أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - فلسطين ... الوطن بين المصالحة والمحاصصة















المزيد.....

فلسطين ... الوطن بين المصالحة والمحاصصة


عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)


الحوار المتمدن-العدد: 5060 - 2016 / 1 / 30 - 22:53
المحور: القضية الفلسطينية
    


بتاريخ 26/3/2006 كتبت بعنوان لننتصر بحماس لا عليها بما هذا نصه حرفيا " أما على صعيد المواجهة الخارجية فبدل أن نستفيد من صعود حماس إلى السلطة باستخدام خطاب سياسي يقول للجميع وفي المقدمة الاحتلال الإسرائيلي أن سبب ذلك هو سياساتهم التي أوصلت الشعب الفلسطيني إلى قناعة مطلقة بأنهم كاذبون ولا يريدون السلام وبدل ان ندعم حماس ببرامجها القائلة أن على المحتلين أن يعترفوا أولا بحق الشعب الفلسطيني في الحياة وان من غير المعقول مطالبة الضحية بالاعتراف بالقاتل بينما هو مستمر في جريمته، بدل خطاب وطني وقومي متوازن رحنا نحن والعرب نتناغم في الضغط على حماس لتتنازل عن برنامجها، ولم يتذكر احد منا كيف استفادت إسرائيل من صعود اليمين التاريخي إلى الحكم بعد حرب أكتوبر وكيف تمكن المتطرف بيغن وحكومته من الإتيان بالسادات إلى كامب ديفيد واخرج أهم دولة عربية من الصراع العربي الإسرائيلي ثم كيف أعادنا نتنياهو باتفاقية الخليل إلى الوراء وجمد كل العملية السلمية وكيف فعل شارون بجعل اوسلو من الماضي ودفعنا للامساك بخرافة ليس لها وجود اسمها كامب ديفيد، والجمع يذكر كيف ذهبت حكومة باراك إلى الانتخابات التي أتت يشارون مع علمها بالنتيجة مسبقا ومنذ اوسلو وحتى اليوم أتقن الإسرائيليين فن استخدام الانتخابات لابتزازنا أكثر وأكثر وبدل أن نستخدم نحن نتائج انتخاباتنا لدفعهم لتقديم تنازلات عدنا نمارس الضغط على أنفسنا وكالعادة دون أن نعرف أن هناك مقابل حقيقي، فلقد عودتنا إسرائيل ومعها أمريكيا والعالم الصامت والمتفرج أن علينا أن نثبت كل صباح لقاتلينا أننا لا نحتج على القتل أبدا وأننا ننتظر رحمتهم التي لن تأتي.

