خاصة وان الحقوق تمنح للشعوب حسب نقاء عرقها او لونها او اصلها او دينها حتى تصبح المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال والدفاع عن الذات وتنفيذ الشرائع الدولية وقرارات الامم المتحدة ارهابا والسلام دون ان يحق لنا حتى الدفاع عن حقوقنا ولو لغة احيانا ويصبح الضحية ارهابيا والقاتل مظلوما كما ترغب امريكا واوروبا وكل حلفاء اسرائيل المتكالبين على حمايتها واسنادها في نهب حقوق شعبنا وارضنا علنا
ذلك قطعا غير وارد في حسابات المحتلين فهم يقتلون كل فلسطيني يتحرك مجرد حركة قد يستشف منها خطر على جنودهم المتواجدين قسرا فوق ارضنا كمحتلين ومعادين وسارقين لحقوقنا كاملة ففلسطين بالكامل تخضع لكل صنوف الاحتلال والقهر بأشكال متعددة اسوأها السجن الجماعي الدائم او المتقطع فغزة مثلا التي يدعي الاحتلال انه غادرها لا زالت تخضع لأبشع صنوف القهر بل تكاد تصل هناك الى ما هو أسوأ مما يجري في الضفة الغربية فكل بوابات غزة مغلقة ويتامر عليها الجميع بلا استثناء ونفقد ابناءنا هناك على مراى ومسمع من الجميع ليس بسبب اجراءات المحتلين فقك بل وبسبب الاجراءات المصرية ايضا التي اغرقت حدود غزة بالبحر كي لا يكون ممكنا حفر الانفاق فيها والتزود بما تحتاجه غزة حتى لو كان هذا التزود بالأسلحة للدفاع عن النفس ولقد تعرضت غزة لجرائم بشعة بحروب لا ترحك ودمرت او كادت وبقي ولازال عشرات الالاف من ابناءها يستظلون السماء بظروف قاسية لم تعد موجودة الا في قطاع غزة تحت سمع وبصر العالم بما في ذلك العرب والعالم بل ونختلف نحن لا الاحتلال على اليات فتح معبر رفح ومن سيدير المعبر ولا يعنينا ابدا ما يعانيه القطاع واهله فمن جانب يعلن الاحتلال على الملأ انه غادر القطاع وانه بلد حر وان الفلسطينيين ارهابيين بطبعهم دون ان يتذكر للحظه ان كل اجراءاته هناك تعني خنق الفلسطينيين ودفعهم اما لمغادرة القطاع كما يوظف لذلك شتى الوسائل بما في ذلك مواقع على الشبكة العنكبوتية وغيرها لتسهيل هجرة الفلسطينيين من وطنهم فلاحتلال يسد كل الجهات ومصر تغلق معبر رفح ونحن منشغلون بأسماء وانتماءات من سيجلس على المعبر وبذا فان سكان القطاع امام احتلالات لا احتلال واحد بسبب الخروج الشكلي للاحتلال من هناك من جهة واحكامه الاغلاق بتحويل القطاع بمجمله الى سجن دون اعلان ودون رعاية دولية تعطى للأسرى من قبل الصليب الاحمر والمنظمات الدولية الاخرى وبذا فان الفلسطيني الجائع والمحاصر لن يجد امامه سبيلا سوى السفر الا الجنة ما دام لا ابواب مفتوحة امامه سوى باب السماء.
يبدو ان قبائلنا قد نسيت ان فلسطين كل فلسطين لازالت تحت الاحتلال وان يافطات ومسمياتنا حول السلطة والدولة ليست اكثر من ملهاة سلمها لنا الاحتلال لنقتتل عليها, وان ذلك يشبه تلك العظمة التي يلقي بها اللص الجشع لمن يقف على بابه لينشغل عنه وهو يأكل لحم تلك العظمة.
ان المطلوب اليوم ليس مشاعر الشهيد الرقيب أول أمجد السكري وزملائه الابطال ممن سبقوه اولئك الذين فهموا ان لا حياة مع الاحتلال فاختاروا السفر بالاتجاه الوحيد المسموح به وهو طريق السماء, بل تنازل كل قبائل وعشائر الوطن عن خوفهم على حمى القبيلة لصالح حمى الوطن والا فان على الجميع ان يعرف ان شواطئ العالم التي استقبلت لاجئي سوريا وليبيا والعراق لن تفتح ابوابها لمن حرقوا وطنهم لا سفنهم وقد يكون لزاما علينا ان نتذكر صرخة مظفر النواب " سنصبح نحن يهود التاريخ ونعوي بالصحراء بلا مأوى " ان لم يصبح الوطن هو قبيلتنا الوحيدة.



#عدنان_الصباح (هاشتاغ)       ADNAN_ALSABBAH#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسطين ... الوطن بين المصالحة والمحاصصة
- فلسطين... منصب الرئيس ووحدة الوطن
- العرب والبحار اثلاثة... السماء والماء والصحراء
- الماضوية... خواء الحاضر
- احتكار الحقيقة... احتكار المنفعة
- المرأة... سيدة الدنيا الغائبة المغيبة
- اطفال فلسطين والاحتجاج بالدم
- صنمية الشكل عند العرب
- الحرية لكل فلسطين الديمقراطية الموحدة
- النداء الاممي من فلسطين
- منظمة التحرير الفلسطينية الوطن الافتراضي البديل
- في مواجهة اللصوص
- هل وحدة فلسطين التاريخية أمر ممكن وكيف؟؟؟
- فلسطين... مليون أزمة واحتلال منسي
- غزة ومهمة حصان طروادة
- مرة أخرى فلسطين موحدة وواحدة
- وحل اليمن
- دور المجتمع المدني الفلسطيني في حماية التاريخ العربي في فلسط ...
- على ارض فلسطين التاريخية وليس فيها
- جدلية الفكر والفعل


المزيد.....




- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...
- انفجار ضخم يهز قاعدة عسكرية تستخدمها قوات الحشد الشعبي جنوبي ...
- هنية في تركيا لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة مع أردوغان
- وسائل إعلام: الولايات المتحدة تنشر سرا صواريخ قادرة على تدمي ...
- عقوبات أمريكية على شركات صينية ومصنع بيلاروسي لدعم برنامج با ...
- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - على فكرة ... فلسطين لازالت تحت الاحتلال