أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كمال داغر - مؤتمر البرلمانات الاسلامية بداية جيدة للعراق مع محيطه العربي والاسلامي














المزيد.....

مؤتمر البرلمانات الاسلامية بداية جيدة للعراق مع محيطه العربي والاسلامي


كمال داغر

الحوار المتمدن-العدد: 5063 - 2016 / 2 / 2 - 14:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مؤتمر البرلمانات الاسلامية بداية جيدة للعراق مع محيطه العربي والاسلامي
كمال داغر
الظروف التي مر بها العراق خلال الاثنا عشر سنة الماضية، كانت صعبة بالقدر الذي افقدت هذا البلد الكثير من طاقته وثرواته البشرية والاقتصادية، ونالت من مكانته الدولية والاقليمية، وكادت ان تحوله الى دويلات عدة صغيرة وهزيلة لا ينفك الصراع بينها حتى يجعلها عبارة عن دويلات عالة على المنطقة.
وبما ان هذه الظروف كانت قاسية بشكل غير معهود، اريقت جرائها دماء غزيرة واستشهد من العراقيين الملايين وهجر وهاجر مثلهم، وفقد نصف الشعب تقريبا بيته وملاذه، وهبط مستوى المعيشة لدى المواطن العراقي الى ادنى مستوى، بعد ان كان يعيش في ظروف اقل ما تكون انها جيدة، فعلى الجميع ان يعمل باسلوب يمكن من خلاله تغيير هذا الواقع البائس.
ولكي يتوقف هذا البؤس ويستعيد العراق عافيته وموقعه لابد للعراقيين من التكاتف اولا والعمل سويا من اجل مصلحة بلدهم ومستقبله بعيدا عن النعرات الطائفية والقومية والصراعات الاثنية والمذهبية، وهذا بالتاكيد يتطلب جهدا داخليا كبيرا وتفاهما حول الكثير من القضايا المحورية.
ولنصل الى هذه النتيجة علينا في البداية التخلص من دوامة الارهاب وتهديده وتداعيات الازمة الاقتصادية، وايجاد السبل من اجل اقامة علاقات جيدة مع محيطنا العربي والاسلامي والاقليمي ولابد من دعم كل الفعاليات والحوارات والاجتماعات التي تعقدها المؤسسات العراقية او كبار المسؤولين مع نظرائهم وكذلك الاستفادة من المؤتمرات والاجتماعات التي تعقد سواء داخل العراق او خارجه، فهذه الطريقة قد تمنح العراق فرصة نيل ثقة الاشقاء والاصدقاء باننا جادون في محاربة قوى الارهاب ولدينا الرغبة في اعمار البلد من جديد، لان هذا هو الاسلوب الصحيح في مشاركة البلدان الصديقة والحليفة في القضايا التي تهم الجميع، والسعي الجدي لاخراج العراق من العزلة التي وضعته فيها السياسات المتهورة.
لقد كان مؤتمر البرلمانات الاسلامية فرصة ثمينة لفعل ذلك، خصوصا وانه عقد في بغداد وشاركت فيه نحو اربعين دولة اسلامية كانت مستعدة للحوار مع العراق وطرح المشاكل وايجاد الحلول لها والوقوف معه في حربه ضد الارهاب وفي الازمات التي المت به.
لقد تناول المؤتمر سواء في جلساته اليومية او الحوارت التي جرت على هامشه كثير من الامور التي يحتاج العراق لجهد دولي في حلها، خصوصا ما يتعلق بتسلل الارهابيين عبر الحدود والتي دفع العراقيون جرائها ثمنا باهضا، واهمية التعاون للقضاء على هذه الآفة التي شوهت منهج الاسلام الحنيف واساءت لعقيدة المسلمين في انحاء العالم، كما جرت مناقشة الغاء تاشيرة الدخول او تسهيل الحصول عليها بين العراق ومعظم الدول الاعضاء، والعديد من الاتفاقات الاقتصادية والتجارية، فضلا عن ان عقد هذا المؤتمر في بغداد يعد رسالة قوية وواضحة لقوى الارهاب بان القضاء عليهم ليس سوى مسألة وقت، وكذلك هي ثقة منحتها الدول الاسلامية للعراق لاستعادة دوره المحوري في المنطقة والعالم.







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهدوء والتروي مرر الميزانية رغم الظروف الصعبة
- خطر تفرد العبادي بالقرارات المصيرية (الاتفاق الرباعي انموذجا ...
- المليشيات والعراق ومرجعيتي النجف وقم!!
- الجبوري وحشد الجهود ضد داعش
- البداية مع المالكي والشهرستاني والنهاية مع الفهداوي
- لسنا بحاجة الى احكام عرفية يا سيادة العبادي
- الاصلاحات.. البرلمان.. الحكومة.. القضاء
- هل العبادي يمثل الكتلة الاكبر؟
- ديالى..وترميم قلعة الوطن


المزيد.....




- وُلد هو ثم وُلدت الموضة.. هذه حكاية مؤسس الأزياء الراقية
- كاتي بيري لم تشارك في حفل ميت غالا لكنّ الذكاء الاصطناعي مصر ...
- محاطًا بقادة من العالم.. بوتين يُظهر قوة روسيا العسكرية في ا ...
- جيش مصر.. علاء مبارك يدخل بجدال مع مصطفى بكري بسبب ساويرس وا ...
- عراقجي يزور السعودية وقطر.. ويعلن استعداد إيران لجولة مفاوضا ...
- عائلات سورية لاجئة في لبنان تعود بشكل طوعي إلى بلادها (فيديو ...
- الكرملين: الأوربيون قلقون من التضامن الدولي الكبير مع روسيا ...
- قبل زيارة ترامب.. قطر تبحث عن رفات أمريكيين قتلهم داعش بسوري ...
- الرئيس السوري يصل إلى مملكة البحرين في زيارة رسمية (صور)
- وزير الخارجية التركي يكشف عن تعرضه لمحاولة اغتياله بتسميمه


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كمال داغر - مؤتمر البرلمانات الاسلامية بداية جيدة للعراق مع محيطه العربي والاسلامي