مرة أخرى علينا أن ننتصر بحماس ومعها لا عليها وان نستفيد جميعا داخليا وخارجيا من وجودها في السلطة بدل أن نضع نحن العصي في دواليبها، دعوها تكمل سنواتها الأربع ونسعى جميعا لإدارة دفة الصراع بما يكفل دفع إسرائيل وحاميتها إلى تقديم التنازلات، ولنرد على كل اتهاماتهم بشعار واحد واضح وشفاف أن هناك شب ديمقراطي جديد في الشرق الأوسط وان على العالم الذي يتغنى بالديمقراطية وفي المقدمة الولايات المتحدة أن يحترم إرادة هذا الشعب لا ان يحاربها وان أية عقوبات موجهة ضد حماس والشعب الفلسطيني ستكون حربا على الديمقراطية وكشفا لزيف ادعاءات أمريكا برغبتها بإشاعة الديمقراطية في العالم فالديمقراطية يجب أن تحترم نتائجها فلسطينيا تماما كما تحترم في إسرائيل وفرنسا وتشيلي فقد كان الأجدر بكونداليزا رايس أن تحضر تسلم إسماعيل هنية مقاليد السلطة من رئيس الوزراء السابق كما فعلت باحتفالات تنصيب الرئيسة التشيلية بدل أن تجوب العالم لحشد المقاطعة والعقوبات ضد شعبنا وحكومته المنتخبة.
احد لم يستجب قطعا لندائي هذا مع والذي حدث العكس بالمطلق وبدل ان نضع ايدينا بيد حماس صفا واحدا في مواجهة الاعداء التفتنا لوجوه بعض ووقفنا صفوفا في مواجهة مع الذات تنحدر بنا الى حد الخطيئة. فلم تسلم فتح لحماس بالسلطة وبدل ان تنقل السلطات في سائر الوزارات والمؤسسات الامنية والمدنية الى الحكومة المنتخبة الجديدة وضعت العصي في دواليبها وبدا التعطيل يطال كل انشطتها, وفي تبرير قد لا اجد نفسي مجبر على قبوله لم يكن امام حماس من خيار سوى الدفاع عن حقها الرسمي والشعبي بممارسة السلطة بالكامل وان كنت اتمنى لو ان حماس ترفعت عن السلطة الكاريكاتورية هذه وعادت الى مقاعدها في المجلس التشريعي تشهر سيف قوتها الشعبية في وجه كل انحراف لكانت استطاعت ان تحافظ على انجازين معا:
الاول: وحدة الوطن على حسابها وهذا ما كان سيسجله لها الشعب الى الابد ان هي تنازلت عن حقها في حكومة لا تحكم اصلا بوجود الاحتلال لصالح الامساك بوحدة الوطن.
الثاني: استخدام قوتها المستمدة من الشعب في محاربة ومنع أي انحراف وهذا ايضا كان سيقودها اكثر الى مواقع متقدمة ونجاحات اكثر فاكثر وكانت ستبقي بيدها قوة الشعب والثورة في مواجهة قوة مهزوزة لسلطة غير مكتملة اصلا.
وفوق هذا وذاك كانت ستمنع من الناحية الشكلية والعلنية فقط من قدرة اعداء شعبنا على استخدام وجودها في السلطة لاستخدامه كذريعة للفتك بالشعب والوطن وان كانوا قطعا سيجدون طرقا اخرى لذلك.
وتوصلت الصراعات على الحق بالحكم الى ان وصلنا الى اللحظة الفاصلة بالانقسام واصبحت غزة في واد والضفة في واد وبدل وطن مقسوم بقوة الاحتلال صرنا بوطنين مقسومين بغباءنا وصراعاتنا وانشغلنا ولا زلنا عن الاحتلال بصراعاتنا وخلافاتنا ووصل الامر الى ابعد من ذلك بكثير بحيث صارت اولويات غزة مختلفة كليا عن اولويات الضفة وصارت الحرب على غزة تستوجب تضامن الضفة ودعوة غزة لاشتعال الضفة تسمى تخريب لا كفاح ضد المحتل ورحنا نتبادل التهم من كلا الطرفين عمن يسعى للتهدئة مع الاحتلال والغريب في الامر ان تهمة التهدئة او التنسيق بذاتها لم تعد التهمة بل صار استخدامها هو التهمة لمن ينتقد الآخر وكان ما هو من حقي ليس من حقك وما يجوز لي لا يجوز لك وهكذا تواصل التقاسم للأرض قبل الوظيفة.
وعلى مدى سنوات طوال اشتعلت خلالها كل الارض العربية وانتهت ازمة تونس وتغير الحال في مصر من حال الى حال الى حال وكذا الامر في ليبيا واليمن وسوريا وغيرها وغيرها بل وتغير العالم وتبدلت تحالفاته ونحن لا زلنا عند نقطة الصفر, انتهت ازمة النووي الايراني بين عدوين لدودين وتغيرت اولويات العرب ومعادلاتهم وتحالفاتهم ونحن لا زلنا نواصل البحث في اتفاقات القاهرة ومكة وصنعاء والدوحة والمشروع المقدم من الاسرى وتجمع الشخصيات المستقلة وتدخلات القاهرة والرياض وعمان وانقرة والدوحة فلم يبق احد على وجه الارض لم يدل بدلوه في حالنا دون ادنى اهتمام لما يريده الشعب حتى كاد البعض منا يخشى انتهاء الانقسام لأنه لن يجد عملا له من بعد.
لقاءات ولقاءات لا تنتهي بين وفود من فتح وحماس ووسطاء داخليين وخارجيين ومحاولات محمومة لتحديد اوجه الاختلاف او نقاط الخلاف بين الطرفين والتي تغيرت خلال السنوات الطويلة هذه كثيرا ففي حين كان الجميع يتحدث عن خلافات حول البرنامج السياسي والتنسيق الامني واشاعة الحريات والانتخابات والاعتقالات السياسية والشركة السياسية باتت هذه الخلافات اليوم – طبعا دون ان تحل الخلافات الجذرية السابقة - تتمحور حول مصير موظفي الحكومة المقالة وتشكيل اجهزة الامن ممن وكيف ومن يسيطر عليها في الضفة وغزة وما هو دورها وكذا ملف المصالحة المجتمعية في قطاع غزة واصلاح منظمة التحرير وملف المعتقلين لدى الطرفين واخيرا وليس اخرا ملف معبر رفح على الحدود مع مصر.
اليوم تجري المحادثات من هنا وهناك في الدوحة تارة وفي انقرة تارة اخرى وقد يكون في العديد من الاماكن الا في مكان واحد وهو الوطن فلا احد هنا يناقش احد بل يحلو للجميع قطع الاف الاميال لمناقشة مشعل علما بان على ارض الوطن من يمثله فبذهب المندوبين بتكليف او بدون الى مشعل لمناقشته ويعودون الى الوطن دون حل فأصحاب القرار لا يلتقون مباشرة وكل الرسل يكتفون بنقل ما يدور هنا وهناك والنتيجة ان على الوطن والشعب الانتظار, منظمة التحرير منذ تأسيسها بدون انتخابات وجرى العرف على تشكيلها بالتوافق والانتخابات في الوطن وخارجه تشبه حكاية ابريق الزيت وحتى انتخابات التشريعي فهي ليست المرة الاولى التي يتم التمديد لها بلا مبرر ولا سبب وكما ان المجلس التشريعي انتهت ولايته فان الرئيس ايضا انتهت ولايته فلا افضلية لاحد على احد هنا وما العيب اذن في ان نعود مرة اخرى لنقطة الصفر وان تسلم الحكومة لقيادة خماس كأكبر كتلة برلمانية ولمدة محدودة يجري خلالها بسقف ومني التحضير للانتخابات او ما العيب في انن نقبل استفتاء شعبي بديل للانتخابات على برنامجين او اكثر يطبق منها من يقبل به الشعب وين تكمن الكارثة في اطلاق سراح سائر المعتقلين فورا ولدى الطرفين ما دام الامر يدور حول معتقلين سياسيين او حتى معتقلين مقاومين للاحتلال ومشروعه والمصالحة المجتمعية هو من اسهل الملفات ان خلصت النية والارادة لدى سائر الاطراف لذلك ومعبر رفح هو معبر فلسطيني فما هي المأساة باسم من يجلس هناك ما دام فلسطينيا ويطبق اجراءات فلسطينية وهل انتماء عامل المعبر السياسي شيء له وجود في أي مكان من بقاع الارض وهل من حق احد ان يتدخل في السجل الشخصي لكل من يعمل على حدود بلد ما على وجه الارض سوى البلد نفسه الا في حالنا لندرك اننا امام سلطة مشرعة ابوابها لمن اراد التدخل وهي كارثة فلسطين الحقيقية.
المطلوب اليوم هو الفصل التام بين الوطن وفئاته, بين الشعب وقواه وتجنيب الوطن والشعب كل رياح الاختلاف والارتقاء بالوطن والشعب بعيدا عن صراعات الاختلاف والمحاصصة واعتبار وحدة الوطن والشعب خارج كل الاختلافات واعادة الامور الى نصابها قبل الانقسام كخطوة زمنية محدودة لتحقيق الانتخابات وانهاء الانقسام منعا لكارثة اخطر قادمة ان شغر منصب الرئيس دون حل وطني يرضي جميع الاطراف وغني عن القول ان سائر الاطراف الاخرى عدا فتح وحماس تتحمل المسئولية الاخطر لقبولها بدور المراقب او المنتظر وقد يكون دور الساعي للحصول على حصة من الوطن لا وحدته واهله وتلك الكارثة الاعظم.
المطلوب وحدة الوطن والشعب لا تلفيق مصالحة بين اجزاء من هذا الشعب على حساب الوطن وقضيته فاستمرار الحال لن يبقي الامر على ما هو عليه بل سيقود الوطن والشعب نحو كارثة محققة ان لم نغلب مصالحهما العليا على مصالح مكوناتهما الفئوية الضيقة.



#عدنان_الصباح (هاشتاغ)       ADNAN_ALSABBAH#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسطين... منصب الرئيس ووحدة الوطن
- العرب والبحار اثلاثة... السماء والماء والصحراء
- الماضوية... خواء الحاضر
- احتكار الحقيقة... احتكار المنفعة
- المرأة... سيدة الدنيا الغائبة المغيبة
- اطفال فلسطين والاحتجاج بالدم
- صنمية الشكل عند العرب
- الحرية لكل فلسطين الديمقراطية الموحدة
- النداء الاممي من فلسطين
- منظمة التحرير الفلسطينية الوطن الافتراضي البديل
- في مواجهة اللصوص
- هل وحدة فلسطين التاريخية أمر ممكن وكيف؟؟؟
- فلسطين... مليون أزمة واحتلال منسي
- غزة ومهمة حصان طروادة
- مرة أخرى فلسطين موحدة وواحدة
- وحل اليمن
- دور المجتمع المدني الفلسطيني في حماية التاريخ العربي في فلسط ...
- على ارض فلسطين التاريخية وليس فيها
- جدلية الفكر والفعل
- الفكر العربي حقيقة ام وهم


المزيد.....




- الرئيس الإيراني: -لن يتبقى شيء- من إسرائيل إذا تعرضت بلادنا ...
- الجيش الإسرائيلي: الصواريخ التي أطلقت نحو سديروت وعسقلان كان ...
- مركبة -فوياجر 1- تستأنف الاتصال بالأرض بعد 5 أشهر من -الفوضى ...
- الكشف عن أكبر قضية غسل أموال بمصر بعد القبض على 8 عناصر إجرا ...
- أبوعبيدة يتعهد بمواصلة القتال ضد إسرائيل والجيش الإسرائيلي ي ...
- شاهد: المئات يشاركون في تشييع فلسطيني قتل برصاص إسرائيلي خلا ...
- روسيا تتوعد بتكثيف هجماتها على مستودعات الأسلحة الغربية في أ ...
- بعد زيارة الصين.. بلينكن مجددا في السعودية للتمهيد لصفقة تطب ...
- ضجة واسعة في محافظة قنا المصرية بعد إعلان عن تعليم الرقص للر ...
- العراق.. اللجنة المكلفة بالتحقيق في حادثة انفجار معسكر -كالس ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - فلسطين ... الوطن بين المصالحة والمحاصصة